السفير الإسرائيلي يحضن سفيرة المغرب.. حقيقة صورة مثيرة للجدل
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
يقيم المغرب علاقات دبلوماسيّة مع إسرائيل تجعله عرضة لانتقادات من مستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربيّة، اشتدّت وتيرتها مع الحرب الدائرة رحاها في قطاع غزّة في الأشهر الماضية.
وفي هذا السياق، نشرت صفحات وحسابات صورة قيل إنها تظهر سفيرا إسرائيليا مبتسماً إلى جانب سفيرة مغربيّة بين علم الدولتين.
ويظهر في الصورة المتداولة على مواقع التواصل من إكس وفيسبوك رجل وسيدة واقفان بين علمي المغرب وإسرائيل وهما يبتسمان ويد الرجل اليمنى على خصر السيّدة.
وجاء في التعليقات المرافقة "السفير الإسرائيليّ يحضن سفيرة المغرب".
ويقيم المغرب علاقات دبلوماسيّة مع إسرائيل، ويتعرّض بسبب ذلك لانتقادات على صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربيّة.
وفي الآونة الأخيرة، شهد المغرب تظاهرات دعماً للفلسطينيين، ورفضاً لتطبيع العلاقات بين بلدهم والدولة العبريّة.
ومنذ بداية الحرب في غزة في 7 أكتوبر، خرجت تظاهرات عدة واسعة النطاق في المغرب للمطالبة بإنهاء التطبيع، في حين أن الحركة المعارضة للتطبيع كانت محدودة حتى ذلك التاريخ، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس.
وطبع المغرب وإسرائيل علاقاتهما الدبلوماسية في ديسمبر 2020 في مقابل اعتراف الولايات المتحدة بسيادة الرباط على إقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه.
ويسيطر المغرب على 80 بالمئة من الصحراء الغربية، وهي مستعمرة إسبانية سابقة، ويقترح منحها حكماً ذاتياً تحت سيادته، لكن جبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر تسعى لاستفتاء تقرير مصير بشأن مستقبلها.
وفي 31 مايو، أعادت إسرائيل التأكيد أنّها تعترف "بالسيادة المغربيّة على الصحراء الغربيّة" غداة مقابلة لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو مع تلفزيون فرنسي استخدم خلالها خريطة تظهر المنطقة المتنازع عليها منفصلة عن أراضي المملكة.
وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان نشره بالعربية إن "إسرائيل بقيادة رئيس الوزراء نتانياهو اعترفت رسمياً بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية في العام 2023".
في هذا السياق، ظهرت هذه المنشورات التي تدّعي أن الصورة المتداولة تُظهر سفيراً إسرائيلياً في موقف ودّي مع سفيرة مغربية.
حقيقة الصورةلكن ما قيل عن هذه الصورة غير صحيح، فالتفتيش عنها على محرّكات البحث يُظهر أنّها منشورة في العام 2022 على حساب السفير الإسرائيلي في المغرب دافيد غوفرين على موقع إكس.
وجاء في التعليق المرافق أن الصورة تُظهره مع المديرة التنفيذيّة للاتحاد الصهيوني الجنوب أفريقي في كيب تاون، واسمها شايا سنغر، أثناء وجودها في الرّباط لحضور مؤتمر.
ويُظهر التفتيش أن الصورة منشورة أيضاً على حساب يحمل اسم شايا سنغر على موقع إكس.
وبالفعل، يُرشد التفتيش على محرّكات البحث عن اسم شايا سنغر إلى مقالات ومقابلات معها، وهي نفسها السيّدة الظاهرة في الصورة المتداولة إلى جانب السفير الإسرائيلي في المغرب، وليست سفيرة مغربية مثلما ادّعت المنشورات.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: السفیر الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
السفير الفلسطيني بالقاهرة: انطلاق حرب عالمية من غزة ليس في مصلحتنا
أكد دياب اللوح، السفير الفلسطيني في القاهرة، أنه لا استفادة لنا من حرب غزة، ولا استفادة لنا من اتساع رقعة الحرب أو تحولها إلى حرب عالمية أو حرب بالوكالة، ونحن كشعب فلسطيني نتطلع إلى الاستقرار في المنطقة وفرض السلام العادل الشامل في ظل قيام دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة على أراضينا التي احتلتها إسرائيل 1967 وعاصمتها القدس بدعم مصري وعربي وعالمي واسع النطاق.
تبعات 7 أكتوبر ساهمت في إعادة القضية الفلسطينية إلى الضوءوأضاف السفير الفلسطيني، خلال لقائه مع الإعلامية إيمان أبو طالب في برنامجها بالخط العريض على شاشة الحياة، أن تبعات 7 أكتوبر ساهمت في إعادة القضية الفلسطينية إلى الضوء وصدارة المشهد الدولي، والذي حرك الشارع الأمريكي والأوروبي هو تمادي إسرائيل في حربها التدميرية ضد شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية وما تقوم به من محاولات لتهويد القدس لذلك ارتفع عدد الدول التي اعترفت بفلسطين الى 149 دولة.
نتعرض إلى حرب إبادة جماعيةوتابع دياب اللوح: نحن نتعرض إلى حرب إبادة جماعية ومجازر دموية بشعة راح ضحيتها عشرات الآلاف من النساء والأطفال، وبالتالي ما نتعرض له في هذه اللحظة التاريخية غير مسبوق في تاريخ القضية الفلسطينية والبشرية بصفة عامة.
وأشار السفير الفلسطيني إلى أنه لا مصلحة لنا في تحول هذه الحرب إلى إقليمية أو دولية، لأننا بعد الحرب العالمية الأولى دفعنا الثمن غاليا بصدور وعد بفلور، وبعد الحرب العالمية الثانية أقيمت إسرائيل ولم تقم الدولة الفلسطينية حتى الآن.
جدير بالذكر أن برنامج بالخط العريض يُذاع على شاشة الحياة كل يوم جمعة 8 مساء، تقديم الإعلامية إيمان أبو طالب.