زنقة 20 ا علي التومي

بلغت الأشغال على مستوى المشروع الملكي المتعلق بالطريق السريع تيزنيت-الداخلة نسبة 98٪ في إنتظار إنهاء الأشغال ليكون جاهزا أمام حركة السير قبل متم السنة الحالية 2024.

وارتباطا بالموضوع، صرح مبارك فنشا مدير المديرية المؤقتة للطريق السريع تزنيت_الداخلة، أن هذا الورش يشهد اشغالا متقدمة رغم الإكراهات التي واجهها بسبب تداعيات الجائحة وندرة المواد بسبب الحرب الأوكرانية الروسية.

وأضاف فنشا في آخر تصريح له، أن الأشغال بالمشروع الطرقي، قد تجاوزت 97% من إنجاز اكثر من 950 كلم، تتضمن 15 منشأة فنية أنجزت وانتهت الأشغال بها، مبرزا بأن المحور الطرقي الرابط بين مدينة كلميم والعيون سيكون جاهزا أمام المواطنين خلال الأسبوعين القادمين.

وابرز فنشا، أن هذا المحور الرابط بين العيون وكلميم قد كلف 6 مليار درهم، زيادة على المحور الطرقي العيون الداخلة، الذي افتتح حركة السير به منذ مدة،فيما ستتأخر قليلا الأشغال في المحور الرابط بين كلميم وتزنيت لوعورة الأشغال بها غير أنه سيكون جاهزا قبل نهاية سنة 2024.

وخلص ذات المتحدث ان الطريق السريع تزنيت الداخلة يسير بنفس الشروط التي دعا لها جلالة ملك البلاد بمواصفات دولية ومعبر قاري يربط المملكة بعمقها الإفريقي ويفسح المجال أمام مختلف أنواع الإستثمار المحلي والوطني والدولي.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

سيدي الرئيس من انت؟

26 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث:

رياض الفرطوسي

سيادة الرئيس يسألوني عنك كثيرا عن وسمك ورسمك واسمك عن عنادك وترفك وثقافتك وشطارتك وصراحتك ووعيك ونقائك وخفة دمك وافكارك ولغتك ومشاعرك واحلامك. يسالوني عن عشيرتك وحزبك وجماعتك وحوارييك . يسالوني عن شهاداتك وعلمك وثقافتك وخيالك وتأملاتك وبطولاتك وخساراتك وانتصاراتك.

يسالوني عن خطبك وكتاباتك ونهجك ومواعظك ويقينك وشكك . ولانهم يبحثون عن مصاديق حقيقية يستمرون بالسؤال كيف ينام الرئيس وكيف ينهض صباحا وكيف يشرب قهوته وكيف يجلس وكيف يتابع الاخبار وكيف يتحدث هل بصوت خافت ام بصوت مرتفع هل يفكر قبل ان يتكلم ‘ هل يقرأ وماذا يقرأ هل يمارس الرياضة واي نوعا منها هل يحترم الزمن وماذا يعني له الزمن ‘ كيف يوظف هذا الزمن في مكتبه وعلاقاته وفي نهاره وليله.. هل له مقربون سابقون ولاحقون ينعمون على سرر موضونه متكئين عليها يطوف عليهم مستشارون بمختلف التخصصات ‘ منهم من هو متخصص في تفسير اللبن ومكوناته ومنهم من هو متخصص في تفسير التتن اذا كان اصليا او مغشوشا.

يسألوني كيف يستقبل اصدقاءه ومستوى حرصه على تلك المقابلات هل يستقبلهم في مكتبه الكبير والوفير الذي يتسع لفيلق من الفقراء ام في حديقته الغناء. كيف يتخذ الرئيس قرارته ومتى يتخذها هل وهو في حالة استرخاء او انفعال . هل يطبق العدالة على نفسه واعوانه ‘ هل يمارس الشفافية ‘ كيف يؤثر في الاخرين وكيف يستطيع اقناعهم . هل يعيش حالة صراع ما بين الضمير والعقل والمسؤولية وبين المصالح الشخصية.. هل يجامل وعلى حساب من. هل محاصر بالحمقى والجهلاء والمخبرين والواشين والاستعراضيين والمنتفخين بالهراء او محاط بالمفكرين والعقلاء والمحللين والاستراتيجيين في شؤون الحياة والسياسة . هل يبكي ‘ هل يحزن ‘ هل يبتسم كثيرا ‘ هل هو بشوش ام عبوس . كيف يختلف مع خصومه وأي لغة يستعمل ‘ هل يستعمل لغة الخطابات والشعارات والنضال ام انه ينساها في لحظات الصراع ويستعمل لغة الازقة والدرابين الضيقة.هل كتب مذكراته وسيرته الذاتية ‘ هل استطاع ان يبرهن بدقة وموضوعية حول الاخطاء التي ارتكبها ومبررات تلك الاخطاء.

كيف ينظر السيد الرئيس الى العملية السياسية مشاكلها الاقتصادية نزاعاتها الحزبية والفئوية وما هي مسؤوليته اتجاه الحوار الوطني والتحالفات القادمة بين المكونات السياسية. هل تضمنت ورقته السياسية اهتمامه بالفكر والثقافة والمعرفة كطريق لحل مشاكل المجتمع او انه اعتمد على النص السياسي الذي يفسر كل شي حسب فهمه السياسي بما في ذلك الظواهر الاجتماعية والنفسية والكونية.. هل يدرك الرئيس ان الزمن قد تغير وقد دخل الكثير من المنافسين على الساحة السياسية من علماء ومفكرين وخبراء اقتصاد وفضاء وطاقة حيث لم تعد اللغة السياسية المدرسية لغة عصرية او لغة مقنعة لاننا دخلنا في عصر الفكر والفنون والثقافة والعلوم والمعلومات والتنوع وقد ذهب زمان التلقين والتوجيهات الصارمة . ثمة اسئلة كبرى تطرح من دون وصاية ولا خوف بعد ان كانت تلك الاسئلة محرمة لانها من اختصاص كهنة السياسة والمال والمصالح.

سيادة الرئيس يقولون لي ان تاريخنا وحاضرنا هو عبارة عن مرويات كتبتها السلطة والجماعات والاحزاب بمعنى انه تاريخ مكيف ومختزل بالادعاءات والاكاذيب وهذيانات ونرجسية يفسرون الاحداث وفق رؤية رغبوية من دون تجارب حقيقية ولا توثيق ولا منهج معرفي بل ( حب واكتب واكره واكتب ) مما يساعد على ذلك بيئة الهراء التي تبتلع كل شي وليس هناك من يسأل او يبحث عن دليل او بينة.. لا يمكن ان تطرح اسئلة كبرى من دون بيئة قانونية وفكرية رصينة . ربما لست بحاجة لمعرفة ماهيتك لاطرح عليك هذا الحشد من الاسئلة لانه يمكن معرفة الانسان من خلال حركات جسده ‘ لان للجسد لغة وهوية تقول الكثير وحركات الانسان تكون احيانا خارج انقاض السياسة. نعرف ان الاحزاب والتيارات لم تعد بحاجة للمثقف العضوي والنقدي لانها انتجت المثقف الوعظي ( مالك الحقيقة المطلقة ) الذي يبيع الاوهام من اجل الامتيازات والتكسب.

ربما من الصعوبة بمكان ان نطلب من الرئيس الاجابة على كل هذه الاسئلة ليعطينا حسابا تفصيليا عن ما فعله وما ينوي ان يفعله في المستقبل. على من نلقي اللوم فلا حدود قاطعة في المواقف.عندما تختفي بلغتك وافكارك ومشاعرك وتنام وانت محطم من دون احلام وتلبس اقنعة ليست صالحة لك وتنسجم مع الجميع في نهاية المطاف بالكاد تتعرف على نفسك لتعرف من انت.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

مقالات مشابهة

  • سيدي الرئيس من انت؟
  • إضافة المواليد على بطاقة التموين 2024 «موقع دعم مصر».. الرابط والخطوات
  • وزير التجهيز: الطريق السريع تزنيت الداخلة سيكتمل بنهاية العام الجاري
  • “التدريب التقني” يعلن بدء التقديم على الوظائف الشاغرة في المؤسسة
  • أشغال الشارقة تصدر العدد التاسع من مجلتها الفصلية عمران
  • تسابق المبادرات.. محاولات حقيقية أم قطع الطريق أمام أي دور مصري للحل في السودان
  • “تلجراف” تمهد الطريق أمام إسرائيل لقصف مطارات لبنان.. ووزير النقل: "حرب نفسية”
  • نتيجة الدبلومات الفنية 2024.. الرابط الرسمي للاستعلام
  • الجيش السوداني يستعيد «جبل موية» من الدعم السريع ويسيطر على مصنع سكر سنار 
  • موعد فتح باب التقديم لرياض أطفال الأزهر 2024.. الرابط والسن والشروط