سودانايل:
2025-03-16@21:02:34 GMT
خمسة أعوام على جريمة مجزرة فض الإعتصام
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
نصف عقد من الزمان يمر بسرعة الرياح على واقعة فض اعتصام القيادة العامة للقوات المسلحة بالعاصمة الخرطوم؛ والتي شهدت واحدة من أبشع المجازر الموثقة تحت سماء الخرطوم بحق مئات من الشباب العُزّل الذين لا يحملون سوى حلمهم وإيمانهم بعدالة قضيتهم المتمثلة فى شعارهم المتواضع جداً "حرية، سلام وعدالة… مدنية خيار الشعب".
كان كل حلمهم هو أن ينعم وطنُنا السودان بشيء من الديمقراطية بالمفهوم المدني المعاصر؛ بعيداً عن ثعلبية العسكر والأحزاب المؤدلجة التي تخشى تلك الشعارات كخشية الحُمر المستنفرة من زئير القساور.
*خمسة أعوام مضت، ولم يُسمَّ فاعل ذلك الفعل الشنيع، على الرغم من أن العالم كله شهد على أنّ القوات المسلحة ،الدعم السريع، الشرطة الشعبية، الاستخبارات العسكرية، الأمن الوطني والأمن الشعبي المعروف أيضاً بكتائب الظل هي من فعلت ذلك؛ بشهادة كل من الكباشي في -تصريحات حدث ما حدث-، كاميرات بعض المعتصمين الناجين وإفاداتهم، بجانب كاميرات المصورين من الجنود المشاركين في فض الاعتصام؛ والذين عادة ما كانوا وما برحوا يستخدمون ذات العبارات التي باتت مستهلكة هذه الأيام فيلقنونها لمن وقع في قبضتهم من خصومهم مع تغيير طفيف حول مضمونها: " قُل عسكرية"،" قل جاهزية" ،"قُل بااااع!" ونحو ذلك؛ في محاولة غبية لتغيير قناعات "الجيل الراكب رأس" للقبول بالحكم العسكري.
*مرت خمس سنوات حسوماً و٣٠٠٠ من جثث الثوار الذين أطلق عليهم اسم "المجهولين " ما فتئوا يتوسلون في صمتهم مستغيثين من ظلمات المشارح ذات الثلاجات المهترئة المفتقرة تماماً للكهرباء والتبريد.
إلا أن المحزن حقاً هو أن الحكومة الانتقالية بشقيها المدني والعسكري طيلة فترتيها(قبل اندلاع الحرب الحالية) لم تلتفت أو حتى تفكر في السعي إلى نقلهم إلى مثواهم الأخير لإراحتهم من نهش الكلاب الضالة والفئران والحشرات؛ رغم نداءات رفاقهم بذلك. ورغم شكاوى السكان المحيطين المتكررة من العفن الذي كان يغطي الأرجاء نتيجة لتحلل تلك الاجساد الثائرة . إلى أن اختلطت مؤخراً بروائح الجثث الجديدة التي جاءت نتيجة للعراك الجاري بين قتلة الثوار "الجيش &الدعم السريع".
"ولا يظلم ربُّك أحداً ".
*اليوم وقد مضى عام وشهر على انطلاق صراع الفاعلين؛ لكن لا زالا مصرّين على إنكار معرفتهما بمنفذ فض الاعتصام!
ليضعوا المواطن في حيرة من أمره متسائلاً: هل مناصرة هؤلاء (هذين الطرفين المتقاتلين ) أحدهما أو كلاهما، ستفضي إلى تحقيق العدالة والقصاص من قاتلي الشعب السوداني الذين من بينهم ضحايا فض الاعتصام ؟
هل دعمنا للدعم السريع أو الجيش سيمنع تكرار حدوث ما حدث أمام القيادة العامة في الثالث من يونيو 2019 وما تلاها؟
وكم من الأرواح البريئة يجب أن تزهق قبل أن يتعلم الجيش ودعمه السريع بأن مهمتهم الأساسية في الوجود هي حماية هذا الشعب، لا قتله؟
أخيراً يبقى لسان حال المواطن السوداني المرتعب النازح الملكوم قائلاً: أوقفوا هذه الحرب فوراً أيها الحمقى وارفعوا أيديكما عن السودان!
فجميعكم غير جدير بقيادة هذا الشعب الذي ما كان له أن يتعس لو لاكم.
أحمد محمود كانِم
إنكلترا/ بولتون
2 يونيو 2024
amom1834@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الجيش يحرر منطقة حدودية جديدة من قبضة الدعم السريع
متابعات ــ تاق برس بث جنود بالجيش السوداني مقاطع فيديو تظهر سيطرتهم على منطقة “الروس” الحدودية بين ولاية سنار ودولة جنوب السودان لتصبح بذلك ولاية سنار بالكامل تحت سيطرة الجيش السوداني.
وهاجم الجيش منطقة التروس فجر اليوم بقوة من سنار والنيل الأزرق والأبيض ليجبر قوات الدعم السريع على الهروب، واستعرض جنود الجيش في مقطع الفيديو أسلحة ومعدات عسكرية استولوا عليها بعد هروب قوات الدعم السريع. الجيش السودانيالدعم السريع