أنقرة (زمان التركية) – ظهرت ادعاءات على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه سيتم إرسال المهاجرين من رواندا إلى تركيا، عقب الموافقة على اتفاقية السياحة الموقعة بين البلدين،

ويزعم بعض السياسيين والصحفيين ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الذين لديهم عدد كبير من المتابعين أن بريطانيا لديها خطة لإرسال مهاجرين غير نظاميين إلى رواندا رواندا الواقعة في شرق إفريقيا، وأن هؤلاء المهاجرين بدأ إرسالهم إلى تركيا.

وقال تقرير لـ بي بي سي التركية، إنه بعد التواصل مع مسؤولين من وزارة الثقافة والسياحة التركية، تم التأكيد على أن هذه المزاعم لا تتخطى كونها شائعات رائجة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال المصدر نفسه، إن الاتفاقية تعود إلى سنة 2019، وقد تمت الموافقة عليها مؤخرا ونشرها في الجريدة الرسمية، بعد الإجراءات المتعلقة بدخول الاتفاقيات الدولية حيز التنفيذ.

كما أوضح مصدر الوزارة أن مضمون الاتفاقية يتعلق بشكل أساسي بتدفق المعلومات في المجال السياحي وأضاف: “لا يوجد تدفق سياحي في الاتفاقية على الإطلاق، ولا يوجد أي مادة تنص على أن الهدف هو زيادة عدد السياح القادمين من رواندا إلى تركيا بهذا القدر، أو حتى أي شيء يمكن تفسيره على هذا النحو. لا يوجد أي مقال يمكن تفسيره على أنه يجب أن يأتي اللاجئون من هناك”.

وأضاف: “يمكن اعتبار هذه الاتفاقية أحد الإجراءات التي اتخذتها تركيا لزيادة فعاليتها في هذه المنطقة، نتيجة للمبادرة الأفريقية، تماشياً مع مبادرات الجمهورية التركية. وفي تلك المنطقة، ستنقل تركيا معرفتها وخبرتها وتجربتها في مجال السياحة، ويمكن اعتباره استثمارا للمستقبل، لأنه إذا لم تسد هذه الفجوة، فسوف تأتي دولة أوروبية أخرى أو دولة عالمية أخرى وتعمل هناك.”

وفيما يتعلق برواندا، ذكّر هذا المسؤول بتصريح رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بأنه لن يتم إرسال أي لاجئين إلى رواندا حتى إجراء الانتخابات العامة في إنجلترا.

وفي تصريح أدلى به مؤخرا، قال سوناك إنه لن يتم إرسال المهاجرين غير الشرعيين إلى رواندا حتى الانتخابات المقرر إجراؤها في البلاد في 4 يوليو.

ولذلك، وبحسب التصريحات الرسمية، فإن المملكة المتحدة لم تبدأ بعد في إرسال مهاجرين غير نظاميين إلى رواندا.

وذكر سوناك أنه في حالة فوزه بالانتخابات، ستبدأ رحلات الهجرة.

أضاف: كل هذه المعلومات والتصريحات الرسمية تظهر أنه لا توجد بيانات محددة تثبت دقة الادعاءات مثل “المهاجرون غير النظاميين المرسلين من إنجلترا إلى رواندا يتم إرسالهم إلى تركيا من هناك” أو “تزايدت الرحلات الجوية المباشرة من رواندا إلى تركيا في الأيام الأخيرة” .

Tags: إنجلترااسطنبولالاتحاد الأوروبيترحيل مهاجرين من رواندا إلى تركياتركيارواندامهاجرين

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: إنجلترا اسطنبول الاتحاد الأوروبي تركيا رواندا مهاجرين إلى رواندا

إقرأ أيضاً:

متمردو إم 23″يسيطرون على مدينة جديدة شرق الكونغو

سيطر متمردو حركة "إم 23 "المدعومين من رواندا على مدينة منجمية في إقليم جنوب كيفو في شرق الكونغو أمس الأربعاء، مستأنفين تقدمهم نحو مدينة بوكافو عاصمة الإقليم، على الرغم من وقف إطلاق النار من جانب واحد الذي أعلنوه قبل 4 أيام.

واستولت حركة "ام23" والقوات الرواندية على مدينة نيابيبوي المنجمية على بعد حوالي 100 كيلومتر من بوكافو و70 كيلومترا من المطار الإقليمي.

وقال نيني بنتو، رئيس المجتمع المدني في إقليم جنوب كيفو إن مدينة نيابيبوي التي تشتهر بالتعدين والواقعة في منتصف الطريق بين بوكافو وغوما أصبحت تحت سيطرة متمردي الحركة.

واعتبرالمتحدث باسم الحكومة الكونغولية باتريك مويايا هذه السيطرة من قبل المتمردين "دليلا واضحا على أن وقف إطلاق النار الأحادي الجانب الذي أُعلن عنه كان بمثابة خدعة كالعادة".

وقالت نائبة ممثل الأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية فيفيان فان دي بيري إن مدينة غوما مازالت "تحت الاحتلال" من جانب متمردي الحركة مضيفة أن وقف إطلاق النار الذي أعلنوه قد تم انتهاكه حيث تخوض قواتهم قتالا عنيفا على طول الطريق الرئيسي الواصل إلى مدينة بوكافو الرئيسية في إقليم ساوث كيفو.

وأضافت أن متمردي حركة "إم 23 " أصبحوا الآن على بعد نحو 50 كيلومترا إلى الشمال من بوكافو. مشيرة إلى أنجميع طرق الخروج من غوما ومطارها تحت سيطرة الحركة
والقوات العسكرية الرواندية التي تدعمها، كما تم تقييد تحركات قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهوريةالكونغو الديمقراطية (مونوسكو) في المدينة.

إعلان

ونبهت بيري أن إعادة فتح مطار غوما المتضرر هو أمر بالغ الأهمية للاستخدام المدني والإنساني المستمر. وتابعت بيري أن الأمم المتحدة تشعر أيضا بـ"قلق بالغ" إزاء فقدان مطار كافومو في بوكافو، الذي يستخدمه الآن الجيش الكونغولي.

المعارك تتسبب في موجات نزوح من شرق الكونغو  (الأوروبية) ضحايا

وفي غوما، أعلنت الأمم المتحدة أن الصليب الأحمر جمع ما يقرب من 2000 جثة لضحايا العنف، بينما لا تزال 787 جثة في المرافق الصحية، ويواصل السكان دفن ذويهم.

وتوقعت فان دي بير ارتفاع هذا العدد، خصوصا وأن هناك العديد من الجثث المتحللة في بعض المناطق ، ووصفت الوضع بأنه "متقلب للغاية". وقالت إن تصاعد العنف أدى إلى معاناة إنسانية هائلة ونزوح واسع النطاق وأزمة إنسانية متزايدة.

وكان متمردو حركة إم 23 أعلنوا يوم الإثنين الماضي عن وقف إطلاق النار" لأسباب إنسانية بعد مناشدات لفتح ممر آمن يسمح بمرور المساعدات ومئات اللآلاف من النازحين".

إلا أن حكومة الكونغو وصفت وقف إطلاق النار بأنه "إعلان كاذب"، وقالت في بيان لها "إن وقف إطلاق النار من جانب واحد بين قوات الدفاع الرواندية وحركة إم23 لم يكن سوى كذبة رواندية. فقد عبرت القوات حاجز غوما العظيم ليلاً لمهاجمة مدينة نيابيبوي".
توقيف ودبلوماسية
في غضون ذلك، أصدرت السلطات الكونغولية مذكرة توقيف دولية مساء أمس ضد كورنيلي نانجا، أحد القادة السياسيين لحركة (إم 23). كما دعا مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى تقديم المعلومات والأدلة المتعلقة بالجرائم الوحشية المرتكبة في شرق الكونغو.

وأضاف في بيان له "سيواصل المكتب التحقيق في الجرائم المزعومة المرتكبة من قبل أي شخص، بغض النظر عن انتمائه أو جنسيته، ولن يقتصر التحقيق على أفراد معينين أو أطراف أو أعضاء في مجموعات محددة".

وتحاول المنظمات الإقليمية والدول الوسيطة مثل أنغولا وكينيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي إيجاد حلّ دبلوماسي للأزمة، خوفا من اندلاع نزاع إقليمي.

وفي بروكسل، أعربت وزيرة الخارجية الكونغولية تيريز كاييكوامبا فاغنر بعد لقائها نظيرها البلجيكي ماكسيم بريفوت عن أسفها لعدم اتّخاذ المجتمع الدولي خطوات ملموسة لوقف القتال في بلادها. وقالت "نرى الكثير من التصريحات لكننا لا نرى أيّ أفعال".

إعلان

وأفادت مصادر دبلوماسية بأن بقاء نظام الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي الذي أعيد انتخابه لولاية ثانية في كانون الأول/ديسمبر، قد يصبح على المحكّ إذا ما واصلت حركة "إم 23" والقوات الرواندية تحقيق مكاسب ميدانية في الشرق.

ومن المقرر أن يشارك تشيسكيدي ونظيره الرواندي بول كاغامي في قمة مشتركة طارئة للجماعة الإنمائية للجنوب الإفريقي (سادك) ومجموعة شرق إفريقيا (إياك) تستضيفها دار السلام بعد غد السبت.

ووفقا لخبراء الأمم المتحدة يدعم متمردو حركة "إم23" نحو 4000 جندي من رواندا المجاورة، وهذا أكثر بكثير من عام 2012 عندما استولوا لفترة وجيزة على غوما ثم انسحبوا بعد ضغوط دولية.

وعبر الخبراء عن قلقهم من أن رواندا تهدف إلى السيطرة على أجزاء من الكونغو لضمان الوصول إلى المعادن. وفي الوقت نفسه، صاغت حكومة رواندا الصراع باعتباره دفاعا عن التوتسي العرقيين في شرق الكونغو ضد قوات الهوتو العرقية المرتبطة بالإبادة الجماعية في رواندا قبل ثلاثة عقود والتي قتلت حوالي 800 ألف من التوتسي والهوتو المعتدلين وغيرهم.

وتتهم كينشاسا كيغالي بالسعي إلى نهب مواردها الطبيعية الوافرة، لكن رواندا تنفي هذه الاتهامات، مؤكدة أنها تريد أن تقضي في هذه المنطقة على بعض الجماعات المسلّحة التي تهدّد باستمرار أمنها، لا سيّما "القوّات الديموقراطية لتحرير رواندا" التي أنشئت بمبادرة من زعماء من الهوتو مسؤولين عن إبادة التوتسي في رواندا سنة 1994.

مقالات مشابهة

  • الهند تهدد بـ"إجراءات صارمة" بعد ترحيل مهاجرين من أمريكا
  • الكرملين: سيتم رفع الحظر عن منصة «إكس» بهذا الشرط
  • متمردو إم 23″يسيطرون على مدينة جديدة شرق الكونغو
  • ترامب: سيتم محو إيران من الوجود في حال اغتيالي
  • أمريكا تبدأ ترحيل مهاجرين إلى معتقل غوانتانامو
  • الولايات المتحدة تبدأ ترحيل مهاجرين إلى معتقل غوانتانامو
  • أميركا تبدأ ترحيل مهاجرين غير نظاميين إلى قاعدة عسكرية
  • معطيات رسمية تكشف ارتفاع وتيرة ترحيل مهاجرين مغاربة من فرنسا
  • موعد رؤية هلال رمضان 2025.. متى سيتم استطلاعه؟
  • منذ يوم الجمعة..انتشال 900جثة في شرق الكونغو