العمل الدولية: تغيَر المناخ يهدد صحة أكثر من 70% من عمال العالم
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
كشف تقرير صادر عن منظمة العمل الدولية اليوم الاثنين (3 حزيران 2024)، أن أكثر من 70% من القوى العاملة العالمية معرضون للمخاطر الصحية المرتبطة بتغير المناخ.
وأشار التقرير الذي يحمل عنوان "ضمان السلامة والصحة في العمل في مناخ متغير" إلى وجود أدلة قوية تؤكد أن العديد من الظروف الصحية لدى العمال مرتبطة بتغير المناخ، بما في ذلك السرطان، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الجهاز التنفسي، واختلال وظائف الكلى، وحالات الصحة النفسية، من بين العديد من الأمراض الأخرى.
وأفاد التقرير بأنه "وفقا لتقديرات منظمة العمل الدولية، يتعرض ما لا يقل عن 2.41 مليار عامل كل عام للحرارة المفرطة، أي أكثر من 70% من عمال العالم".
ومن أبرز المخاطر المرتبطة بالبيئة وتغير المناخ التي تؤثر على العمال، وفقا لتقرير منظمة العمل الدولية الحرارة المفرطة، التعرض للأشعة فوق البنفسجية (UV)، الأحداث الجوية المتطرفة، تلوث الهواء في مكان العمل والأمراض تنتقل بواسطة الحشرات الكيماويات الزراعية.
وفي كل عام، تسبب الحرارة المفرطة ما يُقدر بنحو 22.85 مليون إصابة مهنية، وما يصل إلى 19 ألف حالة وفاة.
ويتعرض نحو 1.6 مليار عامل سنويًا لأشعة الشمس فوق البنفسجية، ما يتسبب بنحو 19 ألف حالة وفاة مرتبطة بالعمل بسبب سرطان الجلد غير الميلانيني وحده.
وهناك 2.06 مليون حالة وفاة بسبب مخاطر الطقس والمناخ والمياه.
ويواجه 1.6 مليار عامل في الهواء الطلق زيادة خطر التعرّض لتلوث الهواء في مكان العمل، وتحدث 860 ألف حالة وفاة مرتبطة بالعمل في الهواء الطلق بسبب تلوث الهواء سنويًا.
وتصل عدد حالات الوفاة المرتبطة بالعمل بسبب التعرض للأمراض الطفيلية والنواقل إلى حوالى 15 ألف حالة سنوياً.
ويواجه أكثر من 870 مليون عامل في مجال الزراعة زيادة خطر التعرّض للكيماويات الزراعية، مع أكثر من 300 ألف حالة وفاة سنويا بسبب التسمم بالمبيدات الحشرية.
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: العمل الدولیة ألف حالة وفاة أکثر من
إقرأ أيضاً:
شاب يبتكر مركبة كهربائية من مواد معاد تدويرها لمكافحة تلوث الهواء
من مشغله الصغير في فريتاون، يعمل جيمس سامبا على نموذج أولي لسيارة كهربائية مصنوعة بالكامل من مواد معاد تدويرها.
وفي ساعة الذروة، يطغى في شوارع عاصمة سيراليون مشهد ازدحام الحافلات الصغيرة والدراجات النارية وسيارات الأجرة والدراجات ذات العجلات الثلاث التي تسمى بـ"كيكي" مساهمة كلّها في تلوث الهواء.
وبعد وفاة عمه الذي يقول سامبا إنه قضى جراء إصابته بمرض في الجهاز التنفسي نتيجة استنشاقه انبعاثات سامة من المركبات، خطرت في بال الطالب البالغ 23 عاما فكرة ابتكار "كيكي" يعمل بالطاقة الكهربائية.
ويقول سامبا "أردت إنقاذ الأشخاص الآخرين بسبب أمراض الجهاز التنفسي الناجمة عن تلوث الهواء".
وتشبه مركبته الكهربائية الوردية، المصنوعة بالكامل من مواد معاد تدويرها، عربة غولف صغيرة، وباتت تتجوّل حاليا في شوارع فريتاون.
وتهدف مبادرة سامبا إلى توفير بديل بيئي للمركبات التي تعمل بالوقود.
وتُسجَّل سنويا 4,2 ملايين حالة وفاة مبكرة بسبب تلوث الهواء، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وكما الحال في عدد كبير من دول غرب أفريقيا، يفاقم الازدحام المروري في فريتاون وسوء صيانة المركبات مشاكل التلوث.
ويشير برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى أنّ 1200 شخص قضوا بسبب تلوث الهواء في هذا البلد عام 2021.
إعلان طاقة شمسيةسبق للمخترع الشاب أن صنّع كرسيا متحرّكا كهربائيا لعمه الذي كان عاجزا عن الوصول إلى وسائل النقل العامة.
وبفضل مبادرته، تعاون سامبا مع شركة "نيف سالونه" الناشئة التي تقوم بتجميع وبيع دراجات كهربائية ثلاثية العجلات.
وقد خطرت في بال سامبا فكرة إضافة لوح شمسي إلى سقف المركبات الصغيرة التابعة للشركة.
ومن جانبها تقول إيمانويلا ساندي المشاركة في تأسيس الشركة ومديرة العمليات "لدينا أسطول من مئة دراجة ثلاثية العجلات و3 محطات شحن ونقاط تغيير بطاريات لزبائننا".
وتضيف "إن مركباتنا تشهد ازدهارا" موضحة "نبدّل البطاريات لخفض مدة انتظار السائقين، ودرّبنا ستّين طالبا من قسم الهندسة الميكانيكية بالجامعات على تجميع السيارات الكهربائية وصيانتها".
ويواجه تطوير السيارات الكهربائية عقبات عدة في سيراليون، إذ إن شبكة الكهرباء غير فعّالة وتواجه انقطاعات كثيرة، فموسم الأمطار يستمر 6 أشهر، مما يحدّ من عمل الطاقة الشمسية.
ويحصل ما يزيد قليلا على 20% من الأسر على الكهرباء، بحسب تقرير البنك الدولي للعام 2024.
ولتزويد نقاط الشحن بالكهرباء، تستخدم "نيف سالونه" الطاقة الشمسية والمولدات والشبكة الوطنية.
انخفاض تكاليف الصيانةيؤكد سامبا أنّ استخدام الطاقة الشمسية مربح أكثر للسائقين، بسبب انخفاض تكاليف الصيانة وتوفير البنزين.
ولكن يتعيّن أن يدفع نحو 5 آلاف دولار لشراء أحد موديلات "نيف سالونه" وهذا المبلغ كبير جدا في بلد يصنف بأنه من البلدان الأفقر في العالم.
ولم تثن هذه التكلفة بعض السائقين عن الاستثمار، على غرار توماس كانو. ويقول هذا السائق البالغ 25 سنة إنّ "الدراجة ثلاثية العجلات التي تعمل بالطاقة الشمسية مريحة وتشكل عملا مربحا، ولم يعد لدي ما يدعو للقلق بشأن نقص البنزين".