امتحان الرياضيات يثر جدلا في سوريا ووزارة التربية تنفي وفاة أحد الطلاب (فيديو)
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
تسببت أسئلة مادة الرياضيات الخاصة بالشهادة الثانوية الفرع العلمي، في سوريا، موجة غضب عارمة بين الطلبة والأهالي، بسبب صعوبة الأسئلة وخطأ في إحدى المسائل المطلوب حلها.
وانتشرت فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي تؤكد تعرض الطلاب لحالات إغماء بسبب تفاجئهم بتبديل أسلوب الأسئلة دون إعلام مسبق، كما ظهر الأهالي المحتجون وهم ينادون بإعادة النظر في الامتحان وإجراء تحقيق في الموضوع.
وقال أحد الأساتذة إن هناك خطأ في السؤالين الخامس والسادس المتعلقين بالمتتاليات والعقدية، وقام بشرح الخطأ بشكل مفصل.
واستطلعت صحيفة "الوطن" آراء بعض المتقدمات للامتحان، اللاتي شرحن ما عشنه بسبب الامتحان.
وبينما أكدت الأولى أنها لم ترَ مثل هذا النموذج قائلة باللهجة السورية: "بعمري ما شفت هيك أسئلة"، ردت أخرى بأن القائمين على الامتحان تقصدوا عدم ترك ناجحين بالمادة.
وأشارت أخرى إلى أن الغرض منها عدم وصول أي طالب لكلية الطب، مؤكدة أنها لم تحصل إلا على ساعة ونصف من النوم.
وقالت إحداهن وكل الدموع بعينيها، إن إحدى المسائل جاءت بـ50 علامة، منتقدة أسلوب توزيع العلامات الجديد التي يجعل النجاح حلماً.
وأضافت إحدى الأمهات متسائلة: "في حرب بينا وبينن؟"، في إشارة منها إلى أن الأسئلة كانت أقرب للتعجيز.
وعلى الاثر أصدرت الوزارة توضيحا عبر صفحتها على "فيسبوك" جاء فيه: "... أسئلة المادة جاءت متدرجة لتناسب جميع مستويات الطلاب والفروق الفردية بينهم وتعتمد على فهم المادة بعيدا عن التلقين...".
هذا ونفى أحمد العنان رئيس دائرة الامتحانات في مديرية التربية في حلب شمال غرب سوريا، وفاة طالب بكالوريا أثناء امتحان الرياضيات.
وقال أحمد العنان في تصريح لموقع "الوطن أون لاين" السوري: "لا صحة لما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن وفاة طالب البكالوريا أحمد الرحيل بأزمة قلبية أثناء امتحان الرياضيات".
وأضاف رئيس دائرة الامتحانات أن الطالب الرحيل أغمي عليه من أصل 39 طالبا أغمي عليهم خلال الامتحانات.
وأكد أحمد العنان أن وضع الطالب أحمد الرحيل الصحي مستقر.
وكانت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولت نبأ وفاة الطالب أحمد الرحيل خلال امتحان مادة الرياضيات في حلب، إلا أن الخبر قديم ويعود إلى العام 2021.
وانطلقت في الـ 16 من أيار الماضي امتحانات الشهادة الثانوية العامة بفرعيها الأدبي والعلمي والثانوية المهنية بفروعها كافة، والتي تستمر حتى الـ 11 من يونيو الجاري للفرع الأدبي، والـ 13 منه للفرع العلمي والثانوية الشرعية والمهنية.
المصدر: RT + "الوطن أون لاين"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: التعليم حلب دمشق
إقرأ أيضاً:
روسيا تنفي تسليح حزب الله عبر قاعدة حميميم في سوريا وتوجه احتجاجا إلى إسرائيل
نفى مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، صحة الأنباء المتداولة حول استخدام إيران قاعدة "حميميم" الجوية التي تتمركز بها القوات الروسية على الساحل السوري من أجل إمداد حزب الله بالأسلحة.
وقال لافرنتييف في تصريحات صحفية لوكالة "نوفوستي" الروسية، الأربعاء، تعليقا على سؤال بشأن الادعاءات المشار إليها "لا أستطيع أن أؤكد ذلك، ومن الواضح أننا لا نوفر قاعدتنا لتغذية التنظيم الشيعي حزب الله (...) وأنا متأكد من أن هذا لا يحدث".
واستدرك المبعوث الروسي بالإشارة إلى أن "عدد الرحلات الإيرانية التي تحمل مساعدات إنسانية إلى مطار حميميم ازداد خلال الفترة الماضية"، مضيفا أن "حميميم مطار مدني من ناحية، ولكنه من ناحية أخرى قاعدة جوية روسية مباشرة في سوريا، لذلك فهو كذلك دون تفتيش.
وشدد لافرينتييف على أنه من "المستحيل تسليم أي شحنة" في قاعدة حميميم الجوية الواقعة جنوب شرقي محافظة اللاذقية المطلة على البحر الأبيض المتوسط.
وقال إن "رغبة إسرائيل بضمانات لوقف العبور المزعوم للسلاح عبر سوريا ليس من مهام قواتنا"، كما تحدث عن "تقليص إيران عدد قواتها في سوريا قبل بدء الهجمات الإسرائيلية على لبنان".
ويأتي حديث المسؤول الروسي بعد ما يقرب من شهر على شن الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية على أهداف بالقرب من القاعدة الروسية.
ووفقا لحديث لافرينتييف إلى "نوفوستي"، فإن "الغارة الجوية الإسرائيلية ضربت المنطقة المجاورة مباشرة لقاعدة حميميم، أي أنها لم تضرب القاعدة الجوية بشكل مباشر، لأن ذلك سيكون له، بطبيعة الحال، عواقب سلبية للغاية، بما في ذلك بالنسبة لإسرائيل".
وكشف عن تقديم وزارة الدفاع الروسية احتجاجا إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي تشير إلى أن "مثل هذه الأعمال غير مقبولة، لأنها يمكن أن تهدد حياة العسكريين الروس".
ويشن الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية على مواقع مختلفة في سوريا لقوات النظام وأهداف إيرانية وأخرى لحزب الله منذ عام 2011، الذي شهد بداية اندلاع الأزمة في البلاد جراء قمع النظام الوحشي للثورة الشعبية.
وتكثفت الضربات الإسرائيلية على الأراضي السورية منذ بدء العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.