الغلوسي : سياسيون بارزون بمراكش حصلوا على ملايير “نوار”
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
زنقة 20 ا أنس أكتاو
دق رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، محمد الغلوسي، ناقوس الخطر، حول ما باتت تعيشه مدينة مراكش من تغول لوبي الفساد، داعيا لاتخاذ قرارات شجاعة لمواجهة هذا المعطى.
وأبرز الغلوسي في منشور على حسابه في منصة “فيسبوك” عددا من الأمثلة حول هذا “التغول”، مشيرا إلى أن “شخصا قدم من ماض له صلة بعالم الجريمة وبالضبط في ميدان المخدرات تحول بقدرة قادر إلى شخص يهيمن على كعكة صفقات الحراسة (الباركينغ )والمسابح في المناطق الإستراتيجية بالمدينة الحمراء”، وفق تعبيره.
وأضاف الغلوسي، أن ” أيدي هذا الشخص امتدت إلى الحقل السياسي وكما يقال بالدارجة ‘الضامن بشكارتو'”، على حد تعبير الحقوقي المغربي.
وفي موضوع آخر، وفق الغلوسي، “يتم تداول معطيات حول شخصية لها نفوذ قوي بالمدينة وعلاقاته المتشعبة وكيف ينجو في كل مرة من الحساب”.
وكشف الغلوسي أن هذه الشخصية وخلال الأسبوع الماضي “حدث أن أسقط فتاة في إحدى محلاته السياحية بمنطقة النخيل المشهورة ويحكى أنه تم نقلها إلى مصحة خاصة على متن سيارة رباعية الدفع دون تبليغ الجهات الأمنية وهناك أديت بعض مصاريف علاجها شيكا”.
والمفاجأة، يضيف الغلوسي، “أن الفتاة (الضحية ) والتي بلغت الآن سن الرشد هي نفسها التي كانت ضحية اغتصاب من طرف الكويتي الذي فر إلى الخارج بعدما حصل على تنازل أسرة الضحية
بعد حادثة السقوط هذه”.
وأردف الغلوسي أن “أسرة الضحية تقدمت بشكاية إلى الشرطة والتي فتحت بحثا قضائيا واستمعت إلى عدة أشخاص ضمنهم حراس ومستخدمي المحل السياحي والذي هو عبارة عن فيلات..ويحكى أنه حدثت مناورات لإلباس القضية رواية اخرى بعيدة عما حصل..ولحدود الآن لم تتم متابعة أي شخص في هذه القضية”، يكشف رئيس جمعية حماة المال العام.
وتابع الغلوسي سرد تفاصيل أخرى حول هذا “التغول”، مبرزا أن “سياسيين بارزين يتولون تدبير بعض الوحدات الترابية يحكى أنهم حصلوا على مبالغ تقدر بخمسة ملايير ..نوار..على خلفية توسطهم في عملية بيع عقار بالمدينة”.
وقال الغلوسي إن “أحدهم لايزال ملفه المتعلق بعدم أداء قيمة شيك بمبلغ مليار سنتيم والذي أجري بخصوصه بحث قضائي لم يتحرك بعد رغم تفجر القضية منذ مدة طويلة”.
وسجل الغلوسي أن “أبطال كل هذه الملفات النتنة لهم نفوذ وسلطة لا يعرف من أين يستمدونها”، مضيفا أن “الغريب هو أن أسماء هؤلاء الجهابذة يتم تداولها على نطاق واسع وفضائحها أزكمت الأنوف”.
وتابع الغلوسي قائلا، “أخاف على هذه المدينة العزيزة والجميلة والتي نريد لها كل خير أن تستفيق ساكنتها يوما ما على شبكات ومافيات فساد تهدم كل ماتم بناؤه”.
وحتى لا يحدث أي مكروه، يتابع الغلوسي، “فإنه حان الوقت لكي تقوم الجهات الأمنية والقضائية بتفكيك هذه الشبكات لأنها تغولت وتشكل بأساليبها الإجرامية تهديدا حقيقيا للأمن والإستقرار الإجتماعيين وضررها خطير يتجاوز ضرر أصحاب بعض المحلات الذين اعتقلوا على خلفية قضية التسمم”.
وأضاف أنها ” شبكات راكمت ثروات هائلة ومن مصادر مشبوهة وأبطالها لم يكونوا يملكون أي شيء”، وتابع “رأفة ببلدنا العزيز ومستقبلنا جميعا رجاء لا تتركوا هذا الغول يتمدد ويتغول علينا ويسلب الناس كل أمل وثقة في مؤسساتنا”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
خبير دولي: القضية الفلسطينية لم تغب لحظة عن أجندة السياسة الخارجية المصرية
قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إنّ القضية الفلسطينية لم تغب لحظة واحدة عن أجندة تحركات السياسة الخارجية المصرية سواء في الداخل من خلال استقبال الرؤساء والمسؤولين العرب والأجانب أو في التحركات الخارجية ومشاركات الرئيس عبدالفتاح السيسي في كل المحافل الدولية.
القضية الفلسطينية
وأضافت «أحمد»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المُذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ القضية الفلسطينية دائما تحتل محور تحركات مصر، ما يعكس جهود الدولة المصرية التي ستظل الداعم الأول والأساسي للشعب الفلسطيني ولحقوقه المشروعة، مشيرا إلى أنّ التحرك المصري يأتي على مسارات مختلفة منها السياسي وتنسيق الاتصالات والتشاور مع الأشقاء سواء الدول العربية أو الأجنبية؛ من أجل الدفع باتجاه وقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في إطار أولويات الدولة المصرية.
ثوابت الحقوق الفلسطينيةوتابع: «الجهود المصرية تعطي رسالة مهمة أن هناك جبهة عربية موحدة خاصة التوافق بين مصر وتونس، ما يؤكد على ثوابت الحقوق الفلسطينية ورفض سياسة الأمر الواقع الذي يحاول اليمين المتطرف الإسرائيلي فرضه من خلال تدمير قطاع غزة والاقتحامات والانتهاكات في الضفة الغربية والقدس، وتأكيد أن منطق سياسة القوة لا يمكن أن يغير من الشرعية وأن الشعب الفلسطيني ليس بمفرده».
عقود من الدعم المصري المتواصل للقضية الفلسطينيةجدير بالذكر أنه على مدار تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، كانت مصر وستظل الداعم الأكبر للقضية الفلسطينية وتطلعات أبناء الشعب الفلسطيني في إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، جاء ذلك في تقرير تليفزيوني عرضه برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية».
وتواصل مصر جهودها، امتدادًا لدورها التاريخي تجاه قضية العرب المركزية الأولى، والذي لم يتأثر بأي تغير سياسي داخل الدولة المصرية، لكون قضية فلسطين من ثوابت السياسة الخارجية المصرية، وهو ارتباط دائم تمليه اعتبارات الأمن القومي المصري وروابط التاريخ والجغرافيا والدم، فضلًا عن إيمان وقناعة القاهرة بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته واستعادة حقوقه المشروعة.
ويشهد التاريخ، بأن مصر دائمًا وأبدًا وقفت حائط صد أمام حلم الكيان الإسرائيلي، الذي لا ينام منذ تأسيسه بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم حيث تزخر العقود الماضية بمحطات بارزة للدور المصري على كافة الأصعدة تجاه دعم القضية الفلسطينية، تجلت حتى قبل سنوات من تأسيس إسرائيل، فقد شاركت مصر وطرحت مبادرات ومؤتمرات لمناصرة القضية الفلسطينية.