لندن-سانا

من حملات البروباغاندا الكاذبة إلى قمع الأصوات الناقدة.. وسائل مختلفة استخدمتها “إسرائيل” بدعم من الإعلام الغربي لشراء مزيد من الوقت، واستكمال جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، فبعد أن فشلت وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية في الترويج لفبركات الاحتلال عن عملية طوفان الأقصى في تشرين الأول الماضي وخداع الرأي العام انتقلت وفقاً لموقع ميدل إيست آي البريطاني إلى المرحلة الثانية، وهي قمع الأصوات الناقدة والناطقة بالحقيقة حول ما يجري في غزة، وشن حملات تشويه وسخرية وتنكيل.

الموقع أشار في مقال للكاتب الصحفي ايميل بادارين إلى أن حملات الفبركة الدعائية بدأت منذ عملية طوفان الأقصى في محاولة لتغطية جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة أمام الرأي العام الغربي في وقت حصل فيه الكيان الصهيوني على دعم ثابت ومستمر من قوى الغرب دفعه إلى التمادي في ارتكاب المجازر بوسائل مختلفة، سواء بالقصف أو التجويع أو حملات الاعتقال والإبادة الجماعية والتهجير والتدمير، وبعد أن أدركت “إسرائيل” والقوى الشريكة فشل هذه الحملات مع تكشف فظائع الإبادة في غزة تحولت إلى الهجوم الفعلي على كل من ينتقد أو يحتج أو يتحدث عن الجرائم

الإسرائيلية.

وأوضح الموقع أن “إسرائيل” استخدمت منذ البداية أساليب العنف الجسدي، ففي حين لم يسمح للصحفيين الأجانب بتغطية العدوان على غزة قتلت قوات الاحتلال عشرات الصحفيين الفلسطينيين داخل غزة وأفراد عائلاتهم منذ تشرين الأول الماضي، أما في الخارج ومع تعاظم حركة الاحتجاجات المنددة بجرائم الإبادة الإسرائيلية فقد لجأت الحكومات الغربية إلى وسائل مختلفة بدأت بتكتيكات ناعمة لقمع المعارضة مثل الرقابة والاستبعاد من وسائل الإعلام الرئيسية والتشهير ثم صعدت هذه التكتيكات وتحولت إلى قمع جسدي، كما يحدث الآن في الجامعات الأمريكية واعتقال آلاف الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والاعتداء عليهم من قبل الشرطة ورجال الأمن، إضافة إلى الفصل والتهديد بالقتل.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

مدبولي: الحكومة تتقبل أي انتقادات من مختلف وسائل الإعلام

التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم؛ بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، رؤساء الهيئات الصحفية والإعلامية الجُدد، وحضر المهندس خالد عبد العزيز، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والمهندس عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، وأحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، بحضور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات.

واستهل رئيس الوزراء اللقاء، بتقديم التهنئة لرؤساء الهيئات الإعلامية بمناسبة أدائهم اليمين القانونية أمام مجلس النواب كرؤساء لهذه الهيئات المهمة، متمنياً لهم التوفيق والسداد في مهام عملهم خلال الفترة القادمة، مؤكداً حرصه على عقد هذا اللقاء خلال ثاني يوم بعد أداء اليمين القانونية، بالنظر لما يمثله ملف الإعلام ودوره في توضيح الرؤى والحقائق، ورفع الوعي المجتمعي، خاصة في ظل ما تواجهه الدولة المصرية من تحديات على المستويين الخارجي والداخلي خلال هذه المرحلة شديدة الصعوبة.

وجدد رئيس الوزراء الإشارة إلى دور الهيئات الإعلامية المهم في نقل مختلف الحقائق للمواطنين، وزيادة حجم إدراكهم بمختلف التحديات التي تواجه الدولة المصرية، بما يسهم في زيادة الوعي والحفاظ على التماسك الداخلي.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي استعداد وتقبل الحكومة لأي انتقادات توجه لها من مختلف وسائل الإعلام، وذلك في سياق سعينا جميعاً لتحقيق ما فيه خير لبلدنا، على أن يتم ذلك وفق صورة وشكل موضوعي في الطرح وكذا فيما يتعلق بطرح الحلول للمشكلات، ومساعدة الحكومة في التعامل مع هذه المشكلات، قائلا: " لا توجد هناك تجربة كاملة، وبالتأكيد هناك بعض الأخطاء في بعض القطاعات، وهدفنا هو تصحيح أي خطأ، والتحسين المستمر في المسار، وفتح المجال أمام الاستماع لمختلف الأراء".

وأشار رئيس الوزراء إلى أهمية استمرار التنسيق والتعاون والتكامل بين مختلف الهيئات الإعلامية في مختلف الملفات والموضوعات، ووضع استراتيجية عامة متكاملة للإعلام المصري بأهداف محددة تتشارك مختلف الهيئات وجهات الدولة في تحقيقها، مؤكداً الدعم الكامل من جانب الحكومة للهيئات الإعلامية في أدائها لمهامها ورسالتها، لافتا إلى أهمية مواكبة ما يحدث في العالم من تطوير وتحديث لمختلف تقنيات العمل المتعلقة بمختلف نواحي العمل الإعلامي قائلا: " أنتم مسئولون عن جهات تُمثل قوة مصر الناعمة، وعليكم أن تطوروا الأداء وتحافظوا على مكانة الإعلام المصري في المنطقة".

وخلال اللقاء، أشار المهندس خالد عبد العزيز إلى أهمية الاعتماد خلال الفترة الحالية على الكفاءات المتميزة التي لديها مصداقية، وقدرة على استعراض التحديات، وطرح الحلول للتعامل مع هذه التحديات، وذلك بما يُسهم في تحقيق الرسالة الإعلامية.

كما أكد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ضرورة الاهتمام بالمضمون الإعلامي المُقدم في مختلف وسائل الإعلام بمختلف القطاعات، سواء ما يتعلق بالبرامج السياسية، أو الرياضية، أو الفنية وغيرها.

ولفت المهندس خالد عبد العزيز إلى ضرورة الاهتمام بالنخبة التي تخرج لتتحدث للناس، وإفساح المجال أمامهم لشرح التحديات التي تواجه الدولة المصرية على مختلف الأصعدة، ولفت الانتباه للسلبيات أو الأخطاء.. فلا مانع من ذلك.

من جهته، شرح المهندس عبد الصادق الشوربجي الجهود المبذولة لتطوير المؤسسات الصحفية القومية، خاصة فيما يتعلق بالمحتوى الصحفي، وكذا ما يتم من اهتمام بالمواقع الإلكترونية التابعة للمؤسسات الصحفية، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد استكمال ما تم من جهود في هذه الملفات.

وفي إطار حديثه، تقدم رئيس الهيئة الوطنية للصحافة بخالص الشكر لرئيس الوزراء على الدعم المستمر المُقدم للمؤسسات الصحفية القومية؛ من أجل العمل على تحسين وضعها الاقتصادي، في ظل تحديات متراكمة عديدة يتم التعامل معها حاليا بكل جدية.

کما طرح رؤيته فيما يتعلق بتجديد شباب هذه المؤسسات عبر تعيين عدد من الصحفيين الشباب، الذين تدربوا في هذه المؤسسات وعملوا بها الفترة الأخيرة.

فيما أشار رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، خلال اللقاء، إلى أنه يعكف حاليا على دراسة الملفات المختلفة، مُعبرا عن أن هناك بالفعل عددا من التحديات المختلفة تحيط بالدولة، وهو ما يتطلب التعامل معها جيدا، شارحا في سياق حديثه وجهة نظره بوجه عام فيما يخص عددًا من الملفات الإعلامية، مؤكداً ضرورة أن تكون هناك مساحة لطرح مختلف الرؤى ووجهات النظر في وسائل الإعلام.

كما أكد أحمد المسلماني، أنه سيتم التنسيق والتعاون مع مسئولي الهيئات الأخرى، بما يُسهم في تحقيق مُستهدفات الدولة، مؤكدًا في الوقت نفسه أن "ماسبيرو" به الكثير من الكفاءات التي سيتم الاهتمام بها. 

في حين وصف ضياء رشوان الحقيقة بأنها هي "أم الإعلام"، ولذا فمن المهم أن تكون هناك دومًا حقائق مقدمة للإعلام الأمر الذي يسهم في ترسيخ الثقة، ويعمل على اختفاء الشائعات، مشيرا في الوقت نفسه إلى الارتباط الوثيق بين الإعلام والسياسة، وقال: إن العام المقبل هو "عام سياسي"، حيث من المُقرر أن يشهد انتخابات البرلمان، وهو الحدث الأهم على المستوى السياسي داخليًا.

وأشاد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، بتجربة خروج رئيس الوزراء أسبوعياً من خلال المؤتمر الصحفي عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء للتحدث إلى المواطنين في مختلف القضايا التي تشغل الرأي العام، مطالبا بأن يحذو باقي الوزراء هذا الحذو، ويخرجوا لشرح سياساتهم والرد على تساؤلات الإعلام المختلفة، وتوضيح الحقائق وشرح ما يتم من جهود في ملف الإعلام الخارجي عن طريق الهيئة العامة للاستعلامات، وأدوات التحرك المختلفة لشرح المواقف المصرية في القضايا والملفات المختلفة.

مقالات مشابهة

  • ما زالوا يقتلونني.. تصريحات مثيرة من مورينيو ضد وسائل الإعلام في تركيا
  • في اليوم الـ423 لحرب الإبادة الجماعية على غزة.. العدوّ يعترفُ أنها “إبادة وتطهير عرقي” والضفة ليست في منأى عنها
  • رئيس إسرائيل يدين تصريحات موشيه يعالون حول "الإبادة الجماعية" بغزة
  • مدبولي: الحكومة تتقبل أي انتقادات من مختلف وسائل الإعلام
  • العكلوك : إجتماع طارئ للجامعة العربية بشأن إستمرار جريمة الإبادة الجماعية الإسرائيلية بحق فلسطين الأحد المقبل
  • حزب الله يتخلى عن صبره ويرد على إسرائيل في موقع رويسات العلم
  • الإعلام الفرنسي يهاجم بنيامين ستورا بعد تكذيبه لصنصال
  • “إعلان الكويت”: قادة دول مجلس التعاون يطالبون بوقف جرائم الحرب في غزة وانهاء الاحتلال للاراضي الفلسطينية
  • «يعلون» يشعل عاصفة في إسرائيل.. اعترافات بالتطهير العرقي تفضح جرائم الاحتلال
  • داوود الشريان: إنسانية الغرب توارت أمام الجرائم في السودان والإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين