عمليات اليمن تجبر ايزنهاور الابتعاد لأكثر من 1000كم
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
الخروج المذل هذا لفخر القوة الامريكية حاملة الطائرات " أيزنهاور" من البحر الاحمر تجر اذيال الهزيمة بعد ان عاودت القوات المسلحة اليمنية مساء السبت، 1 يونيو 2024م وللمرة الثانية استهداف حاملة الطائرات الأمريكية دوايت “آيزنهاور”؛ رداً على العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، وعلى مجازر العدوّ الصهيوني في قطاع غزة.
وكانت القوات المسلحة اليمنية اعلنتن مساء السبت، عن تنفيذ 6 عمليات عسكرية ضد القطع الحربية الأمريكية المنتشرة في البحر الأحمر، ومنها استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “آيزنهاور” شمال البحر الأحمر بعدد من الصواريخ والطائرات المسيرة، وهو ثاني استهداف لهذه الحاملة خلال 24 ساعة فقط.
وكانت واشنطن قد أرسلت بوارجها وقطعها الحربية، وحاملات الطائرات إلى البحر الأحمر، بعد عملية (طوفان الأقصى) في أُكتوبر الماضي 2023م؛ بهَدفِ المساندة الدائمة للكيان المؤقت، حَيثُ حركت أمريكا حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس دوايت آيزنهاور”، وبرفقتها عدد من المدمّـرات الحربية “غريفلي” و”ميسون”، في استعراض واضح، ورسائل تهديد لمحور المقاومة؛ لعدم القيام بأية خطوات تساند المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وتأتي حاملة الطائرات الأمريكية “آيزنهاور”، على قائمة الأسلحة الأمريكية الاستراتيجية التي تتمركز في البحر الأحمر؛ فهي تعمل بالطاقة النووية، وتم تشغيلها لأول مرة عام 1977م، وشاركت في عدد من الأحداث التاريخية، منها حرب الخليج في التسعينيات.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: حاملة الطائرات الأمریکیة البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
سامح عسكر*: حقيقة سقوط الطائرة الأمريكية في البحر الأحمر
بعد بيان المتحدث العسكري اليمني، وضح لماذا وكيف سقطت الطائرة الأمريكية في البحر الأحمر..
القصة أن هجوما جويا كبيرا للولايات المتحدة السبت على اليمن، تزامن مع قصف يمني بالصواريخ الجوالة والمسيرات على حاملة الطائرات “هاري ترومان” والتي يبدو أنها كانت على مسافة قريبة من اليمن لضمان قوة الهجوم وعدم التزود بالوقود.
القصف اليمني تركز على الحاملة لإفشال الهجوم، فقامت المدمرات الأمريكية بالدفاع عنها خشية إصابتها وسقوط (كل الطائرات المهاجمة) لليمن في البحر، أو مرورها بأزمة هبوط في دول عربية مجاورة، ومكمن هذه الأزمة في:
– لن تقبل أي دولة عربية هبوط أي مقاتلة أمريكية ضربت اليمن فيها، خشية انتقام أنصار الله بقصف هذه الدولة أو قصف القواعد الأجنبية فيها، وهذا الذي دفع أمريكا لاستدعاء حاملات الطائرات منذ بداية الحرب لتعويض نقص المطارات والقواعد العربية.
-إصابة أي مدرج هبوط للحاملة، ولو إصابة طفيفة، يعني عدم قدرة الطائرات الأمريكية على الهبوط فوق الحاملة، وزمن اتخاذ القرار بشأن ذلك سريع للغاية، والوقت لا يسعف الأمريكيين لاتخاذ البديل، سواء بالتفاوض مع دولة عربية أو دول في القرن الأفريقي.
– الصواريخ اليمنية دقيقة ومتطورة، سبق وأن أصابت قطعاً بحرية أمريكية كبيرة باعتراف القيادة المركزية، وهذا يجعل من أي هجوم يمني على الحاملة خطر كبير على عشرات الطائرات المقاتلة، مما يستدعي وجود دفاع جوي قوي ومحكم يبدو أن ضخامة الهجوم اليمني كان أكبر من الدفاع الافتراضي، فطلبوا العون من المقاتلات التي كانت تشارك في الضربة.
تفسير سقوط الطائرة إف 18 يكون بأحد احتمالين بناء على ذلك:
الأول: بنيران أمريكية صديقة، وهذا احتمال ضعيف، حيث تتمتع المقاتلات الأمريكية بنظم اتصال متطورة منها iff المعروف بتمييز العدو من الصديق، إضافة لنظم ملاحة جوية آمنة تجعل من الصعب إصابتها بالخطأ، فلو فرضنا أن شدة الهجوم اليمني وكثافته دفعوا الأمريكيين بإطلاق نار عشوائي، فهذا يعني وجود خلل بتلك النظم من أساسه، وأن ما قيل أن طائرات الجيل الرابع الأمريكية والتباهي بقوتها محض وهم.
الثاني: بنيران يمنية، وهذا هو الأرجح، حيث وفي ظل القصف الكبير على الحاملة انسحبت المقاتلات للدفاع، وفي ظل الانسحاب غير المنظم تصبح المقاتلات عرضة للضربات الأرضية، واليمنيون يملكون بعض الدفاع الجوي الذي يحقق ذلك سبق وأن أسقطوا به 12 طائرة مسيرة من طراز MQ-9.
بالعموم: كنت أول من بشّر بفشل العدوان الأمريكي الإنجليزي على اليمن، وعددت الأسباب العلمية لذلك، وكشفنا نقاط ضعف الخصم، ولست بوارد تكرارها، فهي محفوظة في الأرشيف لمن يشاء الاطلاع عليها.
وما يمكن قوله في هذه الأجواء، أن اليمن كانت وستظل رقما صعبا، ليس لطبيعة شعبها المثابر والشجاع فحسب، ولكن لموقعها الجغرافي المميز وتضاريسها وبيئتها وثقافتها، التي جعلت من اليمن (كهف مغلق) غير معروف، والمعلومات الصادرة منه شحيحة للغاية، ممكن يجعل من أي عدو وغازي لهذا الشعب (محارب أعمى) لا هو قادر على إصابة هدفه بدقة، ولا هو قادر على تفادي ضربات الخصم القوية.
كاتب وباحث مصري