تسببت أسئلة مادة الرياضيات الخاصة بالشهادة الثانوية الفرع العلمي، في سوريا، موجة غضب عارمة بين الطلبة والأهالي، بسبب صعوبة الأسئلة وخطأ في إحدى المسائل المطلوب حلها.

وانتشرت فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي تؤكد تعرض الطلاب لحالات إغماء بسبب تفاجئهم بتبديل أسلوب الأسئلة دون إعلام مسبق، كما ظهر الأهالي المحتجون وهم ينادون بإعادة النظر في الامتحان وإجراء تحقيق في الموضوع.

وقال أحد الأساتذة إن هناك خطأ في السؤالين الخامس والسادس المتعلقين بالمتتاليات والعقدية، وقام بشرح الخطأ بشكل مفصل.

واستطلعت صحيفة "الوطن" آراء بعض المتقدمات للامتحان، اللاتي شرحن ما عشنه بسبب الامتحان.

وبينما أكدت الأولى أنها لم ترَ مثل هذا النموذج قائلة باللهجة السورية: "بعمري ما شفت هيك أسئلة"، ردت أخرى بأن القائمين على الامتحان تقصدوا عدم ترك ناجحين بالمادة.

وأشارت أخرى إلى أن الغرض منها عدم وصول أي طالب لكلية الطب، مؤكدة أنها لم تحصل إلا على ساعة ونصف من النوم.

وقالت إحداهن وكل الدموع بعينيها، إن إحدى المسائل جاءت بـ50 علامة، منتقدة أسلوب توزيع العلامات الجديد التي يجعل النجاح حلماً.

وأضافت إحدى الأمهات متسائلة: "في حرب بينا وبينن؟"، في إشارة منها إلى أن الأسئلة كانت أقرب للتعجيز.

وعلى الاثر أصدرت الوزارة توضيحا عبر صفحتها على "فيسبوك" جاء فيه: "... أسئلة المادة جاءت متدرجة لتناسب جميع مستويات الطلاب والفروق الفردية بينهم وتعتمد على فهم المادة بعيدا عن التلقين...".

هذا ونفى أحمد العنان رئيس دائرة الامتحانات في مديرية التربية في حلب شمال غرب سوريا، وفاة طالب بكالوريا أثناء امتحان الرياضيات.

وقال أحمد العنان في تصريح لموقع "الوطن أون لاين" السوري: "لا صحة لما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن وفاة طالب البكالوريا أحمد الرحيل بأزمة قلبية أثناء امتحان الرياضيات".

وأضاف رئيس دائرة الامتحانات أن الطالب الرحيل أغمي عليه من أصل 39 طالبا أغمي عليهم خلال الامتحانات.

وأكد أحمد العنان أن وضع الطالب أحمد الرحيل الصحي مستقر.

وكانت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولت نبأ وفاة الطالب أحمد الرحيل خلال امتحان مادة الرياضيات في حلب، إلا أن الخبر قديم ويعود إلى العام 2021.

وانطلقت في الـ 16 من أيار الماضي امتحانات الشهادة الثانوية العامة بفرعيها الأدبي والعلمي والثانوية المهنية بفروعها كافة، والتي تستمر حتى الـ 11 من يونيو الجاري للفرع الأدبي، والـ 13 منه للفرع العلمي والثانوية الشرعية والمهنية.

المصدر: RT + "الوطن أون لاين"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: التعليم حلب دمشق

إقرأ أيضاً:

3.7 ملايين طالب وطالبة يستعدون لبدء العام الدراسي الجديد في الجامعات

يستعد 3.7 ملايين طالب وطالبة بمختلف الجامعات والمعاهد لبدء الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي الجديد 2024/2025، بداية من يوم السبت الموافق 28 سبتمبر الجاري.

وأوضح الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن منظومة التعليم العالي تتميز بالتنوع الكبير في مؤسساتها التعليمية، حيث تضم (27 جامعة حكومية، و35 جامعة خاصة، و20 جامعة أهلية و10 جامعات تكنولوجية، و9 أفرع للجامعات الدولية، و181 معهدًا) بالإضافة إلى 10 جامعات باتفاقيات دولية، إطارية، وقوانين خاصة وأكاديمية.

وأكد الدكتور أيمن عاشور أهمية التزام كافة أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بالتواجد في الحرم الجامعي من اليوم الأول للدراسة بجميع الجامعات والمعاهد؛ لضمان انتظام سير العملية التعليمية بنجاح.

توجيهات وزير التعليم العالي لانتظام الدراسة في الجامعات 

وجه وزير التعليم العالي بسرعة إعلان الجداول الدراسية قبل بدء العام الدراسي الجديد؛ لضمان انتظام الدراسة بكافة الكليات والمعاهد.

ووجه الوزير أيضًا بضرورة تنفيذ الجامعات والمعاهد خطط الأنشطة الطلابية المختلفة (الرياضية، والفنية، والثقافية، والاجتماعية) ودعم الطلاب أصحاب المواهب، مشيرًا إلى أن الأنشطة الطلابية تعُد من أهم أُسس المنظومة التعليمية، التي تستهدف تقوية ودعم روح الفريق، وتوطيد الروابط الإنسانية، وتوثيقها بين الطلاب، ومن أهم السُبل لاندماج الطلاب مع المجتمع، سواء داخل الجامعات والمعاهد أو تأهيلهم للمجتمع الخارجي، ولخلق بيئة تنافسية في جميع المجالات.

وأكد الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات أهمية استمرار الجامعات والمعاهد في دعم واكتشاف الطلاب الموهوبين والنوابغ والمُبتكرين، وتقديم كافة أوجه الدعم اللازم لهم، وتلقي أفكارهم البحثية والابتكارية، والعمل على تطويرها، بما يُسهم في تحويل أفكارهم المُبتكرة إلى منتجات قابلة للتسويق بصورة تنافسية، والمساعدة في خلق فرص تسويقية لهم، إيمانًا بأن هؤلاء الطلاب هم مستقبل الوطن، وأنهم قادرون على تحقيق التنمية المُستدامة، مشيرًا إلى أن هذا يأتي في إطار تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي تستهدف تهيئة بيئة مُحفزة وداعمة للتميز والابتكار، بما يُسهم في إعداد قاعدة علمية وتكنولوجية فاعلة، منتجة للمعرفة، وقادرة على الابتكار، بما يدعم جهود الارتقاء بالاقتصاد الوطني.

وأكد أمين المجلس على قيام الجامعات والمعاهد بتنفيذ الندوات التوعوية والتثقيفية للطلاب، وتعزيز الانتماء لديهم، وتكثيف الحملات التوعوية للطلاب لمحاربة الأفكار غير السوية والمُتطرفة التي تستهدف ثوابت المجتمع، فضلًا عن تنظيم زيارات ميدانية للمشروعات القومية التي يتم تنفيذها؛ لكي يتعرف الطلاب على حجم المشروعات التي يتم تنفيذها بمختلف القطاعات بجميع أنحاء الجمهورية.

وصرح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الجامعات والمعاهد تُكثف من المُشاركة في المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية (بداية جديدة لبناء الإنسان)، وذلك باستمرار إطلاق الجامعات العديد من القوافل (الطبية، والبيطرية، والتوعوية، والإرشاد الزراعي، والإرشاد النفسي) بمختلف أنحاء الجمهورية، وذلك في إطار المشاركة المجتمعية للجامعات في مختلف الأقاليم الجغرافية، بالإضافة إلى تكثيف مُشاركة الجامعات والمعاهد في مبادرة "100 يوم رياضة" لتعزيز النشاط البدني، وتشجيع الطلاب على اتباع نمط حياة صحي ونشيط، وتنفيذ مجموعة متنوعة من الأنشطة الرياضية التي تُناسب كافة الفئات العمرية، والمستويات البدنية، بالإضافة إلى تنفيذ برنامج (اتعلم بصحة) لتقييم الكفاءة البدنية لكل الطلاب الجُدد بالجامعة، ولتقديم التوعية والإرشاد الصحي، والنُصح الإكلينيكي المبني على التقييم السليم للطلاب، وذلك من خلال المستشفيات الجامعية، ومستشفيات الطلاب.

وأشار المتحدث الرسمي إلى زيادة  الاستفادة من مراكز التطوير المهني بالجامعات؛ لتمكين الطلاب من أخذ خطوات عملية لمواصلة المسار المهني الذي يريدونه، والانتقال من الجامعة إلى سوق العمل، وذلك بالتعاون مع شُركاء التدريب المُتميزين، والاستفادة من الدورات والتدريبات في مجالات الإدارة المهنية ومهارات التوظيف وريادة الأعمال، وذلك بما يدعم جهود الارتقاء بمهارات وقدرات الطلاب؛ ليكونوا قادرين على تلبية احتياجات سوق العمل.

هذا، وقد استعدت الجامعات والمعاهد لاستقبال العام الدراسي الجديد من خلال الانتهاء من أعمال الصيانة للمباني، والمُدرجات، والقاعات الدراسية، والمعامل، والمدن الجامعية، بالإضافة إلى التأكد من وجود وسائل السلامة والأمان بكافة المنشآت الجامعية؛ حفاظًا على الأرواح والمنشآت.

مقالات مشابهة

  • الضغوط الأكاديمية تهدد الصحة النفسية لدى الطلاب.. ومختصون يعوّلون على الدور الداعم للعائلة والجامعة
  • محاكمة 28 طالبًا بكلية الطب والصيدلة بالرباط بتهم العصيان والتجمهر غير المرخص
  • سبب وفاة زوجة الفنان إسماعيل فرغلي.. لحظات مؤلمة عاشتها قبل الرحيل (تفاصيل)
  • “مش بحب أروح الساحل”.. أحمد فهمي يحدث جدلاً بتصريحاته
  • للذهب والبريد والطائرات.. مدارس متخصصة تنافس طموحات الجامعة بمصر
  • 3.7 ملايين طالب وطالبة يستعدون لبدء العام الدراسي الجديد في الجامعات
  • 3.7 ملايين طالب وطالبة يستعدون لبدء الدراسة في الجامعات غدا
  • وزير التربية والتعليم: مفيش مدرس هيخاف تاني من طالب
  • التربية تعلن نتائج الامتحانات الوزارية لطلبة السادس الاعدادي (بفروعه كافة) الدور الثاني
  • لا شبهة جنائية في وفاة طالب شنقًا داخل منزله بالصف