أبرزهم رئيس إنفيديا.. نجوم في شركات التكنولوجيا في أكبر معرض تقني تايواني
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
تشارك شركات عالمية كبرى في مجال أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي في الأيام المقبلة في معرض "كومبيوتكس" (Computex) للتكنولوجيا في تايوان، والذي سيكون رئيس شركة "إنفيديا" جنسن هوانغ أحد أبرز نجومه، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
ومن المقرر أن يلقي هوانغ، المولود في تايوان، كلمة الأحد في افتتاح نسخة 2024 من المعرض التي ستشارك فيها أيضا شركات "إيه إم دي" (AMD) و"كوالكوم" (Qualcomm) و"إنتل" (Intel).
ويُصنَّف "كومبيوتكس" معرض التكنولوجيا السنوي الرئيسي في تايوان التي تضمّ مصانع متطورة لأشباه الموصلات ترتدي أهمية كبيرة في تصنيع منتجات كثيرة، بدءا من أجهزة "آيفون" وحتى الخوادم المستخدمة في تشغيل برنامج "شات جي بي تي".
ويحظى المعرض باهتمام كبير هذا العام في وقت يعيد الذكاء الاصطناعي خلط الأوراق في مجالات كثيرة.
وقال هوانغ لوسائل إعلامية الأسبوع الماضي إن تايوان "أصل أعمالنا، لأننا نصنع رقائقنا وأنظمتنا هنا".
ويتمتّع رجل الأعمال بشهرة كبيرة في الجزيرة، حيث يستوقفه معجبوه لطلب التوقيعات والتقاط الصور الشخصية معه.
أصبحت مجموعته "إنفيديا" الشركة الرائدة عالميا بلا منازع في مجال الرقائق والأجهزة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي.
ومن المتوقع أيضا أن تتحدث "ليزا سو" رئيسة "إيه إم دي" وكريستيانو أمون رئيس شركة "كوالكوم" في المعرض.
كما يُتوقع أن تعرض ليزا سو خطط "إيه إم دي" في مجال الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدما، بينما سيعرض أمون "ما يمكن أن ينتظره المستخدمون من أجهزة الحاسوب من الجيل التالي مع تجربة الذكاء الاصطناعي المتسارعة"، وفق المنظمين.
وسيتحدث أيضا بات جيلسنغر الرئيس التنفيذي لشركة "إنتل" ورينيه هاس رئيس شركة الرقائق البريطانية العملاقة "آرم".
بالنسبة لعمالقة التكنولوجيا الذين يعوّلون على الذكاء الاصطناعي، فإن جزيرة تايوان، حيث تُنتج أكثرية أشباه الموصلات الأكثر تقدما، بينها تلك اللازمة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تتطلب قوة حاسوبية هائلة، تحمل أهمية إستراتيجية قصوى.
وفي السنوات الأخيرة، تحوّلت شركات مصنّعة، بينها "فوكسكون" التايوانية، أبرز الجهات المتعاونة في التصنيع لحساب العملاق الأميركي "آبل"، إلى إنتاج أجهزة مخصصة لبرامج الذكاء الاصطناعي.
وقال يونغ ليو رئيس "فوكسكون" للمساهمين الجمعة إن حصة الشركة في السوق العالمية لخوادم الذكاء الاصطناعي ستصل إلى 40% هذا العام.
ومع ذلك، أصبح موقع تايوان المركزي في سلسلة توريد أشباه الموصلات مصدرا للقلق في جميع أنحاء العالم.
وتطالب الصين بالسيادة على الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي، وتعتبرها إحدى مقاطعاتها، من دون أن تستبعد استخدام القوة لوضعها تحت سيطرتها.
وفي السنوات الأخيرة، تدهورت العلاقات بين بكين وتايبيه وزادت الصين مناوراتها وتحذيراتها العسكرية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
أوبن إيه آي تغير تكتيكها في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي
قررت شركة "أوبن إيه آي" تغيير تكتيكها في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي للوصول إلى ما وصفتها بـ"الحرية الفكرية" بغض النظر عن الأخطار أو التحديات التي يثيرها هذا الموضوع، إذ سيصبح "شات جي بي تي" قادرا على تقديم إجابات ووجهات نظر كانت محظورة في السابق، وستقل المواضيع التي لن يتحدث عنها الروبوت الدردشة الذكي، وفقا لتقرير نشره موقع "تيك كرانش".
ويرى محللون أن هذا القرار يُعد جزءا من جهود "أوبن إيه آي" في كسب رضا إدارة ترامب الجديدة، ومن جهة أخرى تشير إلى توسع كبير في وادي السيليكون فيما يخص سلامة الذكاء الاصطناعي.
وقد أعلنت "أوبن إيه آي" عن تحديث مواصفات نماذجها من خلال وثيقة تتكون من 187 صفحة، حددت فيها طريقة تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على التصرف، كما كشفت عن مبدأ توجيهي جديد وهو "لا تكذب، سواء من خلال تقديم بيانات غير صحيحة أو من خلال حذف سياق مهم".
وفي قسم جديد يسمى "لنبحث عن الحقيقة معا"، تقول الشركة إنها لا تريد من "شات جي بي تي" أن يتخذ موقفا تحريريا أو رأيا محددا حتى لو اعتبر بعض المستخدمين ذلك غير أخلاقي أو مسيئا، وهذا يعني أن روبوت الدردشة سيقدم وجهات نظر متعددة حول المواضيع المثيرة للجدل، بشكل يكون فيه محايدا وغير منحاز إلى طرف معين، على سبيل المثال يجب أن يذكر أن "حياة السود مهمة" ويتابع أن "حياة الجميع مهمة أيضا"، بدلا من رفض الإجابة أو اتخاذ جانب سياسي في الإجابة، فالشركة تريد أن يؤكد حبه للبشرية جمعاء، ثم يُقدم سياقا حول كل قضية.
إعلانوتقول الشركة في الوثيقة: "قد يكون هذا المبدأ مثيرا للجدل، لأنه يشير إلى أن مساعد الذكاء الاصطناعي قد يبقى محايدا في مواضيع يعتبرها البعض غير أخلاقية أو مسيئة، ومع ذلك فإن الهدف من روبوت الدردشة هو مساعدة الإنسانية وليس تشكيلها".
وأوضحت "أوبن إيه آي" أن هذا التكتيك الجديد لا يعني أن "شات جي بي تي" أصبح منفتحا بشكل كامل، بل سيظل يرفض الإجابة عن الأسئلة غير الأخلاقية، التي تحرض على الخطأ ويرفض الرد بطريقة تدعم الأكاذيب الواضحة.
ويمكن اعتبار هذه التغييرات ردا على الانتقادات بشأن تدابير الأمان في "شات جي بي تي"، التي بدت منحازة نحو اليسار المعتدل، ومع ذلك رفض المتحدث باسم "أوبن إيه آي" فكرة أن الشركة أجرت هذه التغييرات لإرضاء ترامب، وأوضح أن تبني الحرية الفكرية يعكس اعتقادات الشركة في منح المستخدمين مزيدا من السيطرة، ولكن ليس الجميع يرى الأمر بهذه الطريقة.