#الأدمغة_الأردنية ذخر الوطن
خوله كامل الكردي
الكفاءة والمهارة التي يمتاز بهما #الإنسان_الأردني، واضحة للعيان فالعديد من الدول العربية وبخاصة الأشقاء في دول الخليج العربي يؤكدون على قدرة وتمكن الأردني في وظيفته من ناحية الإنجاز الوظيفي ويبرع في الإبداع إلى مستويات تثير الإعجاب، وهذه المميزات التي يمتاز بها معظم الأردنيين كالمهندسين والمعلمين والأطباء والمنتمين إلى الجسم الصحي والعديد من الأردنيين المتميزون في كافة المجالات الصحية والأكاديمية والتعليمية والثقافية تستحق الإشادة والتقدير.
فالعقول الأردنية تحتاج بلا شك إلى رعايتها حق رعاية والاهتمام بتنميتها وتطويرها، وتقديم الدعم المادي والمعنوي اللازمين، مما يعينهم على تطوير ذواتهم والوصول إلى أعلى درجات الإنجاز الوظيفي والعمل المنظم والابتكار في المهمات الموكلة إليهم، ولا يمكن لتلك الطاقات الأردنية من الشباب وأصحاب الخبرة والدراية والكفاءة التقدم في أعمالهم ووظائفهم والمشاركة في نهضة وتنمية المجتمع، إلا إذا وجدت البيئة التي تشجعهم وتدفعهم لتقديم الأفضل وشحن قدراتهم للإرتقاء بوظائفهم، فكثير من الدراسات تؤكد على أن العامل الرئيسي لانتكاسة العامل المميز في عمله وافتقاد الدافعية للقيام بالواجبات المطلوبة منه والشعور بعدم الرضا الوظيفي، هو عدم تقدير العمل والجهد المبذول لتحسين الإنتاج، أي عدم تقدير الذات من قبل إدارته، ويتضح ذلك بشكل جلي باضطراب العلاقة بين الموظف ومرؤوسيه، مما ينعكس بصورة سيئة على مخرجات العمل، فيؤدي بالضرورة إلى تراجع ملحوظ في أدائه الوظيفي وانخفاض الإنتاجية.
أهمية تقدير الأدمغة الأردنية ووضعها في سياقها الصحيح، العصا السحرية لنهضة أي مجتمع، فأمتنا العربية والإسلامية حافلة بعقول مبدعة وخلاقة، بإمكانها بل قادرة على وضع المجتمع العربي على طريق التقدم والتطوير والازدهار، وإذا ما سنحت لها العوامل والآليات اللتان تحفزان تلك الأدمغة على الابداع والتميز، ستقطع شوطاً مهماً في مجال التنمية المستدامة والنهوض بالاقتصاد، فالبرغم من الصعوبات التي تواجه شبابنا العربي وفي القلب منه الشباب الأردني، الذي يستحق أن يكون في الصدارة وسيفعلها إذا ما أتيحت له الطرائق والوسائل التي توجهه على المساهمة في نهضة وتنمية مجتمعه، واحتضانه من مؤسسات الدولة، وتوفير جميع الأسباب التي تجعله قادر على تطوير مهاراته ومعارفه المتنوعة مثله مثل شباب أمتيه لا تخفى على أحد. والأردن يحتاج إلى كل تلك الطاقات الشبابية لحشد الجهود لتقوية المجتمع وتطويرة وإرساء دعائم الحداثة بما يتوافق مع عقيدة وتراثه المجتمع، فالتحديات خطيرة التي تواجه شبابنا العريق، فما نراه من استهانة بالطاقات العربية وقتلها في مهدها، نراه رؤيا العين في الحرب التي تشن على غزة، والتي أوقعت العديد من الأدمغة الفلسطينية بين شهيد وجريح وأسير، وتلك من أعظم الخسائر التي تواجه شبابنا ومجتمعاتنا العربية والإسلامية.
مقالات ذات صلة من كلّ بستان زهرة – 65 – 2024/06/03
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الإنسان الأردني
إقرأ أيضاً:
“القيادة التحويلية: مفتاح الابتكار الاستراتيجي في البنوك الأردنية” للدكتورة آلاء محمود البطوش
#سواليف
صدر عن دار ورد الأردنية للنشر والتوزيع #كتاب_جديد يحمل عنوان ” #القيادة_التحويلية: #مفتاح #الابتكار_الاستراتيجي في #البنوك_الأردنية” للدكتورة آلاء محمود البطوش. يقدم الكتاب دراسة متعمقة تهدف إلى تحليل تأثير أبعاد القيادة التحويلية، مثل: التأثير المثالي، الدافعية الإلهامية، التحفيز الذهني، والاهتمام الفردي، على أبعاد الإبداع الاستراتيجي بما يشمل المرونة، وفرة الأفكار، الإحساس بالمشكلة، الثقافة التنظيمية، والتفكير الإبداعي.
تتميز الدراسة باعتماد منهج وصفي تحليلي شمل 8405 من مدراء الإدارتين العليا والوسطى في البنوك التجارية الأردنية. ومن خلال عينة طبقية تناسبية، بلغت الاستبانات الصالحة للتحليل 300 استبانة، حيث تم تحليل البيانات باستخدام برامج إحصائية متقدمة مثل (SPSS.V.25) وتحليل المسار (Path Analysis) باستخدام برنامج (Amos).
أظهرت النتائج أن القيادة التحويلية تلعب دورًا محوريًا في تعزيز الإبداع الاستراتيجي من خلال القيم الأخلاقية كمتغير وسيط. وخلصت الدراسة إلى توصيات هامة، أبرزها تعزيز نمط القيادة التحويلية ودورها الفعّال في تحقيق الإبداع، بالإضافة إلى التركيز على ترسيخ القيم الأخلاقية في البنوك التجارية الأردنية.
مقالات ذات صلةهذا الإصدار يمثل مرجعًا هامًا للباحثين والمهتمين بمجال الابتكار القيادي، ويعكس التزام دار ورد الأردنية بدعم ونشر المعرفة المتقدمة التي تخدم التنمية المؤسسية.