الجزيرة:
2025-02-02@06:14:26 GMT

إيكونوميست: القرم أصبحت فخ موت للقوات الروسية

تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT

إيكونوميست: القرم أصبحت فخ موت للقوات الروسية

يبدو أن روسيا بدأت تعاني في شبه جزيرة القرم تحت وطأة مزيج فتاك من الهجمات الصاروخية والمسيّرات المتطورة التي تستخدمها أوكرانيا بشكل متزايد لإضعاف الدفاعات الجوية الروسية في القرم بشكل منهجي، وفقا لمجلة بريطانية.

وتقول ذي إيكونوميست إن كييف ما فتئت تقصف القواعد الجوية التي تنطلق منها الطائرات الاعتراضية الروسية، وتضرب أهدافا لوجيستية واقتصادية حيوية في شبه الجزيرة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بونيفاس: قرار الجنائية الدولية صاعقة اقتربت من خطوط حمراءبونيفاس: قرار الجنائية الدولية صاعقة ...list 2 of 2كاتب إسرائيلي: رفض مقترح بايدن يعني سفك دماء مزيد من جنودناكاتب إسرائيلي: رفض مقترح بايدن يعني سفك ...end of list

وأوضحت إيكونوميست، في هذا الإطار، أن الموافقة الأميركية في أبريل/نيسان الماضي على حزمة الدعم العسكري التي قدمتها إدارة بايدن بقيمة 61 مليار دولار بدأت تؤتي ثمارها، خصوصا أنها سمحت بتزويد كييف بصواريخ باليستية من طراز "آتاكامز" (ATACM) يصل مداها إلى 300 كيلومتر، وهو ما يعني أن أوكرانيا قادرة الآن على ضرب أي هدف في شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا، بشكل مؤثر.

وذكرت المجلة أن ما قد تحققه أوكرانيا، إذا لم تعد مضطرة إلى القتال وإحدى يديها مقيدة خلف ظهرها، يتجلى في حملتها في شبه جزيرة القرم.

وتنقل المجلة عن بن هودجز -وهو القائد السابق للقوات الأميركية في أوروبا ومستشار كبير لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في الشؤون اللوجيستية- أن الأوكرانيين "يعملون بشكل منهجي على جعل أوكرانيا بيئة طاردة للقوات الروسية".

ولفتت المجلة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين راهن كثيرا على شبه جزيرة القرم فربطها بالبر الرئيسي لروسيا عن طريق جسر كيرتش منذ عام 2018، واعتبرها "حاملة طائرات غير قابلة للغرق"، حيث يمكن استخدام المراكز اللوجيستية والقواعد الجوية وأسطول البحر الأسود، الذي يعمل انطلاقا من عاصمتها سيفاستوبول، للسيطرة على جنوب أوكرانيا، ووقف صادرات أوكرانيا الحيوية من الحبوب، وتوفير تدفق مستمر من الرجال والعتاد للجبهة الروسية لدفع أوكرانيا إلى الانسحاب كليا من مقاطعة دونباس، وقد استثمر الرئيس الروسي مبالغ ضخمة في البنية التحتية العسكرية في شبه جزيرة القرم، وكلها الآن معرضة للخطر، وفقا للمجلة.

ولئن كانت إيكونوميست تستبعد، في ظل ميزان القوى الحالي، أن يقوم الأوكرانيون بهجوم برمائي واسع لتحرير شبه جزيرة القرم، فإنها شددت على أن هذه المنطقة هي الخاصرة الرخوة لروسيا ولديها فيها الكثير مما يجب الدفاع عنه.

ولذلك فإن ما تحاول أوكرانيا القيام به هو جعل القرم عائقا وليس مصدر قوة لبوتين، والهدف هو عزلها وبالتالي دفع القوات الجوية والبحرية الروسية بعيدا عن جنوب أوكرانيا وخنق القرم كمركز لوجيستي، وفقا للمجلة.

وقدرت المجلة أن تكون المسيّرات والصواريخ الأوكرانية قد أوقفت حوالي نصف أسطول البحر الأسود الروسي، وهو ما أُجبر كل ما تبقى منه –تقريبا- على الانتقال من سيفاستوبول إلى ميناء نوفوروسيسك، على بعد أكثر من 300 كيلومتر في البر الرئيسي الروسي.

وأضافت أن نوفوروسيسك نفسها تعرضت لهجوم من مسيّرات أوكرانية بحرية وجوية في 17 مايو/أيار. وتعرضت محطة للسكك الحديدية ومحطة لتوليد الطاقة بالإضافة إلى القاعدة البحرية للقصف.

ويقول الجنرال هودجز إنه واثق من أن الأوكرانيين سوف "يهدمون جسر كيرتش عندما يكونون جاهزين".

وتوقعت إيكونوميست أن يكون الاختبار المبكر للنجاح الإستراتيجي الأوسع نطاقا لحملة أوكرانيا في شبه جزيرة القرم هذا الصيف، عندما يتدفق المصطافون الروس عادة عبر جسر كيرتش إلى المنتجعات في شبه الجزيرة.

ونقلت في هذا الصدد عن الباحث في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية بن باري قوله إن توقف الروس عن التدفق على القرم هذا الصيف سيمثل نذير شؤم بالنسبة لبوتين، إذ تعتمد شبه الجزيرة بشكل كبير على صناعة السياحة، وقد انخفضت الحجوزات العام الماضي بمقدار النصف تقريبا. ويقول بن باري: "لقد تحولت شبه جزيرة القرم من مشروع مرموق إلى استنزاف للموارد الروسية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات فی شبه جزیرة القرم

إقرأ أيضاً:

الدنمارك ترد بحزم على مطامع ترامب في جزيرة جرينلاند

أعادت الدنمارك تأكيد موقفها الرافض لفكرة بيع جزيرة جرينلاند؛ بعد أن أصر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو على أن اهتمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشراء الجزيرة "لم يكن مزحة".

وذكرت صحيفة "يورو ويكلي نيوز" الأوروبية اليوم الجمعة، أن تصريحات روبيو التي أعيد إحياؤها أثارت نقاشات جيوسياسية، لكنها لم تزعزع موقف الدنمارك، حيث صرح وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكه راموسين قائلاً: “جرينلاند ليست للبيع. لا نقاش في ذلك”

وكانت فكرة شراء جرينلاند قد طرحت لأول مرة خلال فترة حكم ترامب، إلا أن تصريحاته الجديدة أكدت أن المسألة لا تزال على جدول أعمال واشنطن. ومن جانبه، أكد رئيس وزراء جرينلاند موتي إيجيدي أن شعب جرينلاند هو الذي يقرر مستقبله، مشددًا على أن غالبية شعب الجرينلاند لا يرغبون في الانضمام إلى الولايات المتحدة.

ومع تصاعد التوترات في القطب الشمالي، لا يزال الصراع على النفوذ في المنطقة مستمرًا، لكن الرد من كوبنهاجن ونووك كان واضحًا: جرينلاند ليست للبيع.

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا: تسجيل 134 اشتباكا مع القوات الروسية خلال الـ24 ساعة الماضية
  • أوكرانيا في حالة تأهب وتحذيرات من الصواريخ الروسية
  • القوات الروسية تسيطر على بلدة جديدة شرقي أوكرانيا
  • إيكونوميست: دونالد ترامب يفتح جبهة جديدة في حربه الاقتصادية
  • أوكرانيا: انسحاب الجنود الكوريين الشماليين من كورسك الروسية
  • الدنمارك ترد بحزم على مطامع ترامب في جزيرة جرينلاند
  • القوات الروسية تسيطر على عدة بلدات في دونيتسك
  • موظفة في وزارة الإتصالات أمام التفتيش المركزي.. هذا ما فعلته وهكذا علّق الوزير
  • القوات الروسية تحسن تموضعها على عدد من محاور العملية العسكرية الخاصة
  • عرض الإبهار .. تجربة رائعة تمتع الجماهير بمتنزه القرم الطبيعي