كشف تحقيق إسرائيلي أن القصف الذي تسبب في مقتل العشرات بمخيم للنازحين في مدينة رفح، الأحد 26 مايو، أن تقديرات الجيش "لم تتوقع حجم الضرر ولم يكن التخطيط للعملية معمقا".

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، الإثنين، أن "تحقيقا للجيش وصور أقمار اصطناعية أشاروا إلى أن تقديرات الجيش لم تتوقع حجم الضرر الذي سببه القصف".

وأضافت أن استنتاجات التحقيق أظهرت أن "التخطيط لعملية القصف لم يكن معمقا، مما تسبب في الحادث المأساوي الذي أودى بحياة أكثر من 45 نازحا من جراء حريق التهم خيامهم".

وأثارت الغارة تنديدا من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي وفرنسا والصين، فضلا عن الولايات المتحدة ومصر وقطر، الدول الوسيطة في جهود التوصل لوقف لإطلاق النار في الحرب الدائرة منذ نحو 8 أشهر، بالإضافة الى عدد كبير آخر من دول العالم.

"تآكلت الوجوه واختفت الملامح".. شهادات من قلب مخيم رفح المنكوب وصف مواطنون فلسطينيون في رفح أقصى جنوبي قطاع غزة، تفاصيل مأساوية لما أسفرت عنه الضربة الإسرائيلية التي استهدفت مخيما للنازحين في غرب المدينة، في وقت متأخر من مساء الأحد، حيث قال أحدهم "تآكلت الوجوه واختفت الملامح تماما"، في إشارة إلى جثث القتلى الذي وصل عددهم إلى 45 شخصًا.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيا هاغاري، الثلاثاء، إن "التحقيق في حادث رفح سيكون سريعا وشاملا وشفافا"، مبديا الأسف "للخسائر في أرواح المدنيين".

وأشار هاغاري في بيان إلى أن الغارة الجوية على رفح تمت "برأسين حربيين صغيرين".

وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى التحقيق في احتمال أن تكون ذخائر مخزنة بالقرب من مخيم النازحين في رفح تسببت باندلاع الحريق، منوها بأن "الجيش الإسرائيلي يستخدام ذخائر دقيقة في عملياته بقطاع غزة".

وأضاف: "اتخذنا خطوات قبل الضربة على رفح لتجنب استهداف المدنيين".

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الضربة بأنها "حادث مأسوي"، فيما اتهمت السلطة الفلسطينية، إسرائيل، بارتكاب "مجزرة بشعة" باستهدافها مركزا للنازحين.

"رأسان حربيان صغيران".. الجيش الإسرائيلي يتحدث عن ضربة رفح قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيا هاغاري، الثلاثاء، إن "التحقيق في حادث رفح سيكون سريعا وشاملا وشفافا"، مبدئيا أسفهم "للخسائر في أرواح المدنيين".

وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان عقب القصف، إن "ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي لهذه المجزرة البشعة هو تحدٍ لجميع قرارات الشرعية الدولية"، متهمة القوات الإسرائيلية بـ"استهداف.. خيام النازحين في رفح بشكل متعمد".

وبدأت الحرب في قطاع غزة بعد هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على الأراضي الإسرائيلية في السابع من أكتوبر تسبب بمقتل أكثر من 1170 شخصا، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

وخلّف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة ردا على حماس أكثر من 36 ألف قتيلا، معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة في القطاع.

وتتزايد الضغوط على إسرائيل لوقف الحرب، بينما تحذر الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة في القطاع المحاصر، حيث لم تعد معظم المستشفيات تعمل.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی رفح

إقرأ أيضاً:

الجيش اللبناني يعزز انتشاره جنوبًا بعد تراجع القوات الإسرائيلية.. تقرير

في تطور ميداني لافت، أفادت وسائل إعلام لبنانية بأن الجيش اللبناني دخل بلدتي ميس الجبل وبليدا، وأرسل آلياته العسكرية باتجاه مارون الراس ويارون، وذلك عقب تراجع القوات الإسرائيلية من تلك المناطق.    

شهدت الحدود الجنوبية للبنان تطورات ملحوظة خلال الساعات الماضية، حيث عزز الجيش اللبناني انتشاره في مناطق ميس الجبل وبليدا، في خطوة تهدف إلى إعادة فرض السيطرة وضبط الأوضاع الأمنية، لا سيما بعد **انسحاب القوات الإسرائيلية** التي كانت قد توغلت في بعض النقاط الحدودية.  

وفي إطار هذا التحرك، دفع الجيش اللبناني بتعزيزات عسكرية شملت آليات ومعدات ثقيلة باتجاه بلدات مارون الراس ويارون، وذلك لتعزيز الاستقرار ومنع أي خروقات أمنية محتملة، وسط حالة من الترقب لما قد تحمله التطورات المقبلة.  

ويأتي التراجع الإسرائيلي من هذه المناطق في ظل تصاعد التوترات الحدودية خلال الفترة الأخيرة، حيث شهدت المنطقة اشتباكات متكررة وقصفًا متبادلاً بين الجيش الإسرائيلي والمقاومة اللبنانية. 

ويعكس انسحاب القوات الإسرائيلية تحولات ميدانية قد تؤثر على التوازن العسكري في الجنوب اللبناني، خاصة مع دخول الجيش اللبناني لتعزيز وجوده في تلك المناطق الاستراتيجية.  

كما يعكس هذا الانتشار العسكري اللبناني إصرار الدولة على ممارسة سيادتها في الجنوب، ويبعث برسالة واضحة بأن المؤسسة العسكرية اللبنانية تبقى الجهة الشرعية الوحيدة المخولة بحفظ الأمن على الأراضي اللبنانية. 

كما يشير إلى أن لبنان يسعى، رغم التحديات، إلى منع التصعيد العسكري وضبط حدوده وفق الأطر القانونية والسيادية.  

ويبقى الوضع في الجنوب اللبناني مرهونًا بالتطورات السياسية والعسكرية القادمة، حيث تظل الحدود مع فلسطين المحتلة مسرحًا لتوترات متكررة. 

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: الجيش يستعد لعدد من السيناريوهات في غزة
  • التخطيط تناقش نتائج مشروع “التكيف بمنطقة شمال الدلتا المتاثرة بارتفاع سطح البحر”
  • عاجل | القناة 13 الإسرائيلية عن مصادر: الجيش سيتدخل بالأماكن التي لا يوجد فيها الجيش اللبناني وسيتعامل مع أي انتهاك
  • الجيش اللبناني يعزز انتشاره جنوبًا بعد تراجع القوات الإسرائيلية.. تقرير
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتدي بالضرب على طاقم إسعاف في مخيم جنين
  • بالفيديو.. الجيش يدخل بلدة ميس الجبل بعد انسحاب القوات الإسرائيلية
  • تفاصيل التحقيق بشأن الهجوم على مهرجان نوفا في 7 أكتوبر
  • الرئيس اللبناني: العدو الإسرائيلي لا يؤتمن ومتخوفون من عدم تحقيق الانسحاب الكامل
  • الرئيس اللبناني: متخوفون من عدم تحقيق الانسحاب الإسرائيلي الكامل غداً
  • لقطات جوية تُظهر حجم الدمار في جباليا شمال غزة بعد 16 شهراً من القصف الإسرائيلي