3 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: تدخل مفاوضات جديدة مرحلة حاسمة لحل أزمة اختيار محافظ كركوك، بعد التعادل الحاصل بين المكونين العربي والكردي في عدد المقاعد التي حصلا عليها في مجلس المحافظة الجديد.

وتُطرح عدة سيناريوهات لحل الأزمة، أبرزها تقاسم منصب المحافظ بين العرب والأكراد لفترتين متساويتين من عامين لكل طرف.

كما يُقترح منح المنصب للقوى العربية مقابل إعطاء الكرد مناصب إدارية أخرى مهمة.

ويصر الشارعان العربي والكردي على ضرورة فوز مكونهما بمنصب المحافظ، فيما يطالب المكون التركماني أيضاً بدور إداري في المحافظة متحالفاً مع الأحزاب العربية في الأزمة الراهنة.

لكن تصويت المكون المسيحي لصالح القوى الكردية يمنع تشكيل أغلبية مريحة تكفل اختيار المحافظ حسب الأصول الديمقراطية، ما يفتح المجال أمام تدخل حكومي عراقي لتسمية محافظ كركوك مؤقتاً لتسيير الأعمال في ظل استمرار الجدل بين القوى المتنافسة محلياً.

وتعكس هذه الأزمة الطائفية حساسية الوضع في كركوك ذات الأغلبية الكردية والتركيبة المتعددة الإثنيات، ومخاوف المكونات من محاولات طرف ما فرض هيمنته على المحافظة الاستراتيجية.

وشهد العراق في 18 ديسمبر/ كانون الأول الماضي أول انتخابات محلية منذ عام 2013، وجرى اختيار الحكومات المحلية لثلاث عشرة محافظة، بينما تتواصل الأزمة السياسية في محافظاتي كركوك وديالى، شمال وشرقي البلاد، بسبب الخلافات بين القوى الفائزة بالانتخابات حول منصب المحافظ الذي يتيح له الدستور العراقي صلاحيات إدارية وأمنية واسعة ضمن نطاق المحافظة.

وفي وقت سابق، أقرّ عضو تحالف “عزم” العربي في كركوك عزام الحمداني بصعوبة التوصل إلى حل لأزمة تشكيل حكومة كركوك، وقال في تصريح متلفز إن “مكونات المحافظة متمسكة بمنصب المحافظ، وهذا ما يُعقد الأزمة”، مشيراً إلى “وجود معادلتين في المحافظة، معادلة الشارع ومعادلة القوى السياسية.

وأفرزت الانتخابات الخاصة بمجلس محافظة كركوك مجلساً مكوناً من 16 عضواً موزعين على ستة للعرب وسبعة للأكراد، واثنين للتركمان، ومقعد واحد للمكون المسيحي، ويفرض القانون انتخاب المحافظ الجديد بأغلبية مريحة بواقع النصف زائداً واحداً، وهو ما لا يمكن توفيره حالياً بخريطة توزيع مقاعد كركوك، أي أن الفائز يجب أن يحصل على تسعة أصوات من أعضاء مجلس محافظة كركوك.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

أنا بكح تراب.. محافظ بورسعيد يعلن حل أزمة الرتش بـ 70 مليون جنيه

أعلن محافظ بورسعيد عن اتخاذ خطوات فورية لحل أزمة الرتش التي تواجه المحافظة، حيث صرح قائلاً: "أنا بكح تراب.. أجيب منين؟"، معبرًا عن الصعوبات التي تواجهها المحافظة في معالجة هذه المشكلة، وذلك خلال احتفالات بورسعيد بالعيد القومي.


وأوضح المحافظ، أن التكلفة المقدرة للتخلص من الرتش تصل إلى 70 مليون جنيه، وقد تم تقديم طلب لرئيس الوزراء خلال زيارته للمحافظة والذي وجه وزارة الإسكان بسرعة التدخل لحل الأزمة، وذكر أنه تحدث مع المسؤولين في وزارة الإسكان، وأكد أن الوزارة ستتولى إزالة الكميات الكبيرة من الرتش، بينما ستقوم المحافظة بإزالة الكميات الصغيرة باستخدام معداتها الخاصة.

كما أعلن المحافظ أنه قد حدد الموقع والطريق المؤدي إلى المكان الذي سيتم التخلص فيه من الرتش، مؤكدًا على استعداد المحافظة للقيام بهذا العمل.

وكشف المحافظ أيضًا أن المسؤولين عن المعدات في عهد المحافظ السابق تم إحالتهم إلى النيابة قبل رحيله، وأوضح أنه بدأ في إصلاح المعدات، حيث تم صرف 9 مليون جنيه لهذا الغرض، ولفت إلى أن تكلفة كاوتش اللودر الواحد تبلغ 300 ألف جنيه.

وتأتي هذه الإجراءات في إطار حرص الدولة والمحافظة على تحسين البنية التحتية، وتوفير بيئة نظيفة وصحية للمواطنين.

مقالات مشابهة

  • وزير العدل يستقبل وفد محافظة كركوك برئاسة المحافظ ويؤكد دعم الوزارة لتقديم الخدمات العدلية بما يخدم مواطني المحافظة بكل مكوناتها وبما يعمق روح التعايش الاخوي بين المكونات
  • محافظ المنيا يتفقد سوق اليوم الواحد بمنطقة أبو هلال
  • محافظ بورسعيد يعلن حل أزمة الرتش: "أنا بكح تراب"
  • أنا بكح تراب.. محافظ بورسعيد يعلن حل أزمة الرتش بـ 70 مليون جنيه
  • موجة تغييرات أمنية تعصف بدوائر كركوك.. مجلس المحافظة وضع الشروط على المحافظ
  • وزراء باقون رغم الأداء المتراجع.. من يدفع ثمن الجمود السياسي؟
  • السوداني يؤكد ضرورة دعم الحوارات بين القوى الوطنية في كردستان لتشكيل الحكومة
  • اختيار أسعد الشيباني وزيرا للخارجية في الحكومة السورية المؤقتة
  • اشتباكات مسلحة داخل مجلس كركوك.. دلالات على خروج صراع النفوذ عن السيطرة
  • على خلفية التوتر الأخير.. الاتحاد الوطني: التقارب السياسي داخل كركوك كبير ومثالي