حدث فلكي نادر.. كيف ومتى تشاهد اصطفاف الكواكب اليوم؟
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يترقب عشاق الفلك اليوم الاثنين حدثًا فلكيًا نادرًا لا يتكرر سوى مرة واحدة في العمر، وهو ظاهرة "اصطفاف الكواكب"، التي يمكن مشاهدتها بوضوح في سماء الدول العربية. ستشهد السماء اصطفاف 6 كواكب في خط واحد، يليها القمر، في مشهد فلكي فريد يمكن رؤيته بالعين المجردة.
ماذا تعني ظاهرة اصطفاف الكواكب؟تحدث ظاهرة اصطفاف الكواكب عندما تصطف مجموعة من الكواكب في النظام الشمسي على خط واحد كما يُرى من الأرض.
بحسب خبراء الفلك، يمكن للمواطنين في الدول العربية رؤية هذه الظاهرة بوضوح. يُنصح بمراقبة السماء من الشرق إلى الجنوب الشرقي قبل حوالي ساعة من شروق الشمس في موقع ذي أفق منخفض للغاية. سيكون المريخ وزحل مرئيين بالعين المجردة، بينما يمكن رؤية نبتون وأورانوس باستخدام منظار أو تلسكوب.
ترتيب الكواكب في السماءستصطف الكواكب في ترتيب قطري عبر السماء، حيث سيظهر كوكب زحل في الأعلى، يليه نبتون، ثم المريخ وأورانوس وعطارد، ويبدو المشتري الأقرب إلى الأفق. يقول جريجوري براون، عالم الفلك في المرصد الملكي في غرينتش: "حاول النظر من الشرق إلى الجنوب الشرقي قبل حوالي ساعة من شروق الشمس في موقع ذي أفق منخفض للغاية". وأشار براون إلى أن المريخ وزحل سيكونان مرئيين بالعين المجردة، في حين أن نبتون سيتطلب استخدام منظار أو تلسكوب لرؤيته.
تحديات رؤية بعض الكواكبقد يكون من الصعب رؤية كوكب المشتري والزهرة وأورانوس نظرًا لقربها من الشمس، مما يصعب رؤيتها في شفق الصباح. وأوضح إيان أونيل، مسؤول التواصل العلمي بين ناسا ومختبر الدفع النفاث، أنه حتى في الظروف المثالية، فإن أورانوس قاتم للغاية ويصعب اكتشافه.
سبب حدوث الظاهرةلتفسير هذه الظاهرة، يقول براون: "من المفيد أن نفهم بنية النظام الشمسي". وأضاف: "الكواكب في النظام الشمسي، بما في ذلك الأرض، تدور جميعها حول الشمس في منطقة رقيقة بشكل ملحوظ على شكل قرص من الفضاء". وهذا يعني أنه عندما تبدو الكواكب قريبة من بعضها البعض في السماء، فإنها تظهر في خط مستقيم تقريبًا.
استمرار الظاهرة وتوقعاتها المستقبليةمن المتوقع أن يستمر هذا المشهد الفلكي النادر حتى أواخر يونيو الجاري. وذكرت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" أن أفضل الأوقات لمشاهدة الظاهرة ستكون مع شروق الشمس، بشرط أن تكون السماء صافية. وأشارت الوكالة إلى أن العرض المثالي سيكون يوم التاسع والعشرين من يونيو.
تأثير الظاهرة على الأرضأكد خبراء الفلك أنه لا يوجد تأثير لهذه الظاهرة على حياة الناس، إذ إن الكواكب بعيدة جدًا عن الأرض وتأثير جاذبيتها يكاد يكون معدومًا.
نصائح لمشاهدة الحدثينصح بأخذ الظروف الجوية المحلية والتلوث الضوئي في الاعتبار عند التخطيط لمشاهدة هذا الحدث. إذا لم يكن لديك فرصة لرؤية هذا العرض الفلكي، فلا تقلق، فهناك محاذاة أخرى متوقعة في أواخر أغسطس، والعديد منها متوقع في عام 2025.
يمكنك استخدام أدوات عبر الإنترنت مثل "تايم آند دايت" و"ستلاريوم"، أو تطبيق "سكاي تونايت" على الهواتف المحمولة، للعثور على تواريخ وأوقات العرض بناءً على مكان وجودك في العالم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الفلك اصطفاف الكواكب المجموعة الشمسية اصطفاف الکواکب الکواکب فی
إقرأ أيضاً:
بإسقاطها 22 طائرة.. دفاعات اليمن الجوية تربك العدو الأمريكي وتفخخ السماء أمام طائراته
يمانيون../
في تطور لافت ومقلق للعدو الأمريكي ارتفع عدد طائرات الاستطلاع المسلح الأمريكية MQ_9 التي أسقطتها الدفاعات الجوية اليمنية منذ بداية معركة إسناد غزة إلى 22 طائرة.
القوات المسلحة كانت قد أعلنت الثلاثاء الماضي أن دفاعاتها الجوية نجحت في إسقاط طائرة أمريكية معادية نوع MQ_9 أثناء قيامها بتنفيذ مهام عدائية في أجواء سواحل محافظة حجة، بصاروخ أرض جو محلي الصنع، لتصبح هذه الطائرة هي السابعة التي أسقطتها الدفاعات اليمنية خلال شهر أبريل الجاري والـ 22 خلال معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” التي يشارك فيها اليمن إسنادا للشعب الفلسطيني.
إسقاط كل هذا العدد من طائرات الاستطلاع الأمريكية خلال فترة ليست طويلة يعكس مستوى التطور الكبير والملحوظ الذي وصلت إليه الدفاعات الجوية اليمنية وما تمتلكه من قدرة في التصدي لهذه الطائرات الأكثر تطورا في العالم، والتي يستخدمها العدو لأغراض عسكرية وتجسسية.
وفي ظل التصعيد الذي يمارسه العدوان الأمريكي ضد الشعب اليمني بتكثيف غاراته على المدنيين والمنشآت المدنية والخدمية، أصبحت هذه الطائرات هدفا للدفاعات الجوية، وهو ما يحمل الكثير من الأبعاد العسكرية ويمثل نقطة تحول في مسار المواجهة.
وفي كلمته مساء أمس أشار قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إلى ما تشهده قوات الدفاع الجوي من تطور، وما تحققه من نتائج ملموسة في إمكاناتها وفاعلية عملياتها، من خلال الاستمرار في اصطياد طائرات الاستطلاع المسلح الأمريكية، وتمكنها خلال الأسبوع الفائت من إسقاط ثلاث طائرات من هذا النوع في أجواء محافظات صنعاء والحديدة وحجة، ليرتفع عدد الطائرات التي تم إسقاطها إلى 22 منذ بداية عمليات الإسناد لغزة.
ويؤكد خبراء عسكريون أن تمكن الدفاعات الجوية اليمنية من إسقاط كل هذه الطائرات بصواريخ محلية الصنع، يعكس التطور المتزايد لقدراتها، كما يثير الكثير من التساؤلات حول جدوى استمرار أمريكا في الاعتماد على هذه الطائرات، وتأثير ذلك على استمرار العدوان الأمريكي على اليمن.
وتعد طائرة “إم كيو-9” من بين أحدث الطائرات الأمريكية بدون طيار وتضم مواصفات تكنولوجية عالية، منها نظام رادار متطور وكاميرات ومستشعرات عالية الدقة وتبلغ قيمة الطائرة الواحدة منها حوالي 30 مليون دولار.
تتنوع مهام هذه الطائرة بين المراقبة والتجسس وضرب أهداف أرضية، وتتميز بقدرتها على حمل صواريخ وقنابل موجهة بالليزر، كما تمتلك نظام رادار متطور ينقل البيانات لعدد من الطائرات أو المواقع على الأرض.
وبحسب الخبراء يبلغ طول الطائرة 11 مترا وعرضها مع الأجنحة 20 متراً، في حين يصل مدى التحليق للطائرة إلى نحو ثلاثة آلاف كيلو متر، ويبلغ أقصى ارتفاع لها 45 ألف قدم، بينما تبلغ سرعتها القصوى نحو 300 كيلو متر.
تعكس عمليات الإسقاط المتكررة لطائرات “إم كيو 9” تطورا ملحوظا في القدرات الدفاعية اليمنية كون هذه الطائرات من الأنواع الأكثر تطورا في العالم، ما يمثل رسالة لأمريكا بأن أجواء اليمن لم تعد مستباحة لهذا النوع من الطائرات التي اعتمدت عليها ولاتزال في تنفيذ عملياتها العدوانية على اليمن.
كما يشكل إسقاط هذا العدد من هذه الطائرات تحديا كبيرا لأمريكا وفضيحة جديدة لقواتها تضاف إلى فضائح بوارجها البحرية وحاملات طائراتها التي ظلت تجوب البحار لتربك وتخيف من خلالها دول العالم، قبل أن تتمكن القوات اليمنية من إجبارها على الفرار والتراجع لتتغير بذلك نظرة العالم إليها.
وإلى جانب ما سبق تأتي الخسائر الاقتصادية التي يتكبدها العدو الأمريكي جراء فقدانه 22 طائرة تعادل قيمة الواحدة منها 30 مليون دولار، ما يعني ارتفاع هذه الخسائر إلى أكثر من 660 مليون دولار، تضاف إلى غيرها من تكاليف عملياته العدوانية الباهظة واستنفاد مخزوناته من الصواريخ والأسلحة المتطورة وتكاليف الطلعات الجوية، والتي تشكل في مجملها تهديدا حقيقيا للخزينة والاقتصاد الأمريكي.
تواصل الدفاعات الجوية من خلال هذه العمليات إرباك العدو وتفخيخ السماء أمام طائراته باهظة الثمن والتي لم تحقق له أي هدف عسكري سوى استهداف المدنيين في الأسواق والأحياء السكنية وهدم المنازل على رؤوس النساء والأطفال لتعكس بذلك حجم الفشل، وحالة التخبط التي وصل إليها نتيجة عجزه عن إيقاف عمليات اليمن العسكرية ضد الكيان الصهيوني، وما تفرضه من حصار على الملاحة الإسرائيلية والأمريكية.
وكان مسؤولون أمريكيون اعترفوا في تصريحات نقلتها شبكة “سي إن إن” بأن نجاح القوات اليمنية في إسقاط المسيّرات الأمريكية التي يعتبرونها الأنسب للمهمة، عرقل الانتقال إلى ما اسموه “المرحلة الثانية” من حملتهم العسكرية على اليمن.
كما اعترفوا بأن قوات صنعاء “أصبحت أكثر براعة في استهداف الطائرات المسيّرة الأمريكية، وأن الخسائر المستمرة للمسيّرات صعّبت إحراز أي نجاح في تدمير أسلحة اليمن” حد قولهم.
سبأ يحيى جارالله