الكلمة الطيبة تحيي القلوب وتمدها بالطاقة الإيجابية، وترفع من قدر وشأن صاحبها وتزيد من حسناته، وتجعله شخصا محبوبا طيب الخلق والسيرة، وتخلف المودة والرحمة بين الناس، وتجعل المجتمع في سلام، لأن الكلمة الطيبة من مكارم الأخلاق.
ولأهمية الكلمة الطيبة، ذكرها الله -سبحانه تعالى- في كتابه الكريم في قوله تعالى "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ"، حيث أن الكلمة الطيبة يرفع بها عمل المؤمن إلى عنان السماء.
فتذكر دائما أن كلامنا مفتاح لدخولنا الجنة، ومفتاح لعيشة هنية خالية من المشاحنات والكره والبغضاء، ولذلك يجب علينا أن نختار كل كلمة ننطق بها ونفكر جيدا قبل أن نتفوه بأي كلمة، وتأثير هذه الكلمة على نفوس الآخرين، وهل هى نابعة من اهتمام وتقدير وتقديم للنصيحة، أم هي مجرد إهانة وتنمر وتدخل في شؤون الغير بدون وجه حق؟
فما أجمل أن نتصف جميعا بحسن الخلق ونظافة القلب وحسن السيرة، ولأن الكلمة في حد ذاتها مسؤولية فكن مسؤولا عن كلامك وفكر برهة فيه لكي تختار الكلام الطيب بعناية، فيصل إلى المتلقي ويستوعبه، فيحمل لك كل النفع والخير، وكلامك هو وصفك ويحمل شخصيتك ومعتقداتك وما يكنه قلبك للغير.
وفي الختام لا بد أن نعي أن الكلمة الطيبة صدقة، ومسؤولية ولها تأثير السحر على الأرواح، فقد تكون سببا في نفع شخص وتحويل مسار حياته إلى الأفضل، وعلى العكس الكلمة الخبيثة فقد تؤدي إلى المتاعب والمشاكل النفسية للمتلقى فتكون بمثابة خنجر يخترق بداخله فيشوهه.
فهنيئا لصاحب اللسان العطر ذو الخلق الطيب.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الكلمة الطيبة الکلمة الطیبة أن الکلمة
إقرأ أيضاً:
استشهادُ القادة عنفوانٌ وقوة
زينب المهدي
ما فكَّر به العدوّ بأن استهدافه لقيادة محور المقاومة هو انتصارٌ كبير يفتخر به أمام العالم الأحمق بأنهُ حقّق إنجازا كَبيرًا ونجح في إضعاف قوة محور المقاومة، وما شاهدناه العكس تمامًا لهذا الإضعاف الذي يزعمهُ العدوّ، شاهدنا القوة والشجاعة والإصرار الذي يمتلكها المقاومون الأحرار في تكملة المشوار الجهادي والتنكيل بالأعداء ورفع راية النصر القريب بإذن لله تعالى.
العدوّ يعرف أن كُـلّ قائد في محور المقاومة يعشق الشهادة ولا يبالي بأي شيء بل ينتظر الشهادة بكل لهفة وشوق؛ لأَنَّهُ يعرف أن هذا وسام من رب العالمين ولهُ مكان وشرف عظيم عند الله تعالى، وَأَيْـضًا ما يقوم به قيادات المقاومة بتدريب تعليم جنوده المؤمنون معنى عشق الشهادة في سبيل الله وكيف يقوون ثقتهم بالله تعالى وبأن النصر والعزة لله وللإسلام والمسلمين، وكذلك كيف يجب التنكيل بالعدوّ الصهيو أمريكي وعملائهم الخونة؛ لأَنَّ هذا واجب ديني وأخلاقي على كُـلّ مسلم.
فكل ما أستشهد قائد ويوجد قائد غيرهُ من يخلفهُ في قيادة حزب المحور والمضي على نفس المسار لتنفيذ توجيهات الله تعالى وحماية الأرض والعرض من دنس اليهود الذي قد لعنهم الله في كتابه الكريم.
وأَيْـضًا نشاهد المقاومين كُـلّ ما استشهد قائد لهم ازدادوا صلابة وتلاحمًا في مواجهة مع العدوّ المذعور فكل الشواهد أثبتت على مسمع ومرأى العالم أن المقاومين ازادوا قوةً وشجاعة بفضل الله وفضل القيادات الحكيمة.
ومن المهم ومن يقوم بمهمة القائد الأسبق يكون شخصًا قويًّا؛ فقيادات محور المقاومة هم من أرعبوا العدوّ بكلماتهم الصادقة التي لا تعرف الخوف والخنوع والذل لهذا العدوّ المتغطرس.
نشاهد الأعداء وعملائهم الخونة يفرحون عند سماعهم استهداف قائد عظيم وخالد من محور المقاومة، ويقومون بتوزيع الحلوى ويرقصون ويعتبرونه نصرًا كبير لهم وهو في الأَسَاس عكس ما يظنون، هذا دليل على فشلهم وهزيمتهم الواضحة أمام عالم منافق أخرس.
العدوّ قام باستهداف سماحة السيد الشهيد حسن نصر الله بأقوى أنواع القنابل المحرمة دوليًّا واعتبروا هذا الاستهداف الجبان والغادر نصرًا كَبيرًا لهُ خسئتم وخسئت وجوهكم الرذيلة وَوجوه عملائكم المطبِّعين المنافقين قتلة الأطفال والنساء والشيوخ، وكما قال سماحة السيد حسن نصر الله في كلمة لهُ: (إن الرد هو ما سترون وليس ما تسمعون) فسلام الله عليك يا تاج رؤوس الأُمَّــة الإسلامية بأكملها.
استشهاد السيد حسن نصر الله هو خسارةً كبيرة لنا جميعًا، العدوّ يتمادى لتطوير مخطّط خطير جِـدًّا يهدّد استقرار المنطقة بأكملها في الشرق الأوسط في تماديه وَتنفيذ مخطّطاته الخسيسة، لن تذهب دماؤكم ودماء كُـلّ الشهداء النصر آت بإذن الله تعالى، لا نامت أعين الجبناء وهيهات منا الذلة.