صحيفة أمريكية ترصد غضب الطلاب المؤيدين للفلسطينيين من حجب شهاداتهم الجامعية والتحقيق معهم
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رصدت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية اليوم الإثنين تزايد غضب الطلاب الذين شاركوا في احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في العديد من الجامعات الأمريكية من حجب شهاداتهم مقارنة بنظرائهم الذين احتلفوا مؤخرًا بتخرجهم.
وقالت الصحيفة - في سياق تقرير، نشرته عبر موقعها الإلكتروني قبل ساعات قليلة في هذا الشأن - إن التعبير عن الرأي في الحرم الجامعي كلف هؤلاء شهاداتهم أو على الأقل لفترة من الوقت.
ويقول الطلاب الذين تم حرمانهم من المنح والذين واجه بعضهم الاعتقالات والطرد والإيقاف وغيرها من الإجراءات التأديبية، إنهم أصبحوا في طي النسيان، بل وتم النظر إليهم كعبرة وبينما ينتظرون نتائج التحقيقات الجامعية، فإنهم يستعدون لمستقبل غامض قد يجعلهم في أسوأ السيناريوهات مثقلين بالديون ولن يكون لديهم أي درجة لإظهار ذلك.
ولكن على الرغم من أن المخاطر كبيرة، إلا أن العديد منهم أخبر مراسلو الصحيفة أن أيًا منهم لا يندم على دوره في احتجاجات الحرم الجامعي على الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وقال ديفرون بيركس - وهو طالب في جامعة فاندربيلت تم اعتقاله وطرده بعد الاحتجاج من داخل مبنى الحرم الجامعي - "أخضع لهذه العقوبات ويجب أن أتحمل هذا الضغط، لكنه لا يمكن مقارنته بمحنة الفلسطينيين.. لست نادمًا على ذلك، ولا أعتقد أنني سأفعل ذلك أبدا".. وأضاف حصوة، الذي نشط في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، أنه تلقى رسالة بريد إلكتروني قبل حوالي أسبوع من تخرجه مفادها أنه لن يُمنح شهادته.
وتابع يقول " تلقيت مؤخرًا العديد من الشكاوى بخصوص معسكر الاحتجاج الأخير تشير أغلبها إلى مشكلات تتعلق بالسلوك التخريبي"، في حين أوضح أن جيريمي دبليو إينابينيت، العميدة المشاركة للطلاب، وجهت رسالة بريد إلكتروني بتاريخ 24 مايو الماضي فيها أنه "نظرًا لحقيقة أنك ستخضع لتحقيق بشأن التزامك بالنظام التأديبي للسلوك التخريبي وبالتشاور مع رئيس الكلية، فلن يتم منحك شهادتك حتى يتم حل هذه المسألة".
وقالت إينابينيت إنه سيتم السماح لحصوة بالمشاركة في احتفالات التخرج وتعهدت بأن هذا التوجه قد يتغير إذا تلقت الجامعة أي تقارير أخرى عن سوء السلوك.
وأشارت "يو إس إيه توداي" - في تقريرها - إلى أن حصوة طالب علوم سياسية وله عائلة في الضفة الغربية ويشتبه في أن الجامعة خصته هو وثلاثة من زملائه لأنهم كانوا من بين مجموعة تم اعتقالها بتهمة التعدي على ممتلكات الغير لمشاركتهم في اعتصام مؤيد للفلسطينيين الشهر الماضي، وأدى الاعتقال إلى تحقيق جامعي استمر ثمانية أشهر وانتهى بتحذيرات للطلاب جميعها، في حين يخشى حصوة من عدم السماح لهم بالإفلات من العقاب مرة أخرى.
وقال: "كل شيء أصبح على الطاولة مرة أخرى، ونحن مهددون بالطرد.. سنكون بلا درجات وعاطلين عن العمل وسنوضع في هذا الوضع المستحيل".. وبينما لم ترد الجامعة على أسئلة محددة حول الاعتقالات، إلا أنها قالت في بيان حول الإجراءات التأديبية إنه "يمكن منح الدرجات العلمية على وجه السرعة، اعتمادًا على القرار".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غضب الطلاب احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين الجامعات الأمريكية
إقرأ أيضاً:
طلاب الجامعات الأميركية المؤيدون لفلسطين يشْكون انحياز السلطات ضدهم
انتقد موقع إنترسبت الإخباري الأميركي حملات القمع والتمييز ضد الاحتجاجات الطلابية المناهضة للحرب الإسرائيلية في قطاع غزة والمؤيدة للقضية الفلسطينية، داخل مؤسسات التعليم العالي في الولايات المتحدة.
جاء الانتقاد على خلفية اعتقال شرطة ولاية كليفلاند 4 من طلاب جامعة "كيس ويسترن ريزيرف" بتهم جنائية تتعلق بتخريب ممتلكات عامة خلال احتجاجهم ضد الحرب على غزة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي: حاخام يعتبر رفض الحريديم للتجنيد فريضةlist 2 of 2الصواريخ بعيدة المدى.. لوتان: الروس بين الخوف والتحدي بعد الضوء الأخضر الأميركيend of listوذكر الموقع في تقريره أن الطلاب نُقلوا إلى سجن سيئ الصيت في مقاطعة كوياهوغا في أوهايو، يُشتهر بإساءة معاملة المعتقلين وبظروفه غير الإنسانية.
وتأتي هذه الاعتقالات الأخيرة وفق إنترسبت- في إطار حملة قمع واسعة النطاق أنفقت خلالها الجامعة أكثر من ربع مليون دولار على شراء معدات لإزالة مخيمات الاحتجاجات واللافتات والرسوم الجدارية ومسح الشعارات المكتوبة على الجدران، داخل حرم الجامعة.
طالب واحد -من بين الأربعة الذين اعتُقلوا وأُفرج عنهم لاحقا- أُوقف عن الدراسة في فصل الخريف يُدعى يوسف خلف، رئيس فرع حركة "طلاب من أجل العدالة في فلسطين – فرع جامعة كيس ويسترن ريزيرف، وقد مُنع أيضا من دخول الحرم الجامعي حتى ربيع عام 2026.
وصرح خلف لإنترسبت أنه عومل بشكل مختلف عن المتظاهرين الآخرين، وأن قضيته هي الوحيدة التي استعانت فيها الجامعة بشركة خارجية تُسمى "بيكر هوستيتلر".
وبدورها، قالت شذى شاهين -وهي طالبة في السنة الثالثة بكلية الحقوق في كيس ويسترن ورئيسة فرع الكلية في حركة طلاب من أجل العدالة في فلسطين- إن الجامعة حاولت أن تجعل من خلف عبرة لمن يعتبر.
مدروس ومحسوبواعتبرت مريم العصار، وهي محامية من ولاية أوهايو، أن أسلوب التعامل مع الاحتجاجات "مدروس ومحسوب تماما"، وأن التباين في المعاملة بين المنظمين المؤيدين للفلسطينيين والمجموعات الأخرى "صارخ".
واتهم الموقع الإخباري الجامعات لإظهارها استعدادا للاستجابة لمطالب المانحين في محاولة للسيطرة على حرية التعبير بين الطلاب، مضيفا أن إداريين في جامعة كيس ويسترن "جُن جنونهم لأن المانحين منزعجون مما يحدث، وكانوا يتخيلون أن بإمكانهم السيطرة على هؤلاء الطلاب"، وفق ما نقلت عنهم المحامية العصار.
ومع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة عامها الثاني، فإن خلف من بين آلاف الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الذين لا يزالون يتعرضون لحملات قمع "عنيفة" تمارس التمييز وتستهدف الاحتجاجات وحرية التعبير والاستقلال الأكاديمي.
ويخوض طلاب الجامعات وأساتذتهم معارك على الإنترنت وفي ساحات الحرم الجامعي، وفي الإجراءات التأديبية الداخلية، وفي المحاكم.
ويقول منظمو تلك الاحتجاجات إن الجامعات تنتقم منهم بسبب نشاطهم وتقيّد حرياتهم المدنية وحرية التعبير بينما تدعي أنها تدعم كليهما.
وفي حين يواجه بعض الطلاب المحتجين انتقاما من مسؤولي الجامعات، يفيد آخرون بأنهم تعرضوا أيضا للتمييز في الحرم الجامعي. بل إن رجلا من ولاية نيوجيرسي اتُّهم، في أبريل/نيسان، بتخريب مركز "لايف" الإسلامي في جامعة روتجرز في عيد الفطر، طبقا لتقرير إنترسبت.
وفي الشهر نفسه، قدمت اللجنة الأميركية العربية لمناهضة التمييز، ومجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير)، شكوى فدرالية ضد جامعة روتجرز بدعوى أنها أظهرت نمطا من التحيز ضد الطلاب المسلمين والعرب.
المئات من طلاب جامعة روتجرز ينظمون مخيمًا تضامنيًا مع غزة لمدة 4 أيام في حرم جامعة نيو برونزويك (الصحافة الأميركية)وكذلك تقدم طلاب روتجرز بعشرات الشكاوى على أساتذة لتحيزهم ضد الطلاب العرب والمسلمين.
ونقل الموقع الأميركي عن طالب في جامعة ماريلاند وعضو في حركة طلاب من أجل العدالة في فلسطين، اسمه أبيل أمين، قوله إن رئيس الجامعة و إدارييها وعدوهم بأنهم سيحمون حقهم في التظاهر بمناسبة الذكرى الأولى لطوفان الأقصى، لكنهم سرعان ما أشاروا إلى أنهم يتعرضون لضغوط عبر البريد الإلكتروني، من منظمات صهيونية مختلفة داخل الحرم الجامعي وخارجه، لإلغاء المظاهرة.
وأضاف أمين أنه على الرغم من أن المحكمة الفدرالية أجبرت الجامعة على السماح للطلاب بتنظيم الاحتجاجات، فإن الجامعة استمرت في اتخاذ إجراءات منعت التظاهر.
وأوضح أن إجهاض الاحتجاجات أظهر انحياز الجامعة ضد الناشطين من أجل فلسطين، وضد القوى المؤيدة للحرب، مشيرا إلى أن جامعة ميريلاند تروج لشراكاتها الإستراتيجية مع شركات تصنيع الأسلحة مثل لوكهيد مارتن ونورثروب غرومان.