«إيواء» يساعد ضحية عنف والدها وإساءاته اللفظية والجسدية
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
كشف مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية «إيواء»، عن نجاحه في مساعدة ضحية عنف منزلي، رفض والدها أن تستكمل تعليمها العالي، للحصول على وظيفة براتب جيد. وتبع ذلك إساءة جسدية ولفظية ونفسية مستمرة لمدة عامين، حيث كان يتتبع حركاتها ويراقبها باستمرار، حتى قررت الهروب.
وسرد المركز قصة الضحية بعنوان «تحقيق الحلم»، حيث كانت إحدى الخريجات تريد متابعة تعليمها العالي، والحصول على وظيفة براتب جيد، ولم يوافق والدها على طلبها.
واستقبل مركز «إيواء» حالتها عبر الخط الساخن 8007283، ووصلت إلى أحد دور الإيواء وهي في أمسّ الحاجة إلى الخروج من محنتها، فخضعت للعلاجات النفسية اللازمة، والتدريب لتنمية مهاراتها بشكل أكبر. كما ساعدتها جلسات الاستشارة على تحديد الأهداف الصحية واتخاذ القرارات والتخطيط لمستقبل أفضل.
وكان المركز وسيطاً بينها وبين أسرتها، وأجرى جلسات استشارية جماعية وفردية لهم لدراسة الخلافات وتقديم الطرائق المناسبة لحلها؛ ونتيجة لذلك تمكنت الأسرة من الوصول إلى حل يرضى الجميع، وساعدها المركز في تجديد الوثائق الرسمية والعثور على وظيفة تناسب مؤهلاتها. وعادت الفتاة للعيش في كنف أسرتها، واستمر المركز في التواصل معها للتأكد من سلامتها وراحتها.
وقالت الفتاة: أنا ممتنة للمركز لتقديم المساعدة لي ولأسرتي ومصالحتنا، ومساعدتي في العثور على وظيفة مناسبة. وهو لم يراع احتياجاتي الأساسية من الطعام والملبس والمأوى أثناء وجودي معهم وحسب، بل منحني فرصة لإيجاد حياة أفضل لنفسي ولأسرتي وتحقيق أهدافي التي طالما حلمت بها.
وأوضح المركز، أنه قد يأتي الأشخاص إليه ضحايا عنف، يشعرون بالخذلان والأذى، ويحملون أعباء ثقيلة لا يمكنهم تحملها بمفردهم، وهنا يأتي دور المركز، حيث يعمل معهم لبناء بدايات جديدة مملوة بالأمل والإيجابية.
وعن أهم الخدمات المقدمة حالياً، ذكر أن «الإبلاغ»، خدمة في حد ذاتها وهو بوابة لجميع الخدمات المقدمة وعبره يحدّد نوع العنف ودرجة الخطورة والموظفين المتخصّصين، وتنقسم إلى خدمتين فرعيتين، وهما الإبلاغ عن حالة عنف وحالة اتجار بالبشر.
وبين أنه تتنوع قنوات الإبلاغ بين الخط الساخن SAVE (800 7283) وقنوات التواصل، والإحالة من جهات إنفاذ القانون والسفارات وجهات القطاع الاجتماعي، ودور العبادة والمستشفيات وغيرها.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات إيواء على وظیفة
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يساعد في الحفاظ على الحشرات
يقوم فريق من علماء الحشرات في مونتريال بدعم من مهندسين، لتوثيق الانخفاض غير المسبوق لهذه الأنواع المنتشرة بالملايين حول العالم وتحسين سبل مواجهته بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
تحت قبة شفافة كبيرة، تعيش حشرات من شتى الأنواع، بينها آلاف الفراشات من مختلف الألوان، ونمل وشرانق... ففي هذا الموقع المسمى "إنسيكتاريوم مونتريال"، انطلقت هذه المبادرة، ولا سيما من جانب مكسيم لاريفيه مدير المنشأة.
يشرح لاريفيه أنه بالمقارنة مع "كل حالات الانقراض الجماعي التي شهدناها في الماضي، فإن ما يصيب الحشرات يحدث أسرع بألف مرة".
ويضيف عالم الحشرات أنه حتى بهذه السرعة في الزوال "نعجز عن متابعتها بشكل مناسب لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإبطائها".
ومن المعلوم أن المبيدات الحشرية اختفاء الموائل وتغير المناخ هي الأسباب وراء هذا الزوال المتسارع، لكن ثمة قليل من البيانات حول الحجم الدقيق لهذه المأساة البيئية.
هذه الفجوة يرغب في سدها مشروع "أنتينا" Antenna الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي عبر خوارزمية تحدد الحشرات باستخدام الصور.
يتم تشغيل كل شيء بواسطة محطات الطاقة الشمسية الموجودة في أقصى الشمال الكندي ولكن أيضا في الغابات الاستوائية في بنما. وهي مصممة لالتقاط صورة كل عشر ثوانٍ للحشرات التي تنجذب إلى الأشعة فوق البنفسجية.
ويقدّر الباحثون أن هذا الابتكار سيضاعف كمية المعلومات عن التنوع البيولوجي التي جُمعت على مدى السنوات الـ150 الماضية في غضون سنتين إلى خمس سنوات.
ويقول مكسيم لاريفيه باسما "حتى بالنسبة لنا، يبدو الأمر مثل الخيال العلمي".
في نهاية المطاف، يُتوقع أن تتيح هذه البيانات إنشاء "أدوات دعم لمساعدة الحكومات وعلماء البيئة في اتخاذ القرارات"، بغية تحديد أفضل برامج الحفاظ على البيئة التي يمكن اعتمادها و"استعادة التنوع البيولوجي".
- تقدم كبير
تمثل الحشرات، التي تنقص المعلومات عنها في كثير من الأحيان، نصف التنوع البيولوجي في العالم وتؤدي دورا حاسما في توازن الطبيعة، سواء من خلال التلقيح أو تحويل النفايات إلى أسمدة أو من خلال تشكيل أساس السلسلة الغذائية للعديد من الحيوانات.
ويقول دافيد رولنيك، الباحث في معهد "ميلا" للذكاء الاصطناعي في كيبيك "هذا هو التقدم الكبير التالي في مجال مراقبة التنوع البيولوجي".
يخضع هذا الابتكار للاختبار منذ أسابيع، والنموذج "مفتوح المصدر" ويركز حاليا فقط على حشرات العث.
مع وجود أكثر من 160 ألف نوع مختلف، فإن هذه الحشرات تمثل مجموعة "متنوعة للغاية"، "يسهل التعرف عليها بصريا" وتشكل "قاعدة السلسلة الغذائية"، وفق دافيد رولنيك، الخبير في الذكاء الاصطناعي والمولع منذ صغره بالحشرات.
في نهاية المطاف، يرمي المشروع إلى السماح للجميع بالمساهمة في إثراء المنصة، ولكن أيضا في تدريب الذكاء الاصطناعي على التعرف على أنواع جديدة من الحشرات. ففي حين ثمة أكثر من مليون نوع معروف بالفعل، قد يكون العدد الفعلي عشرة أضعاف ذلك.
يوضح الباحث أن "التقديرات تشير إلى أن 90% من الحشرات لم يتم التعرف عليها بعد من جانب العلماء".
في أسبوع واحد، اكتشفت محطة مقامة في غابة بنما "ثلاثمئة نوع جديد"، وفق دافيد رولنيك الذي يوضح أن "هذا ليس سوى غيض من فيض".
يأمل الباحثون أيضا أن يتمكنوا من استخدام هذا النموذج الحاسوبي لتحديد الأنواع الجديدة في أعماق البحار، أو حتى الأنواع الضارة في الزراعة.
في مونتريال، يستخدم "إنسكتاريوم" Insectarium التكنولوجيا بالفعل للأغراض التعليمية.
يمكن لزوار هذا المتحف، المخصص للحشرات، التقاط صور للفراشات التي تتجول بحرية في الحظيرة ومعرفة أنواعها عبر التطبيق.