كتب- أحمد السعداوي:

عقدت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة، لقاء مع كريم علي، رجل الأعمال المصري بدولة فنلندا والمدير الإقليمي لشمال إفريقيا والشرق الأوسط لمنظمة Finnish Water Forum، المسؤولة عن التعاون الدولي في مجال المياه بفنلندا، وشركة GMM Honkajoki Finland لإعادة تدوير المخلفات الحيوانية وذلك عبر "الفيديوكونفرانس"؛ لمناقشة أفكاره ومقترحات مشروعاته الاستثمارية.

ورحبت وزيرة الهجرة بالمدير الإقليمي لشمال إفريقيا والشرق الأوسط لمنظمة Finnish Water Forum، مشددةً على حرصها على الاستماع إلى أفكار ومقترحات النماذج المصرية الشابة من المستثمرين والاستفادة منها في خدمة أهداف الدولة التنموية التي تصبو إليها.

واستمعت وزيرة الهجرة، من كريم علي، إلى شرح وافٍ عن المشروعات التي يدرس إمكانية الاستثمار فيها، ومنها المياه والجلود وإعادة تدوير مخلفات الحيوانات والمجازر والدواجن، وكذلك استعداده للتواصل مع الوزارات المعنية والشركاء الوطنيين والدخول كشريك باستثمارات تقدر بالملايين من اليوروهات، مشيرًا إلى تعاونه مع وزارة الموارد المائية والري، بشأن تدريب الموظفين وإعداد الكوادر والاستثمار في مجالات المياه.

وأشار كريم علي إلى أنه يعتمد في مجاله الاستثماري، على الشركات والخبرات التكنولوجية الفنلندية، مبينًا أن شركته تمثل الخبير في المنطقة الأوروبية لمثل هذه المجالات، بالإضافة إلى وجوده الاستثماري بمنطقة الخليج، كما لديه العديد من الاستثمارات الخاصة به، بالإضافة إلى استعراضه مشروعات استثمارية للاستفادة واستغلال إمكانات مدينة الروبيكي، لتدوير مخلفات مصانع الجلود لتصنيع الأسمدة، وتحقيق المنافع الزراعية الناتجة عن استخدام الأسمدة المنتجة من إعادة التدوير، واستخدامها في إنتاج الوقود العضوي، وأيضًا معالجتها لاستخدامها كبروتين حيواني يستخدم في إنتاج الأعلاف الحيوانية، فضلًا عن الاستفادة من مخلفات مزارع الدواجن، لما اتضح لها من فوائد حال إعادة تدويرها واستغلالها بالشكل بالأمثل، وتحقيق المنفعة للدولة والمواطن.

وأكد رجل الأعمال أنه حال الاستخدام الصحيح والتعامل مع هذه المخلفات الناتجة من لحوم الأضاحي أو المجازر أو الدواجن، من الممكن أن يصبح ناتج هذا المشروع قيمة مضافة تزيد من أهمية هذه الصناعة وانتشارها، والبدء في عمليات التصدير لأوروبا وإفريقيا والدول الأخرى، لافتًا إلى أنه يعد من أفضل المشاريع، لتحقيق عوائد اقتصادية عالية.

ووجه كريم علي، الشكر إلى السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، على كل الجهود التي تبذلها بشأن الجاليات المصرية في الخارج وتواصلها الدائم والمباشر مع أبناء مصر في مختلف دول العالم، وحرصها على تلبية رغباتهم واحتياجاتهم، بالإضافة إلى جذب المستثمرين إلى مصر؛ مؤكدًا أن الدولة المصرية تشهد نهضة تنموية كبيرة في مختلف المجالات في ظل امتلاك بنية تحتية قوية وإمكانات كبيرة وثروة بشرية هائلة.

وأعربت وزيرة الهجرة عن ترحيبها ودعمها المقترحات التي تم عرضها، موضحةً أن خطط واستراتيجية الوزارة تقف وتساند كل ما يدعم ويحقق مستهدفات ورؤية الدولة المصرية بشتى المجالات، وأن كل مقترحات جموع المصريين بالخارج تلقى اهتماماً كبيراً ويتم التعامل معها بجدية، والعمل على تنفيذ كل ما يمكن تنفيذه، مثمنةً مختلف المقترحات التي يتم عرضها.

ونوهت جندي بأن وزارة الهجرة تمثل داعمًا رئيسيًّا لكل المصريين بالخارج، والعمل على التعاون مع مختلف وزارات ومؤسسات الدولة، مشددةً على أهمية دور أبناء مصر في الخارج كشركاء أساسيين في التنمية بجانب ما يضيفونه من خبرات متنوعة بما يثري ويدعم خطط الدولة المصرية في الجمهورية الجديدة.

وأكدت وزيرة الهجرة حرصها الشديد على دعم ما طرحه كريم علي، مبينة أن الفترة المقبلة ستشهد تواصلًا مع كل الجهات المعنية لتذليل أي تحديات أو عقبات تواجه المستثمر المصري، على أن تكون وزارة الهجرة، حلقة الوصل بينهم، من أجل إنجاز هذه المشروعات التي يمكن استفادة الدولة منها في ظل مسارات التنمية التي تخوضها على كل الأصعدة، وتم الاتفاق على التنسيق لعقد لقاءات قادمة من أجل الاطلاع على كل المراحل التنفيذية الخاصة بالمشروعات الاستثمارية ومناقشة ما تم التوصل إليه.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: الطقس التصالح في مخالفات البناء أسعار الذهب سعر الدولار معبر رفح مهرجان كان السينمائي الأهلي بطل إفريقيا معدية أبو غالب طائرة الرئيس الإيراني سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان السفيرة سها جندي إعادة تدوير المخلفات وزيرة الهجرة كريم علي وزیرة الهجرة کریم علی

إقرأ أيضاً:

لقاء السيسي والبرهان في القاهرة: دعم مصري متعدد الأوجه

أفادت مصادر مصرية مطلعة لـ"العربي الجديد" بأن المباحثات التي عقدت أول من أمس الاثنين في القاهرة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، شملت تطورات الوضع الميداني في السودان. وذكرت المصادر أن المباحثات تناولت سبل مساعدة الجيش السوداني في استعادة السيطرة على مزيد من المناطق، بعد إحراز تقدم لافت في العاصمة الخرطوم خلال الأسابيع الماضية، إضافة إلى مناقشة السيسي والبرهان آليات دعم إعادة تأهيل البنية العسكرية، خصوصاً الثكنات التي تضررت خلال الحرب، وتنسيق الجهود في مواجهة قوات الدعم السريع. وبحسب المصادر ذاتها، ناقش السيسي والبرهان أيضاً طرق الحد من الإمدادات والمساعدات العسكرية التي تتلقاها قوات الدعم السريع من أطراف خارجية، وضرورة تعزيز التعاون الاستخباراتي لمنع تهريب الأسلحة والذخائر عبر الحدود المشتركة أو من خلال شبكات تهريب إقليمية نشطة، وفي السياق ذاته، جدد الجانب المصري تعهده بتقديم دعم تقني ولوجستي للقوات المسلحة السودانية، ضمن سياسة القاهرة الراسخة في دعم وحدة واستقرار الدولة السودانية.

مصادر مصرية: ناقش السيسي والبرهان طرق الحد من الإمدادات التي تتلقاها قوات الدعم السريع

ملفات عدة في لقاء السيسي والبرهان
كما تطرق اللقاء، بحسب المصادر، إلى مناقشة مسألة الخلاف مع الإمارات، المتهمة بدعم قوات الدعم السريع بالسلاح والمعدات والتمويل عبر شبكة ممتدة من الموانئ والمطارات الإقليمية. ولم يقتصر اللقاء بين السيسي والبرهان على الشق الأمني، إذ أعلن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية، السفير محمد الشناوي، أن الجلسات المغلقة والموسعة بين الجانبين شهدت مناقشة مستفيضة لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات الكهرباء، والنقل، والتبادل التجاري، والزراعة، والصحة، والتعدين، بهدف الدفع نحو تكامل اقتصادي وتنموي طويل الأمد بين البلدين. ورأى مراقبون أن توقيت اللقاء عكس حرصاً مصرياً متزايداً على تحصين العمق الجنوبي للأمن القومي، خصوصاً في ظل استمرار التهديدات الأمنية في إقليم النيل والقرن الأفريقي. كما أن الدعم المصري للجيش السوداني يُقرأ في سياق استراتيجي أوسع، تسعى فيه القاهرة للحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية من التفكك والانهيار، خشية تحوّل السودان إلى ساحة صراع إقليمي مفتوحة على غرار ما يحدث في ليبيا واليمن. وبحث السيسي والبرهان أيضاً تطورات الأوضاع الإقليمية، وعلى رأسها ملف مياه النيل.

وأكدت البيانات الرسمية أن هناك تطابقاً في وجهات النظر بين القاهرة والخرطوم بشأن رفض الإجراءات الأحادية في حوض النيل الأزرق، في إشارة إلى استمرار إثيوبيا في خطوات تشغيل سد النهضة دون اتفاق ملزم مع دولتي المصب. وبحسب بيان الرئاسة المصرية، اتفق الجانبان على مواصلة التنسيق والعمل المشترك لحماية الأمن المائي، والعمل وفق قواعد القانون الدولي بما يحقق المنفعة المشتركة لشعوب حوض النيل، وسط مؤشرات على تجدد الجهود الثنائية للضغط في هذا الملف الحيوي الذي يمثل أولوية قصوى للبلدين. في هذا السياق، جاءت زيارة البرهان جزءا من إعادة تموضع مصري يهدف إلى استعادة التوازن الإقليمي، عبر دعم الجيوش النظامية في المنطقة، وتحصين خطوط الملاحة العالمية التي تمر عبر قناة السويس، والتي أصبحت عرضة لمخاطر متصاعدة بسبب تمدد النزاعات، سواء في اليمن أو غزة أو السودان. وأظهرت قراءات لمخرجات اللقاء بين السيسي والبرهان أن مصر لا تكتفي بتأدية دور الوسيط في الأزمة السودانية، بل تميل بشكل واضح إلى دعم الجيش بما هو مؤسسة تحفظ استقرار البلاد، وترى فيه الحليف الطبيعي الذي يمكن البناء عليه في أي تسوية مستقبلية تُعيد إنتاج الدولة السودانية.

نجلاء مرعي: تطرقت المباحثات إلى الدعم الإنساني وإعادة الإعمار
دلالات زيارات البرهان

في السياق، رأت الخبيرة في الشؤون الأفريقية، نجلاء مرعي، في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، أن زيارة البرهان إلى مصر تحمل دلالات مهمة، مشيرة إلى أن المباحثات بين الجانبين ركزت على محاور رئيسية، بدأتها بملف التعاون الصناعي بين مصر والسودان، قبل أن ينتقل الحديث إلى الملفات الأهم، وعلى رأسها الدعم الإنساني وإعادة الإعمار، لا سيما فيما يتعلق بالبنية التحتية التي تضررت بسبب الحرب. وأكدت مرعي أن التقدم الميداني للجيش السوداني ساهم في تغيير موازين القوى على الأرض لصالح الجيش، وأضعف الإمدادات اللوجستية لقوات الدعم السريع. كما أشارت إلى أن مصر كانت حاضرة بقوة خلال الاجتماع المنسق من قبل الهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد" في مارس/آذار الماضي، الذي دعا إلى توحيد الجهود الإقليمية لوقف الحرب في السودان، وشددت خلاله القاهرة على أهمية العمل الجماعي إلى جانب تحركاتها الثنائية لدعم السودان.  

مقالات مشابهة

  • محمد كريم يكتب فصلًا جديدًا في هوليوود: نجم مصري في قلب الغرب الأمريكي إلى جانب نيكولاس كيدج
  • سكرتير عام محافظة المنوفية يتابع سير العمل بمصنع تدوير المخلفات الصلبة بشبين الكوم
  • تفاصيل لقاء اللواء سلطان العرادة مع سفيرة مملكة هولندا وأهم الملفات التي تم عرضها
  • وزارة الاستثمار تستضيف فعاليات المائدة المستديرة المصرية الأنجولية
  • وزيرتا البيئة والتنمية المحلية ومحافظ المنيا يشهدون توقيع عقد إدارة وتشغيل مصنع تدوير المخلفات
  • توقيع عقد إدارة وتشغيل مصنع تدوير المخلفات البلدية بمركز العدوة مع إحدى شركات القطاع الخاص
  • 301 مليون جنيه.. توقيع عقد إدارة وتشغيل مصنع تدوير المخلفات البلدية بالمنيا
  • عوض وفؤاد ومحافظ المنيا يشهدون توقيع عقد إدارة وتشغيل مصنع تدوير المخلفات
  • أصول القبائل السودانية في الوسط والشمال: نقد فرضية الهجرة العربية وإعادة قراءة الهوية الكوشية
  • لقاء السيسي والبرهان في القاهرة: دعم مصري متعدد الأوجه