تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

دعا المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشئون الإنسانية في جمهورية الكونغو الديمقراطية برونو لوماركيز، شركاء جمهورية الكونغو الديمقراطية للعمل على معالجة أسباب النزاعات وحماية المدنيين في مقاطعة "كيفو الجنوبية" بشرق البلاد لاسيما في ظل انسحاب بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار (مونوسكو) من هذه المقاطعة.


وقال لوماركيز - وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الكونغولية - إن "الأمر المهم هو العمل دائما بشكل أكثر تعمقا على معالجة أسباب النزاعات من جذورها والتي تظهر كثيرا في هذه المقاطعة، لا سيما النزاعات على الأراضي واستغلال الموارد الطبيعية والتدفقات المالية غير المشروعة".


وأعرب المسئول الأممي عن أمله في ألا يترك فك ارتباط بعثة (مونوسكو) عن هذه المقاطعة فراغا يحتمل أن يضر بحماية المدنيين وبقية المكاسب الأخرى التي جنتها المقاطعة.


وأضاف "أن العديد من النازحين كانوا تحت حماية شبه حصرية من بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو)، لذلك سيكون من الضروري تلافي غياب مثل هذه الحماية، وكذلك إيصال المساعدات الإنسانية الصعب للغاية في هذه المقاطعة؛ نظرا لوجود مشكلات كبرى تتعلق بالبنية التحتية للتنقل في أراضيها".


وأوضح لوماركيز أن الالتزام والعملية الانتقالية الناجحة لخطة فك الارتباط لبعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مقاطعة "كيفو الجنوبية" ستعطي خبرة للمراحل التالية لخطة فك الارتباط في مقاطعتي "كيفو الشمالية" و"إيتوري".


جدير بالذكر أن مجلس الأمن الدولي أعلن في ديسمبر الماضي قراره بسحب بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو الديمقراطية "مونوسكو" بعد مضي 25 عاما على انتشارها في الأراضي الكونغولية بالرغم من مخاوفه بشأن تصاعد العنف في شرق هذه الدولة.


وجرى الاتفاق بين الأمم المتحدة وجمهورية الكونغو الديمقراطية على خطة "فك الارتباط" من ثلاث مراحل؛ تتضمن المرحلة الأولى منها انسحاب جنود وعناصر الشرطة في البعثة الأممية من مقاطعة "كيفو الجنوبية" بحلول 30 أبريل 2024 على أن ينسحب عناصرها المدنيون في 30 يونيو الجاري.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: لأمم المتحدة الكونغو الديمقراطية الأمم المتحدة لتحقیق الاستقرار الکونغو الدیمقراطیة هذه المقاطعة

إقرأ أيضاً:

علّقوا صلاة التراويح.. القتال بشرق الكونغو الديمقراطية يعمّق معاناة المسلمين

قرر المجلس الأعلى للمسلمين في الكونغو الديمقراطية تعليق صلاة التراويح في المدن الشرقية، التي احتلتها حركة إم 23 المتمردة والمدعومة من رواندا.

وقال رئيس فرع المجلس الإسلامي في بوكافو الشيخ ياسين كابونجو إن الشيوخ أفتوا بعدم إقامة شعيرة صلاة التراويح في المساجد، إذ لا تسمح الأوضاع الأمنية التي تعيشها البلاد بخروج المواطنين في الليل.

وطالب المجلس المسلمين الذين يقطنون بالقرب من المساجد بالجمع بين المغرب والعشاء والعودة إلى منازلهم قبل إطباق الظلام.

 كما طلب من المسلمين الذين تقع مساكنهم بعيدا عن المساجد البقاء في أماكنهم وتأدية الصلاة فيها صونا للأنفس من الهلاك.

ويتزامن رمضان الحالي مع الحرب المحلية التي تدور رحاها منذ أسابيع في شرق الكونغو الديمقراطية بين مقاتلي إم 23 المتمردة، وقوات الجيش النظامي الذي لا يزال عاجزا عن وضع حد لتقدم المقاتلين المتمردين.

تعداد المسلمين ومناطقهم

ويعتبر المسلمون في جمهورية الكونغو الديمقراطية من الأقليات السكانية إذ يبلغ عددهم 10 ملايين نسمة، وهو ما يمثل نسبة 15% من مجموع السكان البالغ عددهم حوالي 77 مليونا.

وتقول إحصائيات نشرها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إن عدد المسلمين تراجع في الكونغو من 17 مليون إلى 10 ملايين في العقود الماضية بسبب الاضطهاد والفقر والجهل والإقصاء الممنهج والحملات التنصيرية وغياب الإعلام.

إعلان

ويوجد أغلب مسلمي الكونغو الديمقراطية في العاصمة كينشاسا، وبعض المدن الشرقية مثل غوما، وبوكافو، وماسيس، وماكاتو كاساي.

وفي المناطق الشرقية، يعاني المسلمون كغيرهم من الكونغوليين من هجمات المتمردين الذي استولوا علي مدينتي غوما وبوكافو في الأسابيع الماضية.

أسواق مغلقة وأوضاع خطيره

ومع حلول رمضان الكريم زادت معاناة المسلمين، ولم يعد بوسعهم إقامة الشعائر الدينية، إذ كان شهر الصيام بالنسبة لهم موعدا مع الدعوة ونشر السلام والمحبة والقيم الفاضلة بين الناس، وفرصة للتعاون والتكاتف والاجتماع على العبادة والتعلم.

ونقلت إذاعة فرنسا الدولية عن مصادر محلية في مدينة بوكافو قولها إن المسلمين في سعي حثيث لتأمين احتياجاتهم في الشهر الكريم. ولكن تدهور الأوضاع الأمنية يمنعهم من الخروج إلى الأسواق التي تشهد مظاهر النهب والسرقة والقتل.

وبالإضافة إلى الأوضاع الأمنية، لا تزال أغلب البنوك والأسواق مغلقة، وهو الأمر الذي يزيد من تعقيد الحياة المعيشية هنالك.

ومنذ يناير/كانون الثاني الماضي، عرفت مناطق شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية هجمات عنيفة متبادلة بين المتمردين وقوات النظام، الأمر الذي تسبب في مقتل أكثر من 7 آلاف مدني، ونزوح عشرات الآلاف من الأشخاص من مساكنهم.

ورغم مناشدات المجتمع الدولي بوقف القتال، فإن الحرب لم تضع أوزارها. وتقول الأمم المتحدة إن الأوضاع الإنسانية أصبحت مقلقة ولا تستطيع هيئات الإغاثة الدولية أن تصل إلى الأماكن المنكوبة بسبب القتال.

مقالات مشابهة

  • مخاوف من تصاعد صراع الكونغو الديمقراطية إلى حرب إقليمية
  • الرئاسي الليبي يقترح العمل بنظام «الأقاليم الثلاثة» لتحقيق الاستقرار
  • تصاعد التوتر في الكونغو الديمقراطية وسط تحركات إقليمية لمواجهة متمردي أم 23
  • البعثة الأممية: “تيتيه” أكدت على أهمية بناء الديمقراطية في ليبيا على المستوى المحلي
  • علّقوا صلاة التراويح.. القتال بشرق الكونغو الديمقراطية يعمّق معاناة المسلمين
  • اتفاق سعودي أممي لاحتواء تسرب الأسمدة من السفينة "روبيمار" الغارقة قبالة سواحل اليمن
  • العنف يهدد بحرب إقليمية في الكونغو الديمقراطية
  • مسئول بالأمم المتحدة: قطاع غزة يواجه تحديات تتطلب التدخل الدولي السريع
  • بعثة الأمم المتحدة تهنّئ الليبيين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك
  • الكونغو الديمقراطية: مصرع أكثر من 8500 شخص في جوما منذ نهاية يناير