لماذا يجب إعادة تشغيل الهاتف بشكل دوري؟
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
أصبحت التهديدات التي تتعرض لها الأجهزة المحمولة أكثر انتشارًا وتتزايد في نطاقها وتعقيدها، فبعض ميزات الهواتف الذكية توفر الراحة والقدرة ولكنها تضحي بالأمن.
وعلى هذا النحو، فإن القيام بشيء ما، هو دائمًا أفضل من عدم القيام بأي شيء عندما يتعلق الأمر بالاستباقية بشأن جهازك وأمن البيانات.
التخفيف من التهديدات
ويوصي الخبراء بإيقاف تشغيل الهواتف ثم إعادة تشغيلها مرة واحدة كل أسبوع للحماية من عمليات استغلال ما يعرف بالنقرات الصفرية، والتي غالبًا ما يستخدمها المهاجمون للتنصت على الهواتف وجمع البيانات منها.
ويمكن للمستخدمين التخفيف من تهديد التصيد الاحتيالي الذي يؤدي إلى تثبيت المزيد من البرامج الضارة وبرامج التجسس، من خلال هذا الإجراء البسيط، وهذا الإجراء لا يستغرق سوى دقيقة أو دقيقتين من أسبوعك، وهو عادة جيدة يجب اتباعها.
لكن ورغم ذلك، يجب استخدام أرقام التعريف الشخصية وكلمات المرور القوية لشاشة القفل، وتجنب استخدام العبارات الشائعة أو إعادة استخدام كلمة المرور عبر حسابات متعددة.
ليست حلًا سحريًا
وهذه النصيحة ليست حلًا سحريًا من شأنه أن يحل جميع مشاكلك الأمنية، وفي الواقع هي تكتيك ضد التهديدات المختلفة، على الرغم من أنها نصيحة عامة جيدة، إلا أن إيقاف تشغيل الهاتف وإعادة تشغيله مرة أخرى لن يساعدك في مواجهة العديد من تهديدات البرامج الضارة وبرامج التجسس الأكثر تقدمًا والتي تمت برمجتها لإعادة التحميل عند إعادة التشغيل.
الموازنة بين الراحة والأمان
ينصح الخبراء أيضًا مستخدمي الهواتف بتعطيل تقنية بلوتوث عند عدم استخدامها، وتحديث الجهاز في أقرب وقت ممكن عندما تتوفر تحديثات نظام التشغيل والتطبيقات، وتعطيل خدمات الموقع عند عدم الحاجة إليها.
كما إن مسألة الأمان البسيطة التي تتفوق على الراحة، تلعب دورًا كبيرًا في حماية الهاتف، وكل ذلك إلى جانب عدم استخدام شبكات Wi-Fi العامة ومحطات الشحن العامة.
كذلك من المهم الإشارة إلى أن فتح مرفقات وروابط البريد الإلكتروني أمر محفوف بالمخاطر، حتى عندما يبدو المرسل شرعيًا، حيث يمكنهم بسهولة تمرير محتوى ضار دون أن يدركوا ذلك أو بسبب تعرض حساباتهم للخطر.
كما أن من المهم تعلم كيفية التعرف على محاولات التصيد الاحتيالي عن طريق التحقق من عناوين مرسل البريد الإلكتروني، والتحقق من عناوين URL لمواقع الويب، وفحص محتوى البريد الإلكتروني بحثًا عن علامات التلاعب.
فهم أذونات التطبيق
ويعتبر فهم أذونات التطبيق أمر مهم حيث يمكن استخدامها لتجاوز وظائف أمنية معينة بواسطة مطور تطبيقات ضارة، ولحسن الحظ، فإن أنظمة تشغيل الأجهزة المحمولة الحديثة جعلت منح هذا الإذن أكثر شفافية من أي وقت مضى، ولكن لا يزال من المفيد أن نكون في حالة تأهب للخطر.
لذلك يجب توخي الحذر بشأن منح التطبيقات حق الوصول إلى المعلومات الشخصية الموجودة على هاتفك أو السماح للتطبيق بالوصول لأداء وظائف معينة لا علاقة لها بعمله.
إرم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
ماكرون يدعو لمناقشة الردع النووي الأوروبي في مواجهة التهديدات الروسية
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استعداده لبدء مناقشات حول تعزيز الردع النووي الأوروبي، وذلك ردا على التهديدات التي تشكلها روسيا في ظل التطورات الجيوسياسية الأخيرة.
وجاءت تصريحات ماكرون بعد طلب من فريدريش ميرتس، المرشح المحتمل لمنصب المستشار الألماني، بفتح حوار حول مشاركة الأسلحة النووية الفرنسية والبريطانية في حماية أوروبا.
وفي حديثه لصحيفة "لوموند" الفرنسية، أكد ماكرون أن أوروبا بحاجة إلى مزيد من الاستقلالية في مجال الدفاع، وأن مناقشة إستراتيجية الردع النووي يجب أن تكون "مفتوحة" و"شاملة". وأضاف أن هذه المناقشة ستتضمن جوانب حساسة وسرية، لكنه مستعد لبدئها.
وتأتي تصريحاته في أعقاب تقارير أشارت إلى أن فرنسا قد تكون مستعدة لاستخدام ترسانتها النووية لدعم حماية أوروبا، خاصة في ظل الشكوك التي أثارها الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول التزام الولايات المتحدة بحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وترك ترامب، الذي أشار مرارا إلى إمكانية انسحاب واشنطن من الحلف، أوروبا في حالة من عدم اليقين بشأن ضماناتها الأمنية.
ردود الفعل الدوليةعلق مايكل ويت، أستاذ الأعمال الدولية والإستراتيجية في كلية كينغز لندن، على الموقف قائلا إن عرض فرنسا لتمديد مظلتها النووية إلى ألمانيا وبقية أوروبا يمكن أن يكون الحل الأكثر قابلية للتطبيق في ظل انسحاب الولايات المتحدة من التزاماتها الأمنية.
إعلانوأضاف ويت أن أوروبا بحاجة إلى تعزيز إنتاجها المحلي للطاقة، بما في ذلك الطاقة النووية، لتقليل اعتمادها على مصادر خارجية وتعزيز أمنها القومي.
من جهة أخرى، دعا بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني السابق، إلى منح أوكرانيا سلاحا نوويا لمواجهة التهديدات الروسية، واصفا ذلك بأنه "حالة أخلاقية" في ظل التصعيد المستمر من جانب موسكو.
ما الذي يعنيه هذا لأوروبا؟رغم استعداد ماكرون لفتح النقاش، فإن التحديات لا تزال قائمة. ووفقا لمصادر دبلوماسية ألمانية، لم تبدأ المحادثات الرسمية بعد، خاصة مع استمرار المناقشات حول تشكيل حكومة ائتلافية في ألمانيا بعد الانتخابات الأخيرة.
كما أن أي نقاش حول الردع النووي الأوروبي سيحتاج إلى موافقة المملكة المتحدة، التي تمتلك أيضا ترسانة نووية. ومن غير الواضح ما إذا كانت لندن ستشارك في هذه الإستراتيجية أم ستظل متمسكة بتحالفها الأمني التقليدي مع الولايات المتحدة.
وتعكس تصريحات ماكرون تحولا جوهريا في التفكير الإستراتيجي الأوروبي، ففي ظل التهديدات الروسية المتزايدة وتراجع الضمانات الأمنية الأميركية، أصبحت أوروبا مضطرة إلى إعادة تقييم اعتمادها على الولايات المتحدة في مجال الدفاع.
وإذا نجحت أوروبا في بناء إستراتيجية ردع نووي مشتركة، فقد يمثل ذلك خطوة كبيرة نحو تعزيز استقلاليتها الأمنية. ومع ذلك، فإن تحقيق هذا الهدف يتطلب تجاوز الخلافات الداخلية وبناء إجماع بين الدول الأوروبية حول مستقبل الدفاع القاري.
وقال الرئيس الفرنسي "إذا كان الزملاء يريدون التحرك نحو مزيد من الاستقلالية وقدرات الردع، فإننا سنضطر لفتح هذه المناقشة الإستراتيجية العميقة جدا. لديها مكونات حساسة جدًا وسرية للغاية، ولكنني متاح لفتح هذه المناقشة".