اقتحامات واشتباكات مسلحة في مدن الضفة الغربية
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
فلسطين – اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين عدة مدن وبلدات في الضفة الغربية المحتلة، واشتبكت مع مقاومين فلسطينيين.
ففي بلدة إذنا غرب الخليل، أطلقت قوات الجيش الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، كما نشرت القناصة على أسطح المباني وسيرت دورياتها وسط البلدة وتمركزت في عدة مناطق قبل الانسحاب من المدخل الشمالي للبلدة.
وتوغلت قوات الجيش الإسرائيلي في مدينة دورا جنوب الخليل، ودهمت بعض المنازل واعتقلت 4 فلسطينيين، واندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الجيش التي استخدمت الرصاص الحي وقنابل الصوت خلال انسحابها من مدخل المدينة الشرقي.
واقتحمت القوات أيضا مدينة طوباس شمال شرقي الضفة الغربية، وأفاد مراسل الجزيرة أن تعزيزات إضافية مع جرافة عسكرية وصلت إلى المدينة وسط اشتباكات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين خرجوا للتصدي لقوات الجيش.
وقد تبنت حركة الفصائل الفلسطينية في مدينة طوباس ومخيم الفارعة المسؤولية عن الاشتباك المسلح مع قوات الجيش في المدينة.
واندلعت مواجهات شرقي مدينة نابلس، شمالي الضفة بين فلسطينيين وقوة من الجيش الإسرائيلي، خلال تأمينها اقتحام مستوطنين لمقام “قبر يوسف”.
وأطلق جيش الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز، وداهم عددا من أحياء نابلس الشرقية وفتش منازلا قبل انسحابه.
وأشار شهود عيان إلى أصوات تبادل إطلاق النار وانفجارات بين الحين والآخر.
وتناقل فلسطينيون مقاطع فيديو لاقتحام الجيش الإسرائيلي للمنطقة الشرقية من نابلس برفقة حافلات تقل المستوطنين.
كما تناقل الفلسطينيون مقاطع تظهر مجموعات من المستوطنين التي اقتحمت المدينة من جهة جبل جرزيم مشيا على الأقدام من بين منازل الفلسطينيين.
ويوجد “قبر يوسف”، في الطرف الشرقي من نابلس الخاضعة للسيطرة الفلسطينية، ويعتبره اليهود مقاما مقدسا منذ احتلال إسرائيل للضفة الغربية عام 1967.
وأفاد مراسل الجزيرة بانسحاب جيش الاحتلال من محيط قبر يوسف بنابلس بعد تأمين انسحاب المستوطنين باتجاه حاجز بيت فوريك، في حين لا تزال بعض الآليات العسكرية في محيط المنطقة الشرقية تمهيدا للانسحاب الكامل.
وكانت قوات الاحتلال قد دفعت خلال ساعات الليل بما يزيد على 50 آلية عسكرية باتجاه المنطقة الشرقية لتأمين دخول دفعات المستوطنين لأداء الصلوات التلمودية بعد الدعوات التي خرجت من الجمعيات الاستيطانية لاقتحام القبر.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، صعّد الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية المحتلة مخلفا مئات الشهداء وآلاف الجرحى والمعتقلين.
المصدر : الجزيرة + وكالاتالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الضفة الغربیة قوات الجیش
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعلن اكتمال تطويق مدينة رفح
غزة (وكالات)
أخبار ذات صلةأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أن قواته أكملت تطويق رفح بجنوب قطاع غزة، مضيفاً أن قواته انتهت من إقامة محور موراج الذي يقسم جنوب قطاع غزة بين رفح وخان يونس، مضيفاً في بيان أن قواته ستواصل بسط السيطرة على محور موراج وتنفيذ عمليات بالمنطقة.
وأصبحت رفح الآن محاصرة بالكامل من قبل الجيش الإسرائيلي، حيث تسيطر الفرقة الـ 36 على ممر موراج، بينما تعمل فرقة غزة في ممر فيلادلفيا، حسبما ذكر وسائل إعلام إسرائيلية.
وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء للسكان في مناطق في خان يونس، قبل شن هجوم عليها. وقال متحدث باسم الجيش: «هذا إنذار مسبق، وأخير قبل الهجوم، سنهاجم بقوة شديدة كل منطقة يتم إطلاق قذائف صاروخية منها». وكان الجيش الإسرائيلي قد قال في وقت سابق، أمس، إنه اعترض 3 صواريخ أطلقت من جنوب غزة على إسرائيل.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المنطقة العازلة التي أقامها الجيش الإسرائيلي في جنوب غزة، ستمتد من الحدود الجنوبية للقطاع إلى مشارف خان يونس، على بُعد أكثر من 5 كيلومترات، وتشمل مدينة رفح بأكملها داخلها - أي حوالي 20% من مساحة القطاع.
كما تم توسيع المنطقة العازلة التي أقامها الجيش الإسرائيلي في أماكن أخرى على الحدود مع غزة من عدة مئات من الأمتار إلى حوالي كيلومترين في معظم المناطق.
في الأثناء، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس، في بيان خاطب فيه السكان الفلسطينيين «قريباً، ستتكثف عمليات الجيش، وستتوسع لتشمل مناطق أخرى في القسم الأكبر من غزة، وعليكم إخلاء مناطق القتال». كما أعلن كاتس أن الجيش الإسرائيلي أحكم سيطرته على محور موراغ الرئيسي والواقع بين مدينتي رفح وخان يونس في جنوب قطاع غزة المدمر والمحاصر.
وفي شأن مفاوضات الهدنة، أعلن مصدر مطلع إجراء محادثات، أمس، في القاهرة بين مسؤولين مصريين ووفد من حركة حماس، معرباً عن أمله أن يحقق اللقاء تقدماً حقيقياً للتوصل لاتفاق لوقف الحرب ووقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال الكامل من قطاع غزة».
وأوضح أن الحركة لم تتلق أي اقتراحات جديدة بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مشيراً إلى أن الاتصالات والمباحثات التي يجريها الوسطاء ما تزال جارية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية الجمعة الماضي، أن مصر وإسرائيل تبادلتا مسودة وثائق حول اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن. وينص المقترح المصري على الإفراج عن ثماني رهائن أحياء وثماني جثث مقابل هدنة تتراوح بين 40 و70 يوماً، وإطلاق سراح عدد كبير من السجناء الفلسطينيين، حسبما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.
وأفادت تقارير إعلامية إسرائيلية نقلاً عن مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف تأكيده أن اتفاقاً جدياً للغاية يتبلور، مشيراً إلى أنها مسألة أيام.
وأكدت حماس في بيان أمس أن المعادلة واضحة تتمثل بـ«إطلاق الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف الحرب، العالم يقبلها ونتنياهو يرفضها» محذرة من أن كل يوم تأخير في التوصل لاتفاق لتثبيت وقف النار، يعني مزيداً من القتل للمدنيين الفلسطينيين العزل، ومصيراً مجهولاً للأسرى.