الذهب يسجل أدنى مستوى في 3 أسابيع بالتداولات العالمية
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت أونصة الذهب العالمي تذبذب خلال تداولات اليوم الاثنين في أولى جلسات شهر يونيو حيث سجل الذهب أدنى مستوى منذ 3 أسابيع قبل أن يعود للتداول عند مستويات سعر الافتتاح من جديد، حيث تنتظر الأسواق بيانات الوظائف الهامة هذا الأسبوع عن الاقتصاد الأمريكي.
تتداول أسعار الذهب الفوري حالياً عند 2327 دولار للأونصة بنفس سعر افتتاح جلسة اليوم، ليسجل أدنى مستوى منذ 3 أسابيع عند 2314 دولار للأونصة وأعلى مستوى عند 2331 دولار للأونصة، بحسب التحليل الفني لجولد بيليون.
الذهب يحصل على القليل من الدعم بعد أن جاءت أرقام مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي مقياس التضخم المفضل للبنك الفيدرالي لتشهد استقرار وتراجع طفيفي في أحد مؤشراته، مما دعم فكرة أن البنك الاحتياطي الفيدرالي يمكنه خفض أسعار الفائدة هذا العام.
التضخم في الولايات المتحدة استقر خلال شهر ابريل وهو ما ساعد على زيادة الرهانات في الأسواق أن البنك الفيدرالي قد يخفض أسعار الفائدة، ولكن في المقابل تظل تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي تدعم استمرار التشديد النقدي لفترة أطول من الوقت حتى نهاية العام.
ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للذهب كونه لا يقدم عائد لحائزيه مقارنة مع الاستثمار في أسواق السندات الحكومية التي يرتفع العائد فيها مع ارتفاع سعر الفائدة.
اليوم تصدر بيانات أداء القطاع الصناعي في الولايات المتحدة الأمريكية عن شهر مايو وقد تساهم هذه البيانات في التأثير على سوق الذهب اليوم، ففي حال تباطؤ أداء القطاع الصناعي يصب ذلك في صالح الذهب لأنه سيدل على اتجاه البنك إلى خفض الفائدة لمواجهة التأثيرات السلبية على أداء القطاع الصناعي.
يبقى تركيز الأسواق هذا الأسبوع على بيانات الوظائف الأمريكية التي تصدر في أيام متفرقة هذا الأسبوع، ولكن التقرير الأهم سيكون تقرير الوظائف الحكومي للقطاع غير الزراعي والذي من المتوقع أن يظهر تحسن في أعداد الوظائف الجديدة خلال الشهر الماضي، مقارنة مع قراءة شهر أبريل التي أظهرت تباطؤ كبير في أداء قطاع العمالة.
قطاع العمالة هو القطاع المحرك للاقتصاد الأمريكي الذي يعتمد على معدلات الإنفاق المحلية، وبالتالي أي تباطؤ في عمليات التوظيف سيزيد من التوقعات في الأسواق أن الفيدرالي الأمريكي في طريقه إلى خفض الفائدة في وقت ما هذا العام.
توقعات خفض الفائدة في سبتمبر القادم تراجعت بعد بيانات التضخم المتماسكة في شهر ابريل، بالإضافة إلى تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي التي أشارت أن البنك يحتاج إلى قراءات من التضخم المتراجع لأشهر متتالية قبل أن يبدأ في تسهيل السياسة النقدية.
من جهة أخرى أظهر تقرير التزامات المتداولين المفصّل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يُظهر وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 28 مايو، انخفاض عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية بهدف المضاربة بمقدار 13992 عقد مقارنة مع التقرير الماضي، بينما انخفضت عقود البيع بمقدار 20771 عقد.
وفي نفس الوقت انخفضت عقود الشراء من قبل الشركات الكبيرة بمقدار 9333 عقد بالمقارنة مع التقرير السابق، في حين انخفضت عقود البيع بمقدار 7046 عقد.
التقرير يوضح أن الشركات الكبرى والمتداولين اتجهت إلى الابتعاد عن المضاربة في الذهب خلال الفترة الأخيرة، وذلك بعد أن تزايد الاعتقاد بأن البنك الفيدرالي سيبقي على أسعار الفائدة ثابتة هذا العام، مما يدفع المستثمرين إلى البحث عن استثمارات أخرى تدر عائد عكس الذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جولد بيليون الذهب يسجل أدنى مستوى انخفاض عقود شراء الذهب أونصة الذهب العالمي بيانات الوظائف البنک الفیدرالی أسعار الفائدة أن البنک
إقرأ أيضاً:
الاحتياطي الفيدرالي: لا حاجة للإسراع بخفض الفائدة نظرا لقوة الاقتصاد
قال، جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، إن المجلس لا يحتاج إلى الإسراع بخفض أسعار الفائدة بسبب استمرار النمو الاقتصادي وسوق العمل القوية والتضخم، الذي أشار إلى أنه مازال فوق المعدل المستهدف البالغ 2%.
وفي تعليقات تتماشى مع التوقعات المتزايدة في الأسواق المالية بخفض أسعار الفائدة بمعدل أقل العام المقبل مقارنة بالتوقعات السابقة الصادرة عن مسؤولي الاحتياطي الاتحادي، أكد باول أنه وزملاءه صناع السياسات بالبنك المركزي ما زالوا يرون أن التضخم يتحرك "على مسار الاثنين بالمئة المستدام" مما سيسمح للبنك بتحريك السياسة النقدية "بمرور الوقت إلى ظروف أكثر اعتدلا".
لكن باول قال في فعالية لمجلس الاحتياطي الاتحادي في دالاس، الخميس، إن وتيرة خفض أسعار الفائدة "ليست محددة سلفا"، وإن "الاقتصاد لا يرسل أي مؤشرات تدل على أننا بحاجة إلى الإسراع بخفض أسعار الفائدة، والقوة التي نراها حاليا في الاقتصاد تمنحنا القدرة على التعامل مع قراراتنا بعناية".
المركزي الأميركي يخفض الفائدة غداة فوز ترامب أعلن الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، الخميس، خفّض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة مئوية ليصل إلى ما بين 4.50 في المئة و4.75 في المئة.ويقيم مسؤولو الاحتياطي الاتحادي والمستثمرون مدى تأثير استمرار قوة الاقتصاد الأميركي وعدم الوضوح فيما يتعلق بقائمة الأولويات الاقتصادية لإدارة الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، سيما ما يتصل بتخفيضات الضرائب والرسوم الجمركية والحملة على الهجرة، على النمو الاقتصادي والتضخم.
وتشمل نقاط القوة في الاقتصاد معدل بطالة منخفضا يبلغ 4.1 بالمئة ونمو سنوي وصفه باول بأنه "متين" يبلغ 2.5 بالمئة، وهو ما يظل أعلى من تقديرات الاحتياطي الاتحادي لقدراته الكامنة وإنفاق المستهلكين المدفوع بارتفاع الدخل المتاح للإنفاق، والاستثمار التجاري المتزايد.
وقال باول إن البنك المركزي ما زال واثقا في استمرار عملية خفض التضخم، لكنه أيضا يقف على أهبة الاستعداد مراقبا أمورا مثل تكاليف الإسكان.
وأضاف إن الجوانب الرئيسية للتضخم "عادت إلى معدلات أقرب إلى تلك التي تتوافق مع أهدافنا... نحن نراقب عن كثب للتأكد من أنها ستعود... التضخم يقترب كثيرا من هدفنا في الأمد البعيد البالغ اثنين بالمئة، لكنه لم يبلغ ذلك بعد".