شن إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (معارضة)، انتقادات حادة بحق التحالف الحكومي أياما تعد تصريحه حول إمكانية ضمه إلى الحكومة التي كان يسعى إلى إسقاطها، عندما سُئل عن ذلك في مقابلة مع صحيفة « العربي الجديد »، وخلص إلى عدم وجود مانع لديه في ذلك.

لشكر الذي كان يلقي خطابا في لقاء نظمه حزبه نهاية الأسبوع، في وجدة، اتهم الحكومة بالشروع في خطة انتخابية مبكرة خاصة بالأحزاب التي تشكل الحكومة، ممولة من الميزانية العامة.

كان الكاتب الأول لهذا الحزب يتحدث عن ما وصفه بـ »مبادرة جديدة تجتمع من خلالها في لقاءات مباشرة بين أعضائها والمواطنين من مختلف الفئات العمرية ومن مختلف جهات المملكة، وسمتها الحوارات المواطنة ».

مستمرا في مهاجمته « تغول الثلاثي الحكومي » كما يسمي تحالف كل من التجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة والاستقلال، شدد لشكر على أن « منطق التغول الذي يحكم عمل الحكومة يجعلنا نتوجس خيفة من أي عمل مشبوه خاصة إذا كان العمل كله مشكوك في صدقية نواياه و هي خطوة تضرب الأسس الديمقراطية لبلادنا والتي تحدد فضاءات محاسبة الحكومة ومراقبة عملها ».

ثم تابع مستغربا: « كيف سيقوم السادة الوزراء بتحمل مشاق السفر إلى الجهات 12 عشر للتواصل مع المواطنين وهم الذين لم يتحملوا عناء التنقل من مقر وزاراتهم إلى البرلمان للإجابة على أسئلة نواب الأمة الشفهية منها والمكتوبة؟ ». قبل أن يضيف مستطردا: « نحن في ظل حكومة تتبجح بأغلبيتها العددية في مجلس النواب ونادرا ما تتفاعل مع باقي مكونات المجلس لدرجة أنها لم تجب خلال الدورة التشريعية على أزيد من نصف الأسئلة التي تقدم بها النواب فى مختلف القطاعات ».

وفق إعلان حكومي، فإن هذه المبادرة التي أطلقت عليها اسم « حوارات المواطنة »، ويتم تنظيمها من قبل جمعية « المواطنون »، تأتي من أجل تعزيز الحوار البناء والمباشر بين أعضاء الحكومة والمواطنات والمواطنين، وهي « عبارة عن لقاءات تواصلية تجمع وزيرات ووزراء بالمواطنات والمواطنين من مختلف الفئات العمرية، وعبر جهات المملكة الـ 12، في إطار ترسيخ الحوار البناء بين المسؤولين الحكوميين والمواطنات والمواطنين ».

يعتقد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي بوجود « هدف غير معلن » في هذه المبادرة الحكومية، معتبرا « حوارات المواطنة »  خطوة أولى لـ »تنسيق ثلاثي استباقي إعدادي لانتخابات 2026. وقال « نشك في كون المبادرة مجرد حملة انتخابية بمضمون حكومي واعتمادات مالية تقتطع من خزينة الدولة ».

يخلص لشكر إلى ما يعتقد أن المبادرة قد تحولت إليه، وهو « فعل يحاول تبخيس العمل النيابي وتقزيمه
من خلال خلق بدائل أخرى لتصريف الخطاب الحكومي بأموال عمومية وأهداف انتخابية ».

 

كلمات دلالية أحزاب المغرب سياسية معارضة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: أحزاب المغرب سياسية معارضة

إقرأ أيضاً:

مياه أسيوط تشارك في مبادرة عقول واعدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شاركت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسيوط والوادى الجديد في مبادرة عقول واعدة.. مستقبل أخضر تمكين قادة المناخ الصغار، ضمن مبادرة صحتنا في بيئتنا المنفذة خلال الشراكة بين شركة المياه ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة يونسيف ومديرية التربية والتعليم بمحافظة أسيوط بإدارات (ساحل سليم وأبنوب ومركز أسيوط).

جاءت المشاركة خلال الورشة التدريبية المقامة بمركز التدريب والخدمات بمياه أسيوط بحضور ريمون شكري مسؤول برنامج المياه بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة يونسيف، والمحاضر حاتم السواح مدرب بشركة إينوفت للتعليم.

استهدفت المبادرة تدريب عدد من ممثلي الإدارات التعليمية ليكونوا سفراء في مدارسهم لنقل الفكر الإيجابي عن المبادرة وكيفية جذب التلاميذ بوسائل وأنشطة مختلفة وتنفيذ الرسائل المستهدفة من المبادرة بعد تنفيذ عدد من الأنشطة التفاعلية المنفذة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونسيف التي حملت رسائل حيوية هادفة لترشيد استهلاك المياه والحفاظ على  شبكات الصرف الصحي.

جاءت ورشة العمل على مدار ثلاثة أيام متتاليةلتدريب 20 متدرب من التربية والتعليم وشركة مياه أسيوط لتستكمل على أرض الواقع من خلال المتابعة وتحت أشراف ممثلي منظمة الأمم المتحدة يونسيف ومشرفين شركة المياه لتحقيق الأهداف المرجوة من المبادرة.

1000023692 1000023700 1000023694 1000023696 1000023698 1000023702 1000023704

مقالات مشابهة

  • الرافدين: منح أكثر من 6 آلاف قرض ضمن مبادرة ريادة لدعم الخريجين في 2024
  • انطلاق فعاليات مبادرة تنوير بقرية البرث بشمال سيناء
  • (12 تحدي في 12 شهر) مبادرة تحفز على التطوع
  • مبادرة "شتاء دافئ" نموذج للمشاركة المجتمعية بجامعة السويس
  • تشمل عُدة دول .. مبادرة لدعم اللاجئين السودانيين في مصر لمواجهة الشتاء
  • مياه أسيوط تشارك في مبادرة عقول واعدة
  • ورشة توعوية حول مبادرة «إسكان المستقبل»
  • بووانو يتهم وزارات بخوض حملة انتخابية سابقة لأوانها بأموال عمومية
  • مبادرة الرافدين: هل يسعى العبادي لفرض دور جديد للعراق في الملف السوري؟
  • حملة صارمة ضد الشركات التي ترفع الأسعار في تركيا!