المشاط تعقد اجتماعًا ثنائيًا مع نائب وزير الاقتصاد والمالية الكوري في «سيول»*
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
استهلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، زيارتها للعاصمة الكورية «سيول»، بعقد اجتماعًا ثنائيًا مع السيد/ بيونج هوان كيم، نائب وزير الاقتصاد والمالية الكوري، بحضور سفير مصر في كوريا، السفير/ خالد عبد الرحمن، وذلك ضمن فعاليات مشاركتها في القمة الكورية الأفريقية، التي تُعقد يومي 3 و 4 يونيو، بمشاركة 48 دولة أفريقية، وبتمثيل من زعماء ورؤساء ورؤساء حكومات دول القارة.
ووجهت وزيرة التعاون الدولي، الشكر لوزير الاقتصاد والمالية الكوري، على حفاوة الاستقبال والترحيب، مؤكدة حرص الدولة المصرية بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على المضي قدمًا نحو مزيد من تطوير العلاقات المشتركة بين البلدين، التي تتنوع في العديد من المجالات التجارية، والاقتصادية والاستثمارية، بما يتماشى مع أولويات ومتطلبات التنمية في مصر ويعزز جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
بينما رحب نائب وزير الاقتصاد والمالية الكوري، بوزيرة التعاون الدولي، مؤكدًا اعتزاز كوريا الجنوبية بالشراكة مع مصر باعتبارها من الدور المحورية في قارة أفريقيا والمنطقة وأكثر الدول تعاونًا مع كوريا الجنوبية في القارة، في مختلف المجالات وأهمية التعاون الإنمائي في دعم أهداف التنمية المستدامة، لافتًا إلى مذكرة التفاهم الموقعة في عام 2022 بين الدولتين بقيمة مليار دولار والتي أتاحت تنفيذ مشروعات تلبي متطلبات التنمية وتحقق المصالح المشتركة على رأسها المشروع المشترك لتصنيع وصيانة 320 قطارًا بالشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، ممثلًا في الشركة الوطنية لتصنيع السكك الحديدية "نيرك"، وتحالف شركة هيونداي الكورية، في منطقة شرق بورسعيد، فضلًا عن مشروع التحول الأخضر في قناة السويس. كما أكد الحرص على دعم مشروعات المناخ والتحول الأخضر في مصر.
ومن جانبها أوضحت وزيرة التعاون الدولي، أن العلاقات المشتركة بين البلدين تشهد تطورًا كبيرًا في ظل اختيار مصر لتصبح الشريك الاستراتيجي لكوريا الجنوبية على مستوى جهود التعاون الإنمائي، منوهة بأن الشراكة المصرية الكورية نتج عنها تنفيذ مشروعات ذات أثر تنموي كبير من بينها مشروع مترو الأنفاق الذي يخدم ما يزيد عن 3 ملايين مواطن سنويًا، إلى جانب المشروعات الأخرى في مجالات البيئة، والصحة، والرقمنة، ومن بينها أيضًا المشروع توطين صناعة وصيانة القطارات في مصر، الذي يلبي الطلب المحلي ويحفز الاستيراد إلى البلدان الأفريقية، مؤكدة أهمية هذا النموذج وضرورة تكراره في قطاعات أخرى بما يعزز النمو الشامل والمستدام.
وشددت «المشاط»، على ما تقوم به الحكومة من إجراءات لتشجيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتشجيع الشركات العاملة في مصر على التصنيع المحلي في مختلف القطاعات، وتوفير كافة أوجه الدعم لتشجيع الشركات الكورية العاملة في مصر، مشيرة إلى اجتماع السيد رئيس مجلس الوزراء مع 15 شركة كورية جنوبية تعمل في مصر في العديد من القطاعات ذات الأولوية من بينها الإلكترونيات، والطاقة، والحديد والصلب، وهو ما يؤكد حرص الحكومة على دعم الشراكة الاستراتيجية مع القطاع الخاص الكوري وزيادة استثمارات تلك الشركات في مصر.
من جانب آخر تطرقت وزيرة التعاون الدولي، في حديثها إلى جهود تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، والمساهمات المحددة وطنيًا NDCs، وإطلاق المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفّي»، التي تقوم على الملكية الوطنية، تضم مجموعة من المشروعات ذات الأولوية في قطاعات المياه والغذاء والطاقة، بهدف تحفيز الاستثمارات المناخية في مصر، لافتة أيضًا إلى إطلاق دليل شرم الشيخ للتمويل العادل، الذي يضع مبادئ ومسارات هامة لتشجيع التمويل المناخي في البلدان النامية.
وناقش الجانبان فرص التعاون للاستفادة من آليات وأدوات التمويل المبتكر لزيادة الاستثمارات المناخية في مصر، تعزيزًا للشراكة المصرية الكورية، وذلك استمرارًا للتنسيق مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين لتكامل الجهود بشأن توفير التمويل لتلك المشروعات.
واختتمت «المشاط» اللقاء بالتأكيد على تقدير مصر للعلاقات المشتركة مع دولة كوريل الصديقة، وأن القمة الكورية الأفريقية تمثل فرصة لتعزيز التعاون الثلاثي بين مصر وكوريا ودول القارة، ودعم التعاون جنوب جنوب للاستفادة من الخبرات والتجارب التنموية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزيرة التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط القمة الكورية الأفريقية وزیرة التعاون الدولی فی مصر
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية والهجرة يعقد اجتماعًا مع الجانب الكويتي لمجلس التعاون المصري الكويتي
عقد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة اليوم ٢٤ نوفمبر، خلال الزيارة التي يقوم بها إلى دولة الكويت الشقيقة، لقاءً موسعًا مع رئيس وأعضاء الجانب الكويتي لمجلس التعاون المصري الكويتي، وذلك في إطار الدور الذي تضطلع به وزارة الخارجية لدعم الاقتصاد المصري في الخارج.
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير عبد العاطي شدد خلال اللقاء على أن مصر تخطو خطوات ثابتة وسريعة نحو تطوير الأداء الاقتصادي المصري، مما أسفر عن زيادة تنافسية الاقتصاد الوطني، وتمكين القطاع الخاص، وحشد مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وأشار وزير الخارجية، إلى أهمية الإعداد لعقد منتدى الاستثمار المصري الكويتي في أقرب فرصة، مبديًا التطلع لقيام أعضاء مجلس الأعمال المصري الكويتي بزيارة القاهرة للبناء على نتائج زيارتهم الأخيرة عام ٢٠٢٢، مؤكدًا استعداد الجانب المصري لتقديم كافة سبل الدعم للمجلس لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين رجال الأعمال في البلدين، وكذا استعداد الشركات المصرية العاملة بقطاع البنية التحتية للمشاركة في المشروعات التنموية بالكويت
واستعرض الوزير، ما اتخذته الحكومة المصرية مؤخرًا من إجراءات طموحة لتحسين مناخ الاستثمار، وتعزيز دور القطاع الخاص، وتذليل العقبات التي تواجه المستثمرين، وتطوير بيئة الأعمال في مصر، بجانب اعتماد "الاستراتيجية الوطنية للاستثمار ٢٠٢٤-٢٠٣٠"، والتي تهدف إلى زيادة نسبة الاستثمارات الخاصة، وكذا زيادة معدل النمو السنوي للاستثمارات المباشرة.
كما شدد على مواصلة الدولة المصرية جهودها في تطوير العديد من القطاعات الحيوية الاتصالات لجذب مزيد من الاستثمار في تلك المجالات، بالإضافة إلى الاستمرار في تنفيذ مشروعات البنية التحتية العملاقة، وبناء المدن الجديدة والذكية، وتطوير منظومة النقل والمواصلات والموانئ في مختلف أنحاء البلاد، بما يتسق مع خطط الدولة وأهدافها الطموحة لتعظيم الاستفادة من الموقع الجغرافي الاستراتيجي لمصر.
كما أعرب الوزير عبد العاطي، عن تطلع الجانب المصري لضخ المزيد من الاستثمارات الكويتية من أجل الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة بمصر، ونوه إلى الدور الهام الذي يضطلع به المستثمرون الكويتيون في توطيد أواصر العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين الشقيقين، كونهم أحد الركائز المهمة لتطوير أوجه التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر والكويت، مؤكدًا الدعم الذي تقدمه الدولة المصرية للمستثمرين، وذلك في إطار ما يمثلونه من أهمية اتصالًا بدعم الاقتصاد المصري.