تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء البحرينية عن تعاونها مع وكالة الفضاء الإيطالية والاتحاد الدولي للملاحة الفضائية لاستضافة النسخة السادسة من منتدى الفضاء الدولي والذي يعقد لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على المستوى الوزاري "القسم الخليجي".


ويعقد المؤتمر تحت عنوان "الفضاء كعامل تغيير في الدبلوماسية والتنمية الاقتصادية بالمنطقة"، خلال الفترة من 2 إلى 3 يوليو القادم في البحرين وقد وجهت الدعوات الرسمية لقيادات الفضاء في دول المنطقة والعالم للمشاركة في هذا المنتدى الذي سيسهم في تشكيل مستقبل الفضاء على المستويين الإقليمي والدولي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء البحرينية "بنا" اليوم الاثنين.


وحول جهود الهيئة لاستضافة هذا المنتدى الدولي، قال الدكتور محمد إبراهيم العسيري الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء "تكمن أهمية هذا المؤتمر في مساهمته بجعل مملكة البحرين مركزًا إقليميًا ودوليًا لاستقطاب الفعاليات والمؤتمرات المتخصصة في مجال علوم الفضاء وتقنياته، وهذا أحد أهداف الخطة الاستراتيجية 2024-2028 والتي تأتي ترجمة للسياسة الوطنية للفضاء، وجميعها تهدف إلى تحقيق الرؤيا الملكية بالوصول بمملكة البحرين إلى مصاف الدول الرائدة في مجال الفضاء".
وأضاف العسيري أن المنتدى يسلط الضوء على التطور المشهود في قطاع الفضاء في منطقة الخليج العربي بشكل خاص والمنطقة العربية بشكل عام من خلال مناقشة ثلاثة موضوعات رئيسة يقدم لها ثلاثة متحدثين من الخبراء في المجالات ذات الصلة بمراقبة الأرض، واستكشاف الفضاء، ورؤى وسياسات الفضاء، والتي سيتم من خلالها التطرق إلى أهمية التقنيات الحديثة والمتقدمة في إنشاء وتطوير خدمات ذكية وسريعة وذات جودة عالية خدمة للمجتمع ودعما لصناع القرار، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أفضل الممارسات في سن الرؤى والسياسات المتعلقة بقطاع الفضاء وذلك دعما للدبلوماسية والتنمية الاقتصادية في المنطقة والعالم بشكل أوسع.


من المتوقع أن يشارك في هذا المؤتمر عدد من الوزراء والمسؤولين رفيعي المستوى من هيئات ووكالات حكومية تختص في السياسات والأنشطة الفضائية، وممثلي مؤسسات التعليم العالي من دول المنطقة والعالم من خلال مشاركة آرائهم عن أبرز محاور المؤتمر، من منظور تطورها في بلدانهم إضافة إلى منطقة الخليج العربي والمنطقة العربية.


وسيُختتم المنتدى بإعلان ختامي تحت مسمى "صفحة المنامة" ليعتمد من الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية، والذي سيتضمن تفاصيل وجهات النظر وتوصيات الدول المشاركة، وسيتم إضافة الإعلان الختامي إلى بيان Trento Space (أول منتدى يعقد في عام 2016)، وإلى صفحة نيروبي (ISF 2017)، وصفحة بوينس آيرس (ISF 2018)، وصفحة ريجيو كالابريا (ISF 2019)، وصفحة مدينة بنما (ISF 2023).


يذكر أن الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء انضمت رسميا لعضوية الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية والذي يعتبر أكبر منظمة متخصصة بقطاع الفضاء على المستوى الدولي في عام 2021، كما ترتبط الهيئة بعلاقات وثيقة مع وكالة الفضاء الإيطالية منذ عام 2019.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: منتدى الفضاء الدولي

إقرأ أيضاً:

قيادة الشرق الأوسط بعيدًا عن أمريكا

 

 

بدر بن علي الهادي

 

الحديث عن استقلال الدول العربية وقيادة الشرق الأوسط بعيدًا عن النفوذ الأمريكي يشكل نقطة محورية في إعادة التفكير في دور المنطقة في العالم؛ حيث بدأنا نُلاحظ تحركات سعودية جريئة في الآونة الأخيرة تعكس رغبة حقيقية في التوجه نحو استقلال سياسي واقتصادي يتماشى مع مصلحة الدول العربية والإسلامية في المستقبل.

لاحظنا سعي المملكة العربية السعودية، باعتبارها واحدة من أبرز القوى في المنطقة، إلى التحرر من الهيمنة الأمريكية، وبدء مشروع نهضة يُركز على الاقتصاد والصناعة بدلًا من الحروب والاعتماد على النفط.

منذ عقود، كانت السياسة الأمريكية تشكل عاملًا رئيسيًا في تحديد مصير العديد من دول المنطقة، من خلال التدخلات العسكرية أو النفوذ السياسي، فضلًا عن الوجود العسكري الذي أدى إلى استمرار الاضطرابات في الشرق الأوسط، إلّا أن السعودية، رغم أنها كانت في كثير من الأحيان حليفًا وثيقًا لأمريكا، بدأت مؤخرًا في التوجه نحو تنويع تحالفاتها، مستفيدة من الفرص الجديدة مع قوى مثل الصين وروسيا. وهذا التحول جاء نتيجة لما وصفه البعض بأنه ضرورة استراتيجية لتجنب الاعتماد الكامل على واشنطن.

تسعى السعودية إلى اتخاذ قرارات سيادية بعيدًا عن الضغوط الأمريكية، خاصة في مجالات التجارة والأمن، فالمملكة قد بدأت بالتحرك في عدة محاور:

 1. تنويع التحالفات: عبر تعزيز علاقاتها مع روسيا والصين، وهو ما يعد تحولا استراتيجيا يعكس استقلالية في السياسة الخارجية.

 2. الاستقلال الاقتصادي: بدأ يظهر التركيز على تطوير الصناعات المحلية وتحقيق الاستقلال التكنولوجي من خلال مشروعات "رؤية 2030"، بالإضافة إلى تعزيز مشاريع الطاقة المتجددة.

 3. إصلاح الصناعات الدفاعية: في خطوة نحو تقليل الاعتماد على السلاح الأمريكي، بدأت السعودية بتطوير الصناعات العسكرية المحلية وتعزيز قدراتها الدفاعية، وهو ما يُعد حجر الزاوية في تعزيز الاستقلال العسكري.

 4. تطوير القوة العسكرية: يمكن أن تشكل القيادة العسكرية العربية المشتركة بديلًا حقيقيًا للوجود الأمريكي في المنطقة، وتحقيق الاستقلال الأمني الذي يوفر حماية حقيقية للدول العربية بعيدًا عن التدخلات الأجنبية.

إلا أن هناك تحديات وملفات تضغط عليها الولايات المتحدة في التعاطي من التطور السعودي حيث تعد المملكة العربية السعودية مثلها مثل العديد من الدول الأخرى، تواجه تحديات كبيرة في طريق الاستقلال عن أمريكا.

وأبرز هذه التحديات هو التهديد الأمريكي في استخدام الملفات القديمة، مثل قضية 11 سبتمبر وحقوق الإنسان، كورقة ضغط على الرياض.

ومن أجل تجاوز المملكة هذه العقبات، يجب على السعودية أن تتحرك بحذر وأن تعمل على تعزيز الجبهة الداخلية من خلال التعليم، والإعلام، والاقتصاد. كما إن توحيد الصف العربي والإسلامي يمكن أن يكون قوة داعمة لهذا الاتجاه؛ حيث إن وجود إيمان حقيقي بالقدرة على التغيير، يدعم السعودية في قيادة مشروع وحدوي يركز على النهضة الاقتصادية بعيدة عن الحروب، وتحقيق الوحدة الثقافية بين العرب والمسلمين من خلال إصلاح التعليم وتنمية اقتصادات دول المنطقة.

وإذا تمكنت السعودية من الإيمان بقدرتها على التغلب على التحديات السياسية والاقتصادية، يمكنها أن تصبح القيادة الفعلية للشرق الأوسط الجديد، وتعيد رسم خارطة القوى في المنطقة.

الطريق نحو الاستقلال العربي وقيادة الشرق الأوسط ليس سهلًا، لكنه ممكن، إذا ما توفرت الإرادة السياسية والشعبية. فالسعودية ومن خلال قوتها الاقتصادية والسياسية، قد تكون على أعتاب مرحلة جديدة في تاريخ المنطقة، لكن التحديات، خاصة تلك التي قد تفرضها الولايات المتحدة، ستظل حاضرة، وستحتاج المملكة إلى اتخاذ قرارات جريئة تضمن مستقبلًا مشرقًا للدول العربية والإسلامية بعيدًا عن التبعية للقوى الغربية.

لذا يجب على المحيط الخليجي دعم المملكة العربية السعودية في رؤيتها لقيادة الشرق الأوسط وبناء شرق أوسط جديد مهتم برفاه الإنسان من خلال النشاط الاقتصادي والتجاري ومشاركة العالم في البناء بعيدا عن الحروب التي أهلكت الشرق الأوسط لأكثر من قرن مصلحة عامة لجميع دول العالم وأولى اتباعها ودعمها لتنتفع به بقية الدول.

الإنسان العربي يحتاج ليعيش كشعوب العالم الأخرى بعيدا عن الحروب وإراقة الدماء. فهل من مستمع وهل من مجيب؟!

مقالات مشابهة

  • الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية يشارك في المؤتمر الدولي الأربعين ISRSE-40
  • نائب محافظ الإسماعيلية يبحث عددًا من الموضوعات المشتركة مع الهيئة الاقتصادية لمنطقة قناة السويس
  • زوهو تطلق منصة "بروجيكتس بلاس" لإدارة المشاريع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تستضيف المؤتمر الدولي حول الإنسان المعزز
  • جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تستضيف مؤتمر "الإنسان المعزز" الدولي
  • قيادة الشرق الأوسط بعيدًا عن أمريكا
  • رئيس الوزراء يتفقد منظومة محاكاة البيئة الفضائية
  • 6 أبريل.. مصر تستضيف المؤتمر الدولي الثاني للسكتة الدماغية والقسطرة المخية التداخلية
  • باحثة فلكية: الميكروبات مفتاح فهم الحياة خارج الأرض ودعم المهمات الفضائية
  • بكوادر وطنية 100%.. البحرين تطلق القمر الصناعي "المنذر"