ما هي حصة إيران من النقل الجوي في المنطقة؟
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
في الآونة الأخيرة أعلنت الحكومة السعودية أن الإصلاحات في قطاع الطيران الخاص بها يمكن أن تجتذب نحو 100 مليار دولار من الاستثمارات بحلول نهاية عام 2030، وهي خطوة تتماشى مع التنويع الاقتصادي والابتعاد عن اقتصاد المنتج الواحد لزيادة حصة بلادها في النقل الجوي للبضائع والركاب.
وقال علي رضا منظري، ممثل إيران السابق في منظمة الطيران المدني الدولي، لوكالة إيلنا العمالية، في إشارة إلى استثمارات السعودية الكبيرة لتصبح مركزًا جويًا في الشرق الأوسط: إن التحول إلى مركز جوي يعتمد على عوامل كثيرة أهمها الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية لتحقيق هذا الهدف.
وذكر أنه في المستقبل القريب سيكون لدينا ثلاثة محاور جوية في منطقة الشرق الأوسط، والتي تشمل السعودية والإمارات وقطر، وستزداد المنافسة بين هذه الدول الثلاث، مما سيعود بالنفع على المسافر وصاحب البضائع في نهاية المطاف، وقال: في المنافسة بين هذه المحاور الثلاثة، تستخدم شركات الطيران الخدمات الجوية للبلدان التي تخفض السعر الإجمالي من أجل تقديم تذاكر أرخص للركاب.
وأضاف: لكي تصبح مركزًا لدولة ما في مجال الطيران، فإن عدد مرات الهبوط والإقلاع ليس مهمًا، المهم هو أن تمكن تلك البلاد من إنشاء مسارات طيران مختلفة لشركات مختلفة، والأهم من ذلك كله هو وصول ذلك المطار إلى العديد من نقاط الطيران في العالم، ليتمكن المسافر من اتخاذ قرار بشأن الرحلة في أي وقت والتأكد من ذلك المركز للاتصال بالوجهة النهائية. ولذلك، فإن التحول إلى مركز ليس له مواصفات فنية محددة بل المسألة المهمة هي مقدار الوصول والاتصالات.
وأكد ممثل إيران السابق في منظمة الطيران المدني الدولي: بلا شك كل من البنية التحتية والأسطول الجوي مهمان للغاية. فأسطول شركة طيران واحدة فقط من هذه الدول الثلاث أو بالأحرى الإمارات يضم أكثر من 200 طائرة كبيرة وجديدة، ويبلغ إجمالي عدد طائرات شركات الطيران الإماراتية أكثر من 500 طائرة، وجميع هذه الأساطيل متواجدة ونشيطة. فالمطارات في الإمارات تستقبل وترسل رحلة كل دقيقتين.
وأشار إلى الهدف المحدد لإيران فيما سلف ورؤى 2025، والتي بموجبها يجب أن تصبح إيران المحور الجوي للمنطقة: تواجه صناعة الطيران في إيران اليوم العديد من المشاكل ويكفي أن تكون قادرة على تلبية احتياجات الركاب المحليين. وفي الوقت الحالي، يضم الأسطول الجوي الإيراني 300 طائرة، أكثر من نصفها متوقفة عن الطيران، كما يقوم مطار مهر آباد، الذي ينفذ معظم عمليات الطيران بين مطارات البلاد، بحوالي 200 رحلة جوية يوميا. فهل استطاعت إيران أن تفعل ما فعلته السعودية خلال السنوات الثلاث الماضية؟ أرقام الاستثمار السعودية في هذا القطاع ليست مزحة مقارنة بالمنافسين الآخرين، وهدف السعودية لتولي هذا المركز في المنطقة جاد للغاية.
قيود على أسطول إيران لتسيير برحلات الحجوأردف: الميزة التي تتمتع بها السعودية على الإمارات وقطر هي استقرار رحلات الحج وأصبحت البنية التحتية الجوية لهذه الدولة قوية بما يكفي لتتمكن من أداء رحلات أخرى في وقت واحد مع رحلات الحج المتتالية، أما في إيران، فإن الخطوط الجوية الإيرانية تواجه قيودًا على أسطولها أثناء رحلات الحج بسبب قيود الأسطول والطائرات على الرحلات الأخرى، وبالتأكيد لا يمكن أن تصبح مركزًا في ظل هذا الوضع.
وواصل: في هذا الوضع التنافسي، لا يتم تسيير أي رحلات ترانزيت للركاب في مطار الإمام لأنه لم يتم إنشاء البنية التحتية والمنصة الثقافية لهذه القدرة، لكن السعودية قامت بإنشاء منصة لهذه الأمور على مدى السنوات الثلاث الماضية، بما في ذلك التطورات الثقافية في بلدها. ونحن نرى تغيرات سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية في السعودية اليوم خلقت ثقافة قبول جميع أنواع المسافرين من مختلف البلدان وتمكنت من تطوير الاستثمارات مع هذه الظروف الثقافية الجديدة.
وتابع رضا منظري: الحقيقة أنه ربما تتمتع إيران بميزة كونها نقطة جيدة لبعض طرق العبور، ولكن بشكل عام، يجب أن تكون جميع المنصات السياسية والاقتصادية والثقافية جاهزة، وإذا كانت كل هذه المنصات جاهزة، فيمكننا منافسة الإمارات وتركيا. وبالمناسبة، من الممكن أيضًا الاستثمار في قطاع البنية التحتية للطيران دون تمويل حكومي. تجدر الإشارة إلى أنه في دولة مثل السعودية، التي تتمتع بقوة مالية قوية، فإن بعض هذه الاستثمارات تكون غير حكومية وتجذب المستثمرين الأجانب إلى هذا السوق. وهذه القدرة موجودة أيضاً في إيران، لكن شرطها هو خلق أسس سياسية وثقافية.
وقال: يتمتع مطار مشهد هاشمي نجاد بالقدرة على أن يكون نقطة نقل لمسلمي العالم، وخاصة الشيعة، لكن بينما كان لدى العديد من شركات الطيران الأجنبية رحلات مستمرة إلى مطار مشهد، أوقفت 6 شركات طيران أجنبية على الأقل، بما في ذلك فلاي دبي والتركية والكويتية، رحلاتها إلى مطار هاشمي نجاد في الأشهر القليلة الماضية.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار البنیة التحتیة شرکات الطیران فی المنطقة رحلات الحج
إقرأ أيضاً:
وزير الطيران المدني يلتقي وزير النقل والأرصاد الجوية في مدغشقر لتعزيز جهود التعاون المشترك
في ضوء توجهات الدولة المصرية بتعزيز أواصر التعاون الدائم بين مصر وجميع الدول الشقيقه بالقارة الإفريقية في مختلف المجالات، استقبل اليوم الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني الدكتور مانا مباهواكا فالييري وزير النقل والأرصاد الجوية في جمهورية مدغشقر، وذلك بمقر ديوان عام الوزارة لبحث سبل دعم وتعزيز أطر التعاون المشترك بين البلدين في مختلف أنشطة الطيران المدني.
مصر للطيران تنظم ندوة تثقيفية عن أمراض القلب مصر للطيران الناقل الرسمي لمعرض Forever is now للمرة الرابعة على التواليحيث تناول اللقاء طلب الجانب المدغشقري إمكانية تفعيل وتعديل الاتفاقية الثنائية الموقعة بين الجانبين في مجال النقل الجوي، وكذلك دراسة إمكانية تشغيل خط جوي يربط بين مصر ومدغشقر بما يُسهم في تنمية الحركة السياحية وزيادة حجم التبادل التجاري؛ فضلًا عن دفع العلاقات الثنائية مع الأشقاء بدولة مدغشقر من خلال نقل الخبرات المصرية في مجالات الصيانة والبنية التحتية وتطوير قطاع المطارات.
وفي مستهل اللقاء، رحب وزير الطيران المدني بنظيره بدولة مدغشقر؛ مشيدًا بالعلاقات الثنائية القوية التي تجمع بين البلدين خاصة في ضوء ما تشهده هذه العلاقات من تطور ملحوظ على كافة الأصعدة خلال الفترة الماضية، مؤكدًا حرص قطاع الطيران المدني المصري بتقديم كافة أوجه الدعم اللازم للأشقاء بدولة مدغشقر من خلال نقل الخبرات المصرية ودعم التعاون الإقليمي في مجالات التدريب بما يحقق طفرة نوعية لهذا المرفق الحيوي؛ لاسيما الجهود الوطنية المبذولة التي تدعم النمو والتنمية الشاملة لدول القارة السمراء.
هذا وقد وجه وزير الطيران المدني بالتنسيق لعقد لقاء ثنائي بين الجانب المدغشقري وسلطة الطيران المدني المصري لبحث إمكانية تفعيل وتعديل الاتفاقية الثنائية الموقعة بين الجانبين في مجال النقل الجوي بما يسهم في تحقيق الإستفادة المرجوة لصالح البلدين الشقيقين.
ومن جانبه، أشاد وزير النقل والأرصاد الجوية في دولة مدغشقر باللقاء المثمر مع وزير الطيران المدني والذي يأتي في ضوء العلاقات المشتركة والمتميزة بين البلدين لافتاً إلى دور مصر الفعال في تجمع الكوميسا بعد تسلمها رئاستها من دولة مدغشقر مثمنًا جهود الدولة المصرية التي تبلورت نتائجها الإيجابية في عدة مناحي اقتصادية وتجارية وصناعية لدعم علاقات التعاون ولخدمة البلدين الشقيقين، وبخاصة تعزيز الشراكة ونقل الخبرات المصرية في مجال النقل الجوي في ضوء ما تتمتع به مصر من خبرة كبيرة في هذا المجال، وحرصها على نقل تلك الخبرة لأشقائها في دول القارة الأفريقية .