تعرف على هيئات الحج وما أفضلهم.. علي جمعة يوضح
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
تفصلنا أيام قليلة على بدء مناسك الحج لعام 1445 الموافق 2024، حيث من المتوقع أن يبدأ موسم الحج بداية من مساء يوم الخميس، الموافق 13 يونيو 2024، وهو اليوم السابع من شهر ذو الحجة، وفي هذا اليوم، يستعد المسلمون لأداء مناسك الحج بالتوجه إلى مشعر منى وأداء الرمي بالجمرات، وفيما يلى هيئات الحج المختلفة في الشريعة الإسلامية.
تعرف على أحكام وشروط الحج.. شرط خاص بالمرأة يمنعها من الإحرام موعد عيد الأضحى 2024 وصيام العشرة من ذي الحجة.. ومتى تبدأ مناسك الحج ؟
وضح الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق هيئات الحج الثلاث المختلفة التي يؤدي عليها المسلم مناسك الحج وذلك عبر صفحته الرسمية على الموقع الرسمي الفيسبوك.
يؤدى الحج على ثلاث هيئات هي:
1- الإفراد : وهو أن يحرم الحاج بالحج فقط عند إحرامه، فيقول «لبيك اللهم حجًا» ثم يأتي بأعمال الحج وحده.
2- القران : وهيئته أن يحرم بالعمرة والحج جميعا, فيقول : «لبيك اللهم عمرة وحجًا» فيأتي بهما في نسك واحد. وقال الجمهور : إنهما يتداخلان, فيطوف طوافا واحدا ويسعى سعيًا واحدًا ويجزئه ذلك عن الحج والعمرة.
وقال الحنفية : يطوف القارن طوافين ويسعى سعيين, طواف وسعي للعمرة, ثم طواف الزيارة والسعي للحج.
ويجب على القارن أن ينحر هديًا بالإجماع.
3- التمتع : وهو أن يحرم بالعمرة فقط في أشهر الحج, فيقول : «لبيك اللهم عمرة» ويأتي مكة فيؤدي مناسك العمرة, ويتحلل . ويمكث بمكة حلالا, ويتمتع بمحظورات الإحرام وهو حلال، إلى وقت الحج، ثم يحرم بالحج من مكانه في مكة دون أن يخرج إلى حل ولا إلى غيره، ويأتي بأعمال الحج. ويجب عليه أن ينحر هديا بالإجماع ، فإن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج قبل يوم النحر متفرقة أو متتابعة، وسبعة إذا رجع إلى الوطن، يعني متفرقة أو متتابعة.
هيئات الحج ما معنى الإفراد والقِران والتمتع في الحج؟ وما أفضلها؟
للحج أَنْسَاكٌ ثلاثة؛ أي ثلاثة طرق لتأدية منسكه: الإفراد والقِران والتمتع.
هناك ثلاث طرقة مختلفة لتأدية مناسك الحج، وهو ما يسمى بالأنساك الثلاث : الإفراد والقران والتمتع كما سبق ذكره، ولإفراد عند بعض العلماء كالشافعية هو تقديم الحج على العمرة بأن يُحرِم أولًا بالحج من مِيقاته ويَفرَغ منه ثم يخرج من مكة إلى أدنى الحِلِّ فيحرم بالعمرة ويأتي بعملها، ومن العلماء مَن لا يشترط العمرة بعد الحج، ويجعل القيام بأعمال الحج وحده دون العمرة هو الإفراد.
وأما القِران: فهو أن يُحرِم بهما معًا، أو بالعمرة ثم يُدخِل عليها الحج قبل شروعه في أعمالها ثم يعمل عمل الحج في الصورتين، فيحصلان.
وأما التمتع: فهو أن يقدِّم العمرة على الحج ويتحلل بينهما؛ ويسمى الآتي بهذا النُّسُك متمتعًا نظرًا لتمتعه بمحظورات الإحرام بين النسكَين.
وأما عن أفضلها فهو محل خلافٍ بين العلماء: فأفضلها عند المالكية والشافعية الإفراد، ولكن المالكية قالوا بأنه يليه في الأفضلية القِران فالتمتع، بينما يرى الشافعية أن الذي يليه في الأفضلية هو التمتع فالقِران، وعند الحنفية الأفضل من الأنساك الثلاثة هو القِران فالتمتع فالإفراد، ويرى الحنابلة أن التمتع أفضل فالإفراد فالقِران. وفي مثل هذه الأمور المختلف فيها بين العلماء لك أن تأخذ ما تشاء. والنصيحة في مثل هذا الموقف خاصة أن تأخذ الأيسرَ عليك؛ لأن الحج شاق، وكلما خَفَّفْتَ على نفسك بالأمور المشروعة وفَّرت طاقتك البدنية والنفسية لأداء المناسك على أفضل ما يمكنك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مناسك الحج هيئات الحج موسم الحج مناسك الحج الأفراد القرآن التمتع مناسک الحج
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: التقوى مفتاح كل خير ومغلاق كل شر
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيىة كبار العلماء بالازهر الشريف، إن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ}، والتقوى مفتاح كل خير ومغلاق كل شر. وكان سيدنا علي رضي الله عنه يقول: "التقوى هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والرضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل".
واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أنه إذا تأملنا في هذا القول، وجدنا أن التقوى تستلزم الإيمان بالله، ثم الخوف من الله والحياء منه، ثم البعد عن المعصية. كما أنها تستلزم الرضا بأمر الله؛ ولذلك إذا ضُيِّق عليك في الحياة الدنيا، سواء في رزقك أو صحتك أو في الولد -كأن لم تُرزق ولدًا- فإنك تُسلِّم بأمر الله: "الرضا بالقليل".
وفي التقوى إيمانٌ باليوم الآخر، وبالحساب، وبالعقاب والثواب: "والاستعداد ليوم الرحيل".
وفي التقوى التزامٌ بالتكليف: "والعمل بالتنزيل".
ويكمل: تجد الإيمان بالله، والعمل في الدنيا بأمر الله، "والاستعداد لليوم الآخر".
فتجد الأمور الثلاثة الكبرى: الماضي، والحاضر، والمستقبل. أما الماضي، فإن الذي خلقنا ورزقنا هو الله، وهذا سؤال حيَّر البشرية: "من أين نحن؟" وأجابوا عنه بإجابات مختلفة؛ فمنهم من أنكر الإله وألحد، ومنهم مَن عرف الحقيقة فآمن.
ثم يأتي السؤال التالي: ماذا نفعل هنا؟ هل تركنا الله سبحانه وتعالى هكذا عبثًا؟ فمنهم من قال: نعم، الله خلقنا ولا شأن له بنا. ومنهم من قال: بل أرسل الرسل وأنزل الكتب. ولذلك آمنوا والتزموا بما كلفهم الله به، فكانوا مع ما أمر وعند ما نهى.
وأضاف: وماذا سيكون غدًا؟ نحن نقول: هناك يوم قيامة. أما غيرنا فيقول: لا يوجد يوم قيامة، ولكن هناك تناسخ الأرواح، حيث تخرج الروح مني وتذهب إلى شخص آخر بعد مئة سنة.
في الإسلام، لا يوجد تناسخ للأرواح؛ لأن مَن يقول بتناسخ الأرواح ينكر يوم القيامة.
بعض الناس قالوا: "قامت قيامتك" يعني متَّ وانتهيت، وهذه الدنيا ستبقى أبدًا، والجنة والنار هنا على الأرض، ولا يوجد يوم قيامة. كل هذه عقائد فاسدة.
إذن، التقوى هي الإيمان بالله، والإيمان بالتكليف الذي أنزله الله، أي: بالرسالة، والكتاب، والشريعة، والإيمان بيوم الحساب.
وختم: فالتقوى عبارة عن إيمان مع عمل: {الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}. وهي مجموعة في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ}.