بتجرد:
2024-06-29@13:58:13 GMT

“شرق 12”.. عن محاكمة الخيال

تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT

“شرق 12”.. عن محاكمة الخيال

متابعة بتجــرد: منذ فيلمها الأول “زهرة الصبار”، والتجريب يشغل المخرجة المصرية هالة القوصي، كنظرة إلى الواقع لا تجد في غيرها ما يمكن أن يعبر عن كم العبث والسريالية التي يفرزها، وبالتالي فإن تجربتها الجديدة “شرق 12” – الذي عرض في تظاهرة أسبوعي المخرجين بالدورة ال77 لمهرجان كان- هي الصعود الطبيعي بأسلوبيتها إلى مستوى أكثر مغامرة وشطحاً من “زهرة الصبار”.

ففي مقابل ما كان يحتله (الواقع/العادي/التقليدي) بكل اضطرابه وشططه الاجتماعي والنفسي في الفيلم السابق، نجدها تفسح الوقت والدراما في التجربة الجديدة لتصور أكثر رعباً عن هذا الواقع، تصور لا موضع فيه للمدينة بصورتها المكانية الراسخة، ولا حضورها الجغرافي المعروف، ولا أثر فيه للزمن بمستواه الناقل لرتم الحياة، حتى أن اللقطات الأولى من الفيلم عقب التترات مباشرة تأتي لمجموعة ساعات متوقفة عند توقيتات مختلفة، لأننا في الفيلم خارج إطار الزمن التقليدي أو الحسبة السهلة لتحديد حقبة معينة، رغم ما يشوب الفيلم من حالة ديستوبيا صريحة، خصوصاً مع كم البقايا والكراكيب والخردة والعاديات التي يكتظ بها المكان، الذي تديره الأم “جلالة”، ويأتي إليه الناس كي يمارسوا نوع من المقايضة التراثية، التي توحي أننا في زمن ما قبل المال والاقتصاد الحديث.

مستعمرة شرق 12

هكذا يكتب على الشاشة في تعريف المكان الذي سوف تدور فيه الأحداث، لو كان هناك أحداث بالمعنى التقليدي- في واقع متشرب بالأبيض والأسود – وكأنه نيجاتيف للواقع، وليس الواقع نفسه- وعبر تقنية تصوير تعتمد الخام السينمائي الذي أضحى أداة تراثية نتيجة الاعتماد الكسول تقنياً على التصوير الرقمي، مما خلق صورة أكثر عمقاً وخشونة للأماكن الغريبة التي تتحرك فيها الشخصيات داخل الجغرافيا المبهمة.

أما اللون، فلا يزور هذا الواقع إلا في مخيلة الشخصيات فقط، وتحديداً مخيلة (عبدو جلالة/ عمر رزيق)، في تكريس لموهبته التي تفوح بالنضج والحضور والطزاجة، فالمستعمرة تقع في نطاق حكم سلطوي ديكتاتوري، يرتدي قناع من 3 وجوه، وجهان سافران؛ أولهما “شوقي بهلوان/ أحمد كمال) وهو نموذج للإعلام الموجه الذي يتلقى التعليمات القادمة من تليفون قديم بدون قرص، في دلالة أنه يستقبل فقط، ولا يحق له ان يرسل أي شيء إلا في اتجاه الجماهير التي يتم حشدها في صوان أقرب للمسارح الشعبية القديمة، من أجل أن يتم غسيل دماغها بصورة منتظمة، أما الوجه الثاني فهو (الضابط صاحب قبعة الكاوبوي/ أسامة أبو العطا) الذي يبدو أقرب لكلاب الحراسة، التي تؤمّن بقاء النظام السلطوي الذي يدفع الناس إلى أن تذهب إلى “جلالة” كي تستبدل الساعات/الأعمار بمواد استهلاكية ربما لا تفيدها، ولكنها تشتريها من أجل أن تشبع النهم الذي تولده حكايات “جلالة” الخيالية عن البحر الذي ليس له وجود في نطاق المستعمرة.

و”جلالة” نفسها هي الوجه الثالث للسلطة في المستعمرة، ولكنها الوجه الخفي، الوجه التخديري الذي يبدو منصفاً لخيال الناس وهمومهم، ومنحازاً لاحتياجاتهم البسيطة، في حين أنها جزء من منظومة التغييب الكبرى التي تمارس على أهل المستعمرة، ومن بينهم “عبده” ابنها نفسه، والذي يحمل البذرة الثورية التي سوف تطيح بالوجوه الثلاثة، وتعلن التمرد من أجل عبور الخيال إلى البحر الحقيقي كما في مشهد النهاية.

مجازات

ظاهرياً يبدو الفيلم في منطقة مشبعة بالتجريب والفانتازيا، خاصة على مستوى الزمان والمكان، فالزمان متوقف كما أشرنا – في أول ظهور لشوقي البلهوان يشتكي لمحدثه في التليفون، والذي يتكلم معه بصيغة الجمع تفخيماً -من أجل التأكيد على أنه تابع لمجموعة تدير شؤون المستعمرة- بأن الساعة خربت، في دلالة على أن الزمن ليس فقط متوقف، ولكنه متضرر أيضاً من وجود هؤلاء السلطويين على رأس الناس.

ولكن ظاهر الفيلم الفانتازي يعكس وبقوة واقعية شديدة في التعامل مع مختلف سياقات الحكاية المفككة، واقعية خشنة بمجازات واضحة، فالشباب في المستعمرة مثلا يتحدثون بلغة غريبة غير العامية التقليدية التي تتحدث بها الشخصيات الأكبر سناً – وهو ما يحيلنا إلى لغة الشباب الحالية التي يمكن تلمس ملامح كلماتها المدغمة في أغاني المهرجانات أو التراب- بينما العملة المعتمدة كأجر للخدمات والعمالة هي مكعبات السكر، والتي بالنظر إلى أن الفيلم هو مشروع يرجع إلى 8 سنوات سابقة على حد تصريح المخرجة يمكن اعتباره رؤية استشرافية، خاصة مع أزمة السكر والمواد الغذائية نتيجة الأزمة الاقتصادية العنيفة التي تعيشها مصر حالياً.

أما “شوقي البلهوان” أو “شكوة” – وهو اسم التدليل الذي يفضله ودلالاته أيضاً فاضحة- فهو خليط من عدة وجوه إعلامية معروفة، تمثل الأبواق الدعائية للسلطة، والذي يشرف بنفسه على عملية جمع التبرعات من الشعب المتهالك مادياً في صندوق كرتوني يرتديه رجل على رأسه، وعلى الكل إما أن يتبرع! أو يدفع رشوة إلى الجنود الواقفين على باب صوان الحشد الشعبي كي يسمحوا بالتسلل بعيداً عن فقرة التبرعات.

ونعود إلى “جلالة” الحكاءة مديرة مستودع العاديات، التي تتراص الساعات الصامتة على جدار واسع خلف عرشها المهيب، فهي أكثر المجازات قوة وعنفاً، وهي ما يمكن اعتبارها مكعب السكر الأهم في الفيلم، فـ”جلالة” بحكم مكانتها النخبوية المتمثلة في امتلاء مستودعها بالحكايات، حتى إننا يمكن أن نذهب إلى التصور بأن كل العاديات الموجودة في المستودع قد استدعتها عبر خيالها الفخم والمهيب وحكاياتها عن البحر. 

الأرض أرض 

والسما سما والهوا هوا

والجدع يحلم ببحر واسع 

والحلم يدفنه الخوف 

والخوف بهلوان جعان 

ونعاود من البداية 

ويحلم الجدع 

والحلم بحر مينشفش

هكذا تكرس “جلالة” لما هو كائن وما هو آت في واقع المستعمرة، فالجدع ليس سوى “عبدو” – نلاحظ أن فعل العبادة مجرد، وليس متبوع بصفة إلهية- كما أن مهابة لفظ جلالة واضحة الإيحاء- و”عبدو” يحلم بالبحر مثله مثل الناس كلها –نراه بالفعل في أول ظهور له وهو يغسل وجهه في الأزرق، بينما يكسو اللون كامل المشهد، قبل أن يرده صوت أمه إلى الواقع الأبيض والأسود عندما تنبهه إلى عدم الإسراف في استعمال المياه – وهي مفارقة ساخرة بأن “جلالة” تحكي عن البحر، وتخشى على الماء! لأن مواد المستعمرة شحيحة نتيجة امتلاء إدراج السلطة بالسكر، كما نرى في ولع “شوقي البهلوان” و”الضابط الكاوبوي” بمكعبات السكر الوفيرة لديهما.

هذا الجدع يحلم بمغادرة المستعمرة من أجل أن يطارد حلمه بأن يصبح موسيقياً، فهو غير قانع بالأوركسترا البدائي الذي صنعه من الخردة التي تملأ المكان – كما أشرنا فالفيلم يحتوي على لمسة ديستوبية ناصعة التجلي- وتنضم إليه في الحلم كعادة هذا النوع من الحكايات (ننه أو مصاصة/ فايزة شامة) – العاهرة الشابة التي تضع قطعة حلوى المصاصة في فمها طول الوقت كلازمة شهوانية، والتي نراها تتعرض للانتهاك الجسدي اليومي على يد الكاوبوي وجنوده حتى أنها تحمل طفلاً لا تدري من هو أباه.

وبالطبع مثل الحكايات كلها التي تحمل حلما بالمغادرة، يتغذى على روح الشباب الثائر على مجتمع مهترئ ومتآكل وفاشي، فإن الثورة تحدث بالفعل في النهاية على يد “عبدو” و”مصاصة”، لكن الأهم من بلوغ فعل الثورة هو انكشاف وجه جديد من وجوه السلطة وهو الوجه الأخطر، لأنه الأقرب للناس والأكثر تضامناً معهم ومواساة لأرواحهم المنهكة، وهو وجه “جلالة” المثقف، الذي لا يرى في الإمكان أفضل مما هو كائن بالفعل، والذي ينشغل بالتغييب عن التغيير.

تقول جلالة لعبدو: الخيال دوا شافي 

فيرد ثائراً: الخيال بيخدورنا بيه من (اللفة) لحد القبر.

إن ثورة “عبدو” تبدأ تحديداً من تمرده على الخيال التغييبي لـ”جلالة”، والذي يتجلى ملموساً في شكل بدائي ساذج أقرب لمسرح الأطفال، كما نرى في مشاهد استدعاء البحر بحركات السباحة (على الناشف)  أو تمثل الموج بالملاءات البيضاء التي نرى من يحركها، تماما كما في المسرح المدرسي.

هنا يلتقي التجريب مع الرمز من أجل الكشف عن فصل جديد من فصول الديكتاتورية، وهو تواطئ المثقف وأصحاب الخيال على شعوبهم من أجل استمرار الأوضاع الضحلة بحجة أن الأمن يجب أن يستتب، والشعب يجب أن يبقى في حظيرة الدولة – في مشهد الثورة نرى جموع الشعب التي نجح “عبدو” في استدعائها عبر تزيف صوت “شوقي” بأن هناك كنز مدفون يدعوهم إلى البحث عنه، وهم يتدافعون ليمروا من أسوار شبكية كأنها أسوار مزارع البهائم أو حظائر الحيوانات.

الحلم بحر 

عندما تدرك جلالة فداحة ما تفعله تحدث لها صدمة تُسكت فمها عن الحكي، والتي كانت تهجس دوماً بأن تمتلك تليفون بقرص ربما كي تبلغ رسالتها، أو تعلن احتجاجها، ولكن الصدمة تمنعها من ممارسة التغييب الذي يدفع الأطفال للسباحة بالملابس الداخلية على الأرض ظناً منهم أنهم يعومون، أو يجعل أمهم تشتري لهم زعانف بدلاً من الطعام أو الكتب؛ لأن الوعي صار مشبعاً بالاستهلاك بديلاً عن الاستخدام.

ومن سم الخياط الضيق للحلم ينفذ عبدو في النهاية إلى البحر الملون، مصطحباً معه أفراد كثيرون من ناس المستعمرة، والذين نراهم في مجموعات جميلة يتوزعون على شاطي البحر لأول مرة في النهاية، ينظرون إلى الأفق، ويمرحون في سعادة مستحقة، وقد شملهم اللون أخيراً، ولمس الماء خواصرهم ووجوههم، بعد أن كان مجرد سباحة في هواء جاف وملاءات بيضاء ساذجة تحاكي الموج.

لقد سعت القوصي عبر استنفار أكثر من أداة سردية كالموسيقى والرقص والمسرح والتشكيل، إلى دعم أفكارها عن الواقع بتجلياته القاسية والمربكة، محتمية من نمطية الحكاية بالمغامرة الشكلية، دون أن يخلو عصب القصة المكررة من موضوع جاد، والذي يمكن اعتباره هنا هو الكشف عن الوجه الثالث الخفي وراء السيطرة على الجماهير.

صحيح أن ملامح الموضوع تاهت أحياناً بين المسارب المفككة للحكي القافز بين عدة أشكال، لكنه عاد في النهاية ليتماسك، ويقدم محاكمة ثورية للخيال الذي يفقد صفته المقدسة حين يتحول إلى أداة للتغييب، بينما تنجح الثورة عليه في إعادة نعته كمنفذ نحو الحلم بالبحر والحرية.

main 2024-06-03 Bitajarod

المصدر: بتجرد

كلمات دلالية: فی النهایة من أجل

إقرأ أيضاً:

مهام صعبة بانتظار الأمين العام الجديد لحلف “الناتو”

تم اختيار رئيس الوزراء الهولندي المنتهية ولايته مارك روته لتولي منصب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ابتداء من أكتوبر/ تشرين الأول، وهو تعيين في مرحلة بالغة الأهمية بالنسبة للحلف، والذي جاء عقب انسحاب الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس من السباق.

وتأتي ولايته في فترة محفوفة بالمخاطر لدول الحلف الغربي مع استمرار حرب روسيا في أوكرانيا ومساعي دونالد ترامب للفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
بعد إعلانه ترشحه للمنصب العام الماضي عقب انهيار ائتلافه الحكومي، سرعان ما حصل روته الداعم القوي لأوكرانيا على تأييد الدول ذات الثقل العالمي مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.
لكن كان عليه أن يستخدم كافة المهارات الدبلوماسية التي اكتسبها خلال قرابة 14 عاما على رأس الحكومة في هولندا للتغلب على المعارضين لترشحه بقيادة تركيا والمجر.
وتخطى روته التحفظ التركي بزيارة إلى إسطنبول في نيسان/أبريل، قبل أن يتوصل لاتفاق أخيرا مع رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان في قمة الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع.

ويبدو أن رئيس الوزراء الهولندي أثار حفيظة أنقرة قبيل انتخابات عام 2017 عندما منع وزيرين تركيين من إلقاء كلمات في تجمعات انتخابية في هولندا. وهذا المنع لم يستسغه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وخلق أزمة وقتها بين البلدين.

وإثر تجاوزه العقبة التركية المجرية، وجد نفسه أمام منافس ممثلا في يوهانيس بعد أن أثار ترشحه المفاجئ استياء أعضاء الحلف، الذين كانوا يأملون في تعيين سلس لروته قبل قمة الناتو في واشنطن الشهر المقبل. لكن مجلس الأمن الروماني أعلن الخميس انسحاب يوهانيس رسميا ودعم بوخارست لروته.

المحافظ الذي يتنقل على الدراجات الهوائية
سيصبح روته الذي يطلق عليه اسم “مارك تيفلون” بالإشارة إلى أواني الطهي المضادة للالتصاق لتمكنه من البقاء في السلطة لفترة طويلة في هولندا، رابع هولندي يقود حلف شمال الأطلسي منذ خروجه من الحرب العالمية الثانية.

ألقى المحافظ الذي يتنقل على الدراجات الهوائية بثقل بلاده الاقتصادي خلف أوكرانيا في أعقاب الغزو الروسي في 2022، وقاد الجهود المبذولة لتسليم كييف طائرات مقاتلة من طراز إف-16.

وبينما دفعت دول الناتو الواقعة على الضفة الشرقية للحلف كي يتولى مرشح من دولها منصب الأمين العام للناتو، يؤكد أنصار روته أنه يدرك تماما التهديد الذي تشكله روسيا.

من بين أهم الأحداث التي طبعت رئاسته الحكومة في هولندا، إسقاط طائرة الخطوط الجوية الماليزية إم إتش-17 فوق أوكرانيا عام 2014، ما أدى إلى مقتل 298 شخصا بينهم 196 هولنديا، في كارثة حملت فيها محكمة المسؤولية لمقاتلين مدعومين من موسكو.

مهام صعبة في انتظاره
سيكون لدى روته الكثير من العمل عندما يتولى مهام منصبه خلفا لرئيس الوزراء النروجي السابق ستولتنبرغ، الذي قاد التحالف خلال العقود الأكثر أهمية منذ نهاية الحرب الباردة.

فبعد أسابيع قليلة من بدء ولايته البالغة أربع سنوات، سيدلي الناخبون في الولايات المتحدة بأصواتهم في انتخابات حاسمة للاختيار بين الرئيس الحالي جو بايدن وترامب.

وأثار احتمال عودة الرئيس السابق المتقلب إلى المكتب البيضوي قلق دول الحلف التي تخشى أنه قد يضعف دور واشنطن القوة العظمى باعتبارها ضامن الأمن المطلق لأوروبا.

اقرأ أيضاًتقاريرعقبة شعار.. أثرٌ سياحيّ كبيرٌ في قلب جبال عسير

وأجج ترامب هذه المخاوف خلال حملته الانتخابية عندما قال إنه سيشجع روسيا على مهاجمة دول الناتو التي لا تنفق ما يكفي على الدفاع عن نفسها.

وعلى غرار ستولتنبرغ، أُشيد بتعامل روته الحذر مع ترامب خلال فترة رئاسته، عندما تردد أن نجم تلفزيون الواقع السابق فكر في سحب الولايات المتحدة من الناتو.

وبينما قد تمثل عودة ترامب تحديا كبيرا، فإن روته سيواجه على الضفة الشرقية للناتو التهديد الأكثر إلحاحا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقوات الكرملين حاليا تحرز تقدما في أوكرانيا بعد أكثر من عامين من النزاع العنيف، وسيكون للأمين العام للناتو دور رئيسي في حشد المساعدات من داعمي كييف المنهكين.

في الوقت نفسه، سيتعين على روته التأكد من أن الحلف مستعد للدفاع في حال أي هجوم مستقبلي محتمل من موسكو، إذا، بل عندما، يتمكن بوتين من إعادة بناء قواته.

وسيتضمن جزء من ذلك حشد الحلفاء الأوروبيين لإنفاق المزيد على الدفاع، وهو مطلب رئيسي من ترامب وغيره من القادة الأمريكيين.

وأعلن الناتو هذا الأسبوع أن 23 من أصل 32 دولة أعضاء حققت هدف الحلف المتمثل في إنفاق 2% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع.

مقالات مشابهة

  • “حداء الإبل”.. لغة للتواصل بين الإبل وأهلها ضمن التراث الثقافي غير المادي السعودي
  • معالي عبدالسلام المرشدي يكتب عبر “أثير”: كان سيدًا بأخلاقه قبل نسبه
  • فيديو من ناسا يأخذنا في رحلة مثيرة داخل “أعمدة الخلق”
  • أسمنت الوحدة “رفيق” رحلة العبقري الصغير “يسلم السعدي”
  • السفير عُمَر عبد الحميد عَدِيْل “من نبلاء الدبلوماسية السُّودانية”
  • تأملات في مواقف “تقدم” (٢)
  • تأجيل جديد يطال محاكمة شبكة “إسكوبار الصحراء”
  • تأجيل قانون “محاكمة الوزراء” بسبب خلافات وزارية
  • من هو “المليونير” الذي اختاره ترامب نائباً له؟
  • مهام صعبة بانتظار الأمين العام الجديد لحلف “الناتو”