شكري: مصر تعمل مع أسبانيا على مواجهة الهجرة غير الشرعية
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
قال وزير الخارجية سامح شكري، إنّ مصر تعمل في إطار ثنائي بين مصر وأسبانيا للعمل على منع الهجرة غير الشرعية وتناول هذه الظاهرة من منظور شامل، لافتا إلى أنّ مصر تستضيف عدد كبير من المهجرين يصل إلى حوالي إلى 9 ملايين شخص وتتحمل مصر العبء من منطلق الشعور بالمسؤولية.
وأضاف شكري خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، نقلته قناة القاهرة الإخبارية، أنّنا ارتقينا بالعلاقة مع الاتحاد الأوروبي إلى علاقة استراتيجية كانت بدعم من إسبانيا، مشيدا بالدور الإسباني في اتخاذ مواقف داعمة لتطوير هذه العلاقة نظرًا لمعرفتها الوثيقة بالقضايا التي تتعامل مصر معاها في المنطقة والضغوط التي تتعرض لها.
وتابع: «نسعى إلى التعامل مع القضايا سواء الأزمة في السودان أو في ليبيا والعمل المستمر على إيجاد وسائل سلمية لإنهاء أي صراع في المنطقة، ونرى تداعيات الحرب في غزة على حرية الملاحة في البحر اللأحمر وما تعرضنا إليه من أضرار على الوضع الاقتصادي».
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
تهنئة المسيحيين بأعيادهم في ضوء النصوص الشرعية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بيّن القرآن الكريم منهج التعامل مع غير المسلمين في آيتين من سورة الممتحنة، حيث قال تعالى:{لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ… أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ…}
{إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ… أَن تَوَلَّوْهُمْ…}
وقد استخدم الله كلمة “البر”، وهي الكلمة نفسها التي استخدمها في أعظم الحقوق: بر الوالدين.
تهنئة غير المسلمين من مظاهر البر
تُعد تهنئة غير المسلمين، خاصة المسالمين منهم، من صور البر التي يحبها الله، لا سيما إذا كانت هناك صلة قرابة، أو جوار، أو زمالة، أو رفقة، وهي مظاهر اجتماعية قائمة في حياتنا اليومية.
روابط الحياة المشتركة تُعزّز الاحترام المتبادل
نحن نعيش على أرض واحدة، ونرتبط بروابط إنسانية ومجتمعية. أحيانًا يكون لغير المسلم فضل علينا، مثل الطبيب أو المعلم، وهذا الإحسان يستحق ردًا مماثلًا، كما قال الشاعر:
“أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم، فطالما استعبد الإنسانَ إحسانُ”.
غياب فقه الواقع عن بعض الفتاوىيعيش بعض العلماء في الكتب بعيدًا عن الواقع، وهو ما يؤدي إلى فتاوى تفتقر لفهم الحياة اليومية وتعقيداتها. فالعبرة ليست فقط بقراءة كتب السلف، بل أيضًا بقراءة كتاب الحياة.
المودة والمصاهرة دليل على جواز المعاملة الطيبةأجاز الإسلام أكل ذبائح أهل الكتاب والزواج من نسائهم، مما يقتضي وجود مودة ورحمة ومصاهرة. هذه العلاقات تُنشئ روابط إنسانية واجتماعية، لا يمكن تجاهلها في المواقف الإنسانية كالأعياد والمناسبات الخاصة.
البر بحقوق الأمومة والقرابة من أهل الكتابإذا كانت الزوجة من أهل الكتاب، فحقها في البر والاحترام ثابت، وكذلك حق أقاربها من جهة الأم (كالخال والخالة وغيرهم). قال تعالى:
{وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ}
فمن الوفاء والإحسان ألا تمر مناسباتهم دون تهنئة، تعبيرًا عن حسن الخلق وطيب المعاملة.
التعامل بالحسنى والرد على المعروف بالمثلإذا بدأ المسيحيون بتهنئة المسلمين بأعيادهم، فإن رد التهنئة واجب أخلاقي وديني، كما قال تعالى:
{وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا}
والمؤمن الكامل هو من يكون حسن الخلق، كما في الحديث:
“أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خُلقًا”،
وقال عليه الصلاة والسلام: “إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق”.