يقطنها 46 شخصا ترشح منهم 30.. انتخابات بصبغة عائلية في إحدى أجمل قرى إيطاليا
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
حينما ترشح إيغور دي سانتيس لمنصب رئيس بلدية إنغريا، القرية الصغيرة التي تحيطها الغابات والجبال قرب تورينو شمالي إيطاليا، حقق فوزا ساحقا، لكن هذه المرة يواجه تحديا صعبا في محاولته الفوز بولاية رابعة، حيث يواجه عدة منافسين من بينهم والدته.
وقال صحيفة "غارديان" البريطانية، إن إنغريا هي إحدى أصغر القرى في إيطاليا ويقطنها 46 شخصا، بجانب 26 آخرين لا يقيمون في القرية لكن لهم حق التصويت في الانتخابات البلدية.
وتولّى دي سانتيس (42 عاما) منصبه منذ 2009، وكان من المتوقع أن يكون منافسه في سباق رئاسة البلدية عضو المجلس المعارض ريناتو بوليتو (70 عاما)، لكن أصبح السباق أكثر قوة حينما قرر ستيفانو فينوتي، أحد ملاك المنازل في إنغريا ويعيش في مدينة ميلانو، الترشح للمنصب.
وقال دي سانتيس عن هذا الأمر: "لم نكن نتوقع ذلك".
إلا أن سخونة السباق الانتخابي في القرية الصغيرة لم يتوقف، حيث أعلن بوليتو الحصول على دعم والدة دي سانتيس، ميلينا كروساسو، في الانتخابات البلدية التي تجرى يومي 8 و9 يونيو الجاري، وحلّت ضمن قائمته التي تضم 9 نساء ورجل واحد، للمجلس البلدي.
وصرح دي سانتيس: "طلبت من والدتي الانضمام إليّ، لكن بعدما رأت وجود غالبية نسائية في قائمة بوليتو، قررت الانضمام إليه".
وقالت الأم في تصريحات لغارديان، إن التنافس لن يؤثر على الأسرة، مضيفة: "أنا ونجلي نريد الأفضل لمجتمعنا".
وتواجه القرية الإيطالية مشاكل كحال قرى جبلية أخرى، من بينها هجرة السكان والخدمات القليلة والتحديات المتعلقة بتراكم الثلوج خلال فصل الشتاء. ومنذ عام 2022، حينما صنفت من بين "أجمل" القرى في إيطاليا، باتت تتعامل مع زيادة في أعداد السائحين.
وقال دي سانتيس الذي شغل جدّه منصب عمدة القرية لمدة 30 عاما: "هناك ارتفاع لا يصدق (في عدد السائحين) وعلينا إدارة الأمر. هناك عدد قليل من السكان.. وهدفنا الرئيسي الحفاظ على جمال إنغريا".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
وزير الرباط وسلا…بنسعيد و “كيليميني” أو حينما يدفع مغاربة الهامش إلى كره السياسة والسياسيين
زنقة 20. الرباط
أطلق وزير الشباب والثقافة والتواصل المهدي بنسعيد حملته الإنتخابية مبكراً على بعد قرابة عام ونصف من إنتخابات 2026، وإتخذ العاصمة الرباط منبراً وقلعةً دائمة ووحيدة يخاطب منها المغاربة أو بالأحرى ناخبي الرباط.
بنسعيد الذي يحلم أن يصبح رئيساً للحكومة وهو طموح مشروع، يعتقد أن المغرب هو الرباط فقط، والرباط فقط هو المغرب.
حصر لقاءاته بصفته وزيراً لثلاث قطاعات حكومية، بمقاطعات الرباط أكدال وحي الرياض والسويسي، يثير عديد التساؤلات من المتابعين للشأن السياسي والحكومي، حيث يلاحظ بشكل واضح للعيان أن بنسعيد وكأنه أصبح وزيراً للرباط فقط وشيئاً من سلا (حدو مؤسسة الفقيه التطواني)، حيث يغدق الدعم من قطاعات وزارته الموجه لجمعيات الأحياء بالعاصمة دون كلل، ومروراً بتخصيص عشرات المليارات لإنجاز مشاريع لا تتجاوز حدودها العاصمة الرباط (مدينة الألعاب الإلكترونية)، وبالتحديد بالحي الذي يعتبره خزاناً إنتخابياً، يعقوب المنصور.
وبالعودة إلى أرشيف آخر نشاط تواصلي لوزير الشباب والثقافة والتواصل بمدينة هامشية، نجد أنه يعود إلى ثلاث سنوات مضت، وبالضبط يناير 2022 بإقليم شيشاوة، ومنذ ذلك الحين صام بنسعيد عن التواصل مع مغاربة الهامش، ليتفرغ لمشروعه المستقبلي وحلمه برئاسة الحكومة متسلقاً بسلالم القطاعات الحكومية الثلاثة.
خاال فترة وجيزة ظهر وزير الشباب والتواصل والثقافة في لقاءات تواصلية مكثفة (حزبية وحكومية) بالعاصمة الرباط، وهو ما يراه متتبعون للشأن السياسي ترسيخ للمركزية التي إعتقد الجميع أنها من الماضي. والأخطر أنه يوحي على إستمرار تهميش شباب المغرب العميق من كل شيء، سواءاً اللقاءات التواصلية أو المشاريع التنموية.
ما يريد الوزير بنسعيد ترسيخه خطير جداً، يدفع بالشباب المغرب بالمدن الهامشية والجهات النائية إلى الإبتعاد بل وكره السياسة والسياسيين، حينما يرى وزير القطاع المفترض أنه يهتم به، لا يتواصل سوى مع “كيليميني” العاصمة ولا يأبه لشباب طاطا ولا الطاقات الشابة بالحسيمة وبني ملال والرشيدية وفكيك والحوز.
المهدي بنسعيد