رأي اليوم:
2025-03-04@15:27:35 GMT

المغرب وإيران.. فرص مؤجلة لتطبيع العلاقات

تاريخ النشر: 3rd, August 2023 GMT

المغرب وإيران.. فرص مؤجلة لتطبيع العلاقات

الرباط/ الأناضول أعادت التطورات الإقليمية والدولية النقاش حول إمكانية عودة العلاقات ما بين المغرب وإيران، لاسيما بعدما استأنفت الرياض علاقاتها مع طهران في مارس/آذار الماضي. وما عزز تلك النقاشات تصريح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بأن بلاده “تؤيد تطبيع وتطوير العلاقات مع المغرب” في يونيو/حزيران الماضي.

وتعود القطيعة بين البلدين إلى مايو/ أيار 2018، حين أعلن المغرب قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران على خلفية اتهامات لـ”حزب الله” اللبناني المدعوم إيرانيا، بالانخراط في علاقة “عسكرية” مع جبهة “البوليساريو”، عبر سفارة طهران بالجزائر، ما اعتبرته الرباط تهديدا لأمنها واستقرارها. وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حلا لذلك بتطبيق حكم ذاتي موسع تحت سيادتها، بينما تطالب “البوليساريو” بتنظيم استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر. – علاقات غير متوازنة واعتبر محمد العمراني بوخبزة، الأكاديمي المغربي المختص في العلاقات الدولية، أن أسباب قطع المغرب علاقته بإيران قائمة على النهج “غير المتوازن” لطهران مع الرباط. وقال للأناضول: “إيران لم تكن متوازنة في علاقتها مع المغرب، فلديها مشروعها في تصدير الثورة وفرض نفسها كقوة إقليمية، فضلا عن بحثها عن موقع بين الكبار، لذلك فهي تتمدد في أماكن بعيدة جغرافيا ومهمة استراتيجيا”. وأوضح أن إيران تدعم البوليساريو عبر حزب الله بشكل “خطير وغير مسبوق”، مشيرا إلى أن هذا الدعم يظهر في “التدريب وتمكين البوليساريو بالأسلحة” . وفي المقابل، لفت بوخبزة إلى أن المغرب أعطى الإيرانيين “أكثر من فرصة” لكي يراجعوا حساباتهم من أجل بناء علاقات مشتركة مع الرباط. وتابع: “طالما سعى المغرب إلى التدرج في بناء العلاقة مع إيران، وذلك عبر إقناعها بأن تتحول من دولة داعمة عسكريا ولوجيستيا وسياسيا للبوليساريو، إلى دولة تتبنى الحياد في هذه القضية”. – الحياد مفتاح حل الأزمة وشدد بوخبزة على أن تطبيع العلاقات بين الرباط وطهران “لن يتأثر بالتطورات الإقليمية أو التحالفات الجديدة التي تشكلت عقب الحرب الروسية ضد أوكرانيا، رغم ما ينتج عن هذه الخطوة من إعادة تشكيل موازين قوى جديدة في المنطقة”. بيد أنه أشار إلى أن الخطاب الإيراني الجديد نحو المغرب يظهر إدراك طهران لأهمية اتباع “نهج حيادي” في مسار علاقتها بالمغرب. وتابع: “عودة العلاقات بين السعودية وإيران غير مرتبطة بإعادة العلاقات بين دولتين لهما خلافات، بل بإعادة تشكل موازين قوى جديدة في المنطقة”. ونوه إلى أن “دفع إيران لتبني الحياد حيال قضية الصحراء المغربية محطة مهمة للرباط بخصوص بعض الدول على شاكلة إيران”. وقال إن الرباط “في انتظار إمكانية أن تغير إيران موقفها مستقبلا، واللحاق بالمجتمع الدولي الذي بدأ يدعم مشروع الحكم الذاتي (في إقليم الصحراء)”. ويعود آخر تصريح للحكومة المغربية حول العلاقات مع إيران إلى مارس/ آذار الماضي، حين قال المتحدث باسمها مصطفى بايتاس، إن حكومته لم تناقش استئناف العلاقات السعودية الإيرانية، وتأثير ذلك على علاقة طهران بالرباط. وفي 28 يونيو/ حزيران الماضي، أكد وزير الخارجية الإيراني أن بلاده تؤيد تطبيع وتطوير العلاقات مع كل من مصر والمغرب، مشيرا إلى أن تحسين العلاقات مع الدول المجاورة والمسلمة من أولويات الحكومة الإيرانية. وقررت إيران والسعودية تطبيع علاقاتهما عقب مباحثات برعاية صينية في العاصمة بكين، وذلك بعد انقطاع دام 7 سنوات.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: العلاقات مع إلى أن

إقرأ أيضاً:

روسيا توافق على مساعدة ترامب في التواصل مع إيران بشأن النووي

ذكرت وكالة بلومبرغ اليوم الثلاثاء أن روسيا وافقت على مساعدة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التواصل مع إيران بشأن قضايا مختلفة، منها برنامج طهران النووي ودعمها لوكلاء في المنطقة مناهضين للولايات المتحدة.

ونقل التقرير، الذي تناقلته وسائل إعلام رسمية روسية، عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله "روسيا تعتقد أن على الولايات المتحدة وإيران حل قضاياهما المشتركة من خلال المفاوضات... موسكو مستعدة لبذل كل ما في وسعها للمساعدة في تحقيق ذلك".

واستأنف ترامب الشهر الماضي ممارسة "سياسة أقصى الضغوط" على إيران والتي تتضمن جهودا لخفض صادراتها النفطية إلى الصفر من أجل منع طهران من الحصول على سلاح نووي، رغم أن إيران تنفي أي نية لديها من هذا القبيل.

#Putin is playing #Trump masterfully.

As Trump cozies up to Putin, #Russia reportedly steps in to mediate #Iran nuke talks. https://t.co/6kcowzJQ4T via @timesofisrael #IslamicIran #Mullahs #nuclear

— C. MICHEL WEINBERG ????????????????✡️ (@CMichelW) March 4, 2025

وعززت روسيا علاقاتها مع إيران منذ بداية الحرب على أوكرانيا ووقعت معها اتفاقا للتعاون الاستراتيجي في يناير (كانون الثاني).


مقالات مشابهة

  • روسيا توافق على مساعدة ترامب في التواصل مع إيران بشأن النووي
  • تركيا وإيران يتبادلان استدعاء السفراء!
  • روسيا توافق على مساعدة ترامب في التواصل مع إيران بشأن برنامجها النووي
  • روسيا: رفع العقوبات الأميركية شرط لتطبيع العلاقات
  • الكرملين: رفع العقوبات الأمريكية شرط لتطبيع العلاقات
  • بعد اسبوع من تصريحات فيدان ضد إيران.. طهران تستدعي سفير تركيا
  • الدويش: في إيران ولو هدف يا دوران
  • وزير الخارجية الإسباني: العلاقات الجيدة بين ترامب والمغرب لن تؤثر في قضية سبتة ومليلية
  • مفاوضات متقدمة لتصنيع طائرات إمبراير البرازيلية الضخمة بالمغرب
  • تداعيات بقاء إيران في القائمة السوداء لمجموعة فاتف