الصين تنتقد تجاهل الفلبين للتاريخ والحقائق في قضية بحر الصين الجنوبي
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وصفت وزارة الخارجية الصينية تصريحات الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن بشأن قضية بحر الصين الجنوبي، بأنها تتجاهل التاريخ والحقائق، وتهدف إلى تضخيم موقف الفلبين الخاطئ بشأن هذه القضايا وتشويه الوضع البحري وتضخيمه عمدا.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها متحدث باسم الخارجية الصينية تعليقا على خطاب رئيسي ألقاه ماركوس في حوار شانجريلا الأمني الـ21 في سنغافورة، وشرح فيه ما يسمى بالأساس القانوني للأراضي والمناطق البحرية في الفلبين، زاعما أن كلا من اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار وقرار محكمة التحكيم الدولية لعام 2016 بشأن بحر الصين الجنوبي يؤكدان الحق القانوني لبلاده، وأن سياسة مانيلا في بحر الصين الجنوبي مبنية على هذين المعيارين.
وردا على ذلك، انتقد المتحدث قرار محكمة التحكيم ووصفه بأنه غير قانوني، ولاغ وباطل، بحسب الموقع الرسمي لشبكة "سي جي تي إن" الصينية.
وقال إنه دون موافقة مسبقة من الحكومة الصينية، بدأت الفلبين من جانب واحد تحكيما دوليا، وهو ما شكل انتهكا للقانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، والإعلان بشأن سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي.
وأضاف المتحدث "تعاملت محكمة التحكيم في قضية بحر الصين الجنوبي مع القضية بشكل تجاوز حدود صلاحياتها وأصدرت حكما غير شرعي. والحكم الصادر غير قانوني، ولاغٍ وباطل، والصين لا تقبل ذلك التحكيم ولا تشارك فيه، ولا تقبله ولا تعترف به، ولن تقبله أبدا".
وأكد المتحدث باسم الخارجية الصينية أن بلاده ستواصل حماية سيادتها الإقليمية وحقوقها ومصالحها البحرية بحزم، مع التزامها بحل النزاعات والخلافات المتعلقة بالبحر من خلال المفاوضات والمشاورات مع الدول المعنية مباشرة على أساس احترام الحقائق التاريخية.
وشدد على أن الصين مستعدة لمواصلة العمل مع رابطة دول جنوب شرق آسيا /آسيان/، بما في ذلك الفلبين، لإدارة الخلافات البحرية وتعميق التعاون البحري وتعزيز السلام في بحر الصين الجنوبي.
وأضاف"نحث الفلبين على الوفاء بالتزاماتها، والالتزام بحدود أراضيها التي حددتها المعاهدات الدولية، والتنفيذ الكامل والفعال لإعلان التجارة، ووقف أنشطة الانتهاك والاستفزازات البحرية في الحال، والعودة إلى المسار الصحيح للتعامل مع النزاعات البحرية".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزارة الخارجية الصينية بحر الصين الجنوبي بحر الصین الجنوبی
إقرأ أيضاً:
تصعيد سياسي في الفلبين.. نائبة الرئيس تهدد باغتياله
أثارت نائبة الرئيس الفلبيني، سارة دوتيرتي، ضجة واسعة بتصريحات جريئة أعلنت فيها عن اتفاق مزعوم مع قاتل مأجور لاغتيال الرئيس فرديناند ماركوس الابن، وزوجته ليزا أرانيتا-ماركوس، ورئيس مجلس النواب مارتن روموالديز، في حال تعرضت حياتها للخطر.
وجاءت تلك التصريحات خلال مؤتمر صحفي أُقيم في ظروف متوترة، أثارت تساؤلات قانونية وسياسية حول تداعياتها.
ومن جانبه أعلن السكرتير التنفيذي للرئيس، لوكاس بيرسامين، عن وجود "تهديد نشط" ضد الرئيس، وتم إحالة القضية إلى الحرس الرئاسي لتعزيز التدابير الأمنية.
وأكد المتحدث باسم قوة الأمن الرئاسي أن التهديد يمثل قضية أمن وطني وأنه يتم التعاون مع وكالات إنفاذ القانون لرصد أي خطر محتمل.
ورغم ذلك، حاولت دوتيرتي لاحقًا تخفيف حدة الموقف، ووصفت تصريحاتها بأنها تعبير عن قلقها بشأن تهديدات محتملة ضد حياتها.
وقالت: "لماذا سأفكر في قتل الرئيس إذا لم تكن هناك دوافع؟"، مما فتح باب التأويلات حول دوافع هذا الإعلان.
تصدعات سياسية داخل الحكومة
وتزامنت هذه التصريحات مع احتدام الصراع بين معسكري الرئيس ونائبته، خاصة بعد استقالة دوتيرتي من مناصبها الوزارية في يونيو 2023، حيث كانت تشغل منصب وزيرة التعليم ورئيسة هيئة مكافحة التمرد.
واتهمت دوتيرتي معسكر ماركوس بعدم الكفاءة والفساد، مشيرة إلى أنهم يستهدفون عائلتها وحلفاءها سياسيًا.
وتفاقم الوضع بعد اعتقال زوليكا لوبيز، كبيرة موظفي دوتيرتي، من قبل مجلس النواب بتهمة عرقلة تحقيق برلماني حول إساءة استخدام الميزانية العامة.
أدت هذه الحادثة إلى حالة من الغضب داخل معسكر دوتيرتي، حيث اعتُبرت تصعيدًا جديدًا في المعركة السياسية بين الطرفين.
الخلافات حول السياسات الخارجية والداخلية
تشير تقارير محلية إلى أن العلاقة بين ماركوس ودوتيرتي بدأت في التوتر بسبب خلافات حول قضايا سياسية بارزة، أبرزها التعامل مع تصرفات الصين في بحر الصين الجنوبي.
وبينما اتجه ماركوس لتبني نهج تصالحي مع بكين، دعت دوتيرتي إلى موقف أكثر تشددًا، مما خلق فجوة في الرؤى بين الطرفين.
ردود فعل عسكرية ودعوات للتهدئة
في ظل هذا التصعيد، أصدر رئيس هيئة الأركان العامة روميو براونر بيانًا يدعو إلى التهدئة، مؤكدًا أن القوات المسلحة ستظل غير منحازة وتحترم المؤسسات الديمقراطية. وقال: "نحن بحاجة إلى الوحدة لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد، وليس الانقسامات".
تأتي هذه الأزمة في وقت حساس بالنسبة للفلبين، حيث تواجه تحديات اقتصادية وأمنية. بينما قد تتسبب تصريحات دوتيرتي في تعميق الانقسامات السياسية، فإنها تثير تساؤلات حول استقرار الحكومة ومستقبل العلاقة بين الرئيس ونائبته.