صور نادرة تعطي لمحة عن حياة القطط البرية في غابات ماليزيا الاستوائية
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تُعد غابة ماليزيا الاستوائية واحدة من أكثر المناطق الغنية بالقطط على هذا الكوكب.
رغم أنّها تشتهر بكثرة أعداد النمور التي تتواجد فيها، إلا أنّ هناك 8 أنواع أخرى من القطط البرية التي تتجول هناك أيضًا، مثل النمر الملطَّخ، وقط الخليج، والقط مسطح الرأس.
وتم تجاهل هذه القطط مع تركيز جهود الحفظ على دعم النمر الماليزي، والذي لم يبق منه سوى أقل من 150.
ولكن، تهدف سلسلة الصور التي تعرضها منظمة "Panthera" للحفاظ على البيئة إلى تسليط الضوء على الأنواع الأصغر حجمًا.
وبمرور الوقت، جمعت "Panthera" عددًا من الصور للأنواع المختلفة، والتي وثّقها المصورون. وتأمل المنظمة من خلالها بزيادة وعي الجمهور تجاه القطط الأقل شهرة.
تحتضن ماليزيا 9 فصائل من القطط البرية، ومنها النمر الملطَّخ الظاهر في الصورة. Credit: Sebastian Kennerknecht/Pumapixبحسب ما تضمنته القائمة الحمراء التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN)، وهي القائمة العالمية للأنواع المهددة بالانقراض، تتوفر سجلات أو تعدادات قليلة لقط خليج "بورنيو"، والقط الرخامي، والقط مسطح الرأس.
رُغم ذلك، تُصنَّف جميع أنواع القطط في ماليزيا تقريبًا على أنّها مهددة بالانقراض، أو معرضة للخطر، أو تُعتَبَر شبه مهدَّدة، وذلك بسبب فقدان الموائل، والصيد الجائر، وتغير المناخ.
يشبه حجم القط مسطح الرأس حجم قطة منزلية. Credit: Sebastian Kennerknecht/Pantheraيركّز روشان جوهاراجان، وهو منسق مشروع "Panthera Malaysia"، على منطقة جزيرة "بورنيو" الماليزية، والتي تعد موطنًا لخمسة أنواع من القطط البرية.
رغم أنّه عمل في المنطقة لأكثر من 8 سنوات، إلا أنّه لم ير قط الخليج والقط مسطح الرأس إلا مرة واحدة فقط على أرض الواقع خلال تلك الفترة.
من خلال مراقبة الأنواع المختلفة، تأمل "Panthera" أن تجمع المعلومات عن أعداد هذه الحيوانات، والتقديرات بشأن نطاق تواجدها، والتهديدات التي تواجهها.
كما تعمل المنظمة أيضًا مع المجتمعات المحلية لتحسين إدارة الأراضي والغابات.
تحتضن ماليزيا غابة استوائية مطيرة. Credit: Sebastian Kennerknecht/Pantheraوتاريخيًا، كان زيت النخيل والمزارع الصناعية يشكلان تهديدًا كبيرًا.
وذكر بحثٍ نُشر في عام 2018، أن الغطاء الحرجي في جزيرة "بورنيو" انخفض بنسبة 14% في الفترة ما بين عامي 2000 و2017، ويعود ذلك بشكلٍ رئيسي إلى إزالة الغابات من أجل زراعة أشجار نخيل الزيت.
وأشار التقرير إلى أنّ فقدان الغابات بلغ ذروته في عام 2016 قبل الانخفاض بشكلٍ حاد في عام 2017.
ووفقًا لما ذكرته منظمة "Global Forest Watch"، بقي الغطاء الحرجي في جميع أنحاء ماليزيا بمستوى ثابت منذ عام 2020.
وقال جوهاراجان إن إزالة الغابات لإفساح المجال لزراعة الأشجار لا تزال تشكل تهديدًا، ما يؤدي إلى تجزئة موطن القطط البرية.
ويأمل جوهاراجان أن تساعد المشاركة فيما يخص الزراعة المستدامة والمحافظة على البيئة بالحفاظ على الموائل المتبقية.
تقاسم الأضواء تم استغلال هذه الغابة بشكلٍ مفرط عبر قطع الأشجار وإنشاء مزارع زيت النخيل. Credit: Sebastian Kennerknecht/Pantheraوأوضح جوهاراجان أنه رغم أنّ غالبية جهود حفظ البيئة في المنطقة تتمحور حول النمر الماليزي، إلا أنّ ذلك ليس أمرًا سيئًا، مشيرًا إلى استهداف هذا النوع بشكلٍ خاص عن طريق الصيد الجائر.
وتتمتّع النمور بقيمة عالية في السوق، وتُستخدم عظامها في الأدوية التقليدية، ويتم استهلاك لحومها، وتتحوَّل جلودها إلى سجاد، كما تُصنع المجوهرات من أسنانها.
تُعد نمور الهند الصينية مهددة بالانقراض بشدة. Credit: Panthera/DWNPوبسبب هذه التهديدات، وتناقص أعداد النمور، أكّد جوهاراجان: "أصبحت هناك استثمارات كبيرة في إدارة الغابات، ومكافحة الصيد غير المشروع".
ومن ثم أضاف: "بشكلٍ تلقائي، هذا يجلب الكثير من الفوائد لجميع هذه الأنواع المختلفة".
وأوضح جوهاراجان أنّه رُغم عدم استهداف بعض أنواع القطط الصغيرة عن طريق الصيد الجائر بشكلٍ مباشر، إلا أنّ هناك حالات يتم فيها القبض عليها في فخٍ مخصص لحيوانات أخرى، أو قد ينتهز الصيادون الفرصة لإطلاق النار عليها.
لم يبق سوى أقل من 150 نمرًا ماليزيًا في البرية. Credit: Panthera Malaysia/DWNPومن شأن الجهود الأوسع لمكافحة الصيد غير المشروع منع ذلك، مع إبلاغ دعاة حفظ البيئة في جميع أنحاء جنوب شرق آسيا عن نتائج إيجابية بسبب تدابير منع الجرائم.
صورة لعالمي أحياء يثبتان كاميرا في غابة بجزيرة "بورنيو". Credit: Sebastian Kennerknecht/Pantheraالمصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: البيئة التغيرات المناخية الحياة البرية الحيوانات الصيد حيوانات مفترسة حيوانات مهددة بالانقراض القطط البریة إلا أن
إقرأ أيضاً:
حالة نادرة..إنقاذ طفلة من انسداد حاد في الشرايين الرئوية بالأحساء
تمكن فريق طبي مُختص في مستشفى الملك فيصل العام بالأحساء، من إنقاذ حياة طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات، كانت تُعاني انسدادًا حادًا في الشرايين الرئوية.
بالإضافة إلى جلطة دموية مُمتدة في الساق، أدت إلى إغلاق كُلي للوريد الركبي والفخذي والوريد الحرقفي الأيمن، ما تسبب في فقدانها القدرة على المشي لأكثر من أسبوع، نتيجة احتقان السوائل في الساق.
وهي حالة نادرة تُصيب أقل من طفل واحد من بين كل 100 ألف طفل، وتُهدد حياة 10% من المُصابين بها.
أوضح الفريق الطبي أن الطفلة خضعت لفحوصات دقيقة، شملت الأشعة المقطعية وتصوير القلب، لتحديد الخطة العلاجية المُناسبة لحالتها الحرجة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جراحة دقيقة أنقذت الطفلة - اليوم (أرشيفية)
وشملت الخطة دعم الطفلة بالتنفس الصناعي، واستخدام مُسيلات الدم تحت رقابة مُكثفة، بالإضافة إلى استخدام المضادات الحيوية لعلاج العدوى المُصاحبة للتجلطات، وجرى وضع خطة بديلة تحسبًا لأي طارئ.
وتكللت الخطة العلاجية بالنجاح، وتمكنت الطفلة من تخطي هذه المحنة النادرة، واستعادت عافيتها.