٢٦ سبتمبر نت:
2025-04-19@09:38:12 GMT

من يقف وراء التصعيد الاقتصادي؟

تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT

من يقف وراء التصعيد الاقتصادي؟

تأتي هذه القرارات في سياق الضغوط الأمريكية المتزايدة على صنعاء بسبب موقفها المساند للقضية الفلسطينية، وتفتقر لأي سند قانوني، ممّا يثير قلق العديد من الجهات اليمنية.

ففي خطوة صادمة، أقدم بنك عدن على منع التعامل بالعملة الوطنية المطبوعة قبل عام 2016، ممّا أثار موجة من الاستياء الشعبي، وهدد بانهيار القوة الشرائية للعملة.

ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل قام بنك عدن أيضًا بإيقاف التعامل مع عدد من البنوك والمصارف اليمنية، في محاولة مكشوفة للسيطرة على القطاع المصرفي في البلاد، وإجبار البنوك على نقل مقراتها إلى عدن والتعامل معه حصريًا.

ولكنّ هذه القرارات الاستفزازية قوبلت برفض قاطع من قبل البنوك التجارية التي أكدت على التزامها بالعمل في جميع أنحاء اليمن، ورفضها الانصياع لضغوط بنك عدن.

واستنكرت جمعية البنوك اليمنية الإجراءات الاستفزازية والتصعيدية من قبل بنك عدن والمتمثلة بإلغاء التعامل بالعملة النقدية المطبوعة قبل العام 2016م، وكذا وقف التعامل مع عدد من البنوك والمصارف، ووصفتها بالاستفزازية والإجراءات التصعيدية التي تفتقد إلى المسؤولية، مؤكدة أن هذه القرارات من شأنها التسبب بمضاعفات خطيرة لن يقتصر ضررها وتأثيرها السلبي على القطاع المصرفي وحده بل سيمتد ليصيب جميع وحدات النشاط الاقتصادي في أرجاء البلاد، والإضرار بالحياة المعيشية للمواطن.

فشل بنك عدن في إقناع البنوك في مأرب وغيرها من المحافظات المحتلة بالارتباط به، ممّا يعكس عدم شرعيته وقلة ثقته من قبل المؤسسات المالية اليمنية.

ولم يتورع بنك عدن عن استخدام قرار أمريكي لابتزاز كبرى البنوك التجارية اليمنية، ممّا أثار استياء جمعية البنوك اليمنية التي نددت بهذه الممارسات.

وفي المقابل، تعهد البنك المركزي في صنعاء بتعويض المواطنين في المحافظات المحتلة عن العملة الوطنية القديمة، مؤكداً على استمراره في التعامل معها كعملة رسمية.

وأثبتت هذه القرارات فشلها الذريع في تحقيق أهدافها، ولم تلقَ أي اهتمام من قبل المواطنين الذين يرفضون التعامل بالعملة الجديدة.

ويواجه بنك عدن أزمة سيولة خانقة، ممّا اضطره إلى اللجوء إلى المضاربة بالعملة الأجنبية، ممّا زاد من معاناة الشعب اليمني.

وتصرّ حكومة المرتزقة وبنك عدن على رفض مبادرة صنعاء بشأن استئناف تصدير النفط، ممّا يعيق جهود تحقيق السلام في اليمن.

يُحمّل البنك المركزي في صنعاء النظام السعودي مسؤولية التصعيد الاقتصادي، ويؤكد على ضرورة توحيد النظام المالي في اليمن.

إنّ هذه القرارات تُفاقم من الانقسام المالي في اليمن، وتُلحق ضررًا بالغًا بالاقتصاد الوطني، وتزيد من معاناة الشعب اليمني الذي يعاني من ظروف إنسانية صعبة.

ولذلك، لا بدّ من الضغط على تحالف العدوان الأمريكي السعودي لوقف الحرب الاقتصادية على الشعب اليمني، ودعم البنك المركزي في صنعاء في جهوده للحفاظ على الاستقرار المالي، والعمل على توحيد النظام المالي في اليمن، كخطوات أساسية لإنقاذ البلاد من هذا الكابوس.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: هذه القرارات فی الیمن بنک عدن من قبل

إقرأ أيضاً:

اليمن.. صوت الموقف حين خَرِسَت الأبواق!

 

 

• في زمن الصمت العربي الرهيب، حيث استكانت العواصم العربية، وغرقت الأنظمة في مستنقعات الخنوع السياسي، خرج اليمن، الجريح المحاصر، ليكسر هذا الصمت المهين، ويعلن موقفًا صارخًا ضد الغطرسة الأمريكية، في مشهد لا يزال يُربك حسابات القوى الكبرى.
• ومن المفارقات الصادمة أن الدول التي تنفق المليارات على التسليح، وتغرق في تحالفات الحماية الغربية، لم تجرؤ حتى على إصدار بيان خجول يُدين المجازر التي ترتكبها أمريكا بشكل مباشر أو عبر وكلائها في المنطقة، بينما اليمن، الذي أنهكته الحرب، ولم يُمهَل فرصة لالتقاط أنفاسه، رفض الصمت، وخرج بموقف لم يصدر من أية دولة عربية أخرى.
تصريحات حديدية توثق الموقف
• “نحن جزء من هذه المعركة… وموقفنا هو موقف عملي وميداني، لن نتخلى عن غزة ولا عن محور المقاومة، وسنواجه العدوان الأمريكي أينما كان، “كلمةٌ قالها السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، 30 نوفمبر 2023.
• بهذا التصريح، لم يكتفِ اليمن بالبيانات والتغريدات، بل انتقل مباشرة إلى الفعل الميداني، مستهدفًا السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي والأمريكي في البحر الأحمر، في موقفٍ غير مسبوق على مستوى العالم العربي.
• وتحركت القوات اليمنية في البحر الأحمر، لتفرض معادلة استراتيجية واضحة: “لا عبور آمن للسفن المتجهة إلى إسرائيل حتى يتوقف العدوان على غزة.
• ومع كل ضربة يمنية ضد سفينة داعمة للعدوان، كانت تتساقط أوراق التوت عن دول التطبيع، وتزداد عُزلة أمريكا السياسية في المنطقة.
• وبقراءة استراتيجية للموقف اليمني، على الصعيد السياسي أولاً: أرسلت صنعاء رسالة واضحة بأن سيادتها حقيقية وغير مرهونة للخارج، وأنها حاضرة في القضايا المصيرية للأمة.
وعلى الصعيد العسكري ثانياً: أثبتت القوات اليمنية قدرتها على التأثير في معادلات الأمن البحري والاقتصاد العالمي، وفرضت تحديًا عسكريًا مباشرًا على أمريكا وبريطانيا.
أما على الصعيد الشعبي والإقليمي ثالثاً: فإن الموقف اليمني أحرج أنظمة عربية طالما تباهت بقوتها، لكنه كشف هشاشتها أمام الإرادة الأمريكية.
اليمن.. من المتفرج إلى صانع القرار
• لم تعد صنعاء تتلقى الأحداث، بل تصنعها، لم تعد تلعب دور الضحية، بل تحوّلت إلى لاعب فاعل في ساحة المواجهة الإقليمية.
ففي الوقتِ الذي تباهت فيه بعض الأنظمة بعقود التطبيع وصفقات الحماية، فضّل اليمن أن يتمسك بعزّته، رافعًا راية: “الموت لأمريكا… الموت لإسرائيل… اللعنة على اليهود… النصر للإسلام.”
وختاماً : اليمن أولًا في الكرامة
• من وسط الحصار، وسط الدم، ومن تحت الركام، خرج صوت اليمن عالياً، ليقول: “نحن هنا… وسنقف مع فلسطين مهما كلفنا ذلك”.
لقد علّمت صنعاءُ الجميعَ أن السيادةَ لا تُشترى، وأن المواقفَ لا تُصنع في غرف الفنادق، بل تُولد من رحم المعاناة والكرامة.
وسيذكر التاريخ أن اليمن كان أول من قال (لا)… حين خَرِسَ الجميع.

مقالات مشابهة

  • اليمن: غارات أميركية على صنعاء والحديدة والجوف تخلف أكثر من 80 قتيلًا
  • حشد مليوني بالعاصمة صنعاء تأكيداً على الثبات مع غزة ومواجهة التصعيد الأمريكي الإسرائيلي
  • شاهد| بيان مليونية “ثابتون مع غزة في مواجهة التصعيد الأمريكي الإسرائيلي” في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء
  • ماذا وراء التصعيد الأمني ضد المصريين في الشوارع ومراكز الاحتجاز والسجون؟
  • شاهد| طوفان بشري استثنائي في مليونية “ثابتون مع غزة في مواجهة التصعيد الأمريكي الإسرائيلي” بميدان السبعين في العاصمة صنعاء (صور جوية)
  • حشد مليوني بالعاصمة صنعاء تأكيدا على الثبات مع غزة ومواجهة التصعيد الأمريكي الإسرائيلي
  • حماس: ندين العدوان الأمريكي على اليمن ونثمّن المواقف اليمنية المساندة لفلسطين
  • الحكومة اليمنية تدعو البنوك لنقل مقراتها إلى عدن وتحذر من التعامل مع الحوثيين
  • اليمن.. صوت الموقف حين خَرِسَت الأبواق!
  • انفجارات عنيفة تهز مناطق شرق وجنوب شرق العاصمة اليمنية صنعاء