أكثر من 30 قتيلا ومصابا بضربة إسرائيليّة في محيط حلب
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
قُتل 17 شخصا على الأقلّ وأُصيب 15 آخرون في هجوم إسرائيليّ، استهدف موقعا في ريف حلب في سورية، ليل الأحد - الإثنين، بحسب ما أفادت تقارير والمرصد السوريّ لحقوق الإنسان الذي أكّد أن الضربة الإسرائيلية، هي الهجوم الرابع والأربعين منذ مطلع العام الجاري.
وأفادت وسائل إعلام سورية "بمقتل 17 شخصا، وإصابة 15 جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف مواقع في حلب".
ونقلت وكالة الأنباء السورية التابعة للنظام ("سانا") عن مصدر عسكريّ قوله، إنه عن "نحو الساعة 20: 00 بعد منتصف ليل 6-3- 2024، شنّ العدوّ الإسرائيليّ عدوانا جويًّا من اتجاه جنوب شرق حلب، مستهدفا بعض المواقع في محيط حلب".
وأكّد المصدر ذاته أنّ "العدوان أدّى إلى ارتقاء عدد من الشهداء، ووقوع بعض الخسائر المادية"، التي لم يحدّدها، ولم يشر إلى طبيعتها، فيما لفتت تقارير إلى أن أحد المواقع المستهدَفة بالهجوم الإسرائيلي، هو مصنع للنحاس.
وذكرت وزارة الأمن التابعة للنظام: "عدد من القتلى وخسائر مادية، جرّاء عدوان جوي إسرائيليّ، استهدف مواقع في محيط حلب".
وقال المرصد السوريّ لحقوق الإنسان، إن "12 عنصرا من المليشيات الموالية لإيران من جنسيات سورية وغير سورية، قُتلوا في حصيلة أولية، لاستهداف جوي إسرائيلي، لموقع في بلدة حيان بريف حلب الشمالي، حيث أسفر الاستهداف عن انفجارات متتالية في معمل النحاس بالمنطقة".
وأكّد المرصد أنه أحصى "منذ مطلع العام 2024، 44 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية"، موضحا أن "32 منها جوية و 12 برية"، وقد "أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 92 هدفا، ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات".
وذكر أن "تلك الضربات تسبّبت بمقتل 160 من العسكريين، بالإضافة لإصابة 69 آخرين، منهم بجراح متفاوتة، والقتلى هم: 21 من الجنسية الإيرانية من الحرس الثوري، و30 من حزب الله اللبناني، و12 من الجنسية العراقية، و47 من الميليشيات التابعة لإيران من الجنسية السورية، و10 من الميليشيات التابعة لإيران من جنسية غير سورية، و40 من قوات النظام".
هذا، "بالإضافة لاستشهاد 13 من المدنيين، بينهم طفلة وسيدتين بالاستهدافات الإسرائيلية، بالإضافة لإصابة نحو 32 منهم".
وقبل تأكيد شنّ هجوم إسرائيليّ في المنطقة، أفادت تقارير بأنّ انفجارات دوت في محيط منطقة حيان، بالقرب من مدينة حلب، شمال غربي سورية.
وأكّد المرصد أن "انفجارات متتالية قوية، تهز مدينة حلب"، وأضاف بعد وقت وجيز من ذلك، أن "صواريخ مجهولة تسـتهدف بلدة حيان بريف حلب، التي يتواجد فيها ميليـشيات إيرانية من جنسيات سورية وغير سورية".
وفي التاسع والعشرين من الشهر الماضي، استشهدت طفلة (عامان) وأصيب 10 مدنيين، من جرّاء عدوان إسرائيلي استهدف بلدة ساحلية سورية، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية التابعة للنظام السوري ("سانا")، فيما قُتل خمسة أشخاص يعملون مع حزب الله اللبناني، في عدوان آخر للاحتلال في اليوم ذاته، استهدف موقعا في ريف حمص، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأكّد المرصد حينها، استشهاد طفلة ووقوع العديد من الجرحى، بسقوط صاروخين على منزل بتلة نفوس في مدينة بانياس الساحلية.
وذكر أن قصفا إسرائيليا على وسط سورية أسفر عن مقتل خمسة أشخاص يعملون مع حزب الله اللبناني؛ وأورد أن الخمسة قتلوا "باستهداف إسرائيلي لموقع عسكري في منطقة الفرقلس بريف حمص الشرقي".
ومنذ اندلاع النزاع في سورية عام 2011، نفّذت إسرائيل مئات الضربات الجوية التي استهدفت جيش النظام، وفصائل مسلحة موالية لإيران، تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري، وحزب الله.
وزادت وتيرة الضربات منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ونادرا ما تعلّق إسرائيل على ضرباتها في سورية، لكنّها تكرر الإشارة إلى أنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها في سورية.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: فی سوریة فی محیط
إقرأ أيضاً:
صمت سنوات عن قتل عائلته خوفا من النظام السوري
في مدينة دوما السورية، ينتاب توفيق دياب، الأب الذي فقد زوجته وأطفاله الأربعة، شعور بالعدالة بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وكان دياب الناجي الوحيد من عائلته بعد الهجوم الكيمياوي، الذي استهدف دوما في الغوطة الشرقية بداية عام 2018.
ويُعد الأب المفجوع أن خلع الرئيس ونظامه، أعاد له حق أطفاله الذين فقدهم في تلك الليلة المأساوية، ويعبّر عن امتنانه للتغيرات السياسية التي قد تتيح الفرصة لتحقيق العدالة.
وبعد سنوات من الصمت خوفا من الانتقام، يأمل دياب الآن أن يتمكن المجتمع الدولي من التحقيق بشكل أعمق في الحادثة ومحاسبة المسؤولين عنها.
كما تزوج دياب مرة أخرى وأصبح أبا لثلاثة أطفال آخرين، ولا يزال يعيش في دوما، ويواصل سرد قصته المؤلمة كجزء من نضاله المستمر.
وفي تقرير صدر عن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) عام 2023، تم تحميل الحكومة السورية مسؤولية الهجوم الكيمياوي على مدينة دوما، وهو ما نفته وزارة الخارجية السورية آنذاك.
ويذكر أن النظام السوري هاجم الغوطة الشرقية بالأسلحة الكيميائية 46 مرة منذ بدء الحرب في البلاد.
وقُتل في الهجوم الكيميائي الكبير الذي استهدف المنطقة من قبل النظام يوم 21 أغسطس/آب 2013، أكثر من 1400 مدني.
إعلان