يعيش الفلسطينيون كبارهم وصغارهم في قطاع غزة مآسي إنسانية لا تنتهي، وهو حال الحاجة حمدية أبو سمعان التي قررت أن تعود لبيتها المدمر في جباليا شمالي القطاع، لتعيش فيه، لأنه لا مكان لديها يؤويها، كما تقول.

فقدت الحاجة حمدية 8 أولاد وأحفاد خلال التوغل العسكري الإسرائيلي الأخير على جباليا، بعد أن قصف جيش الاحتلال بيتهم وهم بداخله، بالقذائف والقنابل، كما تقول هذه الحاجة لقناة الجزيرة وهي في طريقها إلى بيتها المدمر.

وتقول إن أحد أولادها الذين استشهدوا كان دكتورا، واستشهدت معه زوجته واثنتان من بناته واثنان من أولاده، بالإضافة إلى شقيقته.

وعند سؤالها: إلى أين تذهبين يا حاجة؟، ردت بالقول: "على داري المدمرة يا خوي".

وتشير الحاجة حمدية إلى بيتها الذي عادت إليه بعد الانسحاب الإسرائيلي من جباليا، وهي تقول: "هذه داري.. ولا حاجة بقيت لنا.. ولا غرفة بقيت سالمة"، ولكنها رغم ذلك تصر على البقاء في بيتها المدمر: "أريد من الناس أن يساعدوني ويأتوا لي بالحجارة أو يعطوني خيمة أسكن فيها، لأن لا مكان عندي أذهب إليه والاحتلال يواصل قصفه علينا".

وتصف الحاجة الفلسطينية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بأنها حرب إبادة وتدمير وخراب ونكبة، تقول إن عمرها 75 سنة وإنها عايشت كل فصول العدوان الإسرائيلي، لكنها لم تشهد مثل هذه الحرب الوحشية.

وتضيف: "إن الذي ضربنا أميركا.. هذه ليست قوة إسرائيل بل قوة أميركا".

وكان المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل قال إن منطقة جباليا لم تعد صالحة للعيش والسكن.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أميركي مطلق، خلّفت حصيلة كبيرة من الشهداء والجرحى والمفقودين، فضلا عن دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

سكون

هي تلك الوقفة في الكلام، التي تبعث على الهدوء والانتهاء، التوقف عن الحركة لبرهة من الزمن، سُميت سكون لأنها ساكنة الحركة فلا حركة فيها،

وإن الإنسان بطبيعته يحتاج إلى هذا السكون بين فترة وفترة في حياته، فهذا السكون يُهدي الضوضاء التي داخل الرأس، يجعل الإنسان أكثر اتزانا في اتخاذ قراراته، ينتبه إلى أفعاله، يشعر بوجوده،

لقد اتعبتنا الحركة في كل وقت حتى أصبح السكون غائبا عن الكثير، فيتعرض للأزمات النفسية، وكم سمعنا أو قرأنا عن شخصيات اختفت في أوج ظهورها؛ لأنها فعليا تبحث عن السكون، وهي غافلة عنه لا يعلمون أنه هو الأمر الذي ينقصهم،

لذلك خذ من وقتك سويعات للسكون ومن أيامك يوم للسكون، تتفكر فيه في خطواتك القادمة وتقييم الصواب والخطأ منها، وتعيد ترتيب أوراقك في كل مرة، هذا السكون سينبهك على أخطاء أنت كنت غافلا عنها لزمن ليس باليسير،

السكون وترك الفكر يسبح وحدة من دون أن تعمله هو خير وسيلة لتصل لمرحلة مريحة لعقلك، فربما كان هناك في عقلك الباطن كم من الراحة ساكن منذ زمن بعيد يريد أن يتصدر المشهد لوقت قصير.

 

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي: قوات كوريا الشمالية عادت إلى القتال في منطقة كورسك الروسية
  • مجلس الدولة: الأحوال المدنية لا تملك تغيير قيود الزواج والوفاة إلا بحكم
  • سكون
  • نقص حاد في الحاجات الأساسية في مخيم جباليا
  • هل عادت أزمات شيرين عبدالوهاب العائلية بعد شائعات حبس شقيقها؟
  • من قدام بيتها .. سرقة كلب آيتن عامر
  • نازحو مخيم جباليا يعيشون في خيام ويفتقرون لأبسط مقومات الحياة
  • «خبير»: مصر أرسلت 80% من المساعدات التي تصل لقطاع غزة «فيديو»
  • سكان غزة يستعينوا بالطاقة الشمسية لمواجهة أزمة شح الكهرباء بالقطاع المدمر
  • الحكومة تقول إن نسبة الاستجابة للإضراب العام بلغت 1,4 بالمائة في القطاع العام و32 بالمائة في القطاع الخاص