البحرين تستضيف منتدى الفضاء الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
أعلنت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء البحرينية عن تعاونها مع وكالة الفضاء الإيطالية والاتحاد الدولي للملاحة الفضائية لاستضافة النسخة السادسة من منتدى الفضاء الدولي والذي يعقد لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على المستوى الوزاري "القسم الخليجي".
ويعقد المؤتمر تحت عنوان "الفضاء كعامل تغيير في الدبلوماسية والتنمية الاقتصادية بالمنطقة"، خلال الفترة من 2 إلى 3 يوليو القادم في البحرين وقد وجهت الدعوات الرسمية لقيادات الفضاء في دول المنطقة والعالم للمشاركة في هذا المنتدى الذي سيسهم في تشكيل مستقبل الفضاء على المستويين الإقليمي والدولي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء البحرينية "بنا" اليوم الاثنين.
وحول جهود الهيئة لاستضافة هذا المنتدى الدولي، قال الدكتور محمد إبراهيم العسيري الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء "تكمن أهمية هذا المؤتمر في مساهمته بجعل مملكة البحرين مركزًا إقليميًا ودوليًا لاستقطاب الفعاليات والمؤتمرات المتخصصة في مجال علوم الفضاء وتقنياته، وهذا أحد أهداف الخطة الاستراتيجية 2024-2028 والتي تأتي ترجمة للسياسة الوطنية للفضاء، وجميعها تهدف إلى تحقيق الرؤيا الملكية بالوصول بمملكة البحرين إلى مصاف الدول الرائدة في مجال الفضاء".
وأضاف العسيري أن المنتدى يسلط الضوء على التطور المشهود في قطاع الفضاء في منطقة الخليج العربي بشكل خاص والمنطقة العربية بشكل عام من خلال مناقشة ثلاثة موضوعات رئيسة يقدم لها ثلاثة متحدثين من الخبراء في المجالات ذات الصلة بمراقبة الأرض، واستكشاف الفضاء، ورؤى وسياسات الفضاء، والتي سيتم من خلالها التطرق إلى أهمية التقنيات الحديثة والمتقدمة في إنشاء وتطوير خدمات ذكية وسريعة وذات جودة عالية خدمة للمجتمع ودعما لصناع القرار، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أفضل الممارسات في سن الرؤى والسياسات المتعلقة بقطاع الفضاء وذلك دعما للدبلوماسية والتنمية الاقتصادية في المنطقة والعالم بشكل أوسع.
من المتوقع أن يشارك في هذا المؤتمر عدد من الوزراء والمسؤولين رفيعي المستوى من هيئات ووكالات حكومية تختص في السياسات والأنشطة الفضائية، وممثلي مؤسسات التعليم العالي من دول المنطقة والعالم من خلال مشاركة آرائهم عن أبرز محاور المؤتمر، من منظور تطورها في بلدانهم إضافة إلى منطقة الخليج العربي والمنطقة العربية.
وسيُختتم المنتدى بإعلان ختامي تحت مسمى "صفحة المنامة" ليعتمد من الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية، والذي سيتضمن تفاصيل وجهات النظر وتوصيات الدول المشاركة، وسيتم إضافة الإعلان الختامي إلى بيان Trento Space (أول منتدى يعقد في عام 2016)، وإلى صفحة نيروبي (ISF 2017)، وصفحة بوينس آيرس (ISF 2018)، وصفحة ريجيو كالابريا (ISF 2019)، وصفحة مدينة بنما (ISF 2023).
يذكر أن الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء انضمت رسميا لعضوية الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية والذي يعتبر أكبر منظمة متخصصة بقطاع الفضاء على المستوى الدولي في عام 2021، كما ترتبط الهيئة بعلاقات وثيقة مع وكالة الفضاء الإيطالية منذ عام 2019.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البحرين إفريقيا للمرة الأولى الشرق الأوسط منتدى الفضاء الدولي
إقرأ أيضاً:
صعود عبد القادر مؤمن.. هل يتحول مركز ثقل داعش نحو إفريقيا؟ (تحليل)
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش تحولات استراتيجية خلال السنوات الأخيرة، حيث تراجع نفوذه في الشرق الأوسط بعد خسائره المتتالية في العراق وسوريا.
في المقابل، برزت إفريقيا كملاذ جديد للجماعة، مع تصاعد دور عبد القادر مؤمن، الزعيم الصومالي الذي بات ينظر إليه على أنه الشخصية الأكثر نفوذا داخل التنظيم.
فهل يشكل هذا التحول بداية لمرحلة جديدة من انتشار الإرهاب في إفريقيا؟ وما هي انعكاساته على الشرق الأوسط وخريطة الإرهاب العالمية؟ هو ما سنحاول الإجابة عنه في السطور التالية:
من هو عبد القادر مؤمن؟يعد عبد القادر مؤمن، أحد أبرز قادة داعش في إفريقيا، وهو صومالي الأصل ويقود عمليات التنظيم في منطقة القرن الإفريقي. يتميز بقدرته على تجنيد المقاتلين وتوسيع النفوذ عبر شبكات تمويل متطورة تمتد من الصومال إلى دول أخرى مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية وموزمبيق واليمن وأفغانستان.
كيف تغيرت خريطة نفوذ داعش؟بعد مقتل زعماء داعش المتتابعين، بما في ذلك أبو بكر البغدادي وأبو إبراهيم القرشي، تعرض الهيكل القيادي للتنظيم لضربات قوية، مما دفعه إلى البحث عن مناطق نفوذ جديدة. كان شرق إفريقيا بيئة خصبة لهذا التوسع، نظرا لضعف الحكومات المركزية، وانتشار النزاعات المسلحة، وسهولة تجنيد المقاتلين من الجماعات المحلية.
تأثير التحول على الشرق الأوسطخلف ذلك فراغ أيديولوجي وتنظيمي مع انتقال مركز القوة إلى إفريقيا، فقد تجد الجماعات المتطرفة الأخرى في الشرق الأوسط فرصة لملء الفراغ، في سوريا
أيضا إعادة توزيع المقاتلين بعد تراجع نفوذ داعش في العراق وسوريا قد يتسبب في انتقال بعض مقاتليه إلى إفريقيا، مما يعزز نفوذ التنظيم هناك
إضعاف الدعاية الإعلامية كان الشرق الأوسط هو المركز الرئيسي للبروباجندا الإعلامية لداعش، ولكن تحول القوة إلى إفريقيا قد يقلل من تأثيرها في استقطاب المجندين الجدد من الدول العربية
هل يتكرر سيناريو "القاعدة"؟كما انقسم تنظيم القاعدة بعد مقتل أسامة بن لادن، قد يؤدي صعود داعش الإفريقي إلى مزيد من الانشقاقات داخل التنظيم، ما قد يخلق جماعات جديدة ذات أجندات مختلفة، وربما صراعات داخلية بين الفصائل العربية والإفريقية حول القيادة والأهداف
النقطة الجوهرية أن صعود عبد القادر مؤمن يشيرإلى تحولات جوهرية في هيكل داعش، حيث باتت إفريقيا نقطة ارتكاز رئيسية للتنظيم. ومع ذلك، فإن هذه التحولات قد تحمل في طياتها تحديات جديدة، سواء من حيث قدرة التنظيم على البقاء، أو من حيث تأثيره على المناطق التقليدية لنشاطه في الشرق الأوسط. في ظل هذه التغيرات، يظل السؤال الأهم: هل نحن أمام إعادة تشكيل جديدة لخريطة الإرهاب، أم أن داعش بات في مرحلة أفوله النهائي؟
الصومال كمركز جديد لداعشمنذ بزوغ نجم عبد القادر مؤمن، ، كواحد من أهم الشخصيات المؤثرة تنظيميا منذ انشقاقه عن حركة الشباب الصومالية في عام 2015 وإعلانه الولاء لداعش، بدأوا في تأسيس فرع قوي في جبال بونتلاند، مستفيدا من الطبيعة الجغرافية الصعبة التي تتطلب ملاذا آمنا لمقاتليه
أصبحت داعش في شرق البلاد، مركزا أساسيا للتمويل، حيث يتم استخدام كحلقة توصيل الأموال إلى الفروع التابعة للتنظيم في أفريقيا. يشير هذا إلى أن الصومال لم يعد مجرد ملاذ آمن لداعش، بل أصبح محورا رئيسيا بشكل رئيسي لتوسعاته المستقبلية