اعتبر أحد المعلمين أن التعليم بحاجة إلى إصلاح كبير وشامل، ودعا  الحكومة القادمة تخصيص ميزانية حقيقية لهذا القطاع، مشددًا على أن إصلاح التعليم يجب أن يكون أولوية أكثر من إصلاح الجيش والاقتصاد

التغيير:(وكالات)

تفاجأ تلاميذ الصف السادس للمرحلة الأساسية في السودان بوجود سؤال غير متوقع في امتحان مادة اللغة العربية، يوم أمس الأحد.

وتضمن سؤال الإنشاء في الامتحان العبارة التالية: “وقفت مخاطبًا تلاميذ مدرستك تحثهم على الوقوف مع الجيش السوداني في معركة الكرامة ضد أعداء الوطن.. ماذا قلت لهم؟“.

وجذب السؤال المذكور انتباه الناشطين بمواقع التواصل الاجتماعي، الذين انقسموا بين مؤيد ومناهض.

ففيما كال المؤيدون، نقلاً عن “العربية.نت” عبارات الثناء على الموضوع ووصفوه بأنه جميل ومهم يشجع الطلاب على حب الوطن وجيشه، رأى المعارضون أن الموضوع برمته مربك للتلاميذ ووصفوه بالمكايدة السياسية، ولا صلة له بالتربية والتعليم.

لا علاقة له بالتربية”

واعتبر الناطق الرسمي باسم لجنة المعلمين السودانيين، الأستاذ سامي الباقر، لـ”العربية. نت” أن الموضوع لا علاقة له بالتربية والتعليم، بل محاولة لإقحام التعليم المدرسي في الصراع الدائر حاليًا في البلاد.

كما رأى أن البعض يعتقدون أن التعليم يمكن أن يكون أداة لترسيخ أفكارهم وقناعاتهم التي رفضها بعض السودانيين، في إشارة إلى الصراع الدائر في البلاد منذ منتصف أبريل 2023.

من جهته، قال أحد معلمي مرحلة الأساس لـ”العربية.نت” إن الملاحظة هنا هي أن السلطة الحالية تستخدم التعليم كوسيلة لغسل أدمغة الأطفال.

كما اعتبر أن التعليم بحاجة إلى إصلاح كبير وشامل، وأنه يجب على الحكومة القادمة تخصيص ميزانية حقيقية لهذا القطاع، مشددًا على أن إصلاح التعليم يجب أن يكون أولوية أكثر من إصلاح الجيش والاقتصاد.

وقال معلم ثانٍ لـ”العربية.نت” إن “هذا الموضوع لا يمت بأي صلة للتربية، بل يعكس نظرة سياسية ضيقة. فمن هم أعداء الوطن؟ ولماذا يتم إقحام التلاميذ في المعارك؟ وما هو مفهوم العداوة.

ورأى أن “هذا يُعد دعوة لتجنيد التلاميذ وزرع العداوة والبغضاء بينهم” مضيفا “الموضوع برمته لا يتعلق بالتربية والتعليم أو بالسلوك التربوي”.

في المقابل، أكد معلمون استطلعتهم “العربية.نت” أن الموضوع ليس بدعة، ووصفوه بالممتاز، لأنه من الطبيعي تناول ما يشغل بال التلاميذ وأسرهم. ولا نظن أن هناك ما يشغل السودانيين أكثر من الحرب الدائرة حاليًا بالبلاد”، على حد تعبيره.

ويعيش السودان منذ أبريل 2023 معارك دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو. فيما لم تفلح بعد كافة المحاولات الدولية والإقليمية من أجل وقف الحرب والعودة إلى طاولة المفاوضات بين الجانبين.

الوسومآثار الحرب في السودان أطفال السودان والتعليم التعليم في السودان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان التعليم في السودان العربیة نت

إقرأ أيضاً:

جامعة زايد تطلق منصة "زاي" لتطوير تعليم اللغة العربية

أعلنت جامعة زايد، اليوم الأربعاء، إطلاق منصة "زاي"، وهي منصة رقمية جديدة تهدف إلى تطوير تعليم اللغة العربية على المستويين المحلي والإقليمي، من خلال توفير أدوات وموارد مبتكرة لدعم المعلمين والطلبة والباحثين.

حضر إطلاق المنصة عائشة ميران، المدير العام لهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، والدكتور مايكل ألين، مدير الجامعة بالإنابة، وناديا بهويان، نائب مدير الجامعة ورئيسة الشؤون الأكاديمية فيها، وعدد من أعضاء مجلس أمناء جامعة زايد.
وتعزز المنصة قدرة المعلمين على تحسين النتائج التعليمية عبر أدوات تشخيصية ذكية ومحتوى تدريبي للمعلّمين ومعلومات بحثية للمهتمين بالبحوث العلمية المنشورة والمتعلّقة بتعليم اللغة العربية، ما يدعم التزامها بتحسين مستوى الإلمام باللغة العربية وأساليب تدريسها.
وتتيح المنصة أدوات تعليمية ذكية مثل "سرد" لتشخيص مستوى القراءة باللغة العربية التي تساعد المعلمين في تقييم القراءة المبكّرة لدى الطلبة وتخطيط التدخلات اللازمة، وتتضمن معلومات عن مشروع "بارِق"وهو مشروع يموله مركز أبوظبي للغة العربية، بالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي، حيث يعمل على تصنيف مقروئية النصوص العربية من خلال قاعدة بيانات تشمل 10 ملايين كلمة من الأجناس الأدبية والعلمية المختلفة.

الارتقاء بالتعليم

وقالت شما المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع ورئيسة مجلس أمناء جامعة زايد، إن منصة "زاي"، تعكس التزام الجامعة بالارتقاء بالتعليم وتعزيز اللغة العربية، وتمكين المعلمين وإعداد أجيال متجذرة في هويتها العربية، ليتولوا من بعدها مسؤولية بناء مستقبل يليق بطموح دولة الإمارات.
وتم تطوير المنصة من خلال تعاون مشترك مع مجموعة من الشركاء الاستراتيجيين من أنحاء الدولة والعالم، وذلك بهدف تعزيز قدراتها وتوسيع نطاق تأثيرها.

أداة أساسية

من جانبها، قالت الدكتورة هنادا طه ثومور، أستاذة كرسي اللغة العربية في جامعة زايد ومديرة مركز "زاي" لتعليم اللغة العربية، إن جوهر كل تجربة تعليمية ناجحة يعتمد بشكل كبير على المعلمين المتميزين الذين يسهمون في بناء أجيال قادرة على التفكير والإبداع، وإن المنصة تشكل أداة أساسية لكل معلم يسعى لتعزيز مهارات القراءة لدى الطلبة، وتنمية قدراتهم اللغوية، وإلهامهم لاستكشاف غنى وعمق اللغة العربية، مضيفة: "نحن جميعا نتحمل مسؤولية جماعية في نقل لغتنا وثقافتنا للأجيال القادمة، لضمان استمرار تأثيرها في عالم يشهد تغيرات سريعة".
وتتماشى جهود المنصة مع المبادرات الوطنية، بما في ذلك تركيز الدولة على تعزيز المهارات اللغوية العربية منذ سن مبكرة، وتسهم في تطوير أدوات وإطارات عمل تتجاوب مع احتياجات المعلمين والمتعلمين المتزايدة، ما يسهم في تحسين تعليم اللغة العربية على الصعيدين المحلي والعالمي.
وتمثل هذه المنصة خطوة جديدة نحو تغيير كيفية تدريس وتعلم اللغة العربية، حيث تمكن المعلمين والطلبة من الوصول إلى أدوات تعزز مهاراتهم وترسخ ارتباطهم الدائم باللغة العربية.

مقالات مشابهة

  • التعليم تنشر جدول امتحان نهاية الصف الحادي عشر لطلبة قطاع غزة
  • جامعة زايد تطلق منصة "زاي" لتطوير تعليم اللغة العربية
  • يبدأ الأثنين.. جدول امتحان شهر نوفمبر للمرحلة الابتدائية بالجيزة
  • صورة نادرة لمركز SAMHA لتعليم اللغة العربية للأجانب قبل 69 عام
  • جدول امتحانات الصف الأول الإعدادي لشهر نوفمبر 2024.. تنطلق يوم الأحد
  • «التعليم» تنتهي من وضع أسئلة امتحان شهر نوفمبر 2024 لصفوف النقل
  • فتح باب الترشح للنسخة التاسعة من جائزة محمد بن راشد للغة العربية
  • فتح الترشح لـ«جائزة محمد بن راشد للغة العربية» في دورتها التاسعة
  • «محمد بن راشد للغة العربية» تفتح باب الترشح لدورتها التاسعة
  • فتح باب الترشح لجائزة محمد بن راشد للغة العربية