في افتتاحية أمام الاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني العربي ألقى الرئيس الصيني كلمة جديرة بالتوقف المطوّل عندها وتناولها بالتحليل العميق واستقراء مؤشراتها المباشرة وغير المباشرة المستقاة من رؤاه ليس فقط للعلاقات الصينية العربية ولكن للعالم برمّته. وسيستفيد منها بشكل كبير هؤلاء الذين يحاولون جاهدين أن يفسّروا أحداث الإبادة الشنيعة في فلسطين والحرب في أوكرانيا.

في هذا الخطاب كما في خطاباته كلّها يقف الرئيس الصيني كرجل دولة وقائد سياسي عالمي يقرأ الماضي ويكشف أسراره ورسائله العميقة من أجل الاسترشاد به لقيادة سفينة الحاضر وسط عالم متلاطم الأمواج واختيار التوجّه السليم لمستقبل واعد للبشرية بأكملها. في هذا الإطار فقد رأى الرئيس الصيني أن الصداقة القائمة بين الصين والدول العربية والروابط القائمة بين الشعب الصيني والشعوب العربية تنبع من التبادلات الودية منذ قرون بعيدة عبر طريق الحرير القديم والنضال المشترك من أجل نيل الاستقلال الوطني، ومن التعاون المبني على الكسب المشترك في عملية البناء الوطني.

 

من هذا المنظور انطلق الرئيس الصيني ليفنّد أفضل السبل لبناء مستقبل مشترك للشعبين الصيني والعربي يحقق طموحاتهما ويجسّد تطلّعاتهما المشتركة ويفتح عهداً جديداً للعلاقات الصينية العربية، ومن أجل خلق مستقبل جميل للعالم أجمع. في هذا الإطار ومن أجل تحقيق هذه الأهداف، النبيلة والصعبة في آن، فإن الاحترام المتبادل هو الوحيد الذي يمكن أن يحقق العيش المتناغم، وإن الإنصاف والعدالة هما أساس الأمن الدائم. كما أكد أن حلول القضايا الساخنة يجب أن تسهم في الحفاظ على الإنصاف والعدالة وتحقيق الأمن والأمان الدائمين على أساس احترام مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة واحترام الخيارات المستقلة لشعوب العالم واحترام الواقع الموضوعي الذي تشكّل على مرّ التاريخ. وأن الأسس الثابتة لعالم أفضل تكمن في تحقيق المساواة والاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة والعيش المتناغم بين مختلف الحضارات على أسس السلام والتسامح.

 

أمّا الشرق الأوسط فقد قال الرئيس الصيني: إنه “منطقة تتمتع بإمكانيات مهمة للتنمية إلا أن نيران الحرب لا تزال تشتعل فيها”. بهذه العبارة الجزلة والمختصرة لخّص الرئيس الصيني المأساة التي حلّت بالأمة العربية منذ اكتشاف النفط والغاز في أراضيها ووقوعها تحت نير الاستعمار الغربي المعروف بتعطشه للحروب والإرهاب لنهب ثروات العرب، كما لخص أسباب شن الحروب الإرهابية والاحتلال والإبادة والتطهير العرقي التي مازالت مستعرة ضد أبناء هذه الأمة في أكثر من بلد وآخرها حرب الإبادة الصهيونية ضد الفلسطينيين مدعومة بالمال والسلاح والإعلام الغربيّ.

 

وهكذا فإن الرؤية التي وضعها الرئيس الصيني للعلاقات الصينية العربية وللعالم برمّته هي النقيض المباشر لكل ما يؤمن به الغرب وما عمل على تنفيذه في العالم العربي وآسيا وأفريقيا طوال قرون. فالدول الغربية الاستعمارية التي استعمرت دول الشرق الأوسط وآسيا وافريقيا لم ترَ في هذه البلدان سوى ثرواتها القابلة للسرقة والنهب والمفيدة لصناعاتهم  وتقدم بلدانهم  في الشمال. ولكنهم لم يروا شعوب هذه البلدان إلا من نظرة استشراقية اخترعوها هم وأسسوا لها في إعلامهم وكتبهم وتاريخهم وصدّروها لنا كي نؤمن برؤيتهم الدونية لنا وليس برؤيتنا لأنفسنا، ممزوجة بتضخيم قدراتهم وتفوقهم والذي أيضاً أسسوا له في تاريخهم وإعلامهم حتى أصبح وكأنه حقيقة واقعة لا جدال فيها، وقد وصل هذا بهم إلى اختراع أسطورة “أرض بلا شعب” (أرض فلسطين) من أجل “شعب بلا أرض” (الصهاينة) كي تكون الصهيونية هي قاعدتهم المتقدمة في قلب الوطن العربي تفتك به على أكثر من مستوى وتخترع الحروب والفتن كي يبقى الغرب قادراً على نهب ثرواته ومنع أبنائه من التطور والاستقلال الحقيقي.

 

فلا مفردات في قاموسهم لما يتحدث به الرئيس الصيني من الاحترام المتبادل والمنافع المتبادلة والمصالح المشتركة والمستقبل المشترك، لأنهم ومنذ أن استعمروا واستوطنوا بلادنا ومنذ أن كانوا سادة تجار الرقيق عبر المحيط الأطلسي رأوا أنفسهم أسياد العالم وبقية أبناء الكون الذين هم في تعريفهم أقلّ منهم ذكاءً وقدرة على التطور ومجرد خدم لمخططاتهم ومشاريعهم. وقد توارثوا هذه النظرة الاستعلائية العنصرية لشعوب الأرض برمّتها ولجميع الدول؛ فإمّا أن يكون نظام الحكم في هذه الدول مؤمناً بتفوقهم وتابعاً لهم وخادماً لمصالحهم حتى على حساب مصالح شعبه وإمّا أنه سيكون عرضة للقتل والحروب والإبادة.

ولهذا فالغرب وعبر تاريخه، والآن من خلال ربيبته الصهيونية، إمّا يقوم بزرع الفتن واختلاق الحروب الأهلية وتقسيم البلدان ودبّ النزاعات وإمّا أنه يشن حرب إبادة كما يجري اليوم في فلسطين أو حرباً إرهابية كما حدث في سورية والعراق وليبيا والجزائر واليمن لمنع هذه الدول من استخدام ثرواتها وتحقيق التقدم والازدهار الذي تطمح إليه وتستحقه شعوبها.

 

إنّ حرب الإبادة التي شنّتها الصهيونية ضد الفلسطينيين في غزة وعموم فلسطين قد برهنت أن الغرب لا يقيم وزناً لقوانين ومواثيق دولية ولا حتى لآراء شبابهم وشعوبهم . لقد برهنت هذه الإبادة أن الإعلام الغربي متصهين وأن ما يقوم بالترويج له هو مجموعة من الأكاذيب التي تخدم مصالحهم وأن الديمقراطية كلمة جوفاء لا مرتسم حقيقياً لها في الواقع الغربي وأن الأنظمة الغربية مستعدة لدعم أي إجرام ولقمع أي تحرك ضده للإبقاء على سلطة المال والسلاح والهيمنة على مقدّرات وضمير العالم.

 

ولعلّ هذا ليس مفاجئاً أن يفشل المحللون الغربيون في فهم جوهر ما تحدث به الرئيس الصيني وقراءة أبعاده الرؤوية والمهمة لصالح البشرية جمعاء. بحيث أن تعليقاتهم وتفسيراتهم تدفع إلى الضحك والاستهزاء بالفعل وكأنّك بطالب ابتدائي يقيّم سردية سياسية رؤوية عملاقة، فقد قال أحد صناع السياسة في الاتحاد الأوروبي: “إن الصين ترى في الصراع الدائر فرصة ذهبية لانتقاد المعايير المزدوجة للغرب على الساحة الدولية ولتدعو إلى نظام عالمي بديل”.  مصدر آخر قال: ” لقد نصّبت الصين نفسها في تحالف مع العرب والجنوب الأوسع”.  مع أن الرئيس الصيني لا يهمل أبداً الإشارة للمستقبل المشترك للبشرية، بينما كل ما يدعو له الرئيس جو بايدن والقادة الغربيون هو أمن “إسرائيل” ربيبتهم وأداتهم الإرهابية المتقدمة للفتنة والصراع والاحتلال والإبادة رغم اقترافها أبشع مجازر، بحق أبرياء، شهدها التاريخ الحديث.

 

المطمئن في الأمر هو أن المنطق الغربي يبدو باهتاً وأجوف مقارنة بالمنطق القوي والمتجذّر والرؤوي وذي المصداقية للرئيس شي جينبينغ، والذي أصبح مقنعاً حتى للشعوب الغربية وخاصة لأجيالها الشابة، الأمر الذي بدأ يقلق الحكومات الغربية وإمبراطوريتها الإعلامية.

أ. د. بثينة شعبان الاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني 2024-06-03sanaسابق العدو الإسرائيلي يواصل اعتداءاته على البلدات في جنوب لبنان انظر ايضاً مجازر حضارات- بقلم: أ.د.بثينة شعبان

في زحمة المجازر الصهيونية والإبادة الجماعية التي ترتكبها بدعم من الحكومات الغربية المتصهينة وانتهاك كل …

آخر الأخبار 2024-06-03العدو الإسرائيلي يواصل اعتداءاته على البلدات في جنوب لبنان 2024-06-03هيئة مقاومة الجدار والاستيطان: 1127 اعتداء للاحتلال على الضفة الغربية خلال الشهر الماضي 2024-06-03وزير الموارد المائية يلتقي وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية 2024-06-03المكتب الإعلامي في غزة: حرب التجويع تهدد بموت أكثر من 3500 طفل في القطاع 2024-06-03حرب الإبادة الجماعية تدخل شهرها التاسع… شهداء وجرحى ودمار هائل 2024-06-03زلزال بقوة 6 درجات يضرب منطقة نوتو وسط اليابان 2024-06-03كلوديا شينباوم تفوز بالانتخابات الرئاسية المكسيكية 2024-06-03لتوطين برنامج المهارات الرقمية… إطلاق الشهادة السورية لأساسيات الحاسوب 2024-06-03انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي للطاقات المتجددة بكلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية في جامعة دمشق 2024-06-03الخامنئي: عملية طوفان الأقصى شكلت ضربة قاصمة للكيان الصهيوني

مراسيم وقوانين الرئيس الأسد يصدر مرسومين بتنفيذ عقوبة العزل بحق قاضيين 2024-06-02 الرئيس الأسد يصدر مرسومين بتعيين أربعة محافظين جدد 2024-05-12 الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتحديد الـ 15 من تموز القادم موعداً لانتخابات أعضاء مجلس الشعب 2024-05-11الأحداث على حقيقتها ارتقاء عدد من الشهداء جراء عدوان إسرائيلي استهدف نقاطاً بمحيط حلب 2024-06-03 استشهاد طفلة وإصابة 10 مدنيين جراء عدوان إسرائيلي على المنطقة الوسطى وأحد الأبنية السكنية في بانياس 2024-05-29صور من سورية منوعات المسبار الصيني يهبط على سطح القمر بعد شهر على إطلاقه 2024-06-02 علماء روس يبتكرون طرفاً اصطناعياً للوجه والفكين 2024-06-01فرص عمل السورية للاتصالات تعلن عن مسابقة توظيف بفرعها باللاذقية 2024-05-12 السورية للاتصالات تعلن عن مسابقة لشغل عدد من الوظائف في الإدارة المركزية 2024-04-24الصحافة قراءة في خطاب الرئيس شي جينبينغ-بقلم: أ.د.بثينة شعبان 2024-06-03 كاتب بريطاني: “إسرائيل” تتحدى القوانين الدولية بدعم من أمريكا 2024-06-02حدث في مثل هذا اليوم 2024-06-033 حزيران 1965- رائد الفضاء الأميركي إدوارد وايت يقوم بأول خروج إلى الفضاء 2024-06-022 حزيران 1875- ظهور الهاتف لأول مرة على يد المخترع ألكسندر غراهام بيل 2024-06-011 حزيران 1980- شبكة الأخبار بالكابل “سي إن إن” تبدأ بثها لتكون أول قناة إخبارية في العالم 2024-05-3131 أيار-اليوم العالمي للامتناع عن التدخين 2024-05-3030 أيار 2008- إقرار معاهدة حظر الأسلحة الانشطارية 2024-05-2929 أيار- يوم قوى الأمن الداخلي في سورية
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2024, All Rights Reserved

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الرئیس الصینی من أجل

إقرأ أيضاً:

الرئيس التنفيذي للشركة لـ«الاتحاد»: 55 مليون مطالبة مالية تلقتها «ضمان» خلال 2024

هدى الطنيجي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة بحضور مريم بنت محمد بن زايد.. ملتقى «التعليم أولاً» 2025 يناقش تعزيز مخرجات المنظومة التربوية وصول عشرين عالماً من ضيوف رئيس الدولة

كشف خالد عتيق الظاهري، الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للضمان الصحي – ضمان، التابعة لمجموعة «بيور هيلث»، أن الشركة تلقت عام 2024 ما يزيد على 54.5 مليون مطالبة مالية، حيث تمكنت بفضل نظم أتمتة العمليات المتطورة من تحسين كفاءة عمليات الموافقة ومراجعتها بشكل أسرع وأكثر دقة، وقد أسهمت هذه الأنظمة في دعم معالجة الطلبات إلكترونياً، ما عزز سرعة الخدمة، ورفع مستوى الكفاءة في تلبية احتياجات المتعاملين.
وذكر أن «ضمان» تحرص على توفير خدمات مبتكرة تضمن للمتعاملين إمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية وفق أعلى المعايير العالمية، وتقدم الشركة مجموعة واسعة من خطط التأمين الصحي التي تضم مزايا متنوعة صُممت بعناية لتلبية احتياجات المتعاملين، سواء داخل الدولة أو خارجها، ما يرسخ مكانتها شريكاً موثوقاً لتعزيز صحة وسلامة المجتمع.
وقال خالد عتيق الظاهري في حواره مع «الاتحاد»: ضمن رؤيتنا لتحقيق «ضمان مستقبل صحي»، نواصل جهودنا لتعزيز الابتكار والتكيف مع مشهد الرعاية الصحية المتطور في دولة الإمارات، ويتم ذلك من خلال شراكات استراتيجية مع الجهات الرائدة، بالإضافة إلى إطلاق مبادرات صحية مستدامة تهدف إلى تشجيع أفراد المجتمع على تبني أنماط حياة صحية. 
وذكر أن المبادرات تشمل التوعية بأهمية النشاط البدني والتغذية السليمة والفحوص الدورية، بما يعزز الوقاية ويحسن جودة الحياة، كما تحرص الشركة على تطوير منتجاتها وخدماتها التي تقدمها لضمان تلبية احتياجات المتعاملين، وتعزيز الصحة العامة، وبناء مجتمع أكثر وعياً وازدهاراً.
وأشار إلى أنه لا يقتصر هدف «ضمان» على تلبية احتياجات المتعاملين، بل تسعى إلى تخطي توقعاتهم والتعامل مع الاستفسارات والشكاوى، وفق أعلى درجات الحرص والعناية، وقد خصصت الشركة لذلك مجموعة واسعة من قنوات التواصل، انسجاماً مع التزامها بتوفير الوصول المستدام إلى خدمات رعاية صحية عالية الجودة على مستوى الدولة.

950 ألف استفسار 
وكشف خالد عتيق الظاهري،أنه تم التعامل مع ما يزيد على 950 ألف استفسار في عام 2024، والتي تم تلقيها عبر مختلف قنوات التواصل الخاصة بالشركة، والتي شملت ما يزيد على 760 ألف مكالمة واردة إلى مركز خدمة المتعاملين، وأكثر من 119 ألف رسالة بريد إلكتروني، وما يصل إلى 62 ألف استفسار عبر الدردشة الآلية مع المساعدة الافتراضية «دانة»، وأكثر من 7 آلاف استفسار عبر منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالشركة.

الجوائز والألقاب 
وقال خالد الظاهري: نفخر بتصنيف «براند فايننس» للشركة الوطنية للضمان الصحي «ضمان»، كأفضل العلامات التجارية للتأمين الصحي في دولة الإمارات، ما يؤكد المكانة الرائدة التي تحظى بها الشركة في قطاع التأمين الصحي، وحرصها على تعزيز صحة وجودة حياة أفراد المجتمع.
وذكر أن هذا الإنجاز يأتي بعد إعلان «براند فاينانس» مطلع العام 2024 عن قائمتها لأقوى العلامات التجارية على مستوى جميع القطاعات، والتي نالت فيها «ضمان» المركز الرابع في دولة الإمارات، والمركز العاشر على مستوى منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف: حصلت الشركة أيضاً خلال عام 2024 على ثلاث جوائز عالمية سلطت الضوء على أدائها المتميز في مجالات التأمين الصحي الرقمي والابتكار والمسؤولية المجتمعية، إذ حصدت «ضمان» جائزة «الابتكار في قطاع التأمين الرقمي لعام 2024»، وجائزة «أفضل شركة تأمين لمبادرات المسؤولية الاجتماعية للشركات لعام 2024»، وذلك ضمن جوائز «جلوبال براند أووردز» التي تنظمها مجلة العلامات التجارية العالمية،كما نالت الشركة جائزة «التأمين الرقمي – شركة التأمين الرائدة للعام 2024 في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، ما يعكس تفوق«ضمان» في تبنّي الحلول الرقمية وتطوير خدمات مبتكرة تناسب جميع المتعاملين.
وأكد أن هذه الإنجازات تعكس التزامنا الراسخ بالاستثمار في حلول مبتكرة تتيح للأفراد إمكانية الوصول إلى خدمات رعاية صحية عالية الجودة، حيث تم تصميم خدماتنا ومنتجاتنا بعناية لتلبية احتياجات جميع متعاملينا، سواء عبر فروعنا التقليدية، أو من خلال منصاتنا الرقمية مثل الموقع الإلكتروني وتطبيق الهاتف المحمول، وفروعنا الذكية «حيّاكم– ثقة»، وفرع ضمان الذكي، ما يمكننا من خدمة ملايين الأفراد، ويسهم بشكل فعال في تحقيق أهدافنا الرامية إلى ضمان مستقبل صحي ومستدام للجميع.

معايير استراتيجية
وذكر الظاهري أن «ضمان» حرصت منذ تأسيسها، بدعم حكومة أبوظبي، على تطوير نظام رعاية صحية عالي الجودة وتطبيقه ومراقبته، من خلال توفير برامج تأمين صحي مصممة خصيصاً لتناسب متطلبات جميع المواطنين والمقيمين، ‎وتتميز ضمان بإدارتها لأكثر شبكات الرعاية الصحية شمولاً على مستوى دولة الإمارات، والتي تتضمن ما يزيد على 3 آلاف من مزودي خدمات الرعاية الصحية، وذلك وفق ممارسات ومعايير استراتيجية، لتكون نموذجاً رائداً حول العالم يحتذى به في تصميم وتقديم نظام تغطية تأمين صحي يسهم في تعزيز القيمة المضافة مقارنة برسوم الخدمات الطبية المتاحة.
وأضاف: شهدت الشركة نمواً في قاعدة متعامليها، خلال عام 2024، لتصل إلى ما يزيد على 3 ملايين متعامل، وهو إنجاز يعكس ثقة المتعاملين بشركة «ضمان»، كما يأتي نمو قاعدة متعاملينا في إطار الأداء المتميز الذي حققته مجموعة «بيور هيلث»، التي تنضوي «ضمان» تحت مظلتها، حيث نجحت المجموعة، خلال السنوات الماضية في ترسيخ مكانتها الرائدة في قطاع الرعاية الصحية على المستويين المحلي والعالمي، ونحن فخورون بريادتنا لقطاع التأمين الصحي والمكانة التي تحظى بها «ضمان» في طليعة جهود ابتكار الخدمات، إذ يعد تحقيق التميز التشغيلي أحد المبادئ الأساسية التي ترتكز عليها مستهدفاتنا الاستراتيجية.

ضمان الذكي 
وذكر خالد الظاهري أن «ضمان» نجحت في تعزيز سمعتها وريادتها عبر تقديم حلول مبتكرة تلبي احتياجات مختلف شرائح المجتمع، وتشمل هذه الجهود: فرع «حيّاكم - ثقة»: أول فرع رقمي ذكي من نوعه في قطاع التأمين الصحي على مستوى دول الخليج وفرع ضمان الذكي: تتوفر فيه خدمات الفروع التقليدية ضمن بيئة افتراضية بالكامل والفروع الفعلية: موزعة في مدن مختلفة في الدولة، ونعتزم فتح فروع أخرى في الفترة المقبلة والمنصات الرقمية: مثل الموقع الإلكتروني، وتطبيق الهواتف الذكية، والتي تسهّل وصول المتعاملين للمعلومات والخدمات بشكل سريع وفعّال.
وأكد أن الشركة تلتزم بالارتقاء بخدماتها وحلولها المبتكرة لتلبية احتياجات مشتركيها في جميع أنحاء الدولة، مما يعزز مكانتها الرائدة على المستوى الوطني، وتعمل على تحقيق ذلك من خلال تعزيز شراكاتها مع الجهات المحلية والدولية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة عبر شبكة مزودي الخدمات الطبية المعتمدين لديها، ما يتيح للمشتركين الوصول إلى خدمات رعاية صحية متميزة،كما تواصل الشركة جهودها لتحقيق التميز التشغيلي في مختلف أقسامها، وتقديم حلول ذكية ومبتكرة تعد الأفضل في القطاع.

مقالات مشابهة

  • مؤشر الديمقراطية 2024.. أين حلت الدول العربية؟
  • شيخ الأزهر: ندعو الله أن يوفِّق القادة العرب في القمة العربية ووضع حدٍّ للغطرسة والفوضى التي يتعامل بهما الداعمون للكيان المحتل
  • الرئيس التنفيذي للشركة لـ«الاتحاد»: 55 مليون مطالبة مالية تلقتها «ضمان» خلال 2024
  • الرئيس اللبناني: أتطلع إلى المحادثات التي سأجريها مع الأمير محمد بن سلمان
  • المغرب الدولة العربية الوحيدة التي أعلنت الأحد أول أيام رمضان
  • دولة عربية خالفت كل الدول العربية في إعلان بداية رمضان
  • الرئيس اليمني في خطاب للشعب بمناسبة شهر رمضان : الأمة التي تجتمع على الخير لا تهزم أبدا
  • هل تمتلك المجتمعات العربية دراما تقاوم الأفكار الغربية المغلوطة؟.. ناقد فني يُجيب
  • هل تمتلك المجتمعات العربية دراما تقاوم الأفكار الغربية المغلوطة؟ ناقد فني يجيب
  • برلمانية مشيدة بحزمة الحماية الاجتماعية: الرئيس السيسي حريص على التخفيف عن كاهل المواطنين