أردوغان: حماس تدافع عن الأناضول
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – جدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، دعمه لحركة حماس والشعب الفلسطيني في ظل الهجمات الإسرائيلية على غزة، وقال إن هذه الحركة تدافع عن الأناضول.
وخلال اجتماع التشاور والتقييم الحادي والثلاثين لحزب العدالة والتنمية، بعث الرئيس برسائل هامة، واعتبر أن “حماس والشعب الفلسطيني.. يدافعون أيضًا عن الأناضول ضد وهم أرض الميعاد”.
وقال الرئيس التركي: “إننا نقف وسنقف إلى جانب الشعب الفلسطيني بكل وسائلنا، ولن يغير هذا أي ضغط أو تهديد أو غطرسة، نحن نعلم جيدًا أن أشقاءنا الفلسطينيين يخوضون كفاحًا بطوليًّا، حماس والشعب الفلسطيني لا يدافعون عن أرضهم فحسب، بل يدافعون أيضًا عن الأناضول ضد وهم المستقبل، وهذا ما تؤكده تصريحات المسؤولين الإسرائيليين في غزة، فقد أعلنت حماس أنها تقبل العرض الأخير للرئيس الأمريكي بايدن، بينما كان رد نتنياهو السابق على هدنة وقف إطلاق النار هو إراقة الدماء وارتكاب المجازر وزيادة عنف سياسة الاحتلال والإبادة الجماعية، التي جرت منطقتنا والعالم أجمع إلى كارثة كبيرة، لذا يجب أن نقول لهذا البربري المتعطش للدماء توقف”.
وقال أردوغان إن في غزة وفلسطين، تخضع كل القيم الإنسانية لامتحان الصدق، فإما أن نجتاز هذا الاختبار بنجاح، أو لن نتمكن من التخلص من شعور الحرج تجاه الشعب الفلسطيني مدى الحياة. فإما أن نقوم بواجب الأخوة كما يجب، وإما أن تثقل قلوبنا بموت كل طفل بريء.
وتابع الرئيس: “إننا نسعى جاهدين لاجتياز هذا الاختبار للإنسانية والأخوة، كما فعل أجدادنا الذين حموا فلسطين بالمجد والشرف بعد أربعة قرون، نريد أن نترك موقفاً سيحمله أطفالنا بكرامة، ولهذا السبب نقاتل”.
يذكر أن الرئيس أردوغان سبق وأن قال إن بلاده ترفض تصنيف حركة حماس على أنها “إرهابية”، وقال إن تركيا تعتبر حماس منظمة تحرير وطنية.
Tags: أردوغاناسطنبولتركياحماسغزةفلسطين
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أردوغان اسطنبول تركيا حماس غزة فلسطين عن الأناضول
إقرأ أيضاً:
أنباء عن تقلص الفجوات في اتفاق تبادل الأسرى.. النقاط الحاسمة عالقة
شار مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون، الاثنين، إلى تقلص بعض الفجوات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" بشأن إمكانية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكن دون التوصل إلى حل لنقاط خلاف حاسمة، بحسب وكالة رويترز.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات إنه في حين تم حل بعض النقاط العالقة، لم يتم الاتفاق بعد على هوية بعض المعتقلين الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، وكذلك لم يتم الاتفاق بشأن تفاصيل النشر الدقيق لقوات إسرائيلية في غزة.
وجاء ما قاله المسؤول الفلسطيني متوافقا مع تصريحات وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي الذي قال إن القضيتين لا تزالان قيد التفاوض. ومع ذلك قال شيكلي إن الجانبين أقرب إلى التوصل إلى اتفاق مما كانا عليه قبل أشهر.
وقال شيكلي لهيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) "يمكن أن يستمر وقف إطلاق النار هذه المرة ستة أشهر أو يمكن أن يستمر عشر سنوات، وهذا يعتمد على التحركات التي ستتم على الأرض". وأضاف أن الكثير يتوقف على السلطات التي ستدير غزة وتعيد تأهيل القطاع بمجرد توقف القتال.
وقال المسؤول الفلسطيني إن "مسألة إنهاء الحرب تماما لم يتم حلها بعد".
على جانب آخر، قال مسؤولون إسرائيليون، السبت الماضي، إنّ إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية ليستا قريبتان من إبرام صفقة تبادل أسرى، وأن الفجوات بينهما ما زالت كبيرة.
ونقلت هيئة البث الرسمية، عن مسؤولين إسرائيليين، لم تسمهم، قولهم إنّ "هناك فجوات لا تزال قائمة، وأنّ التقدم نحو صيغة مقبولة من جميع الأطراف لا يزال بعيدا".
من جانبه، اتهم رئيس حزب معسكر الدولة الإسرائيلي بيني غانتس، الأحد، نتنياهو بتخريب المفاوضات بشأن إبرام صفقة لتبادل الأسرى.
وانتقد غانتس في كلمة متلفزة نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، حديث نتنياهو مع وسائل إعلام أجنبية بشأن الصفقة الجاري بلورتها مع حماس.
وأضاف: "نحن في أيام حساسة- الحياة والموت حقا يتحكم فيهما اللسان".
تصريحات غانتس جاءت على خلفية مقابلة نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية قبل يومين مع نتنياهو قال فيها: لن أوافق على إنهاء الحرب قبل القضاء على حماس (..)، لن نتركهم في السلطة في غزة على بعد 50 كيلومترا من تل أبيب لن يحدث ذلك"، وفق يديعوت أحرونوت.
وقال غانتس: "كما قال نتنياهو نفسه قبل أسبوع واحد فقط كلما تحدثنا أقل، كلما كان ذلك أفضل، بينما المفاوضون يعملون، نتنياهو يخرب المفاوضات من جديد".
ومخاطبا نتنياهو قال: "ليس لديك تفويض لتخريب عودة المختطفين مرة أخرى لأسباب سياسية، عودتهم هو الشيء الصحيح الإنساني والأمني والوطني".
وفي سياق متصل، نقلت "يديعوت أحرونوت" عن "عيناف تسينغوكر، والدة الأسير "ماتان" قولها: "الخوف الأكبر لعائلات المختطفين وللجمهور بأكمله هو أن الحكومة الإسرائيلية ستترك مختطفين وراءها"، في إشارة إلى سعي الحكومة لصفقة جزئية.
وأضافت: "رئيس الوزراء يتعرض للابتزاز من قبل المتطرفين في حكومته الذين يريدون بناء المستوطنات على ظهر المختطفين. نحن بحاجة إلى إنهاء الحرب مقابل التوصل إلى صفقة شاملة".
واعتبرت تسينغوكر أن "نهاية الحرب ليست ثمنا ولا عائقا، بل مصلحة واضحة وهي إعادة إسرائيل إلى وضعها الطبيعي".
وتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية أكثر من مرة، جراء إصرار نتنياهو على "استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع.
من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.