هيئة العناية بشؤون الحرمين توفر أعداداً كبيرة من المصاحف في جميع أنحاء المسجد الحرام استعداداً لموسم الحج
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
وفرت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة في الإدارة العامة لشؤون المصاحف والكتب, أعداداً كبيرة من المصاحف في جميع أنحاء المسجد الحرام, ووضعها في متناول ضيوف الرحمن استعداداً لموسم حج هذا العام.
كما وفرت الهيئة عدداً من ترجمات معاني القرآن الكريم داخل المسجد الحرام تصل إلى 35 لغة وترجمة منها اللغات “الإنجليزية والأوردية، والفرنسية، والاندونيسية، والتركية، والصينية، والصومالية، والمليبارية، والبنغالية والفلبينية، والإسبانية، والألبانية، والهوسا، وغيرها “.
كما تم تخصيص مصاحف برايل للمكفوفين خدمة لذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى التفسير الميسر.
اقرأ أيضاًالمملكةسفارة المملكة لدى مصر تصدر بياناً بشأن اختفاء أحد المواطنين
وأوضحت الهيئة أن خطة العمل خلال موسم الحج تتلخص في تزويد المسجد الحرام بما يحتاجه من نسخ القرآن الكريم وترجمة معانيه وتقديم برامج خاصة بالمصاحف، وتقديم برامج خاصة بالكتب العلمية والمطويات والكتيبات وتوزيعها.
ودعت الهيئة رواد المسجد الحرام إلى المحافظة على كتاب الله من خلال إعادة المصاحف إلى أماكنها المخصصة على الأرفف ليستفيد منها الجميع.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية المسجد الحرام
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد الحرام: اللسان ترجمان الأفكار والقلوب.. ويجب حفظه عن الغيبة والنميمة
قال إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور عبدالله الجهني، إن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليمًا- كان أفصح العرب لسانًا، وأوضحهم بيانًا، وأعذبهم نطقًا، وأسدهم لفظًا، وأبينهم لهجة، وأقومهم حجة، وأعرفهم بمواقع الخطاب، وأهداهم إلى طرق الصواب، تأييدًا ولطفًا إلهيًا ، وعناية ربانية ، ورعاية روحانية، ولم يكن فاحشًا متفحشًا ولا لعانًا ولا طعانًا.
ترجمان الأفكار والقلوبوقال في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في المسجد الحرام: إن اللسان رعاكم الله عضو من أهم أعضاء الجسد، وهو من نعم الله تبارك وتعالى العظيمة على عباده امتن به عليهم فهو ترجمان الأفكار والقلوب، وبه يُعَبِّرُ الإنسانُ عن مَكنونِ نَفْسِه، ويُظهِرُ ما يَحويه قَلبه وعَقلُه ونَفسه من الخَير أو الشَّرّ، ومِن الإيمان والكُفرِ، وغَيرِ ذلك من دواخل الإنسانِ، وقد أُمِرنا بإمساكِ اللِّسانِ عنِ السُّوء والشَّرّ".
وتابع: وكَفَّ اللسان وضبطه وحبسه هو أصل الخير كله، ومن ملك لسانه فقد ملك أمرَه وأحكمَه وضبَطَه، وما لم يستخدم العاقل لسانه فيما يرضاه الله تعالى من الكلام كان وبالًا وحسرة على صاحبه يوم القيامة.
وأكد الشيخ عبد الله الجهني، أن من أبلغ الوصايا وأقيمها وأجلها وأنفعها، حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعًا، أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «إذا أصبح ابن آدم، فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان، تقول : اتق الله فينا، فإنما نحن بك، فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا».
وبين أنه ينبغي لكل مكلف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام إلا الكلام الذي تظهر المصلحة فيه، ومتى استوى الكلام وتركه في المصلحة، فالسنة الإمساك عنه قال صلى عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت».
وشدد على أن من أعظم آفات اللسان العظيمة القول على الله بغير علم والكذب والغيبة والنميمة والبهتان وقذف المحصنات الغافلات، فزلة من زلات هذا العضو الصغير قد تؤدي بالإنسان إلى الهلاك والعطب، فليحذر العاقل مما يجري به لسانه ، من انتهاك حرمات المسلمين ، وإساءة الظن، والطعن بالنيات ، والخوض بالباطل فيهم، وعليه التعود على حفظ لسانه من الوقوع في القيل والقال، حينئذ سيعتاد عليه ويستقيم أمره، ويسهل عليه التحكم في لسانه وينجو من شرّه ولو أن عبدًا اختار لنفسه ما اختار شيئًا أفضل من الصمت ورحم الله امرأ حفظ عن اللغو لسانه، وعن النظر المحرم أجفانه، وعن سماع الملاهي آذانه، وعمر أوقاته بالطاعات وساعاته بكتب الحسنات وتدارك بالتوبة النصوح ما فات، قبل أن يصبح وجوده عدمًا، وصحته سقمًا، وعظامه رفاتًا وحياته مماتًا في برزخ لا يبرح من نزله حتى يلحق آخر الخلق أوله ، فحينئذ زلزلت الأرض زلزالها ، وأخرجت الأرض أثقالها، وجوزيت الخلائق بأعمالها ، ووفيت جزاء كسبها وأفعالها ، فطوبى لعبد قال خيرًا فغنم ، أو سكت عن الشر فسلم.
وختم أن من محاسن إسلام المسلم وتمام إيمانه ابتعاده عما لا يخصه ولا يهمه ولا يفيده وما لا يفيده من الأقوال والأفعال، وعدم تدخله في شؤون غيره، وعليه الحذر من المعاصي والفواحش ما ظهر منها وما بطن، فالعباد مجزيون بأعمالهم، ومحاسبون على أقوالهم وأفعالهم وكفى بالله محصيًا أعمال عباده ومجازيًا لهم عليها .