«بلديات أبوظبي» توقع اتفاقية «المدن الصديقة» مع حكومة سيؤول
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
أبوظبي - الخليج
أبرمت دائرة البلديات والنقل – أبوظبي اتفاقية المدن الصديقة مع حكومة سيؤول الحضرية في كوريا الجنوبية، بهدف تعزيز سبل التعاون المشترك، وتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين، واتخذت المنظمة العالمية للمدن الذكية المستدامة في سيؤول من أبوظبي مقراً لمكتبها الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ما يعدُّ خطوة رائدة في قطاع الخدمات البلدية والتخطيط الحضري والتنقُّل.
حضر حفل الافتتاح الخاص بالمكتب الإقليمي للمنظمة العالمية للمدن الذكية المستدامة محمد علي الشرفا، رئيس دائرة البلديات والنقل – أبوظبي، بصحبة أوه سيهون، عمدة سيؤول ورئيس المنظمة العالمية للمدن الذكية المستدامة، وعدد من كبار الرؤساء التنفيذيين في الدائرة، ومنهم عمر النعيمي، المدير العام للشؤون المؤسَّسية في دائرة البلديات والنقل – أبوظبي، وجونغ سوك بارك، الأمين العام للمنظمة العالمية للمدن الذكية المستدامة، إضافة إلى مسؤولين بارزين في المنظمة، ومنهم عمدة ماكاتي، وعمدة رام الله، والمدير التنفيذي لكمبالا، ونائب عمدة أبوجا الذي يمثِّل أيضاً المكتب الإقليمي الإفريقي للمنظمة، وكذلك الأمين العام لتونس.
ويعقب هذا الإنجاز العرض الناجح الذي قدَّمته الدائرة خلال انعقاد الجمعية العامة السادسة للمنظمة العالمية للمدن الذكية والمستدامة في سيؤول، ليشكِّل المكتب الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مركزاً للتعاون المشترك، وتبادل المعرفة، والمبادرات، التي تهدف إلى تمكين المدن في المنطقة من الاستفادة من التقنيات الذكية الحديثة لتحقيق التنمية الحضرية المستدامة.
وقال محمد علي الشرفا: «إنَّ افتتاح المكتب الإقليمي للمنظمة العالمية للمدن الذكية والمستدامة في أبوظبي، لبدء صفحة جديدة في تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين في مجال المدن الذكية والمستدامة، وهو إنجاز مهم يضاف إلى التاريخ الحافل الذي تملكه الإمارة، ويعزِّز مكانتها الرائدة عالمياً في مجال التنمية الحضرية المستدامة والذكية، وهو ما يحفِّزنا إلى تعميق التزامنا بتبنّي الابتكار والتكنولوجيا لإحداث تحوُّل على صعيد التخطيط الحضري والبنية التحتية والتنقُّل، وتشكِّل الاستفادة من الشراكات الاستراتيجية نهجاً واضحاً في طريقنا لتحقيق رؤيتنا الطموحة في دفع عجلة التنمية الحضرية المستدامة والذكية في أبوظبي».
وقَّع اتفاقية المدن الصديقة بين أبوظبي وسيؤول محمد علي الشرفا، وأوه سيهون، بهدف توفير إطار فعّال لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال التخطيط الحضري وتخطيط التنقُّل، والخدمات البلدية، والسيارات ذاتية القيادة وابتكارات النقل العام، إلى جانب حلول المدن الذكية وتطبيقيات إنترنت الأشياء والأنظمة الذكية، والحلول المبتكرة للنقل وأنظمة النقل الذكية، وحلول البنية التحتية الذكية للمدن وابتكارات الطاقة الذكية، إضافة إلى تحليل البيانات واستخدامات الذكاء الاصطناعي والبيانات المفتوحة للمدن، وتعزيز البحث والتطوير في مجالات تطوير التنمية الحضرية.
وقال أوه سيهون: «يسرُّنا توقيع اتفاقية المدن الصديقة مع أبوظبي، ونشعر بالفخر لافتتاح المكتب الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للمنظمة العالمية للمدن الذكية المستدامة هنا في أبوظبي، ما يشكِّل مرحلة جديدة ومهمة على مستوى التنمية الحضرية، وتهدف هذه الشراكة بين المدينتين إلى ما هو أكثر من تعزيز العلاقات الثنائية، حيث تمهِّد الطريق لتحقيق الرؤى المشتركة بين المدينتين نحو مستقبل مشرق نتبادل فيه الخبرات والأفكار، ونصنع نموذجاً ملهماً للتغيير البنّاء في جميع مدن العالم».
وأكَّد كبار المسؤولين الحكوميين ورؤساء بلديات المدن العالمية، خلال الحدث، التزامهم بالابتكار والتميُّز في مجال التنمية الحضرية، وأكَّدوا جميعاً أنَّ الهدف المشترك هو إلهام المدن في جميع أنحاء العالم للشروع في خطوات مماثلة نحو مستقبل أكثر إشراقاً وترابطاً.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي دائرة البلديات والنقل بأبوظبي المکتب الإقلیمی التنمیة الحضریة فی مجال
إقرأ أيضاً:
«مصدر» توقع اتفاقية دراسة مشتركة لتطوير محطة لطاقة الرياح بقدرة 1 جيجاواط في أوزبكستان
وقَّعت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» اتفاقية مع وزارة الطاقة في أوزبكستان لتطوير مشروع لطاقة الرياح بقدرة 1 جيجاواط في منطقة مينغبولاك في أوزبكستان.
وتوفِّر المحطة الجديدة 1,000 فرصة عمل في مرحلة الإنشاء، و60 فرصة عمل في مرحلة التشغيل، وعند اكتمالها، ستسهم المحطة في تزويد 300,000 منزل في منطقة مينغبولاك بالطاقة النظيفة. وتعزِّز هذه الاتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي تربط «مصدر» مع شركائها في أوزبكستان، وتمثِّل المرحلة الأولى من استراتيجية شاملة لإنشاء ثلاث محطات لطاقة الرياح فيها.
وعلى هامش مؤتمر الأطراف (كوب 29) المنعقد في باكو، بأذربيجان، أُقيمَت مراسم التوقيع بحضور معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف (كوب 28)، رئيس مجلس إدارة «مصدر»، ومعالي جورابك ميرزاماخمودوف، وزير الطاقة الأوزبكي، ووقَّع الاتفاقية محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»، وجاكونجير أوبيدجونوف، رئيس مجلس إدارة شركة «أوزينرغوسوتيش».
وكانت «مصدر» قد وقَّعت في عام 2023 اتفاقية تنفيذ لتطوير مشاريع جديدة لطاقة الرياح في أوزبكستان بقدرة 2 جيجاواط. وإضافةً إلى مشروع مينغبولاك، سيُطَوَّر مشروعان آخران في منطقة أكبيتك في جمهورية كاراكالباكستان ومنطقة بوزاوبي في ولاية نافوي.
وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: «تماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة بتعزيز الشراكات النوعية ودعم مشاريع التنمية المستدامة، تأتي هذه الاتفاقية ضمن علاقات الصداقة والتعاون التي تربط بين دولة الإمارات وجمهورية أوزبكستان، وتؤكِّد التزامنا بتوفير أقصى قدر من الطاقة وأدنى قدر من الانبعاثات. ومن شأن مثل هذه الاتفاقيات أن تضعنا على المسار الصحيح لتحقيق أهدافنا المشتركة المتمثّلة بمضاعفة قدرات الطاقة المتجددة العالمية ثلاث مرات بحلول عام 2030، بما يتماشى مع هدف (اتفاق الإمارات) التاريخي، ودفع عجلة التقدُّم الاقتصادي والاجتماعي المستدام».
وقال معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية: «إنَّ دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية أوزبكستان الصديقة تتشاركان في الرؤى لتحقيق التنمية المستدامة، حيث تشكِّل الطاقة المتجددة ركيزة أساسية فيها، ويسعدنا أن تسهم هذه الشراكة بدور فاعل في تعزيز انتشار مشاريع الطاقة النظيفة الخالية من الانبعاثات في أوزبكستان وخارجها». وثمَّن معاليه جهود جمهورية أوزبكستان في مجال المناخ، لا سيما في ضوء سعينا[AA1] المشترك نحو مرحلة جديدة نحقِّق فيها التنمية والازدهار وفق أُسس مستدامة.
وقال معالي جورابك ميرزاماخمودوف: «في إطار توجيهات فخامة شوكت ميرضائيف، رئيس جمهورية أوزبكستان، وفي ظل التحديات القائمة، استطاعت أوزبكستان وضع استراتيجية مبنية أساساً على التحوُّل نحو الاقتصاد المستدام وتحقيق الحياد الكربوني، واليوم نتخذ خطوات مهمة نحو تسريع وتيرة تطوير حلول الطاقة المتجددة والتكيُّف مع التغيُّر المناخي، ودفع عجلة التنمية المستدامة».
وأضاف: «تُشكِّل محطة مينغوبلاك مرحلة جديدة في شراكتنا مع (مصدر)، من خلال إتاحة فرص تعزيز أمن الطاقة وتوفير المزيد من فرص العمل وتنمية الاقتصاد. ونحن على ثقة تامة بأهمية ودور مشاريع (مصدر) في أوزبكستان، وقدرتها على تحقيق مزيدٍ من النجاح».
وتابع معاليه: «تماشياً مع هدف اتفاق الإمارات التاريخي بمضاعفة قدرات الطاقة المتجددة العالمية ثلاث مرات، تحرص أوزبكستان على دعم الجهود العالمية لمكافحة تغيُّر المناخ، وتؤكِّد التزامها بأهداف اتفاق باريس وتعزيز التعاون الدولي في قطاع الطاقة المتجددة».
وقال محمد جميل الرمحي: «تُعَدُّ أوزبكستان سوقاً استراتيجية رئيسية لشركة مصدر، ونتعاون مع شركائنا لتحقيق أهداف الطاقة المتجددة الطموحة في البلاد من خلال تنفيذ مشاريع طاقة متجدِّدة لتزويد المنازل وقطاع الأعمال بكهرباء نظيفة، وتعزيز النمو المستدام بالتوازي مع الحد من الانبعاثات. وتفخر (مصدر) بدعم جهود أوزبكستان في مجال انتقال الطاقة، ونتطلَّع إلى مواصلة رحلتنا المشتركة نحو بناء مستقبل أكثر استدامة».
ويسهم مشروع طاقة الرياح الجديد في تعزيز أنشطة «مصدر» في أوزبكستان، وتنمية محفظة مشاريعها في البلاد، والتي تشمل ست محطات للطاقة الشمسية على مستوى المرافق. وتهدف هذه المشاريع إلى تعزيز أمن الطاقة، وتوفير فرص العمل، ودفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام في أوزبكستان، والحد من انبعاثات الغازات المسبّبة للاحتباس الحراري. وتنسجم هذه الجهود مع التزام «مصدر» بدعم هدف أوزبكستان بإنتاج 40% من احتياجات البلاد من الكهرباء من مصادر متجدِّدة بحلول عام 2030.
وكانت «مصدر» من أوائل الشركات التي دخلت سوق الطاقة المتجددة في أوزبكستان، من خلال مشاريع بارزة تشمل محطة «زارافشان» لطاقة الرياح بقدرة 500 ميجاواط، التي توفِّر الكهرباء لأكثر من 150,000 منزل عند تشغيلها بالكامل. وطوَّرت «مصدر» محطة «نور نافوي» للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 100 ميجاواط، والتي دخلت حيِّز التشغيل منذ عام 2021. وتؤكِّد هذه المشاريع التزام «مصدر» بتوفير حلول طاقة نظيفة موثوقة بتكلفة مناسبة لأوزبكستان.