قصة الحاجة حمدية التي عادت لبيتها المدمر بجباليا لأنها لا تملك مأوى
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
يعيش الفلسطينيون كبارهم وصغارهم في قطاع غزة مآسي إنسانية لا تنتهي، وهو حال الحاجة حمدية أبو سمعان التي قررت أن تعود لبيتها المدمر في جباليا شمالي القطاع، لتعيش فيه، لأنه لا مكان لديها يؤويها، كما تقول.
فقدت الحاجة حمدية 8 أولاد وأحفاد خلال التوغل العسكري الإسرائيلي الأخير على جباليا، بعد أن قصف جيش الاحتلال بيتهم وهم بداخله، بالقذائف والقنابل، كما تقول هذه الحاجة لقناة الجزيرة وهي في طريقها إلى بيتها المدمر.
وتقول إن أحد أولادها الذين استشهدوا كان دكتورا، واستشهدت معه زوجته واثنتان من بناته واثنان من أولاده، بالإضافة إلى شقيقته.
وعند سؤالها: إلى أين تذهبين يا حاجة؟، ردت بالقول: "على داري المدمرة يا خوي".
وتشير الحاجة حمدية إلى بيتها الذي عادت إليه بعد الانسحاب الإسرائيلي من جباليا، وهي تقول: "هذه داري.. ولا حاجة بقيت لنا.. ولا غرفة بقيت سالمة"، ولكنها رغم ذلك تصر على البقاء في بيتها المدمر: "أريد من الناس أن يساعدوني ويأتوا لي بالحجارة أو يعطوني خيمة أسكن فيها، لأن لا مكان عندي أذهب إليه والاحتلال يواصل قصفه علينا".
وتصف الحاجة الفلسطينية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بأنها حرب إبادة وتدمير وخراب ونكبة، تقول إن عمرها 75 سنة وإنها عايشت كل فصول العدوان الإسرائيلي، لكنها لم تشهد مثل هذه الحرب الوحشية.
وتضيف: "إن الذي ضربنا أميركا.. هذه ليست قوة إسرائيل بل قوة أميركا".
وكان المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل قال إن منطقة جباليا لم تعد صالحة للعيش والسكن.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أميركي مطلق، خلّفت حصيلة كبيرة من الشهداء والجرحى والمفقودين، فضلا عن دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
بعد الزلزلال المدمر.. فيضانات تغمر شوارع ومباني ميانمار
بعد أسابيع من زلزال مدمر ضرب البلاد، تعرضت مدينة ماندالاي، ثاني أكبر مدن ميانمار، والتي ويقطنها نحو 1.5 مليون نسمة، لهطول أمطار غزيرة، مسببة فيضانات وأضرارا في العديد من المباني.
ووفق وسائل إعلام محلية، “انهارت مبان في المدينة كانت بالكاد صامدة بعد الزلزال، وغمرت المياه الطرق، حتى الملاجئ المؤقتة التي لجأ إليها السكان جراء الزلزال لم تسلم من أضرار الأمطار الغزيرة”.
وقال أحد سكان ماندالاي: “كنا نحاول النجاة، فقدنا منازلنا جراء الزلزال، والآن حتى ملجأ الإنقاذ غمرته المياه، هذه الحياة لا تطاق”.
يُذكر أن “إقليم ميانمار شهد زلزالا شديدا بلغت قوته 7.7 درجة في 28 مارس الماضي، وشعر به سكان خمس دول مجاورة بها وبالهزات الارتدادية، وبحسب أحدث الإحصائيات، فقد أسفر الزلزال السابق عن مقتل أكثر من 3.6 ألف شخص، وإصابة نحو خمسة آلاف آخرين”.