رمال بحر القطاع تخوض رحلة الشتاء والصيف من بحر إلى بحر دون أن تهجر البلاد أبدا الطفل الغزي يتمسك بثدي الأرض عله يظفر بقطرة ويسير نحو الثأر والأمل

لم تظفر بهم يد العدو، رغم كل ذلك الألم، هناك، في غزة، يجاهد البشر ليظلوا أحياء، يقاومون، يبكون، وينفضون عن أكتافهم جل التعب، ويسيرون مجددا نحو الأمل.

بكى هذا الطفل من رحم الظمأ، ذرف الدمع حينما اشتد عليه الخوف والكدر، بعد 241 يوما من عدوان الاحتلال الإجرامي على القطاع ذاق وآلاف الأطفال من أقرانه ألم الفقد.

هناك، حيث القطاع الصغير الصامد، تجاعيد الشجر تروى، عيون الورق تخزن صورة ماض سحيق للأرض العصية على الغزاة، رمال بحر القطاع تخوض رحلة الشتاء والصيف من بحر إلى بحر، دون أن تهجر البلاد أبدا، أما نجوم سماء غزة فقد خلقها الله لترشد المقاومين على مكان العدو في عتمة الليل الحالك.

اقرأ أيضاً : خطر محدق بآلاف الصغار بسبب سياسات الاحتلال لتجويع الأطفال

إن الطفل الغزي يتمسك بثدي الأرض؛ عله يظفر بقطرة، ويسير نحو الثأر والأمل؛ عله يرتوي في تضاريس الأرض السمان، ومن ثم سينحر هؤلاء الأطفال الخوف من عنقه، وسيصنعون المجد والتحرير، فهم يحفظون أرضهم عن ظهر قلب، ويملكون اجازة متقنة في ترتيل مشاعرهم نحوها بالقتال والمقاومة.

طفلنا الصغير يظهر وهو يذرف دموعه على فراق والده الذي ارتقى شهيدا بغارة لطيران الاحتلال، طفلنا توضأ اليوم بالدموع، من أجل صلاة مقاومة المحتل الغاصب لنيل الثأر، ثأر كل الذين ارتقوا شهداء طوال 76 عاما ونيف.

حينما ولد أهل غزة على أرض قطاعهم العظيم، قدت قلوبهم من قُبُل، فأدينوا بهذا الانتماء وتآمر عليهم العالم، إلا أنهم بصبرهم هذا أدركوا ما يدركه الصائم، دون حرمان، وأشرفوا على ما يشرف عليه المتصوف، دون ذكر واعتكاف.

ونهاية، يا ناس، الجوعى يغضبون، لكن الغاضبون لا يجوعون، الفقراء يحلمون، لكن الحالمون لا يفقرون، والمقاتلون يثورون، لكن الثوار لا يقتلون ولا يهزمون، وأهل غزة غاضبون وحالمون وثوار.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الاحتلال الحرب في غزة قطاع غزة الشهداء المقاومة الفلسطينية الأطفال

إقرأ أيضاً:

برو عن استشهاد نصرالله: ولّد فينا الثأر ضد العدو

أعلن عضو كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان رائد برو، يوم الثلاثاء أنّه "ما زلنا في بداية الجولة الأولى من حرب نملك فيها الثقة بجاهزيتنا لها".

وأشارفي حديثه لـ "الميادين" إلى أنّه "إذا كان العدو قد نال منا في زاوية لها علاقة بالبعدين السيبراني والأمني فإنه غير قادر على تحقيق أهداف سياسية"، متابعاً "بنك الأهداف المتوفر حالياً عند العدو لا يؤثر في مسار المعركة ونحن على أعلى جاهزية في الميدان".

وعن استشهاد السيد نصر الله، قال برو:" ولّد فينا الثأر ضد العدو ونحن أكثر شدةً والميدان بيدنا ونحن العارفون لأرضنا وترابنا".

وعن مصير حزب الله بعد استشهاد السيد نصرالله، أوضح: "المقاومة بألف خير على صعيد القيادة والذخائر والتواصل مع جبهات المحور". (الميادين)

مقالات مشابهة

  • أهمية الأطعمة الصحية في المدارس
  • برو عن استشهاد نصرالله: ولّد فينا الثأر ضد العدو
  • كيف تحمي أطفالك من الفيروس المخلوي التنفسي؟
  • آلام الذاكرة العربية.. 24 عامًا على وفاة محمد الدرة
  • قصر النظر عند الأطفال في ازدياد حول العالم.. الأسباب والعلاج
  • بشار الأسد: نصر الله سيبقى نهجاً للمقاومة والعزة والكرامة والتحرير
  • مصر تكافح أسوأ أشكال عمل الأطفال بحلول 2025.. برامج مبادرات حماية الطفل في أولويات الخطة الوطنية
  • خبير تربوي يكشف لـ«الأسبوع» أسباب التنمر وطرق تعديل سلوكيات الأطفال
  • 10 توصيات لدعم الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة
  • اليابانيون يودّعون بالدموع زوجي باندا أعيدا إلى الصين