سواليف:
2025-01-31@01:08:31 GMT

الأدمغة الأردنية ذخر الوطن

تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT

#الأدمغة_الأردنية ذخر الوطن

خوله كامل الكردي

الكفاءة والمهارة التي يمتاز بهما #الإنسان_الأردني، واضحة للعيان فالعديد من الدول العربية وبخاصة الأشقاء في دول الخليج العربي يؤكدون على قدرة وتمكن الأردني في وظيفته من ناحية الإنجاز الوظيفي ويبرع في الإبداع إلى مستويات تثير الإعجاب، وهذه المميزات التي يمتاز بها معظم الأردنيين كالمهندسين والمعلمين والأطباء والمنتمين إلى الجسم الصحي والعديد من الأردنيين المتميزون في كافة المجالات الصحية والأكاديمية والتعليمية والثقافية تستحق الإشادة والتقدير.


فالعقول الأردنية تحتاج بلا شك إلى رعايتها حق رعاية والاهتمام بتنميتها وتطويرها، وتقديم الدعم المادي والمعنوي اللازمين، مما يعينهم على تطوير ذواتهم والوصول إلى أعلى درجات الإنجاز الوظيفي والعمل المنظم والابتكار في المهمات الموكلة إليهم، ولا يمكن لتلك الطاقات الأردنية من الشباب وأصحاب الخبرة والدراية والكفاءة التقدم في أعمالهم ووظائفهم والمشاركة في نهضة وتنمية المجتمع، إلا إذا وجدت البيئة التي تشجعهم وتدفعهم لتقديم الأفضل وشحن قدراتهم للإرتقاء بوظائفهم، فكثير من الدراسات تؤكد على أن العامل الرئيسي لانتكاسة العامل المميز في عمله وافتقاد الدافعية للقيام بالواجبات المطلوبة منه والشعور بعدم الرضا الوظيفي، هو عدم تقدير العمل والجهد المبذول لتحسين الإنتاج، أي عدم تقدير الذات من قبل إدارته، ويتضح ذلك بشكل جلي باضطراب العلاقة بين الموظف ومرؤوسيه، مما ينعكس بصورة سيئة على مخرجات العمل، فيؤدي بالضرورة إلى تراجع ملحوظ في أدائه الوظيفي وانخفاض الإنتاجية.
أهمية تقدير الأدمغة الأردنية ووضعها في سياقها الصحيح، العصا السحرية لنهضة أي مجتمع، فأمتنا العربية والإسلامية حافلة بعقول مبدعة وخلاقة، بإمكانها بل قادرة على وضع المجتمع العربي على طريق التقدم والتطوير والازدهار، وإذا ما سنحت لها العوامل والآليات اللتان تحفزان تلك الأدمغة على الابداع والتميز، ستقطع شوطاً مهماً في مجال التنمية المستدامة والنهوض بالاقتصاد، فالبرغم من الصعوبات التي تواجه شبابنا العربي وفي القلب منه الشباب الأردني، الذي يستحق أن يكون في الصدارة وسيفعلها إذا ما أتيحت له الطرائق والوسائل التي توجهه على المساهمة في نهضة وتنمية مجتمعه، واحتضانه من مؤسسات الدولة، وتوفير جميع الأسباب التي تجعله قادر على تطوير مهاراته ومعارفه المتنوعة مثله مثل شباب أمتيه لا تخفى على أحد. والأردن يحتاج إلى كل تلك الطاقات الشبابية لحشد الجهود لتقوية المجتمع وتطويرة وإرساء دعائم الحداثة بما يتوافق مع عقيدة وتراثه المجتمع، فالتحديات خطيرة التي تواجه شبابنا العريق، فما نراه من استهانة بالطاقات العربية وقتلها في مهدها، نراه رؤيا العين في الحرب التي تشن على غزة، والتي أوقعت العديد من الأدمغة الفلسطينية بين شهيد وجريح وأسير، وتلك من أعظم الخسائر التي تواجه شبابنا ومجتمعاتنا العربية والإسلامية.

مقالات ذات صلة من كلّ بستان زهرة – 65 – 2024/06/03

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الإنسان الأردني

إقرأ أيضاً:

العربية للتنمية الإدارية تنظم الملتقى العربي الرابع حول التطوير المؤسسي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة

تعقد المنظمة العربية للتنمية الإدارية جامعة الدول العربية " الملتقى العربي الرابع حول "التطوير المؤسسي الفاعل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة: الابتكار الرقمي والحكومة المرنة"، وذلك خلال الفترة من 05-07 فبراير 2025 المُقبل بالشارقة دولة الإمارات العربية المتحدة. 

وبمشاركة حشد من كبار المسؤولين وصناع القرار، أصحاب الاختصاص في مجالات التخطيط والإدارة، والتنمية المستدامة، والاستراتيجيات، والتحول الرقمي، في القطاعين الحكومي والخاص ، من مختلف الدول العربية.

يهدف الملتقى إلى تركيز الضوء على دور الابتكار الرقمي والمرونة المؤسسية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. كذلك على العلاقة بين التحول الرقمي والحكومة الذكية من جهة، وبين تحسين مستوى الشفافية والحوكمة من جهة أخرى. 

وسيناقش الملتقى أيضاً دور التقنيات الحديثة في تعزيز الكفاءة المؤسسية وتسهيل تقديم الخدمات العامة، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة بشكل فعّال.

وسيتناول الملتقى الرابع للتطوير المؤسسي الفاعل عدة محاور هامة من بينها، الابتكار الرقمي وأثره على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، تطبيقات الحكومة المرنة في ظل التغيرات الرقمية السريعة، استراتيجيات تطوير البنية التحتية الرقمية في المؤسسات، تحسين العمليات المؤسسية لتحقيق الكفاءة والاستدامة، إدارة التغيير المؤسسي ودورها في التحول الرقمي، الحوكمة الرقمية والشفافية، تطوير الخدمات الحكومية الرقمية لتلبية احتياجات المواطنين بسرعة وسهولة، مع عرض نماذج عملية للتحول الرقمي.

مقالات مشابهة

  • أمين عام البرلمان العربي يشارك في الاجتماع الـ 45 لجمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية
  • «مسعود» يناقش التحديات التي تواجه عمل الشركات والحقول والموانئ النفطية
  • رئيس البرلمان العربي بثمن دور ليبيا في دعم القضايا العربية
  • سامي الجميّل: نرفض المسيرات الغوغائية التي لا تجدي نفعاً
  • رئيس «إرادة جيل»: الشائعات سلاح فتاك يستهدف استقرار المجتمع وأمنه
  • الإمارات تستعرض تقريرها الثاني بشأن الميثاق العربي لحقوق الإنسان
  • أشهر الأمراض التي تواجه مربي الحمام وطرق الوقاية والعلاج
  • محافظ ريف دمشق يلتقي ممثلي الغوطة الشرقية لمناقشة التحديات التي تواجه العمل وسبل تحسين الخدمات للمواطنين
  • العربية للتنمية الإدارية تنظم الملتقى العربي الرابع حول التطوير المؤسسي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • مجلس النواب يبحث الصعوبات التي تواجه جهاز «مشروع النهر الصناعي»