فوز عازفي أوركسترا شباب مكتبة الإسكندرية يُسطر تاريخًا جديدًا في عالم الموسيقى الكلاسيكية
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
أعلنت مكتبة الإسكندرية، اليوم فوز عازفي أوركسترا شباب مكتبة الإسكندرية التابع لمركز الفنون بقطاع التواصل الثقافي بالمكتبة، بالمركزين الأول والثالث في مسابقة مجموعات موسيقى الحجرة و العزف المنفرد للكبار على التوالي، في المسابقة الدولية التي أقيمت في جامعة ألبيرتا الكندية بمناسبة انعقاد الدورة الرابعة للمؤتمر الدولي للوتريات International String Connections و الذي يعد إنجازًا تاريخيًا جديدًا يُضاف إلى سجلّها الحافل بالإنجازات لها.
يُعدّ هذا الفوز بمثابة شهادة تقدير رفيعة المستوى لمهارات عازفي أوركسترا شباب مكتبة الإسكندرية ومواهبهم الاستثنائية، ويُؤكد على قدرة مصر على المنافسة بقوة في مجال الموسيقى الكلاسيكية على الصعيد الدولي. كما يُساهم هذا الإنجاز في تعزيز مكانة مكتبة الإسكندرية، كمنارة ثقافية تُعنى بدعم وتطوير المواهب الشابة في مختلف المجالات.
وتألق عازفو أوركسترا شباب مكتبة الإسكندرية في المسابقة، وحصدوا المراكز الأولى بفضل إبداعهم وتميزهم، ليُثبتوا للعالم أجمع مهاراتهم العالية وإمكانياتهم المُبهرة و المجموعة الفائزة بالمركز الأول هم: بيلار عادل، ريم السكري، مصطفي الحرازي، كما فاز بالمركز الثالث كل من: منار أدهم، مارك لطفي، ميراي مينا، وأحمد يسري.
الجدير بالذكر أن أوركسترا شباب مكتبة الإسكندرية قد تأسس عام ٢٠٠٥ تحت إشراف وتدريب د.شادي عبد السلام المدير الفني لأوركسترا مكتبة الإسكندرية، ويهدف إلى صقل وتطوير مهارات العازفين الهواة من الشباب والوصول بهم إلى مرحلة الاحتراف الفني المتكامل في مجال الموسيقى الكلاسيكية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية مكتبة الإسكندرية مركز الفنون الموسيقى الكلاسيكية قطاع التواصل الثقافي
إقرأ أيضاً:
آلة الأرغن تُبهر عشّاق الموسيقى بدار الأوبرا السلطانيّة مسقط
أمضى جمهور دار الأوبرا السلطانية مسقط من عشّاق الموسيقى أمسية استثنائية يوم الخميس الماضي مع الحفل الموسيقي الرائع الذي أقامته دار الأوبرا السلطانية مسقط للاحتفاء بآلة الأرغن، واستمتع الجمهور ببرنامج الأمسية الذي جاء حافلا بالمعزوفات الموسيقيّة الآسرة التي قدّمها كلّ من كلاوديو أسترونيو، وجيانلوكا مارسيانو، وجوقة بيكولي كانتوري دي تورينو للأطفال، بقيادة إليسا دال كورسو.
وقد وفّرت فخامة دار الأوبرا، مع صوتياتها ذات المستوى العالمي، المكان المثالي لنجاح هذه الأمسية الاستثنائية، التي صنع الجمع فيها بين موسيقى الكورال والأرغن والأوركسترا جوًا غامرًا جعل الجمهور يتفاعل مع فقرات برنامج الأمسية خصوصا أنه ضمّ مجموعة متنوّعة من الأعمال الكورالية والأوركسترالية، ومقطوعات تتراوح بين مقطوعة (أشعر بالجمال) المبهجة من (قصة الجانب الغربي) إلى مقطوعة (صوت البحر) لفرانشيسكو كوريا. وقد عزّز من روعة الأداء جوقة تشلتنهام مسقط وجوقة داون هاوس مسقط، اللتان أضافتا عمقا إلى العزف الموسيقي، وساهمت أصواتهم المشتركة في إضفاء حيوية فريدة على مقطوعات هنري بورسيل، وجوزيبي فيردي، وجاك أوفنباخ، بما في ذلك مقطوعة باركارول الشهيرة من فرقة كونتيس دوفمان، وفي الجزء الثاني من الحفل احتلّ الأرغن مركز الصدارة، حيث قدّم أسترونيو مجموعة متنوعة من المعزوفات على الأرغن عبر تاريخه الطويل، بدءًا من الأناقة الباروكية في أعمال نيكولاوس برونز وحتى الحيوية الحديثة في الأداء السريع لفيليب جلاس. وكان أبرز ما في الأمسية كونشيرتو الأرغن لهاندل في (جي مينور)، وهي مقطوعة عكست بشكل مثالي قوّة الأرغن وجماله. وأظهر أداء أسترونيو المنفرد لأغنية (جنون راش) تنوّع الأرغن، والانتقال من النغمات الرقيقة والأثيرية إلى الأصوات العالية والرنانة. وحتى موسيقى الأفلام، كان لها نصيب في الأمسية فقد استمتع الجمهور بمقطوعات مثل (انظر في طريقك) من الجوقات و(إيتنيمن فويلي) لفرود فجيلهايم وكريستوف بيك.
وزان الحفل جمالا وهيبة وجود آلة الأرغن في دار الأوبرا السلطانية مسقط التي تعدّ واحدة من أكبر آلات الأرغن الأنبوبي في الشرق الأوسط، التي صممتها شركة كلايس أورغلبو الألمانية الشهيرة، لتكون صرحا موسيقيا فريدا وفخما، -تضمّ أكثر من 4000 أنبوب - وتحفة هندسية وتصميمية وقد عزف عليها بعض من أشهر عازفي الأرغن في العالم، ومن أشهرهم أوليفييه لاتري، عازف الأرغن الفرنسي والعازف الفخري في كاتدرائية نوتردام في باريس، الذي عزف عليه في عام 2014، وديفيد بريجز، عازف الأرغن البريطاني الشهير المعروف بتقنياته البارعة، الذي قدّم عرضًا في عام 2013. ومن بين عازفي الأرغن المشهورين الآخرين جيامباولو دي روزا (2016) وهانسيورغ ألبريشت (2017)، الذين ساهمت عروضهم جميعًا في شهرة دار الأوبرا كمكان رئيسي لموسيقى الأرغن ذات المستوى العالمي.
وبهذه الأمسية تواصل دار الأوبرا السلطانيّة مسقط مدّ جسور التواصل والتبادل الثقافي، من خلال تقديم أعمال تمزج بين الموسيقى الكلاسيكية الأوروبية والمقطوعات الحديثة لتؤكّد التزامها بتعزيز الحوار العالمي من خلال الموسيقى، والفن والجمال.