نائبة ألمانية تطلب تفسيرا علنيا: ما الذي تغير يا شولتس حتى تبدل رأيك!؟
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
دعت النائبة الألمانية سارة فاغنكنخت المستشار أولاف شولتس لأن يفسر علنا قراره السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الألمانية ضد أهداف داخل روسيا، محذرة من العواقب الخطيرة لهذا التصعيد.
إقرأ المزيدوقالت زعيمة حزب "تحالف سارة فاغنكنخت – العقل والعدالة" في حديث لمجموعة Funke الإعلامية: "أدعو أولاف شولتس إلى الإدلاء ببيان حكومي فيما يتعلق بتغيير المسار.
وأضافت: "بدلا من التزام الحيطة والحذر، نواجه فشلا آخر، والشخص الذي نصب نفسه مستشارا للسلام، يشكل تهديدا أمنيا لبلدنا، وأنا مثل الملايين من الألمان أخشى المزيد من التصعيد الذي قد ينتهي يوما ما بحرب عالمية ثالثة".
واعتبرت فاغنكنخت أن الفكرة التي طرحتها رئيسة لجنة الدفاع في البوندستاغ (البرلمان الألماني) ماري أغنيس شتراك-زيمرمان النائبة عن الحزب الديمقراطي الحر، لتسجيل ما يقرب من 900 ألف جندي احتياط في ألمانيا، تندرج في "هذا التوجه الخطير للغاية".
ويوم الجمعة الماضي قال شتيفن هيبستريت، المتحدث باسم المستشار الألماني، إن بلاده منحت أوكرانيا الإذن باستخدام أسلحة زودتها بها برلين لضرب أهداف داخل روسيا، مشيرا إلى أن "روسيا زادت الهجمات التي تشنها انطلاقا من أراضيها في الأسابيع الأخيرة، خاصة حول مدينة خاركوف بشمال شرق أوكرانيا ".
وأضاف المتحدث أن "كييف لديها الحق بالدفاع عن نفسها بموجب القانون الدولي ضد الهجمات من مناطق داخل روسيا قرب الحدود مع أوكرانيا".
تجدر الإشارة أنه قبل أيام قليلة، تحديدا الأحد الماضي، كان شولتس جدد رفضه استخدام أوكرانيا للأسلحة الغربية في ضرب أهداف روسية، وفقا لصحيفة Tagesschau الألمانية.
ونقلت الصحيفة عن شولتس قوله إنه لا يرى حتى الآن أي سبب يدفع قوات كييف إلى توسيع نطاق استخدامها للأسلحة الغربية لضرب عمق الأراضي الروسية.
وشدد شولتس على أن هناك قواعد واضحة لتوريد الأسلحة الألمانية سبق أن تم الاتفاق عليها مع أوكرانيا، مشيرا إلى أن هذه الآليات والشروط هي قيد التنفيذ، وأن الهدف من سياسة برلين تجاه كييف هو منع الأزمة الأوكرانية من التصاعد والتحول إلى حرب عالمية ثالثة.
وحذر الرئيس فلاديمير بوتين من أنه يجب على ممثلي دول الناتو أن يدركوا "بماذا يلعبون" عند التحدث عن السماح لنظام كييف بضرب "أهداف مشروعة" في عمق الأراضي الروسية بأنظمة صاروخية قام الغرب بتسليمها للقوات الأوكرانية.
وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، تعليقا على رد فعل موسكو المحتمل على التهديد الجديد، أنه "يتم اتخاذ التدابير المضادة المناسبة".
المصدر: "تاس"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية أولاف شولتس الأزمة الأوكرانية الحرب العالمية الثالثة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا برلين
إقرأ أيضاً:
ترامب يلوح بفرض عقوبات اقتصادية على روسيا بسبب أوكرانيا
في تطور لافت، وبعد ساعات من لقائه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على هامش جنازة البابا فرانسيس في الفاتيكان، ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأول مرة إلى تحول في موقفه من الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.
وأشار إلى نيته فرض عقوبات اقتصادية ثانوية على موسكو، ومشككًا في نوايا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما انتقد بشدة استهداف المدن الأوكرانية وسقوط الضحايا المدنيين.
وعرضت نشرة الأخبار التي يقدمها الإعلاميان همام مجاهد وداليا نجاتي عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "رغم دعمه الكبير لبوتين.. ترامب يلوح بفرض عقوبات على روسيا".
اللقاء بين ترامب وزيلينسكي، الذي جرى بعيدًا عن أعين المساعدين، نال اهتمامًا إعلاميًا واسعًا، ووصفه البيت الأبيض بأنه كان "مثمرًا للغاية"، في تباين واضح عن اللقاء السابق بين الطرفين في واشنطن في فبراير الماضي، والذي سادته أجواء توتر.
وقال زيلينسكي في تصريحات أعقبت اللقاء إنه ناقش مع ترامب سبل التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل وغير مشروط، مشيرًا إلى أن اللقاء كان إيجابيًا وركّز على تحقيق سلام دائم يحول دون تجدد الحرب مستقبلًا.
وفي سياق الجهود الدبلوماسية نفسها، أجرى زيلينسكي لقاءين منفصلين على هامش الجنازة: الأول مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، حيث تم التأكيد على ضرورة الحفاظ على الزخم الإيجابي في محادثات السلام، والثاني مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي شدد على ضرورة مواصلة المساعي لتحقيق تسوية سلمية في أوكرانيا.
على الجانب الآخر، أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الموفد الأمريكي ستيف ويتكوف استعداده للتفاوض بشأن إنهاء النزاع، لكن دون شروط مسبقة.
وجاء هذا التصريح متزامنًا مع إعلان وزارة الدفاع الروسية استعادة السيطرة الكاملة على منطقة كورسك من القوات الأوكرانية، مؤكدة طرد من وصفتهم بـ"فلول" الجيش الأوكراني، ومواصلة عمليات التمشيط بحثًا عن عناصر متوارية، بالتوازي مع إطلاق عملية لإعادة الحياة إلى طبيعتها في المقاطعة.