في غزة يتوضأ الأطفال بالدموع.. من أجل صلاة الثأر والتحرير
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
رمال بحر القطاع تخوض رحلة الشتاء والصيف من بحر إلى بحر دون أن تهجر البلاد أبدا الطفل الغزي يتمسك بثدي الأرض عله يظفر بقطرة ويسير نحو الثأر والأمل
لم تظفر بهم يد العدو، رغم كل ذلك الألم، هناك، في غزة، يجاهد البشر ليظلوا أحياء، يقاومون، يبكون، وينفضون عن أكتافهم جل التعب، ويسيرون مجددا نحو الأمل.
بكى هذا الطفل من رحم الظمأ، ذرف الدمع حينما اشتد عليه الخوف والكدر، بعد 241 يوما من عدوان الاحتلال الإجرامي على القطاع ذاق وآلاف الأطفال من أقرانه ألم الفقد.
هناك، حيث القطاع الصغير الصامد، تجاعيد الشجر تروى، عيون الورق تخزن صورة ماض سحيق للأرض العصية على الغزاة، رمال بحر القطاع تخوض رحلة الشتاء والصيف من بحر إلى بحر، دون أن تهجر البلاد أبدا، أما نجوم سماء غزة فقد خلقها الله لترشد المقاومين على مكان العدو في عتمة الليل الحالك.
اقرأ أيضاً : خطر محدق بآلاف الصغار بسبب سياسات الاحتلال لتجويع الأطفال
إن الطفل الغزي يتمسك بثدي الأرض؛ عله يظفر بقطرة، ويسير نحو الثأر والأمل؛ عله يرتوي في تضاريس الأرض السمان، ومن ثم سينحر هؤلاء الأطفال الخوف من عنقه، وسيصنعون المجد والتحرير، فهم يحفظون أرضهم عن ظهر قلب، ويملكون اجازة متقنة في ترتيل مشاعرهم نحوها بالقتال والمقاومة.
طفلنا الصغير يظهر وهو يذرف دموعه على فراق والده الذي ارتقى شهيدا بغارة لطيران الاحتلال، طفلنا توضأ اليوم بالدموع، من أجل صلاة مقاومة المحتل الغاصب لنيل الثأر، ثأر كل الذين ارتقوا شهداء طوال 76 عاما ونيف.
حينما ولد أهل غزة على أرض قطاعهم العظيم، قدت قلوبهم من قُبُل، فأدينوا بهذا الانتماء وتآمر عليهم العالم، إلا أنهم بصبرهم هذا أدركوا ما يدركه الصائم، دون حرمان، وأشرفوا على ما يشرف عليه المتصوف، دون ذكر واعتكاف.
ونهاية، يا ناس، الجوعى يغضبون، لكن الغاضبون لا يجوعون، الفقراء يحلمون، لكن الحالمون لا يفقرون، والمقاتلون يثورون، لكن الثوار لا يقتلون ولا يهزمون، وأهل غزة غاضبون وحالمون وثوار.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الاحتلال الحرب في غزة قطاع غزة الشهداء المقاومة الفلسطينية الأطفال
إقرأ أيضاً:
كيف يساهم مهرجان «نبتة» في تعزيز مهارات الطفل؟.. فعاليات لأول مرة
تضم النسخة الثانية من مهرجان العلمين المقام في مدينة العلمين الجديدة، مجموعة متنوعة من المهرجانات الفرعية، مثل مهرجان «نبتة» وفعاليات أخرى تنوعت بين الموسيقى والمسرح والرياضة والترفيه؛ لكن «نبتة» بشكل خاص يعكس اهتمام الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بالأطفال، فما أهمية هذه الفعاليات للصغار؟
أهمية فعاليات الطفل في مهرجان نبتةالدكتور جمال محمد فرويز، استشاري الطب النفسي والمخ والأعصاب قال في تصريحات لـ«الوطن»، إنّ فعاليات الأطفال في «مهرجان نبتة» في العلمين الجديدة لها أهمية كبيرة في نفسية الطفل وتعزيز مهاراته، موضحًا: «فعاليات الطفل بتزود عنده المتعة والقدرات العقلية لأن الألعاب بتنمي قدرته على الانتباه والتركيز وتعزز مهاراته الاجتماعية والابتكارات، وبتساعد على مشاركتهم مع أقرانهم، ودعم روح العمل الجماعي، وزيادة القيم ومعرفة إيه الغلط والصح بصورة فيها متعة، وأخيرًا وأهم حاجة ننمي عندهم حب الوطن».
وخلال المؤتمر الصحفي للمهرجان، كشف الفنان أحمد أمين رئيس مهرجان نبتة للأطفال عن فعالياته، قائلًا: «هيكون في مجموعة من الورش منها ورش للحكي وصناعة الرسوم المتحركة، إضافة إلى ورش لصغار رواد الأعمال وورش صناعة محتوى للأطفال، وسيكون بها خبراء من صناعة محتوى الطفل من المصريين الذين تفوقوا في هذا المجال داخل مصر أو خارجها».
وأضاف: «أساس المهرجان هيكون في مسابقة نبتة لمحتوى الأطفال، وفئات الأعمال المشاركة: أغاني، أفلام، مسلسلات، تصميم مشروع، إضافة إلى كتابة المحتوى، والأطفال نفسهم هيكونوا ضمن لجنة التحكيم بجانب مجموعة من الخبراء والشخصيات المهمة ذات الصلة بصناعة محتوى الطفل والنشء، وسيحصل الفائزون في المسابقات على جوائز بجانب تكريم عدد من رموز صناعة محتوى العائلة وتكريم الأطفال المتفوقين في فئات مختلفة».