الحظر التركي يتسبب في شح بسوق السيارات الإسرائيلي
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
يعاني سوق السيارات في إسرائيل من شح كبير في المعروض بعد شهر من فرض تركيا حظرا تجاريا على إسرائيل بسبب استمرار الأخيرة في عدوانها على قطاع غزة، وهو ما ترك مستوردي السيارات يواجهون مصاعب في توفير متطلبات السوق، وفق ما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.
وأوقفت تركيا المعاملات التجارية مع إسرائيل (تصديرا واستيرادا) مطلع الشهر الماضي، بعد أن سبقها قرار بحظر التصدير على 54 سلعة تتعلق غالبا بمواد البناء.
ولم تظهر أي حلول قابلة للتطبيق، مثل الاستيراد عبر دولة ثالثة أو الحصول على السيارات من مصانع أخرى بسبب الصعوبات اللوجستية، ومن المقرر أن يظهر التأثير على أرقام المبيعات بالكامل لمايو/أيار المقرر أن تنشرها جمعية مستوردي السيارات الإسرائيليين في وقت لاحق اليوم.
السيارات من تركياوتستورد إسرائيل العديد من الطرازات الشهيرة من تركيا، بما في ذلك تويوتا كورولا، سي-إتش آر، هيونداي آي 10، آي 20، بايون، رينو ميغان، كليو، فورد ترانزيت، والشاحنات.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن تركيا أعلنت الحظر قبل يوم واحد من شحن حوالي ألف سيارة إلى إسرائيل.
وأشارت إلى أن آثار الحظر أصبحت واضحة بالفعل، فمن المحتمل أن تفقد هيونداي صدارتها بالسوق لصالح شركة كيا، إذ شكّلت الطرازات التركية الصنع ثلث شحنات هيونداي بإسرائيل خلال الربع الأول.
ومنذ بداية العام، دخلت إسرائيل حوالي 8700 سيارة من تركيا، مما يجعل الأخيرة خامس أكبر سوق تصدير إلى إسرائيل وتستحوذ على حصة 8% من السوق المحلية. والعام الماضي، تم بيع 23 ألفا و600 سيارة من تركيا في إسرائيل.
رسالة مقلقةومع تفاقم الحظر التجاري التركي، سيستمر مستوردو السيارات الذين يعتمدون على الإنتاج التركي بمواجهة تحديات، لا سيما مع السيارات من تويوتا وهيونداي، إذ من المتوقع أن يؤثر تعليق الطرازات الشعبية بشكل كبير على التدفقات النقدية.
ووفق الصحيفة، فإنه بعيدا عن الأزمة المباشرة التي يواجهها مستوردو السيارات، فإن نجاح الحظر يبعث رسالة مثيرة للقلق على مستوى العالم، مضيفة أنه يجب على الخارجية الإسرائيلية، بقيادة يسرائيل كاتس، أن تتدخل لصياغة إستراتيجية لمنع الدول الأخرى من أن تحذو حذو تركيا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
استشاري نفسي: العقاب القاسي للأطفال يتسبب في مشكلات سلوكية خطيرة
أكد الدكتور نور أسامة، استشاري الطب النفسي، أن العقاب القاسي والمستمر يؤدي إلى ظهور العديد من المشكلات النفسية والسلوكية لدى الأطفال، مؤكدًا أن هذه الطريقة قد تؤدي إلى تطور سلوكيات مقاومة للسلطة وكذب مستمر، خاصة عندما يشعر الطفل بالخوف من العقاب بدلاً من الشعور بالأمان والقبول.
كذب مقاومة السلطةوقال استشاري الطب النفسي، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، بحلقة برنامج «البيت»، المذاع على قناة «الناس»، إن العقاب القاسي يدفع الطفل إلى كذب مقاومة السلطة، حيث يبدأ في إخفاء الحقيقة خوفًا من العقاب، مثل التلاعب في درجاته أو التلاعب بشهادته المدرسية، وهذا النوع من التربية لا يعزز الثقة بالنفس لدى الطفل، بل يعمق الخوف والقلق من ردود فعل الأهل.
وحذر من أن الأبناء الذين يتعرضون لهذه الأساليب التربوية الصارمة قد يعانون من مشاكل اجتماعية في المستقبل، مثل العزلة أو الرهاب الاجتماعي، مؤكدا على أهمية فهم الآباء لطبيعة المرحلة العمرية التي يمر بها أبناؤهم، وموضحًا أن الطفل ليس شخصيته النهائية في هذه المرحلة، ولا بد من التعامل معه برفق وفهم، والتأكد من أن هناك تشجيعًا ومكافأة على السلوك الجيد، بدلًا من التركيز فقط على العقاب.
احذروا الطفل الصامتوأوضح نور أن الطفل الصامت يعد من أكثر العلامات التي قد تدل على مشكلة نفسية خطيرة، إذ إن هذه الصمت قد يكون نتيجة لضغوطات نفسية أو خوف عميق، لافتا إلى أن الطفل الذي يعبر عن نفسه بصمت قد يكون عرضة للتنمر، والتحرش، أو حتى الإصابة باضطرابات نفسية في المستقبل.