فيديو.. تعرّف على إجراءات وتكاليف الحج من القدس
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
القدس المحتلة- غادرت، فجر الاثنين، آخر قوافل حجاج بيت الله الحرام من مدينة القدس متجهة إلى الديار الحجازية لأداء فريضة الحج. وتتكون من 350 حاجا وحاجة ممكن فازوا بالقرعة التي أجرتها وزارة الأوقاف الفلسطينية في فبراير/شباط الماضي.
وشهدت الجزيرة نت، فجرا، مغادرة الحجاج المقدسيين من بلدة بيت حنينا (شمالي المدينة) حيث تجمعوا في ساحة مسجد "الدعوة" وأقلّتهم حافلات شركات الحج والعمرة إلى نقطة العبور الإسرائيلية.
ويبلغ إجمالي الحجاج المقدسيين نحو 600 من حملة الهوية الزرقاء (هوية القدس) يضاف إليهم مقدسيون من حملة الهوية الفلسطينية (سكان ضواحي القدس) غادروا المدينة الفلسطينية المقدسة نحو الديار الحجازية المقدسة، في عدد إجمالي يصل إلى نحو ألف حاج.
يقول خليل الشرباتي، من بلدة الرام شمالي القدس المحتلة، إنه سجل للحج عام 2011، لكنه فاز بالقرعة هذا العام، مشيرا إلى أن رسوم الحج "باهظة جدا وتصل إلى 7 آلاف دولار، غير الهدايا".
أما شاكر ربيع مسودة، فقال إنه سجل للحج منذ 2009 حتى حصل على فرصته هذا العام، مضيفا أنه الحج يكلف إجمالا نحو 10 آلاف دينار أردني (نحو 14 ألف دولار).
وقد غلبت دموع الفرح محمد عبد الله دعنا، خلال حديثه عن شعوره، بينما يستعد لأداء فريضة الحج في فرصة حصل عليها بعد انتظار دام 14 عاما.
وبالعودة إلى 2010، وهو العام الذي سجل فيه أغلب الحجاج المقدسيين الذين حصلوا على فرصة هذا العام، لم تكن رسوم الحج تتجاوز 3 آلاف دولار، وهو ما جعل البعض غير قادر على أداء الفريضة هذا العام حتى لو فاز بالقرعة.
ويتوجب على كل مقدسي يعتزم الحج التوجه لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية (تابعة للسلطة الفلسطينية) للتسجيل هناك، ثم انتظار إجراء القرعة السنوية التي تكون حصة المقدسيين السنوية جزءا منها.
وإضافة إلى القرعة، أشارت شخصية مقدسية مطلعة على عمل شركات الحج، فضّلت عدم ذكر اسمها، إلى "استغلال كبير للحجاج، فمن لم يفز بالقرعة وقرر الحج يضطر لشراء إما تأشيرة مميزة أو سياحية أو تأشيرة زيارة ولكل واحدة من هذه التأشيرات مواصفات مختلفة".
وسبق أن حددت وزارة الأوقاف رسوم الحج وفقا لوسيلة النقل وتصنيف ومكان الفنادق التي ستستقبل الحجاج للمبيت فيها، ونوهت إلى أن الأسعار المدرجة بإعلانها لا تشمل تذاكر الطيران.
فعلى سبيل المثال تبلغ تكلفة الوصول إلى الديار الحجازية من الأردن برّا -مع المكوث في فنادق 3 نجوم لغرفة ثنائية- 4180 ديناراً أردنياً للحاج الواحد (نحو 5896 دولارا) و3485 ديناراً أردنياً (نحو 4916 دولارا) للحاج في الغرف الثلاثية.
وتبلغ الرسوم 5986 ديناراً أردنياً للشخص الواحد في حالة المبيت بفنادق 5 نجوم للغرف الثنائية على بلاط الحرم، و4978 ديناراً أردنياً للغرف الثلاثية.
وقد انطلقت أولى قوافل حجاج العاصمة المقدسة، السبت، من أمام مقر وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية في بلدة العيزرية شرقي القدس نحو جسر الملك حسين "معبر الكرامة" وبعد وصولهم للعاصمة الأردنية سينطلقون برّا أو جوّا إلى الأراضي الحجازية.
ويسافر حملة البطاقة الزرقاء من المقدسيين عن طريق مكاتب حج وعمرة مخصصة لهم في مدن وبلدات الداخل الفلسطيني، ويتمّون إجراءاتهم عن طريق وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية.
وبالانتقال للحديث عن محافظة القدس التي تشمل كافة القرى والضواحي التي يحمل أهلها هوية السلطة الفلسطينية (خضراء اللون) بالإضافة لأحياء المدينة التي يحمل سكانها هوية القدس (زرقاء اللون) قال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية حسام أبو الرُب إن محافظة القدس مُنحت هذا العام حصة استثنائية بحصول أكثر من ألف حاج وحاجة على فرصة أداء هذه الفريضة بالقرعة.
وعن سبب منح مقاعد إضافية هذا العام، قال أبو الرُب -للجزيرة نت- إن تسجيل حجاج جدد في مدينة القدس وبعض قراها توقف منذ عام 2011 بسبب الأعداد الكبيرة المسجلة والفائض في القوائم، فارتأت الوزارة منح حصص إضافية هذا العام.
وأضاف "نحن معنيون بتخفيف الأسماء من قوائم السنوات الماضية كي نتمكن العام المقبل من فتح باب التسجيل أمام المقدسيين مجددا".
ووفقا لوكيل وزارة الأوقاف فإن نحو 4500 حاج وحاجة فلسطينية سيؤدون فريضة الحج هذا العام، بعد استيفائهم للشروط وظهور أسمائهم في القرعة التي يتم اختيار 90% من الحجاج من خلالها.
وحول شروط التقدم لأداء هذه الفريضة، أوضح أبو الرُب أنه عندما يتم الإعلان عن فتح باب التسجيل للحج يمكن للشخص التوجه للتسجيل بعد أن تكون لديه النية والرغبة والاستعداد لدفع الرسوم بشرط ألا يكون قد أدى هذه الفريضة سابقا إلا إذا كان محرما لامرأة لم تحج من قبل.
ومن يحالفه الحظ في القرعة يدفع الرسوم المقررة ويختار الشركة أو مكتب الحج والعمرة الذي يريد إتمام الإجراءات من خلاله، بشرط أن يكون مرخصا من قبل وزارة الأوقاف.
وتطرق أبو الرُب إلى "منحة الرئيس الفلسطيني" التي تتم من خلال وزارة الأوقاف، وتذهب كل عام لصالح 50 مقدسيا من المرابطين في المسجد الأقصى، اهتماما باعتبارات المدينة الفلسطينية المقدسة وحالتها الاستثنائية.
وبالإضافة لمنحة الرئيس، يتم اختيار فلسطينيين لأداء فريضة الحج عبر "مكرمة خادم الحرمين الشريفين لذوي الأسرى والشهداء" ويتم اختيار هؤلاء من خلال الجهات الراعية لهم سواء مؤسسات أُسر الشهداء أو هيئة شؤون الأسرى والمحررين.
ويرافق الحجاج الفلسطينيون مرشدين وإداريين وبعثة وعظية وطبية، بترتيبات ومرافقة من وزارة الأوقاف الفلسطينية.
وعمّا إذا كانت ظروف الحرب الدائرة قد أثّرت على اتخاذ بعض الحجاج قرار السفر وترددهم في ذلك، ختم أبو الرُب بالقول إن "شعبنا لديه إصرار على الحياة واعتاد على هذه الإجراءات والسياسات الاحتلالية.. وبالنهاية هذه فريضة والمواطن الذي يخرج اسمه بالقرعة يكون جاهزا للسفر عادة مهما كلف ذلك من ثمن ومعاناة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات وزارة الأوقاف والشؤون لأداء فریضة الحج هذا العام رسوم الحج أبو الر ب
إقرأ أيضاً:
قيادي بالحرية المصري: الرؤية الفلسطينية لغزة تدرك محورية دور القاهرة
قال الدكتور عيد عبد الهادي، رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة المركزية بحزب الحرية المصري، إن الرؤية الفلسطينية التي سيقدمها الرئيس محمود عباس خلال القمة العربية الطارئة في القاهرة مارس المقبل، تضع العرب والمجتمع الدولي أمام مسؤولياتهم التاريخية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، لكن نجاحها يبقى مرهونًا بمدى قدرة الأطراف المعنية على تجاوز الخلافات الداخلية والإقليمية، وتوحيد الجهود لتحقيق هدف الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
الحقوق المشروعة للفلسطينيينوأكد عبد الهادي، في بيان له، أن أن مصر، باعتبارها الضامن الإقليمي الأساسي للاستقرار، تواصل تحركاتها الدبلوماسية لدعم أي مسار سياسي يعيد الحقوق المشروعة للفلسطينيين، ويمنع الانزلاق نحو مزيد من التصعيد، موضحًا أنه في هذا السياق، يظهر الدور المصري مجددًا كعامل توازن، لا سيما في تنسيق الجهود مع القوى الكبرى والمنظمات الدولية، لضمان توفير مظلة سياسية عادلة لأي تسوية قادمة.
وقف الممارسات الإسرائيليةوتابع: التأكيد على ضرورة وقف الممارسات الإسرائيلية أحادية الجانب، وضمان حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، يمثلان نقاط ارتكاز حيوية لا يمكن تجاوزها في أي حل مستقبلي.
ولفت إلى أن الرؤية الفلسطينية أيضاً تحمل رسائل للمجتمع الدولي، خاصة فيما يتعلق بالدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام، ومحاولة تحريك الجمود الذي يكتنف مسار المفاوضات منذ سنوات.