شاهد: اللقطات الأولى للجانب البعيد من القمر من مسبار الفضاء الصيني
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
بعد أن أعلنت الصين صباح أمس الأحد 2 يونيو/حزيران هبوط مسبارها الفضائي "تشانغ آه 6" غير المأهول على الجانب البعيد من القمر قرب القطب الجنوبي لجلب عينات هي الأولى من نوعها إلى الأرض، نشرت وكالة الفضاء الصينية بعض اللقطات الأخّاذة للرحلة توثيقا للإنجاز التاريخي عبر موقعها الإلكتروني.
وانطلق مسبار الفضاء في وقت سابق مطلع شهر مايو/أيار الماضي، واستمرّ عدة أسابيع في التحليق حول القمر إلى أن هبط أخيرا نهاية الأسبوع الماضي في منطقة حوض القطب الجنوبي المعروف باسم "أيتكين".
وإذا نجحت مهمته، فإنّ "تشانغ آه 6" سيكون أوّل مسبار يجلب عيّنات من الجانب البعيد من القمر، وكان "تشانغ آه 5" جلب في عام 2020 عيّنات من الجانب القريب من القمر.
ويُرمز إلى وجه القمر الذي يواجه الأرض باستمرار بالجانب القريب، وأما الوجه الآخر الذي لم يره الإنسان قط إلا عبر الرحلات الفضائية؛ فيُطلق عليه الجانب البعيد، وثمّة اختلافات جليّة وكبيرة بين الجانب على مستوى سماكة القشرة والتضاريس والمجال المغناطيسي.
ويطمح العلماء بواسطة مهمة "تشانغ آه 6" إلى أن يصلوا إلى فهم نشأة القمر -الذي نشأ مع نشوء المجموعة الشمسية تقريبا قبل نحو 4.5 مليارات سنة على أقصى تقدير- ليكون بذلك فهما مباشرا لفهم نشأة المجموعة الشمسية ومعها الأرض.
وقالت إدارة الفضاء الصينية إنّ المركبة استخدمت الكاميرا الموجودة على متنها أثناء هبوطها متتبعةً آلية معينة للعثور على المكان المناسب تجنبا للهبوط على سطح غير مستوٍ. وتظهر اللقطات المرحلة الأخيرة من عملية الهبوط قبل أن تستقر أخيرا في النقطة التي يجب أن يبدأ عندها المسبار بالحفر والتنقيب والتجميع، كما يظهر في إحدى اللقطات ظِلّ المسبار على سطح القمر قبل ملامسة السطح بلحظات.
وعمل المهندسون على بناء المسبار ليحتوي على مثقاب وذراع آلي، كما يحتوي على كاشف رادون وكاشف أيونات سلبية لجمع بيانات علمية عن المحيط. وخلال عمليات المسح الأرضية، تُرسَل البيانات إلى الأعلى ليلتقطها القمر الصناعي الصيني "كويتشياو 2" ويحولها إلى الأرض، فيكون بذلك نقطة وصل بين المسبار ومركز المراقبة والتحكم.
ويسعى العلماء إلى جمع كيلوغرامين اثنين على الأقل من عينات القمر، وليصعد بعدها المسبار باستخدام محركات قوّة دفع تنطلق إلى الأعلى، فيلتقي بالمركبة الفضائية المدارية "تشانغ آه 6" التي تدور الآن حول القمر، ويعودان سويّة إلى الأرض.
ويعتقد العلماء أنّ المنطقة الجنوبية من القمر تحتوي على كميات وفيرة من الماء المتجمد، وهو ما يجعلها هدفا متوقعا للاستيطان وبناء أوّل المستعمرات البشرية بعيدا عن الأرض.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فضاء الفضاء الصینی إلى الأرض من القمر
إقرأ أيضاً:
الليلة.. القمر العملاق يزين سماء المملكة في أقرب نقطة له من الأرض
أوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة أن سماء السعودية والوطن العربي ستشهد مساء اليوم الأربعاء 5 نوفمبر 2025 حدثاً فلكياً مميزاً يتمثل في اكتمال قمر شهر جمادى الأولى في أقرب مسافة له من الأرض هذا العام، وهو ما يُعرف اصطلاحاً باسم «القمر العملاق»، حيث سيظهر القمر مضيئاً طوال ساعات الليل.
وأشار أبو زاهرة إلى أن مصطلح القمر العملاق يُطلق عندما يكون القمر في طور البدر الكامل وتقل المسافة بين مركزي القمر والأرض عن 362,146 كيلومتراً، موضحاً أن التوصيف العلمي الأدق هو «بدر الحضيض»، أي عندما يبلغ القمر أقرب نقطة في مداره حول الأرض.لحظة اكتمال القمر
أخبار متعلقة أكثر من 5 ملايين ريال.. مبيعات مزاد نادي الصقور السعودي 2025 في الليلة 20"التعليم" تطلق خدمة نقل وتكليف شاغلي الوظائف التعليمية من ذوي الظروف الخاصة عبر “فارس” -عاجلأضاف أبو زاهرة أن القمر سيصل إلى لحظة الاكتمال في تمام الساعة 4:19 مساءً بتوقيت مكة المكرمة (1:19 ظهراً بتوقيت غرينتش)، على مسافة تُقدّر بنحو 356,978 كيلومتراً من مركز الأرض، متزامناً تقريباً مع مروره بنقطة الحضيض القمري، وهو ما يجعله يبدو أكبر بنسبة 14% وأكثر سطوعاً بنسبة 30% مقارنة بالبدر عندما يكون في الأوج، أي أبعد نقطة عن الأرض والتي تصل إلى نحو 406,000 كيلومتر.
وبيّن رئيس فلكية جدة أن القمر العملاق سيشرق مع غروب الشمس من الأفق الشمالي الشرقي، وسيبدو في بدايته بلون برتقالي مائل إلى الأحمر نتيجة عبور ضوئه عبر طبقات الغلاف الجوي الكثيفة المحمّلة بالغبار وبخار الماء، مما يؤدي إلى تشتت الضوء الأزرق وبقاء الأحمر والأصفر فيظهر القمر بلون دافئ مائل للبرتقالي. ومع ارتفاعه تدريجياً في السماء وابتعاده عن الأفق، يعود القمر إلى لونه الأبيض الفضي المعتاد.القمر العملاق
أوضح أبو زاهرة أن الفرق في الحجم بين القمر العملاق والبدور العادية طفيف ولا يُلاحظ بالعين المجردة، إذ لا يتجاوز 7% في القطر الظاهري و15% في شدة الإضاءة، لكنه يمكن تمييزه بسهولة من خلال الصور الفوتوغرافية أو المقارنة مع بدور الأوج.
ونفى أبو زاهرة وجود أي تأثيرات استثنائية للقمر العملاق على الأرض، باستثناء ظاهرتي المد والجزر اللتين تحدثان كل شهر عند اكتمال القمر بسبب اصطفاف الأرض والقمر والشمس على خط واحد، مما يؤدي إلى مد وجزر مرتفعين يُعرفان بالمد الربيعي.
وأضاف أن وجود القمر في الحضيض يجعل قوى الجذب أقوى قليلاً، وهو ما يسبب مدًّا حضيضياً أعلى من المعتاد، لكنه يبقى تأثيراً طفيفاً لا ينتج عنه أي اضطرابات جيولوجية أو مناخية، مؤكداً أن المد والجزر ظاهرتان طبيعيتان منتظمتان لا تؤثران في توازن طاقة الأرض أو مناخها العام.