سودانايل:
2024-12-22@15:19:01 GMT

خمسة أعوام على جريمة مجزرة فض الإعتصام

تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT

نصف عقد من الزمان يمر بسرعة الرياح على واقعة فض اعتصام القيادة العامة للقوات المسلحة بالعاصمة الخرطوم؛ والتي شهدت واحدة من أبشع المجازر الموثقة تحت سماء الخرطوم بحق مئات من الشباب العُزّل الذين لا يحملون سوى حلمهم وإيمانهم بعدالة قضيتهم المتمثلة فى شعارهم المتواضع جداً "حرية، سلام وعدالة… مدنية خيار الشعب".


كان كل حلمهم هو أن ينعم وطنُنا السودان بشيء من الديمقراطية بالمفهوم المدني المعاصر؛ بعيداً عن ثعلبية العسكر والأحزاب المؤدلجة التي تخشى تلك الشعارات كخشية الحُمر المستنفرة من زئير القساور.

*خمسة أعوام مضت، ولم يُسمَّ فاعل ذلك الفعل الشنيع، على الرغم من أن العالم كله شهد على أنّ القوات المسلحة ،الدعم السريع، الشرطة الشعبية، الاستخبارات العسكرية، الأمن الوطني والأمن الشعبي المعروف أيضاً بكتائب الظل هي من فعلت ذلك؛ بشهادة كل من الكباشي في -تصريحات حدث ما حدث-، كاميرات بعض المعتصمين الناجين وإفاداتهم، بجانب كاميرات المصورين من الجنود المشاركين في فض الاعتصام؛ والذين عادة ما كانوا وما برحوا يستخدمون ذات العبارات التي باتت مستهلكة هذه الأيام فيلقنونها لمن وقع في قبضتهم من خصومهم مع تغيير طفيف حول مضمونها: " قُل عسكرية"،" قل جاهزية" ،"قُل بااااع!" ونحو ذلك؛ في محاولة غبية لتغيير قناعات "الجيل الراكب رأس" للقبول بالحكم العسكري.

*مرت خمس سنوات حسوماً و٣٠٠٠ من جثث الثوار الذين أطلق عليهم اسم "المجهولين " ما فتئوا يتوسلون في صمتهم مستغيثين من ظلمات المشارح ذات الثلاجات المهترئة المفتقرة تماماً للكهرباء والتبريد.
إلا أن المحزن حقاً هو أن الحكومة الانتقالية بشقيها المدني والعسكري طيلة فترتيها(قبل اندلاع الحرب الحالية) لم تلتفت أو حتى تفكر في السعي إلى نقلهم إلى مثواهم الأخير لإراحتهم من نهش الكلاب الضالة والفئران والحشرات؛ رغم نداءات رفاقهم بذلك. ورغم شكاوى السكان المحيطين المتكررة من العفن الذي كان يغطي الأرجاء نتيجة لتحلل تلك الاجساد الثائرة . إلى أن اختلطت مؤخراً بروائح الجثث الجديدة التي جاءت نتيجة للعراك الجاري بين قتلة الثوار "الجيش &الدعم السريع".

"ولا يظلم ربُّك أحداً ".

*اليوم وقد مضى عام وشهر على انطلاق صراع الفاعلين؛ لكن لا زالا مصرّين على إنكار معرفتهما بمنفذ فض الاعتصام!
ليضعوا المواطن في حيرة من أمره متسائلاً: هل مناصرة هؤلاء (هذين الطرفين المتقاتلين ) أحدهما أو كلاهما، ستفضي إلى تحقيق العدالة والقصاص من قاتلي الشعب السوداني الذين من بينهم ضحايا فض الاعتصام ؟
هل دعمنا للدعم السريع أو الجيش سيمنع تكرار حدوث ما حدث أمام القيادة العامة في الثالث من يونيو 2019 وما تلاها؟
وكم من الأرواح البريئة يجب أن تزهق قبل أن يتعلم الجيش ودعمه السريع بأن مهمتهم الأساسية في الوجود هي حماية هذا الشعب، لا قتله؟
أخيراً يبقى لسان حال المواطن السوداني المرتعب النازح الملكوم قائلاً: أوقفوا هذه الحرب فوراً أيها الحمقى وارفعوا أيديكما عن السودان!
فجميعكم غير جدير بقيادة هذا الشعب الذي ما كان له أن يتعس لو لاكم.

أحمد محمود كانِم

إنكلترا/ بولتون
2 يونيو 2024

amom1834@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

مجزرة إسرائيلية جديدة بعد قصف مدرستين تؤويان نازحين شرقي غزة

ووفق مراسل الجزيرة أنس الشريف، فإن معظم الإصابات من الأطفال والنساء، وسط عجز المستشفى عن استقبال المزيد من الجرحى بسبب نقص الأسرة والمستلزمات الطبية.

ورصدت كاميرا الجزيرة جانبا من تكفين جثامين الشهداء، حيث سقط 15 شهيدا على الأقل من جراء المجزرة الإسرائيلية الجديدة.

19/12/2024

مقالات مشابهة

  • بعد سقوطها على يد الجيش والقوات المشتركة.. أهمية الزُرق عند المليشيا توازي أهمية وادي سيدنا عند الجيش والسيطرة عليها تعني بداية النهاية لانهيار الدعم السريع
  • علي الحاج: قادة الجيش والدعم السريع من أشعلوا الحرب ورئيس المؤتمر الوطني ونائبه ممن كانوا معي في السجن قالا ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة
  • معاوية عوض الله: العقوبات التي تصدر تجاه قادة الجيش لن تزيدنا إلا قوة وصلابة
  • أخبار التوك شو| الرئيس السيسي: درع الدولة شعبها ليس الجيش والشرطة فقط.. أحمد موسى: السيسي أكد أن الشعب له خصوم وليس من مصلحتهم استقرار مصر
  • (عودة وحيد القرن) كانت من أنجح العمليات التي قام بها قوات الجيش السوداني
  • رئيس"الوطني الفلسطيني": مجزرة الاحتلال بحق عائلة في جباليا جريمة وحشية
  • فتوح: مجزرة الاحتلال بحق عائلة في جباليا جريمة وحشية تفوق كل تصور
  • ديسمبر كما اراها من هذه الزاوية1-2
  • قائد الجيش: لبنان يحمي الطوائف وليست الطوائف هي التي تحميه
  • مجزرة إسرائيلية جديدة بعد قصف مدرستين تؤويان نازحين شرقي غزة